المشهد اليمني الأول| متابعات
بعد تهجيرها قسرياً لقرى ومناطق مكتظة بالسكان في نجران وجيزان وعسير، عادت السلطات السعودية هذه المرة ولكن بحملات اعتقالات بالجملة.
أما الخلفيات التي يعاقب عليها مواطني هذه المناطق فهي الاتهامات بالانتماء للحوثيين حسب مزاعم وتسميات السلطات السعودية، هذه الاجراءات التعسفية التي تقوم بها سلطات آل سعود بأبناء هذه المدن والمناطق تضاف إلى التمييز وسياسة الاقصاء التي تتعامل بها السلطات مع موطني هذه المناطق.
مقاطع فيديو سربت سابقاً وتظهر إجبار السلطات السعودية للمواطنين على النزوح من عشرات القرى وسط رفض كبير من سكانها، لكنها لجأت إلى استخدام القوة وتعريض أبناء هذه المناطق للقصف والغارات وتعزيز تخويف المواطنين.
تسعى سلطات آل سعود ومنذ وقت بعيد تزايد خلال الأشهر الماضية إلى إيجاد مناطق خالية تماماً، وتهجير السكان الأصليين المتجذرين في هذه المناطق، عدا عن التعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثالثة.
الفشل السعودي في جبهات ما وراء الحدود المفتوحة كرد على استمرار العدوان وانتكاسة السعودية عسكرياً حملها إلى نقل مئات المرتزقة من عدد من المحافظات الجنوبية وتوزيعهم في معسكراتها هنا.
وتقول مصادر أن السعودية تسعى إلى احلالهم في هذه المناطق بدلاً عن السكان الأصليين الذين يختلفون معها فكرياً وثقافياً، لكن السعودية تواجه ممانعة ورفضاً قاطعاً من أبناء هذه المناطق.
وأمام هذه المقاومة ودعوات الرفض والاحتجاج الصريحة من أبناء هذه القرى، اتخذت السعودية مؤخراً حملات الاعتقالات التعسفية غير مدركة أنها توسع من عوامل السخط والرفض المتصاعدة.