الرئيسية أخبار وتقارير المشهد العسكري كيري وولد الشيخ وجهان لعملة واحدة

كيري وولد الشيخ وجهان لعملة واحدة

كيري وولد الشيخ وجهان لعملة واحدة

مثل كل مرة عندما يفشل العدوان في تحقيق أي إنجاز عسكري على الأرض يلجأ إلى ادعاء وزعم هدنة غادرة لكي ينجز و يحقق في الهدنة ما فشل عن تحقيقه في الحرب.
فكان يحرك ولد الشيخ اليد السعودية والناطق بلسان حال هدنتها الغادرة ، فيتحرك بمزاعم كاذبة للترويج والتمهيد لهدنة ، وفعلا كان يصنع وينفذ ما يملي عليه العدوان بالحرف ، ويسعى إلى التنسيق لهدنة ، فحصل منه أن دعى إلى هدن عدة وكان الغرض منها الوهن والتكاسل من قبل الجيش واللجان الشعبية ، فعلى حساب ذلك تتقدم قوات العدوان في مختلف الجبهات ، ولكن سرعان ما كُشف وجه ولد الشيك القبيح ، فأصبح الجيش واللجان يتعاملون مع كل هدنة. – يدعو إليها – بكل حذر وحيطة أكثر من أيام الحرب ، فعرف العدوان أن وجه سفيره ( ولد الشيخ ) أصبح مكشوفا ولا يتم التصديق لأي دعوى أو مزاعم منه للهدنة . فعمد هذه المرة إلى إجاد وجه جديد يدعو لإقاف النار لكي يقابل بنوع من التصديق والتطمئن ، وعلى إثرها تقل عزيمة الجيش واللجان في مختلف الجبهات عند سماع إقاف إطلاق النار المروج له من قبل وجه العدوان ، أو بالأصح هذه المرة راعي العدوان الرسمي وهو جون كيري وزير خارجية أمريكا ،الذي راهن عليه العدوان لتحقيق إنجاز له في يوم إعلان وقف إطلاق النار . وفعلا حصل هذا فور إعلان وقف إطلاق النار وخروج التصريح بالإلتزام بوقف إطلاق النار والموافقة على مبادرة كيري لوقف إطلاق النار ، حتى بدأت الزحوفات الكبيرة على كل من تعز وحرض وميدي والجوف ونهم ومارب وشبوة ،
آملين أن يتحقق أي تقدم ، لكن اصتدموا بحاجز منيع فنكل بهم الجيش واللجان الشعبية أشد تنكيل ، ولقنوهم دروسا قاسية ،
والغريب في الأمر أن دول العدوان وراعيته لما رأت أن أياديها لم تحقق أي تقدم وفشل مخططهم المرسوم ، عندها اصتدموا من هول الحادثة وصرحوا بكل وقاحة وتبجح ونفاق فاضح أنه لا يتم إقاف إطلاق النار إلا إذا وافق هادي ، ولم يكن هذا احتراما منهم لمكانة أو صلاحيات هادي التي كانوا قد تجاوزوها قبل اصتدامهم بالنتيجة المخزية لمخططهم المفضوح ،
ولم يجدوا بدا إلا إشعال شمعات الشرعية مرة أخرى التي كان قبل إعلان الإتفاق والموافقة عليه قد اطفأوها وأعدوها ورقة ماضية ويجب أن تطوى ، ولكن فضحهم الله بصمود رجال الرجال من المجاهدين الأبطال في كل الجبهات ، فنقول لهم : إن الشعب اليمني طيلة هذه الحرب العشواء أخذ دروسا كبيرة في كل المجالات وسيما العسكرية والسياسية ، ولن ينطلي عليه لا خداع ولد اليشخ ولا كيري فهم عندنا وجهان لعملة واحدة ، فليس هنالك من سبيل في وجود هذا العالم المنافق والمرتزق يا شعبنا العظيم إلى أن تصنع نصرك بيدك وإجبار العدوان راغما وصاغرا على الخضوع والاعتراف بالهزيمة ذليلا .
فعزك في جبهاتك ونصرك في زناد بندقيتك ، فلا تستكين وتوهن بمزاعم رعاة العدوان على إيقاف العدوان فالحرب طويلة ومصيرها تحت قدميك فبها إقاف الحرب واستمرارها .

بقلم نجم الدين إدريس

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version