اليوم تعلمت درس لن انساه .. قصة واقعية من الحديدة بقلم حنان غمضان
عبدالله ابن السابعة يعيش في مدينة الحديدة مع اسرته وكل يوم يخرج الى السوق مع والدته لشراء اغراض المنزل. وأثناء ماهو موجود في السوق شعر بالعطش فطلب من والدته تشتري له ماء من البقالة.
فذهبت الى اقرب بقالة لشراء الماء فراى عبدالله بيضة كندر (شوكلاته) فقال امي اريد هذه الشوكلاته وماان خلص كلامه حتى احضر صاحب البقالة الشوكلاته. هنا الام اردت ان تفهم ابنها عبدالله ان هذه الشوكلاته مقاطعة لكن كيف تفهم ابن السابعة ان مثل هذه البضائع مقاطعة.
فقالت بني ممكن قبل ان نشتري هذه الشوكلاته نذهب الى مكان. اريد ان تنظر الى شئ يمكن من خلاله ان تتعلم درس وتعلم به اصحابك. قال عبدالله حاضر ياامي اشترت الام الماء وقال عبدالله لصاحب البقالة احتفظ بالشوكلاته الى ان اعود من المشوار.
قال صاحب البقالة ان شاء الله اوقفت الام سيارة وطلبت من صاحب التاكس ان يأخذ بهم الى محل الصيد صيد الاسماك وبعد ان وصلا الى محل اصطياد الاسماك شكرت الام صاحب التاكس ودفعت له المال.
وقال عبدالله الله مااجمل البحر ومااجمل الاسماك اخذت الام ابنها الى اقرب صياد اسماك وقالت له ممكن تشرح لنا كيف تصطاد الاسماك قال الصياد على الرحب والسعة نأخذ السنارة ونضع على راسها الطعم ونضعها في البحروننتظر حتى تعلق اول سمكة لتاكل الطعم فنرفع السنارة وتخرج السمكة وما ان تخرج السمكة ماهي الالحظات حتى تموت السمكة ونأخذها ونشويها ونصنع منها الطعام لنا.
هنا حبت الام ان تؤكد على شئ يعني تضعوا الطعم من اجل ان تقتلوها وليس حبا في اطعامها قال الصياد نعم.
وعبدالله كان يسمع كل كلمه هنا قالت الام سمعت ياعبدالله قصة السمكة قال نعم قالت هكذا عند شرائنا للبضائع المقاطعة مثل الشوكلاته الذي تريد ان تشتريها.
هذه بضائع يصنعها العدو ليس حبا فينا وانما حبا في قتلنا وتدميرنا يضع فيها مواد تصيبنا بالامراض هذا اولا وثانيا عندما نشتريها نحن نساعد العدوفي شراء اسلاحة لقتل اطفالنا وتدمير بيوتنا.
هنا قال عبدالله يعني عندما اشتري الشوكلاته انا اشتري رصاصة تقتل ابي والمجاهدين في الجبهات وكذلك اشتري واساعد في شراء صاروخ يقتل اصحابي واسرتي.
قالت الام نعم يابني قال عبدالله شكرا ياامي اليوم تعلمت درسا لن انساه قالت الام هل نعود لنشتري الشوكلاته، قال لا بل نرجع لاشرح لصاحب البقالة ان لايشتري مثل هذه البضائع المقاطعة.
بقلم/حنان غمضان