اعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الاحد، انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم “داعش”، ودعا اهالي الموصل الى التعاون مع القوات المحررة و”التعايش السلمي” مع كافة المكونات بعد التحرير.
وأفاد مصدر محلي داخل محافظة نينوى، الاحد، بأن تنظيم “داعش” دعا عناصره عبر مكبرات الصوت للإنسحاب من الجانب الايسر من مدينة الموصل، وذلك بسبب ما وصفه التنظيم بظهور “النفاق في ارض الخلافة”.
وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن “تنظيم داعش بدأ، في ساعات مساء الاحد، بدعوة عناصره عبر مكبرات الصوت من مسجد في الجانب الأيسر الى أن ينسحبوا من ارض الموصل، لاسيما الجانب الايسر”، مبيناً أن “التنظيم عزا أمر الانسحاب لظهور ماسماه النفاق”.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “الشخص الذي اذاع بيان التنظيم عبر مكبرات الصوت دعا عناصر داعش وعوائلهم بالقول، من أراد الدولة الاسلامية والخلافة عليه ان ينسحب معنا”، لافتا الى أنه “وصف مدينة الموصل بانها مدينة للنفاق، في اشارة الى الهجمات التي استهدفت عناصر التنظيم من داخل المدينة، فضلا عن استخدامه هذا المصطلح كعذر للفرار من الهجوم الوشيك من قبل القوات الامنية على المدينة”.
واشار المصدر إلى أن “انسحاباً جزئياً لعناصر داعش بدأ من عموم مدينة الموصل”، موضحا أن “غالبية العناصر قررت الانسحاب مع عوائلهم، خوفا من انطلاق عمليات التحرير الوشيكة”.
وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، في وقت سابق الأحد، لـ ىالسومرية نيوز، إن غالبية سكان مدينة الموصل في الساحلين الايمن والايسر ينتظرون بفارغ الصبر ويترقبون عبر التلفاز واجهزة الراديو ساعة الصفر واعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي لتحرير المدينة والخلاص من داعش، مبيناً أن ساعات خلاص الاهالي بدأت تقترب لان تنظيم داعش بات يتخبط ولا احد يعرف ماذا يفعلون من تخبطهم.
وبحسب المصدر، فأن التنظيم بات يراقب المنازل وقرر اغلاق جميع المقاهي في المدينة ومنع من يرتادها الجلوس للاستماع الى الاذاعة، فيما بدا الاهالي يستعدون لانتفاضة شعبية ضد التنظيم الارهابي الذي بات يعتمد على القتل والإعدام الميداني ضد اي مخالفة من اي شخص.
يذكر أن تنظيم “داعش” يسيطر على مدينة الموصل منذ منتصف عام 2014، فيما تستعد القوات الأمنية بمختلف صنوفها الى اقتحام المدينة وتحريرها من التنظيم.