الرئيسية زوايا وآراء رعاة الإرهاب يعترفون بدورهم الداعم .. في ردة فعلٍ إزاء قانون محاكمتهم

رعاة الإرهاب يعترفون بدورهم الداعم .. في ردة فعلٍ إزاء قانون محاكمتهم

رعاة الإرهاب يعترفون بدورهم الداعم .. في ردة فعلٍ إزاء قانون محاكمتهم
كتب/ وليد الحسام: رعاة الإرهاب يعترفون بدورهم الداعم .. في ردة فعلٍ إزاء قانون محاكمتهم
عرضت أمريكا أمام العالم مسرحية (أحداث 11سبتمبر 2001م)لتُقنعَ العالم بوجود تنظيمات إرهابية وبضرورة مسؤولية أمريكا في محاربتها ، وهي بذلك تهدف إلى امتلاكها الحق في إشعال الحروب داخل الوطن العربي وقتل الشعوب العربية بالقاعدة وداعش المصنوعتين من قبل أمريكا، وقتل العرب أيضاً بمسرحية أخرى أسمتها (محاربة الإرهاب) .
وهاهو هدف أمريكا من المسرحيتين المزعومتين قد تحقق ، وقد حققت مشروعها التدميري للوطن العربي ، وبدأت مؤخراً بملامسة الجذور الحقيقة للإرهاب التي تتمثل بقانون محاكمة رعاة وداعمي الإرهاب .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : لماذا لم تنطلق أمريكا من بداية زعم مساعيها في محاربة الإرهاب من هذا المنطلق المختصر وهو تطبيق قانون محاكمة رعاة الإرهاب ؟!
الإجابة عن هذا السؤال لا تحتاج إلى عناء كبير فالواقع أصبح جلياً وواضحاً يؤكد أن أمريكا أرادت أن تنفذ مخططاً تدميرياً للعالم العربي مبنياً على الصراع ولولا مسمى محاربة الإرهاب لما كانت تحمل شرعية الدخول إلى الشؤون العربية فكان لابد لها أن تنفذه عبر أدواتها ؛
لذلك فقد أدت دورين في مسرحية الإرهاب هما :
الدور الأول : هو دورها الخفي الداعم في السر للإرهاب وصناعته في الوطن العربي والترويج له من أجل خلق مبررٍ لدورها الآخر .
الدور الثاني : هو دورها المُعلن والمكشوف بأنها المسؤولة الأولى عن محاربة الإرهاب .
وبهذين الدورين حققت أهدافها ونفذت مخططها تحت غطاء محاربة الإرهاب، وها هي قد أهلكت الأنظمة العربية ومؤسساتها العسكرية، وضربت شعوبها وقتلت الكثير من المواطنين وشردت الكثير بما تتزعمه من تخالفات متعددة مع حلفائها الآخرين من رعاة الإرهاب .
أصبح عامة الناس في العالم يدركون جيداً أن ما سمّي بتنظيم القاعدة وداعش الذي أتى بقوّة توازي قوة أنظمة وسلطات لم يأتِ من فراغٍ ولم تتكون قوته ويمتلك إمكانياته من كتب ابن تيمية ، بل إنه تلقى دعماً كبيراً من أنظمةٍ ترعاه لتحارب به أنظمةً أخرى مستهدفة .
وهذا ما تحقق فعلياً على أرض الواقع، حيث خاضت جيوش بعض الدول حروباً واسعة وعنيفة ولفترة طويلة مع تنظيمات الإرهاب، وهذا يؤكد تقارب القوى في التكافؤ جرّاء دعم بعض الأنظمة للإرهاب بهدف تحقيق أهداف خاصة .
خلال الأيام القليلة الماضية كشف رعاة الإرهاب عن أنفسهم وأعلنوا ذلك بشكل صريح، واعترفوا بدورهم في رعاية ودعم الإرهاب، فمبجرد أن ناقش مجلس الشيوخ الأمريكي تنفيذ قانون محاسبة ومحاكمة رعاة الإرهاب خاصةً المتهمين بدعمهم لمنفذي أحداث 11سبتمبر في الأثناء التي تم فيها طرح القانون للتصويت إذا ببعض الأنظمة المتهمة تسارع إلى تقديم اعتراض ممزوج بالتهديدات فقد وقف النظام الأمريكي في مقدمة المعترضين على قانون معاقبة رعاة الإرهاب متحججاً بضرورة تجنيب أمريكا ويلات هذه الخطوة التي قد توقع أمريكا عرضةً للتهديدات الأمنية والانهيار الاقتصادي .
وبتصريحه هذا يؤكد أوباما أن أمريكا مظلة للإرهاب وراعية له تخوفاً على المصالح الخاصة بأمن واستقرار واقتصاد أمريكا، ويأتي بالتزامن مع اعتراض أوباما أيضاً اعتراض النظام السعودي الذي يهدد بسحب أمواله وثرواته وتجارته من أمريكا من أجل ضرب اقتصادها إذا لم يتم إيقاف هذا القانون .
وهنا يعترف آل سعود بأنهم المتضررون من قانون محاكمة رعاة الإرهاب لأنهم صاحب الدور الكبير في مسرحية داعش والقاعدة .
نعم .. لن يعترض على ذلك القانون سوى المتهمين الحقيقيين ومن لهم علاقات إيجابية مع الإرهاب ، وبالإضافة إلى اعتراض أمريكا والسعود فقد اعترض أيضاً أردوغان الذي أدلى بذلك في تصريحاته الأخيرة حيث قال إن هذا القانون يجب أن يُلغى وإلَّا فإن نتائجه ستخلق صراعاً وخللاً في نظام السياسة الدولية وأنه سيؤثر في العلاقات الدولية وأمن واستقرار المنطقة .
وهذه الرسالة التحذيرية التي أشار بها أوردغان إلى أمريكا تعكس انزعاجه وحالة تضرره من معاقبة رعاة وداعمي الإرهاب، وهذا يعتبر اعترافاً آخر للطرف التركي بدوره في الإرهاب .

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version