أوكرانيا في مأزق.. انفجار الوضع بإنزال مظلي عسكري والسيطرة على مدينة جديدة وحصار مدينة اخرى من ثلاث جهات وإقتراب متسارع من العاصمة كييف
أوكرانيا في مأزق.. انفجار الوضع بإنزال مظلي عسكري والسيطرة على مدينة جديدة وحصار مدينة اخرى من ثلاث جهات وإقتراب متسارع من العاصمة كييف
اشتدت وتيرة المواجهات العسكرية بين الجيشين الروسي والأوكراني في عدة مدن، أبرزها العاصمة كييف وخاركيف (شرق)، وخيرسون (جنوب) التي أعلنت القوات الروسية السيطرة الكاملة عليها، لتدخل الحرب يومها السابع وسط مخاوف دولية من اقتراب حرب المدن.
وبينما تُرتقب جولة مفاوضات جديدة اليوم الأربعاء بين موسكو وكييف على الحدود البيلاروسية البولندية، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إغلاق المجال الجوي للولايات المتحدة أمام الطائرات الروسية.
العاصمة “كييف”
أشارت مصادر ميدانية الى أن العاصمة “كييف” يسودها هدوء حذر منذ نحو ساعتين، بعد انتشار كثيف للمسلحين والجيش الأوكراني في شوارعها.
وقالت المصادر أن المنافذ المؤدية إلى قلب مدينة كييف مقفلة تماماً أمام المارة والسيارة، وكان أقامت القوات الأوكرانية حواجز إسمنتية في شوارع العاصمة.
وأكدت المصادر أن القوات الروسية تتركز في الجهة الشمالية للعاصمة.
السيطرة على “خيرسون”
وكان أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم الأربعاء، أن قواتها فرضت سيطرتها الكاملة على مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا.
وقالت الدفاع الروسية في بيان لها إن البنية التحتية المدنية والمرافق الحيوية ووسائل النقل تعمل بشكل روتيني ولا تعاني المدينة، وهي عاصمة لمقاطعة خيرسون، من نقص في المواد الغذائية والسلع الأساسية.
وأضافت أن هناك مفاوضات لا تزال جارية بين القيادة الروسية وإدارة المدينة والمقاطعة لمعالجة قضايا الحفاظ على تشغيل مرافق البنية التحتية الاجتماعية، وضمان القانون والنظام العام وسلامة السكان.
محاصرة “خاركوف” من 3 جهات
على ذات السياق، قالت المصادر أن القوات الروسية أنزلت وحدة مظليين في محيط مدينة ميكولايف، بينما باتت تسيطر على مناطق عدة من خاركوف من 3 جهات.
وأضافت المصادر أن القوات الروسية تواصل تقدمها باتجاه خاركوف، وأكدت أن القوات الروسية تحكم الطوق على القوات الأوكرانية بين دونباس ومقاطعة خاركوف.
مقاطعة أوديسا
ولفتت المصادر الى أن طليعة القوات الروسية قد تصل إلى مشارف مقاطعة أوديسا في غضون 24 ساعة، وكان الرئيس الأوكراني أعفى رئيس مقاطعة أوديسا من مهامه ويعين شخصاً آخر مكانه.
محاصرة مدينة “ماريوبول” الإستراتيجية
على ذات السياق، أعلن إدوار باسورين ممثل قوات جمهورية دونيتسك الشعبية عن فرض الحصار على مدينة ماريوبول الاستراتيدية الواقعة في موقاطعة دونيتسك على شاطئ بحر آزوف.
جاء هذا التصريح بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أن وصول الوحدات الأوكرانية إلى شواطئ بحر آزوف بات مقطوعا بشكل كامل، موضحة أن “مفارز أمامية لقوات جمهورية دونيتسك الشعبية تقدمت إلى حدود مقاطعة دونيتسك حيث التقت القوات الروسية التي سيطرت على مناطق على طول شاطئ البحر”.
وأضاف باسورين: “يجب بذل كل الجهود لتجنيب الناس (هناك) أي أذى”، معربا عن أمله بأن يبدأ السكان المدنيون في مغادرة ماريوبول اليوم. وفي وقت سابق أكد باسورين أن الجيش الروسي وبالتعاون مع قوات دونيتسك، قام بتنظيم ممرين إنسانيين لمغادرة سكان ماريوبول.
تنظيم ممرين إنسانيين لسكان “ماريوبول”
قال إدوارد باسورين نائب قائد القوات الشعبية في جمهورية دونيتسك، إن الجيش الروسي وبالتعاون مع قوات دونيتسك، قام بتنظيم ممرين إنسانيين لمغادرة سكان ماريوبول.
وأضاف باسورين: “بالنسبة لجميع المدنيين الذين أعربوا عن رغبتهم في المغادرة مؤقتا إلى مكان آمن، يقوم الجيش الروسي بالتعاون مع قيادة قوات دونيتسك، بتنظيم ممرين إنسانيين لهذا الغرض”. ووفقا له يمكن استخدام الممرين لمغادرة المدينة حتى 2 مارس.
وقال: “نضمن سلامة الحركة والتنقل على أجزاء من الطريق السريع E58 ، في اتجاهين باتجاه مقاطعة زابوروجيه ونحو الأراضي الروسية: في الاتجاه الغربي: ماريوبول – مانغوش، في الاتجاه الشرقي: ماريوبول – بيزيمينويه”. وأكد باسورين، أن روسيا مستعدة لاستقبال وإيواء المواطنين من ماريوبول.
وحذر باسورين من أن فصائل القوميين المتعصبين تواصل ارتكاب الفظائع وتستخدم الأسلحة التي تم توزيعها بإيعاز من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لسلب المدنيين وقتلهم. ونوه باسورين بأن ستة مراكز على محور ماريوبول خضعت لسيطرة القوات الشعبية خلال الـ24 ساعة الماضية.
منع خروج المدنيين من ماريوبول
وقال المتحدث باسم القوات الشعبية بجمهورية دونيتسك، إدوارد باسورين، إن عناصر كتيبة “آزوف” تطوق مدينة ماريوبول الواقعة بجنوب شرق أوكرانيا.
وأضاف المتحدث: “تفيد أحدث المعلومات الواردة بأن عناصر كتيبة آزوف قاموا بتطويق وإغلاق مدينة ماريوبول، بهدف منع المدنيين من مغادرة هذه المدينة”. وأشار باسورين إلى أن عدد سكان المدينة يبلغ نصف مليون نسمة. وشدد المتحدث، على أن “عناصر الكتيبة يرغبون باستخدام المدنيين كدروع بشرية، وانتظار كيفية تطور الأحداث هناك”.
و”آزوف” عبارة عن كتيبة تم تشكيلها للمهمات الخاصة والتابعة للحرس الوطني الأوكراني، في عام 2014 من المتطوعين في ماريوبول.