المشهد اليمني الأول| متابعات
بلغت الخسائر الأولية للأضرار على القطاع الزراعي في اليمن جراء العدوان السعودي الأمريكي منذ بداية العدوان وحتى 15 أكتوبر الجاري أكثر من 15 مليار دولار.
وقال القائم بأعمال وزير الزراعة والري المهندس علي الفضيل في مؤتمر صحفي بصنعاء: إنه تم حصر أربعة آلاف و948 موقعاً زراعياً متنوعاً تعرض للقصف المباشر من طيران العدوان وبوارجه الحربية بينها 1016 مزرعة تنتج أنواع مختلفة من محاصيل الحبوب والخضروات والفواكه والبقوليات.
وأكد أن هناك العديد من المناطق لم يتم حصر الأضرار فيها بسبب استمرار العدوان والقصف العنيف مثل محافظات تعز ومأرب والجوف وأجزاء من محافظات لحج والبيضاء والحديدة وحجة وغيرها.
وأشار الفضيل إلى استهداف طيران العدوان لـ 109 مبان ومنشآت زراعية تمثلت في هيئات ومكاتب زراعة ومجمعات إرشادية وإدارات ري ومشاريع تنموية ومحطات أبحاث وجمعيات ومراكز ومنافذ صادرات زراعية من أهمها محجر المخا البيطري وهيئة تطوير تهامة اللذين يعدان من أبرز أعمدة القطاع الزراعي والاقتصادي لليمن، بالإضافة إلى 138 مبنى ومنشأة زراعية تعرضت لأضرار جزئية.
وذكر أن طيران العدوان استهدف ثلاثة 3500 من البيوت الزراعية المحمية المنتجة لمختلف محاصيل الخضروات والشتلات، و 25 منشأة مائية ما بين سد وحاجز وخزان مائي وقنوات ري من أبرزها سد مأرب أحد أبرز رموز الحضارة اليمنية الذي كان يروي آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية.
وبحسب القائم بأعمال وزير الزراعة والري دمر طيران العدوان السعودي ثمان وحدات للطاقة الشمسية وحفارات الآبار ومائة مضخة مياه آبار وغطاسات وشبكات ري حديثة متنوعة، وكذا 35 منحل عسل و41 ألفاً و848 خلية نحل قصفت وهي محمولة على وسائل النقل بالإضافة إلى تدمير 11 سوقاً مركزياً تجميعياً للخضروات والفواكه و40 سوقاً زراعياً ريفياً و31 حظيرة مواشٍ للأبقار والماعز والأغنام و25 قطيعاً متنوعاً من المواشي تم استهدافها في المراعي.
وأفاد أن طيران العدوان استهدف بالقصف المباشر 110 مزارع دواجن و24 مخزن تبريد ووسائل نقل مبردة و14 مشتلاً زراعياً متنوعاً، مؤكداً أن عملية الحصر لازالت مستمرة.
وتطرق الفضيل إلى الأضرار غير المباشرة التي لحقت بالقطاع الزراعي نتيجة العدوان والحصار منها انعدام المشتقات النفطية وغياب مستلزمات الإنتاج الزراعي في السوق المحلية أو ارتفاع أسعارها، مشيراً إلى أن كل هذه العوامل أدت إلى جفاف مساحات شاسعة من حقول الفواكه والخضروات ومحاصيل الحبوب والبقوليات وكذا انخفاض إنتاج تلك المحاصيل بنسبة تزيد عن 40 في المائة عن المعدلات السنوية.
ولفت إلى تعرض الإنتاج الزراعي المخزن والمعد للتسويق والتصدير للتلف بالإضافة إلى نفوق أعداد هائلة من الثروة الحيوانية والدواجن وخلايا نحل العسل، مبيناً أن من بين الأضرار غير المباشرة للعدوان انعدام الأمن الذي انعكس على نهب وسرقة وإتلاف وتدمير العديد من معدات وسيارات وممتلكات وأثاث القطاع الزراعي خصوصاً في محافظات أبين وشبوة والجوف.
وقال القائم بأعمال وزير الزراعة: ” نتيجة للعدوان والحصار لم نتمكن من الحصول على اللقاحات اللازمة لتحصين الثروة الحيوانية مما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من ثروتنا الحيوانية، كما تسبب العدوان في دخول أعداد كبيرة من المواشي (أبقار وأغنام) عن طريق التهريب دون فحصها للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض الحجرية “.