المشهد اليمني الاول| موسكو
أعلنت واشنطن عزمها تشغيل الدرع الصاروخية في شرق أوروبا بدءا من الخميس، 12مايو/أيار، في قاعدة ديفيسيلو برومانيا، وهو ما اعتبرته موسكو تهديدا للاستقرار الاستراتيجي في القارة.
ووصف ميخائيل أوليانوف، مدير قسم شؤون عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء 11 مايو 2016م، تشغيل الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا بالأمر الضار والخاطئ من حيث أنه يهدد الاستقرار الاستراتيجي في المنطقة وأمن روسيا ومصالحها.
وقال: “من دواعي القلق أيضا أن أنظمة إطلاق الصواريخ العامودية (مارك-41) التي تم نشرها في الأراضي الرومانية استخدمت سابقا لإطلاق الصواريخ المتوسطة المدى من سفن أمريكية عسكرية، ما يعني أن هذه النظم قادرة على إطلاق الصواريخ المجنحة وليس فقط الصواريخ المضادة”.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن مثل هذا النشر يخالف معاهدة إزالة الصورايخ القصيرة والمتوسطة المدى، الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في العام 1987.
من جانبها، اعتبرت السفارة الأمريكية رد روسيا على تشغيل الدرع “تهديدا”، فقال ويل ستيفنس، المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية لدى موسكو، الأربعاء 11 مايو/أيار، إن الصواريخ الهجومية لن تستخدم في تلك النظم: “لن يتم نشر الصواريخ الهجومية في هذه المنظومات والصواريخ الاعتراضية ولن يتم تزويدها برؤوس حربية متفجرة”.
ومن المتوقع أن يشارك فرانك روز، مساعد وزير الخارجية الأمريكي، في 12 مايو/أيار، في مراسم تأكيد الاستعداد التشغيلي لنظام “أيجيس” المضاد للصواريخ، في قاعدة ديفيسيلو الجوية جنوب رومانيا، والذي يعد أول منشأ أمريكي للدفاع ضد الصواريخ في شرق أوروبا. وسيتجه روز بعد ذلك إلى بولندا ليحضر، الجمعة 13 مايو/أيار، احتفالا بمناسبة وضع حجر الأساس لبناء المنشأ الثاني من منظومة “أيجيس بالقرب من بلدة ريدزيكوفو شمال بولندا والذي سيدخل حيز الخدمة في العام 2018.
وقال ستيفنس: “إن منظومة الدرع الصاروخية التي ننشرها في أوروبا لا تستهدف روسيا ولن تقوض قدراتها الاستراتيجية. من ناحية الجغرافيا والفيزياء، من المستحيل إسقاط صاروخ روسي عابر للقارات من أماكن في بولندا أو رومانيا وروسيا تدرك الأمر. وقد أبلغنا الجانب الروسي بذلك في أوقات ومستويات مختلفة. أما التهديدات الروسية للحليفين (للولايات المتحدة وحلف الناتو) بسبب دعمهما لمنظومة الدرع الصاروخية غير مقبولة وغير مسؤولة”.
علاوة على ذلك، اعتبر ستيفنس أن “نشر منظومة الدفاع ضد الصواريخ في رومانيا وبولندا يتوافق مع معاهدة إزالة الصورايخ القصيرة والمتوسطة المدى كامل التوافق”.
وقال: “إن الهدف من نشر المنظومة توفير الحماية الكاملة لشركاء الناتو في أوروبا من التهديد الباليستي المتزايد” وذلك في إشارة إلى الملف الإيراني نظرا إلى أن “إيران تواصل تطوير الصواريخ الباليستية واختبارها الصواريخ البعيدة المدى ما يمكنها من بلوغ أراضي البلدان الأعضاء في الناتو”.
وأعلن ميخائيل أوليانوف، في رده على المزاعم الأمريكية، أن “هذه الخطوات لا علاقة لها بما يقال عن تهديد صاروخي من قبل إيران، إذ أن مسألة ملف إيران النووي قد تم تسويتها، ما يشير إلى أن التصريحات الأمريكية السابقة بهذا الخصوص لا تتوافق مع الواقع”.
المصدر:وكالات