المشهد اليمني الأول| متابعات
رسالة إلى الوفد الوطني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة كقلوبكم الطيبة لقد أختاركم أبناء الشعب اليمني ، وهو على ثقة بأنكم من رجاله الشرفاء المخلصين، واليوم شعبنا اليمني يؤمل بكم ويتطلع من خلالكم لحل مشرف يحفظ لهذا الشعب حقوقه ويصون كرامته ويبقي وحدته ويعيد أمنه وإستقراره .
واثقون بكم وندعم موقفكم التفاوضي ولكننا نقول لكم يا أعضاء الوفد الوطني أنتم حملتم أمانة من شعب اليمن ، الشعب الذي صبر لأكثر من عام ونصف وهو يقتل ويشرد وتدمر مقدراته وبنيته التحتية ، شعب قابع تحت القصف وماكينة القتل السعوأمريكية ليل نهار ، تذكروا يا أعضاء الوفد دماء الشهداء من أبناء الوطن ، تذكروا أمهاتهم وآبائهم وأبنائهم وأهلهم وذويهم ، تذكروا تلك الأجساد التي تمزقت وأحرقت ، تذكروا بيوت الآمنين التي هدمت فوق رؤوس ساكنيها ، تذكروا الجرحى ، تذكروا النازحين .
تذكروا جرائم ومجازر العدو الوحشية ، تذكروا كل شيئ نالوا منه في وطننا الحبيب. لقد صبر شعبنا اليمني على كل الألم وهول المصاب وعمق الجراح ونزيف الدم القاني الذي لم يتوقف ، ولهذا فإننا نحملكم هذه المسؤولية أمام الله ونلزمكم بأن تضعوا مصلحة هذا الشعب والثوابت الوطنية التي لا تنازل عنها نصب أعينكم .
لا تقدموا تنازلات تضر شعبنا على المدى البعيد ، ولا ترجوا خيرا” من عدو يراوغ ويتحين الفرصة للإنقضاض علينا ويطيل أمد الحرب ويحرك الورقة الأممية متى شاء لمصلحته هو ، ليعيد ترتيب صفوفه ويعمل على اللعب على الورقه الإقتصادية ويضمن عدم توغلنا في عمق أراضينا المحتله في نجران وجيزان وعسير .
لقد كان الدرس الأول كافي لنعي ونستوعب أن هؤلاء لا عهد لهم ولاذمة ولا يحفظون ميثاقا”، تقدمنا في جبهات الحدود قبل محادثات ظهران الجنوب وأتفقنا بالتهدئة على الحدود وأنسحبنا من مواقع لم نسيطر عليها إلا بعد تقديم خيرة رجالنا هناك .
وبعد ذلك كثفوا من ضرباتهم وأكثروا من زحوفاتهم وعملوا على تضييق الخناق إقتصاديا” ، واليوم قد حقق رجالنا الكثير ومني العدو ومنافقي الداخل بالهزائم النكراء وتكبدوا الخسائر الباهضه وهاهي زحوفاتهم تكسر ومنافقيهم قتلى وصرعى في الشعاب والوديان وفي سفوح الجبال ، فلم يك لد من تحريك ولد الشيك الذي تحركه العملة السعودية ليحاولوا اللعب ثانية ولكن هذه المره لن يسامحكم الشعب إن ركنتم لوعود قرن الشيطان النجدي ثانية .
فهو يريد التهدئه في الحدود ويريد أن ننسحب من مواقعنا وخلال ذلك يريد الإستمرار بحربه الإقتصادية وسيحاول إشعال الفوضى من الداخل كون الأزمة المالية لا زالت موجودة وسيعمل على زيادتها وسحب العملة والقضاء على موارد الدولة ، فإياكم أن تنسوا ما أنتم مقبلون عليه ولتحذروا من مكرهم ، وما سبق فيه العبرة والعظة وفيه الكفاية.
قدمتم الكثير يا وفدنا الوطني فلا تضعفوا ولا تركنوا فشعبنا صابر محتسب ولكن إذا شعر أنكم تساومون على ما لا يقبل المساومة عليه فسيكون الشعب على غير عادته ، وقد يسوء الوضع ويكون إلى مالا يحمد عقباه.
نثق بكم ونحملكم الأمانة والمسؤولية أمام الله والشعب والوطن ، ولتكونوا على قدر عال من الوعي والإدارك بما يحاك وما يخطط له وما سيكون إن أنتم تنازلتم عن الثوابت الوطنية .
توكلوا على الله ولتعلموا أننا نصبر على قسوة الظروف وعظيم الأذى ولكن لا نصبر على الذل والهوان.
كتبها/ نصر الرويشان مواطن يحب وطنه