اتضح الآن أمام العالم الإسلامي وأمام كافة أبناء الشعب اليمني الهدف الحقيقي من الشعار الذي ظل يردده أتباع المذهب الوهابي وهو (لحوم العلماء مسمومة) ، لقد جعلوا من هذه العبارة خدعةً مسمومةً للتضليل على البسطاء وفزاعةً لإرهاب مَن ينتقد رجال الدين بغرض الترويج الدعائي لخلق هيبة مزيفة للمتنطعين باسم أنهم الأوصياء عن الإسلام وتكريس تلك الصورة الوهمية في أذهان عامة الناس ، وجعلوا من ذلك الشعار المزيف حاجزاً مانعاً لايجوز أن يتعداه أحد ليكون أساس الدين هو تلك المنظومة من الشخصيات المرتبطة بسلطات وقوى سياسية وهابية ، وبعد أن يصنع أولئك المروجون هالات من التقديس والتعظيم لعلمائهم فإن ما يسمى بعلماء الدين بعد ذلك الترويج سيكونون مؤهلين لتحريك المجتمعات الإسلامية وتحريض الناس بما يخدم سياسات الأنظمة العميلة لأعداء الإسلام والراعية لمشروع غزو المسلمين برجال دينهم كما يفعل النظام السعودي .
علماء الدفع المسبق هم عبارة عن تنظيم لرموز عصابات دينية متطرفة يعملون جميعاً تحت إمرة ورعاية وسلطة النظام السعودي الذي روّج لهم ودعمهم بالمال وفتح لهم سُبل التجارة والاسترزاق ليكونوا هم الممثلين عن الدين أمام الشعوب، وهاهو هذا التنظيم يتحرك بريمونت كنترول سعودي إذ تصمت أفواه علماء آل سعود وترتفع أصواتها بتحكم النظام السعودي بلاخجلٍ من الله وعباده .
مرَّ عامان من الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي في اليمن وقتل الآلاف من الأطفال والنساء واعترافات متكررة لتحالف العدوان بجرائمهم، ومرّت خلال موسم الحج المنصرم اتفاقية تأمين الحج بين الكيانين السعودي والإسرائيلي ومنع عيال سعود حوالي ثلثي العالم الإسلامي من أداء فريضة الحج مرّت سنون قتل وحربٍ على الشعوب العربية من قبل تحالفات الأعداء التي يقودها النظام السعودي وصفقات لشراء أسلحة أمريكا يبذل فيها عيال سعود مليارات الدولارات لقتل الشعوب العربية التي تموت جوعاً ونزوحاً، واعتداءت مستمرة من قبل إسرائيل على الفلسطينين وإغلاق متكرر للمسجد الأقصى من قبل الكيان الصهيوني لمنع المصلين من الدخول …. كل هذه الأحداث الحقيقية مرّت على مرأى ومسمع من علماء النظام السعودي ولكن تلك الأحداث رغم ضخامة حجمها لم تحركهم ولم نسمع صوتاً لعلماء النظام السعودي الوهابي ،، ولمجرد افتراء مزيف وكذبةٍ إعلامية قذرة انتجها إعلام تحالف عيال سعود بهدف تحقيق إنجاز سياسي وتلك الكذبة التي لايقبلها العقل هي (استهداف مكة بصاروخ) لمجرد هذه الكذبة التي اختلقها النظام السعودي تفتحت أفواه تلك الشخصيات المخادعة باسم الدين ، لقد اعتنقوا الصمت دهرا ونطقوا اليوم كفرا ليرضى عنهم مكرمهم ومطعمهم النظام السعودي .. لقد دخلوا في الإسلام بالريالات السعودية وخرجوا منه بكذبة سعودية .. صاموا عن قول الحق سنوات وفطروا في لحظة بكذبات قبيحة .. دون أن يتحققوا من هذه الإشاعة التي كذبها عيال سعود صدقوها وصرخوا كالذئاب الشاردة .
هل هذا القطيع العابث من الكائنات المتخمة بالفكر الوهابي والكلسترول السعودي هي مَنْ تُمثل الإسلام ؟! الشعوب العربية والإسلامية تنزح وتموت حصاراً وجوعاً وعلماء الدين (الدعاة) يتبذخون بالثروات التي اكتسبوها من النظام السعودي ونفطه مقابل تحريضاتهم الدينية للضعفاء والمساكين، لقد ظل قطيع علماء المال السعودي يروجون لأنفسهم بأحاديث الصدقات وفعل الخير ، وبعد أن كسبوا مقابل تلك الترويجات وفتحوا شركات تجارية تجاهلوا الظروف الصعبة التي تعيشها الشعوب وتغافلوا عن معاناتها ومجاعتها ، واتجهوا إلى انتقاء الأحاديث الضعيفة التي تلبي رغبات عيال سعود ، ليس هناك فرقٌ بين مرتزقة عيال سعود الذين يجندوهم من عدة بلدان وشركات أمريكية مثل بلاك ووتر وجنجويد ويحشدونهم إلى اليمن لقتل المواطنين وبين المرتزقة تحت مسمى علماء دين يساندون تحالف العدوان في تغطية الجرائم، واستغلال مكة لتحشيد التنظيمات الإرهابية .