مملكة ال سعود الشيطانية اليوم تعيش الهزيمة بكل اوجهها السياسية والعسكرية والاعلامية والدينيه وهي اليوم في مأزق حقيقي بين عجز مالي وانهيار عسكري و بعدما انتهت مرحلة الصمود اليمني وانتقلت الى مرحلة الثأر وبين المرحلتين ” تكيف وتأقلم وبدائل ووعي وعزم ويقين” هيمن على الشعب والجيش واللجان .
المشهد اليمني الأول| خاص – أحمد عايض أحمد
السعودية تذبح نفسها اليوم وهذه الحقيقة التي ظهرت جليا في الاعلام السعودي والخليجي والاقليمي والعالمي حتى أن حلفاءها في المنطقة والغرب بدؤوا بالتململ منها، وفي طور التخلي عنها إثر اكتوائهم بنار الخسارة الكبرى بالمنطقة فهم لم يتوقعوا ان العدوان على اليمن سيكون وبالا على نفوذهم بالمنطقه…
باختصار، لقد مضى العهد الذي فرض خلاله ال سعود وصايتهم على الآخرين وعلى الدين بقوة المال وسطوة الحملات الإعلامية، كما مضى الزمن الذي كان الافتراء والكذب والتكفير يحقق الهدف الذي يتطلعون إليه، فالأمة اليوم أحوج ما تكون إلى جمع الكلمة لا إلى تمزيقها، وحقن الدماء لا إلى سفكها … بعبارة أخرى ما يحصل اليوم في معركة اليمن الدفاعيه هو بداية النهاية لنظام دموي ارهابي في رقبته دماء آلاف الأبرياء، ويتحمّل مسؤولية الملايين ممن شردوا وهجّروا من قراهم ومحافظاتهم، كما يتحمّل مسؤولية كل ما دمّر من بنى اقتصادية، ولحق به الأذى من إرثنا الحضاري والثقافي.. ومن ارتكب كل هذه الجرائم والمعاصي حتماً أنه سيلقى جزاء ما اقترفت يداه، ونجم السعودية الملكيه الوهابية حتماً هو في طور الأفول.
المعركة الكبرى اليوم هي.معركة يخوضها اليمن وجيشه ولجانه بالنيابة عن العالمين العربي والاسلامي بعناوينه الكبرى ومضامينه وأطرافه المباشرة وغير المباشرة وطبيعة استحقاقاته وتضاد مصالحة وأهدافه، وهي معركة يمكن أن تحدّد نقطة البداية فيه ولكنك لا تستطيع أن تحكمه بمدى زمني أو فترة قياسية، ذلك أن طبيعة اليمن الوجودية تفرض منطقها الخاص عبر كل مرحلة تاريخية؛ وبما أنها كذلك فهو “اليمن ” لايقبل منطق التسويات العرجاء المفروضة انطلاقاً من موازين قوى راهنة أو على قاعدة ما يسمى بـ “تنازلات متبادلة”، كما أن له طابعه المتغيّر والمتحوّل بحيث يتخذ اشكالاً متباينة تجعل من العسير أحياناً التقاط عناصره الرئيسية والثابتة وسط الركام الهائل من الأحداث والوقائع التاريخية المتفاعلة والخامدة، والظاهرة والخفيّة..
وكل ما هنالك أنه صراع يتسع أفقياً من حيث الاصطفافات، ويتعمّق شاقولياً من حيث بنية الحشد الشعبي والعسكري اليمني ومضمون المواجهة مع كل مرحلة جديدة، ليأخذ في ذروة توهجه كامل أبعاده، ويبلور حقيقة جوهره، بعيداً عن المناورات الكلامية البائسة والاستعارات اللفظية الممجوجة والتسميات المزيفة.
مؤامرة اليوم “السعودية – الأمريكية – الصهيونية” فشلت وهي محاولة موغلة في إجراميتها للانتقام من تاريخ حافل بالانتصارات المجيدة التي بدأت في الــ 21 من سبتمبر 2014م بقيادة السيد القائد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره، ولا تزال تتواصل اليوم ضد العدوان الوحشي في ظل قيادة سماحة قائد الثورة ، وإن على خارطة أوسع مساحة ومعطيات أشد تشابكاً وتعقيداً.
ورغم أن من المفارقة أن أعداء الداخل “المرتزقة والفاسدين “لا يزالون هم أنفسهم ولكن زادت بمشاركة سادتهم الخاسرين”السعودية وامريكا والامارات والكيان الصهيوني ” وأن اشقاء وأصدقاء اليوم هم اشقاء و أصدقاء الماضي بدورهم، إلا أن في ذلك تكمن حقيقة أن الرؤية السياسية ل والعسكرية والاستراتيجية اليمنيه لاتزال على غاية من الوضوح وأن البوصلة لاتزال في الأيدي الأمينة…اليمن ينتصر للجميع