الرئيسية المشهد الدولي أوكرانيا مقابل سـورية .. الصفقة التي رفضها بوتين

أوكرانيا مقابل سـورية .. الصفقة التي رفضها بوتين

أوكرانيا مقابل سـورية .. الصفقة التي رفضها بوتين

قد يعتقد السوريون أنهم غير معنيين بما يحصل على الجبهة الأوكرانية من تصعيد وحرب محتملة باتت وشيكة لكن حقيقة الأمر أن سـورية تقع في عمق هذه الجبهة لاسيما في ظل التسريبات التي تفيد بأن الأمريكيين كانوا يفاوضون الروس خلال الأسابيع الماضية على أن تكون أوكرانيا مقابل سـورية.

بمعنى وبحسب التسريبات الأمريكية فإن واشنطن عرضت على موسكو إنهاء التزامها مع سـورية ومغادرة الملف السوري نهائياً، مقابل تعهُّد الأمريكيين للروس بأن تكون أوكرانيا تابعة سياسياً بالمطلق لموسكو والتعهد أيضاً بعدم ضم أوكرانيا إلى حلف الأطلسي والسماح لموسكو بإعادة تشكيل النظام السياسي في أوكرانيا بما فيه الرئيس وفق ما تراه موسكو مناسب لمصالحها.

التسريبات ذاتها تقول إن موسكو رفضت هذا العرض وأبلغت واشنطن أنها متمسكة بأوكرانيا ومتمسكة بالتحالف مع سـورية والنظام السياسي الذي يقوده الرئيس بشار الأسد، لا بل إن الرئيس بوتن ذهب إلى أبعد من ذلك وأرسل أحدث المنظومات القتالية في مجال الصواريخ العابرة للقارات والطائرات القاذفة إلى قاعدة حميميم وبدا التحضير لمناورات روسية انطلاقاً من هذه القاعدة، ثم أرسل وزير دفاعه سيرغي شويغو إلى دمشق للقاء الرئيس الأسد.

ربطاً بكل ما سبق لا يمكن النظر لسورية والحرب القائمة عليها بمعزل عن الصراع الدولي ككل، ولا يمكن النظر لوضع الاقتصاد السوري والإمكانات الاقتصادية الحالية لسورية بمعزل عن الصراع الاقتصادي الدولي ونتائجه على كل دول العالم، فالسوريون يعيشون لجهة الناحية الاقتصادية وضعاً مرتبطاً بالصراع الاقتصادي العالمي وهذه نقطة مهمة يجب إدراكها لفهم جزء كبير مما تشهده البلاد اقتصادياً. إنه أيضاً الارتباط لجهة الجانب الأمني والسياسي والعسكري.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version