الولاية و الصرخة و ثورة 21 سبتمبر – بقلم/ أمة الملك الخاشب
الولاية و الصرخة و ثورة 21 سبتمبر – بقلم/ أمة الملك الخاشب
ثلاث مناسبات عزيزة ومهمة على كل قلب يمني حر، وقد يجهل البعض ماهي العلاقة بين تلك المناسبات الثلاث، وماعلاقة الصرخة بالولاية ؟ ثم ماعلاقة ثورة 21 سبتمبر بالصرخة وبالولاية ؟ أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات ؟؟ وسأحاول أن أجيب على هذه التساؤلات ومن خلال قراءتي وفهمي.
أولاً.. اليمنيين معروفين، عبر التاريخ أنهم مواليين للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ومعروف أن لهم ارتباط وعلاقة بمعلمهم الاول وأول مبعوث لرسول الله صلوات الله عليه وآله لليمن، ولست هنا بصدد شرح نوع هذه العلاقة ولكن هناك ما يثبت أن مظاهر الاحتفال بذكرى غدير خم عيد ولاية الامام علي عليه السلام كان معروف ومتوارث عبر الأجيال في اليمن وبمظاهر عديدة كإقامة المواليد والولائم والذبائح وتحت عدة مسميات كيوم النشور وغيره وأن أهل اليمن محبين للإمام علي ولم تتوقف مظاهر ذلك الاحتفال إلا من بعد انتشار الفكر الوهابي في الثلاثة عقود الاخيرة وبعد التضييق على من كانوا يحيون هذه الذكرى لأسباب سياسية تعود في أساسها لخدمة مصالح الامريكان لإبعاد اليمنيين عن إرتباطهم وتعلقهم بالإمام علي عليه السلام.
لأن الأعداء وحدهم هم من يدرك..ما معنى إرتباط المسلمين بالإمام علي عليه السلام وعملوا جاهدين على تغييب الامام علي من كل المناهج الدراسية ومن أغلب الكتب العلمية ومن وسائل الاعلام، وبرغم كل محاولاتهم اليائسة ومخططاتهم الخبيثة لإبعاد اليمنيين عن تاريخهم وعن حبهم للإمام علي عليه السلام إلا أنهم فوجئوا بتلك الصرخة التي وُلِدت من جبال مران وصرخ بها أحد أحفاد الامام علي لتكون هي ثمرة ارتباط أهل اليمن بإمامهم الاعظم علي بن أبي طالب.
لتصرخ في وجوههم بقوة وتقول لهم إلى هنا وكفى سنصرخ في وجوهكم وسننفض غبار الذل والغفلة الذي عملتم عقود طويلة على أن يبقى على ظهورنا حاولوا جاهدين وأد ذلك المولود المسمى شعار الصرخة وإجهاضه وهو لا يزال كالجنين لم يكبر بعد ولم ينمو بعد ولكنهم أيضا عجزواعن ذلك وباءت كل محاولاتهم الحثيثة بالفشل وأصبح الشعارثقافة وانتشر في أنحاء اليمن ورُفِع في بعض الدول وولم يكونوا يتوقعوا تلك الدرجة من الانتشار للشعار وتجاوب الشعب معه ولا يزال ينتشر وله مفعول سحري قوي وجبار على نفسيات الاعداء.
ومن ينكر ذلك ما عليه إلا التوجه لجبهات الحدود وسيرى أن هناك تسطر ملاحم وأساطير بفضل الله الذي ألهم الشهيد القايد حسين بدر الدين الحوثي بأن يعلمه للناس، وبعد مضي السنوات وبعد تقديم آلاف الشهداء وعظيم التضحيات الجسيمة انتصر الشعار وأثمر ثورة عظيمة غيرت مجرى التاريخ في اليمن، وجعلت اليمن ينتفض من تحت عباءة وولاية النظام السعودي الصهيوني.
الذي ظلت حبيسته لعقود طويلة وهي ثورة 21 من سبتمبر2014 الثورة التي أدرك خطورتها الأعداء قبل الاصدقاء فما كان منهم إلا أن يحاولوا وأدها واجهاضها مثلما فعلوا مع الشعار.
ولم ولن يستطيعوا وأكثر ما جعلهم يشعروا بخطورة من هذه الثورة هو أن قائد الثورة هو من ذرية الامام علي عليه السلام والسائرين على نهجه الذي حاربوه لقرون طويلة ولأنهم يدركون أن أي ثورة يقودها علم من أعلام أهل البيت لا بد لها أن تنجح وتنهض وتخرج من ولايتهم إلى ولاية من أمرنا الله بتوليهم وهنا فقط ستكون الحرية والاستقلال والعز والكرامة , فما كان منهم إلا أن قاموا بغباء منهم وحقد وخبث بشن العدوان على اليمن .
معتقدين أنهم بعدوانهم وتحالفهم سينجحون في وأد الثورة التي أصبحت في قلب كل يمني حر ولا يدركون أنهم بعدوانهم وسفورهم في القتل. حوّلوا كل يمني حر إلى بركان ثائر ضد جبروتهم وضد طغيانهم فثورة 21 سبتمبر مستمرة.الى أن تكتمل جميع أهدافها.. فأريد في الختام أن أصل بكم الى أن أقول وبإختصار وعن قناعة مني أن الصرخة ثمرة من ثمار تولي الإمام علي عليه السلام وتولي من أمرنا الله بتوليهم.
لأنها براءة من أعداء الله، وأن ثورة 21 سبتمبر هي ثمرة من ثمار الصرخة والبراءة من أعداء الله لأنها خروج من تحت عباءتهم وعبوديتهم وهي من جعلتهم يعتدون على اليمن لأنهم لا يريدون لليمن أن يقودها من يتولى الامام علي عليه السلام لأن حقدهم .
وبغضهم للإمام علي عليه السلام ولأتباعه متوارث عبر أجيالهم فلا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق وحبه وتوليه من شروط الإيمان ومن يريد أن يعرف سر صمود اليمنيين أكثر من عام ونصف وسر الانتصارات الهائلة رغم قلة إمكاناتهم فليعرف أنهم من أتباع حيدر الكرار غير الفرار وليعرف وليتأكد أنهم تحت راية أحد أحفاد حيدر وهنا فقط سيدرك العالم أنه مستحيل أن يهزم اليمنيين لأنهم فقط يتولون من أمرهم الله بتوليهم وهذا هو سر الصمود الاسطوري الذي أذهل العالم فمستحيل أن تجد من أتباع الامام علي ومحبيه وتجدهم بين قتلى مرتزقة ومقاتلي العدوان.
فمولاة علي عليه السلام وحبه يجعل من يتبعونه يميزون الحق من الباطل من مبدأ إعرف الحق تعرف أهله.