المشهد اليمني الأول| متابعات
اعترف جنرال «اسرائيلي» متقاعد بوجود لقاءت كثيرة غير رسمية بين السعودية و«اسرائيل» ، ضمن محاولات الوصول لمصالح مشتركة ، و ذلك خلال مناظرة نظمها “معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى” ، الخميس ، بين رئيس جهاز الاستخبارات العامة في السعودية السابق وسفيرها في واشنطن تركي الفيصل، مع اللواء المتقاعد في جيش الاحتلال الصهيوني الجنرال يعقوب عميدرور ، مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو .
و اوضح عمیدرور ان اللقاءات غیر الرسمیة تأتی ضمن محاولات متعددة للوصول لمصالح مشترکة، والمساهمة فی العلاقات مع الجیران، سواء کانوا فلسطینیین أم سواهم، معتبرا أنه “لا یوجد بدیل عن الحوار المفتوح”.
من جانبه ، أکد الفیصل عدم حصول لقاءات رسمیة ما لم توافق «إسرائیل» على حل الدولتین والالتزام بحدود الـ67 ، داعیا لعدم البناء کثیرا على هذا اللقاء .
وقال الفیصل إنه یتمنى أن یصلی فی المسجد الأقصى ، لکنه لن یقوم بذلک ما لم یتم توقیع اتفاقیة التسویة، ومتوقعا عدم حصول ذلک فی زمنه، بل فی زمن أبنائه وأحفاده.
وأشار رئیس الاستخبارات السعودیة السابق إلى دعوة الرئیس الصهیونی السابق شمعون بیریز فی مؤتمر دافوس عام 2006 للقائه ، إلا أن الفیصل أجابه أن هذا لن یحصل ما لم یتم توقیع اتفاقیة التسویة ، و لن یکون سوى لقاء عام ، داعیا للضغط على الطرفین لإتمام التسویة .
وحول سؤال مقدم البرنامج عن أولویة المواجهة ، هل هی مع “داعش” أم مع نظام الأسد ، أوضح الفیصل بدایة أن حل جماعة “داعش” الارهابیة التی اطلق علیها اسم “فاحش”، یکمن بالقضاء على نظام الأسد، بقوله: “أکدت مرارا على أوروبا : خذوا لاجئا واحدا ، و ستنتهی أزمة اللاجئین ، خذوا بشار الأسد” .
وأکد الفیصل أن المشکلة الرئیسیة فی دمشق وبغداد وصنعاء وطرابلس لیست فی “فاحش” (داعش) ، التی خرجت بسبب الدول الفاشلة وإصلاح العواصم والاقتصاد، بل هو حل مشکلات هذه العواصم، حسب تعبیره.
وکشف الرئیس الأسبق للمخابرات السعودیة عن رغبة السعودیة بدء تعاون شامل مع کیان الاحتلال فی شتى المجالات ، وقال “إننا بالعقل العربی والمال الیهودی یمکننا المضی قدما”، موضحاً “أقول دائما للمشاهدین الیهود أنه بالعقول العربیة والمال الیهودی یمکننا المضی قدما بصورة جیدة، وفکروا ما یمکن تحقیقه فی المواضیع العلمیة والتکنولوجیا والمسائل الإنسانیة والعدید من الأمور الأخرى التی بحاجة إلى النظر إلیها”.
من جهته، قال عمیدور إن قلق «اسرائیل» الأکبر هو من ایران، مضیفا “من وجهة نظر «إسرائیل» فإن القلق من الملف الإیرانی هو أن إیران ستصبح بیوم من الأیام قدرة نوویة، ومن وجهة نظر «إسرائیل» فإن هذا تهدید لوجودنا، ولن نسمح بحصول ذلک، بمساعدة الأمریکیین أو بدونهم، «إسرائیل» مستعدة للدفاع عن نفسها”.
وأردف الجنرال قائلا ” إن الإیرانیین مستمرون فی دعم حزب الله الذی یملک أکثر من مائة ألف صاروخ وقذیفة، والعدید منها دقیق ویهدد وسط «إسرائیل» وأهداف أخرى حساسة داخل الکیان، نحن نتعاون مع الأمریکیین لتطویر أنظمة مضادة للصواریخ مثل القبة الحدیدیة، ولکن فی نهایة الیوم فإن هذا العدد من الصواریخ یعنی أن حربا مع حزب الله ستکون حربا مدمرة”.
و أشار اللواء «الإسرائیلی» المتقاعد إلى أن أولویات «إسرائیل» فی سوریا هی : “أمن «إسرائیل» ، وعدم السماح ببناء تواجد إیرانی فی الجولان، ولحزب الله ببناء منصات إطلاق صواریخ، وسنستمر بمنع إیقاف نقل الصواریخ لحزب الله، بغض النظر عن الاتفاق مع سوریا”.
و ردا على سؤال لصحفیة «إسرائیلیة» حول تیران وصنافیر، وأثر ذلک على التزام السعودیة بمعاهدة التسویة المصریة، أشار الفیصل إلى أن “السعودیة ملتزمة بالصفقة”، مضیفا أنه سمع أن أمریکا ستستحب قواتها من هناک، دون تأکید رسمی.