دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد زياد النخالة، السبت، الجماهير الفلسطينية لحفظ وصايا الشهداء، وإكمال مسيرتهم، بكل ما نملك من إيمان مطلق بأن النصر قادم لا محالة.
وقال القائد النخالة في كلمة مقتضبة له بمناسبة الذكرى الـ20 لمعركة جنين البطولة: “أنحني بكل ما أملك من قوةٍ أمام إخواني وأحبائي الشهداء الذين ارتقوْا فجرَ أمس في جنين، وكل الشهداء، وفي شهرِ رمضان المبارك الذي كتب فيه علينا الصيام.. كما كتب علينا القتال.. لقد جمعَ الشهداء الليلةَ الماضية بين آيتين.. آيةُ القتال وآيةُ الصيام”.
وأشار إلى أن شهداء جنين الذي ارتقوا فجر اليوم غادروا وفي ظلال معركة جنين، مضيفًا “فكانت هي ذات المعركة وكانت جنين بعنفوانها ورجالها”.
وتابع القائد النخالة: “أتحدث إليكم في ظلال الذكرى العشرين لمعركة مخيم جنين.. ذكرى المعركة الكبرى التي ستبقى شاهداً على بطولاتِ شعبنا وبطولات مقاتليه، وفي نفس الوقت هذه الهمة المباركة التي تسكن كل الضفة الغربية الباسلة من شمالها الى جنوبها فيبدع المجاهدين ويسجلون أروع نماذج التضحية وأروع نماذج البطولة”.
وبيَّن أن هذه الهمة المباركة ممتدة من النقب إلى الخضيرة إلى تل أبيب إلى عرابة وكمين المواجهة الدامي الذي أُصيب فيه العديد من جنود الاحتلال أيضاً، مشددًا على أنها مسيرة شعبٍ اختار الجهاد طريقاً للحرية وطريقاً إلى القدس وكل فلسطين.
وأردف القائد النخالة حديثه موجهًا النداء لأبناء شعبنا العظيم قائلًا: “يا جماهير شعبنا العظيم.. وأنتم توَدِعون اليوم خيرةَ ابناء الشعب الفلسطيني، تؤكدون مرةً اخرى أن العدو الى زوالٍ، وأن المقاومةَ هي الخيار الذي يلتف حوله الاحرار والشجعان من ابنائكم”.
وأكمل: “بالأمسِ القريب كان ضياء وكان أبناء النقب وكان أبناء أُم الفحم، واليوم سيف وخليل وصائب، والآتي أعظم طالما لدينا أمثال هؤلاء الفرسان، الذين يحَوِلون بإرادتِهم ودمائِهم ايامنا الحزينة الى ايام عز وانتصار”.
وختم النخالة كلمته:” عظّم الله أجورَكم وتقبل الشهداء جميعاً، وعهدٌ ووعدٌ بأن نكمل طريقنا الى القدس والى فلسطين حتى التحرير”.