المشهد اليمني الأول| متابعات
أثارت سيارات تابعة لمجموعات إرهابية تكفيرية تقاتل عن التحالف السعودي، وصلت مؤخرا إلى مدينة نجران، جنوب السعودية، استياء كثير من سكان المدينة.
و على جوانب تلك السيارات كتبت عبارات مثل (كتائب الموت ــ أنصار السنة ــ قاهر الروافض)، ما أثار حفيظة السكان المنتمون للطائفة الاسماعيلية، و هم غالبية سكان نجران، كون تلك العبارات تتجاوز وجودهم و تقلل من شأنهم.
و نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر محلية، إن أعيان قبائل نجران سارعوا قبل أيام للدعوة إلى عقد اجتماع قبلي موسع لمناقشة المخاطر التي تهدد مناطقهم جراء تصرفات الحكومة السعودية و سماحها لهؤلاء المسلحين المتطرفين بالتواجد داخل نجران.
و أشارت أن عدداً من كبار مشايخ نجران سارعوا رفعوا شكوی باسم أبناء و قبائل نجران إلی الملك سلمان و ولي عهده، تطالب بسرعة إخراج من سموهما «المقاومة اليمنية» و الأجانب المسلحين من نجران، محملين مسؤولية ما قد يحصل جراء تلك التصرفات لقيادة الجيش في منطقة نجران و أميرها.
و بحسب الصحيفة، تضمنت الرسالة تأكيداً مفاده «إذا كانت الحكومة السعودية غير قادرة علی حماية حدودها فلا داعي لجلب المرتزقة، فأبناء نجران مستعدون لحماية أرضهم و حدودهم و تسوية الأوضاع في منطقتهم».
يشار إلى أن نجران شهدت توترات مماثلة في السابق عندما استجلب النظام السعودي مجموعات من التكفيريين إليها وانتهت باتفاق مع أعيان المنطقة بإخراجهم.
و جرى تجنيد أعداد كبيرة من الجنوبيين و خصوصاً السلفيين منهم في عدن و المكلا و مأرب مطلع الشهر الماضي لإرسالهم إلى الحدود في نجران، و هو ما بدأ تنفيذه منذ أسبوع من خلال تقدم تلك المجموعات الجنوبية على منفذ البقع.