المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 989

    عملية سطو مسلحة تتسبب بقتل واصابة 5 أشخاص في حضرموت

    عملية سطو مسلحة تتسبب بقتل واصابة 5 أشخاص في حضرموت

    تشهد المناطق الواقعة تحت الاحتلال اختلالات أمنية ومنها ما شهدته حضرموت امس من عملية سطو مسلح أدت الى مقتل واصابة خمسة أشخاص.

    وافادت مصادر محلية بوقوع قتلى وجرحى إثر محاولة سطو مسلح على أحد محلات الذهب في محافظة حضرموت.

    وبحسب المصادر فإن شخصين قُتلا واصيب ثلاثة أشخاص آخرون، اليوم السبت بعد محاولة سطو مسلح على أحد محلات الذهب بمدينة القطن في حضرموت.

    وذكرت المصادر أن اشتباكات اندلعت بعد محاولة مسلحين السطو على محل الذهب في المدينة نتج عنها مقتل شخصين أحدهما منفذ الهجوم والاخر مالك محل الذهب.

    واوضحت المصادر أن ثلاثة أشخاص آخرين يعملون في محل الذهب أصيبوا خلال العملية بإصابات متفاوتة جرى نقلهم إلى أحد المستشفيات في المدينة لتلقي العلاج.

    منظمة العفو الدولية: فضيحة ويكيبيديا دليل جديد على النظام الديكتاتوري السعودي

    منظمة العفو الدولية: فضيحة ويكيبيديا دليل جديد على النظام الديكتاتوري السعودي
    قناة إسرائيلية صحيفة الإندبندنت: بن سلمان

    اعتبرت منظمة العفو الدولية أن الكشف عن توظيف السلطات السعودية لمحررين متطوعين لموقع ويكيبيديا للتحكم في المعلومات الواردة عن البلاد هي تذكير جديد بالمدى الذي يمكن أن تذهب إليه المملكة بغية إسكات الآراء النقدية.

    وقالت المنظمة على حسابها في تويتر إنها بينما يحتفل العالم بـ “التقدم” السعودي، تبذل السلطات السعودية في الحقيقة جهودًا غير مسبوقة للسيطرة على نشر المعلومات حول البلاد وتلميع صورتها.

    وأشارت إلى أنها ليست هذه المرة الأولى التي تتسلل فيها السلطات السعودية إلى منصات إعلامية عالمية. ففي الشهر الماضي، أُدين موظف سابق في تويتر بالتجسس لصالح السعودية، عبر استخدام منصبه للبحث عن معلومات شخصية حول معارضين سعوديين.

    وقد كشفت أوساط حقوقية أن السلطات السعودية اخترقت “ويكيبيديا” وسجنت اثنين من مشرفيها في محاولة للسيطرة على محتوى الموسوعة الإلكترونية. ويأتي هذا الكشف المتعلق بفضيحة جديدة للسعودية بعد أقل من شهر على حكم بسجن موظف سابق في تويتر بتهمة “التجسس” لصالح السعوديين.

    وقالت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” (داون) ومقرها واشنطن، ومنظمة “سمكس” ومقرها بيروت، في بيان مشترك إن تحقيقا أجرته مؤسسة “ويكيميديا” التي تدير الموسوعة الإلكترونية، خلص إلى أن “الحكومة السعودية اخترقت صفوف كبار العاملين في ويكيبيديا في المنطقة”، وأجبرت مواطنين سعوديين على العمل “وكلاء” لها.

    وأشارت “داون” التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، والتي أسسها الصحفي السعودي القتيل جمال خاشقجي، ومنظمة “سمكس” المدافعة عن الحقوق الرقمية في الدول العربية، إلى أنهما تلقتا هذه المعلومات من “مبلّغين عن المخالفات ومصادر موثوقة” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

    ويأتي بيان “داون” و”سمكس” المشترك بعد إعلان ويكيبيديا، الشهر الماضي، عن حظر عالمي لـ16 مستخدما “كانوا يشاركون في عملية تحرير تحمل تضاربا في المصالح في مشاريع ويكيبيديا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

    وأوضحت أنها اتخذت قرار الحجب “نظرا لخطورة الموقف وللحفاظ على سلامة المستخدمين والمشروعات”.

    وقالت ويكيميديا في بيان إنها أطلقت تحقيقا، في يناير الفائت، أتاح “التأكيد على أن عددا من المشرفين الذين تربطهم صلات وثيقة بأطراف خارجية كانوا يقومون بعملية التحرير في المنصة بطريقة منسقة لتعزيز هدف تلك الأطراف”.

    وأكّدت “داون” و”سمكس” نقلا عن مصادرهما أن ويكيميديا كانت تشير إلى عمل المستخدمين السعوديين تحت تأثير الحكومة السعودية.

    أضافت الهيئتان أن اثنين من “المشرفين” رفيعي المستوى، وهما إداريان متطوعان يتمتعان بامتياز الوصول إلى أدوات ويكيبيديا الخاصة، بما في ذلك القدرة على تحرير الصفحات المحمية بالكامل، ما زالا مسجونين منذ توقيفهما في اليوم نفسه في سبتمبر 2020.

    وقالت المؤسستان إن التوقيفات كانت على ما يبدو جزءا من “حملة قمع على مشرفي ويكيبيديا في البلاد”، وذكرتا أن الشخصين المسجونين هما السعوديان أسامة خالد وزياد السفياني.

    وأفاد مدير منطقة الخليج الفارسي في منظمة “داون”، عبدالله العودة، أنّ “اعتقال أسامة خالد وزياد السفياني من جهة، واختراق ويكيبيديا من جهة أخرى، يظهران جانبا مرعبا عن الطريقة التي تريد الحكومة السعودية من خلالها السيطرة على السردية وويكيبيديا”. وأشار إلى أن السلطات السعودية حكمت على خالد بالسجن 32 عاما والسفياني 8 سنوات.

    والشهر الماضي، حكمت محكمة في سان فرانسيسكو على الموظف السابق في تويتر، أحمد أبوعمو، بالسجن ثلاث سنوات ونصف سنة بتهمة ارتكاب جرائم من بينها العمل خلافاً للقانون لمصلحة حكومة أجنبية.

    واتهم المدّعون أبوعمو وزميله في تويتر، علي الزبارة، المطلوب من الشرطة الفيدرالية الأميركية، بالعمل لحساب مسؤولين سعوديين، بين أواخر 2014 وأوائل العام التالي، للحصول على معلومات خاصة عن الحسابات التي تنتقد النظام السعودي.

    مصادر استخبارية: السعودية تكثف ترسانتها من الأمن السيبراني

    مصادر استخبارية: السعودية تكثف ترسانتها من الأمن السيبراني

    كشفت مصادر استخبارية غربية أن السلطات السعودية تكثف ترسانتها من الأمن السيبراني في إطار تكريس أدوات التجسس والقرصنة والنظام القمعي الذي تتبناه عائلة آل سعود الحاكمة.

    ونقل موقع “سعودي ليكس”عن موقع intelligenceonline الاستخباري الفرنسي، قوله إن كل من السعودية والعربية المتحدة تتنافسان على صدارة الأمن السيبراني الإقليمي وامتلاك أدوات التجسس والقرصنة.

    وذكر الموقع أن جهود السعودية لتطوير قدراتها السيبرانية بدأت تؤتي ثمارها، فيما بدأت فرص الأعمال التجارية المحلية في الجفاف لجارتها ومنافستها الإمارات.

    وبحسب الموقع تستخدم السعودية المصممة على لعب دور إقليمي، القوة الناعمة والصلبة، لتعزيز جهودها لاستقطاب أحدث التقنيات.

    وتعد المعارض التجارية، التي ترمز إلى معركة النفوذ السيبراني الجارية بين دول مجلس التعاون فی الخليج الفارسي، هي أحد جوانب استراتيجية القوة الناعمة التي تستخدمها السعودية لموازنة الهيمنة التي تمارسها جارتها الإماراتية.

    ولتحدي معرض “GISEC” التجاري للأمن السيبراني في دبي، أقامت السعودية الآن حدث Black Hat الجديد (hack سابقًا)، وهو نسخة إقليمية من حدث الأمن السيبراني الأمريكي الكبير الذي يحمل الاسم نفسه.

    وبحسب الموقع فإن مثل هذه الأحداث تعطي تعبيرًا ملموسًا عن سياسة الرياض طويلة المدى في محاولة لترسيخ مكانتها كمركز جديد للصناعة الإلكترونية في منطقة الخليج الفارسي وأفريقيا.

    ويخطط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالفعل لإعادة تنظيم القطاع وزيادة مركزيته بحسب الموقع الفرنسي.

    وكما هو الحال في الإمارات، لم تنس السعودية الجانب الهجومي السيبراني من الأعمال التجارية، حيث تسعى جاهدة لتطوير قطاع الإنترنت الخاص بها.

    وتم وضع المسؤولية عن هذا الجانب من الأعمال جزئيًا في أيدي شركة Haboob، وهي شركة تأسست في عام 2018 بأمر من المستشار السابق لولي العهد سعود القحطاني، حيث جندت أفضل قراصنة الديوان الملكي، بقيادة صالح الحقباني، لتنفيذ عمليات الهجوم السيبراني للمملكة على مسافة آمنة من مقر السلطة المركزية.

    وتستفيد جهود السعودية من الأحداث في الإمارات، حيث يحاول قطاعا الدفاع والإنترنت منذ بضعة أشهر عكس اعتمادهما على الواردات لصالح حملة التصدير.

    وعبر إمبراطورية الأعمال التي أنشأها شقيق الرئيس محمد بن زايد آل نهيان ومستشار الأمن القومي طحنون بن زايد، تضع الإمارات اللمسات الأخيرة على مركزية العديد من القطاعات الاقتصادية الرئيسية، بما في ذلك قطاع الإنترنت.

    وقد أدى ذلك إلى إنشاء تكتلات مملوكة للدولة مثل Edge Group، والمجموعة 42، وهي شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، والتي ساعدت في إغلاق القطاع وإعادة توجيه الإنفاق على البحث والتطوير والاستثمار خارج البلاد.

    ويرى خبراء، أن الوصول إلى مستهدفات الخطة السعودية قد يأتي على حساب مكانة الإمارات التي تعتبر عاصمة الشركات الأجنبية والناشئة في المنطقة العربية.

    جرائم السعودية.. حكم جماعي بالسجن 11 عاما ضد 35 ناشطة رأي في السعودية

    حكم جماعي بالسجن 11 عاما ضد 35 ناشطة رأي في السعودية

    كشفت مصادر حقوقية عن صدور حكم جماعي واحد ضد 35 ناشطة رأي في السعودية بالسجن لمدة 11 عاما دون ضمان أدنى معايير العدالة.

    وذكرت منظمة ذوينا لحقوق الإنسان أن السلطات القضائية في السعودية لم تتوقف في إصدار أحكامها الجائرة ضد الناشطات والمعتقلات في سجونها منذ سنوات.

    وأفادت المنظمة أنه في أواخر ديسمبر الجاري نطقت المحكمة الجزائية المتخصصة حكماً جماعياً واحداً بالسجن 11 عاماً على 35 معتقلة، في سابقة خطيرة لانتهاك حقوق الإنسان في السعودية دفعت ضريبته المعتقلات من الناشطات والحقوقيات.

    وبحسب المنظمة جاء الحكم ضد العدد المذكور من الناشطات على خلفية تعبيرهن عن آراءهن في مواقع التواصل الاجتماعي. وكأن الاعتقالات التعسفية والاخفاءات القسرية التي تعرضن لها لم تكن كافية ليصدر بحقهن حكم جماعي واحد.

    ولم تُعرف أسماء المعتقلات اللاتي صدر في حقهن الحكم مما يدل على أنهن حُرمن من حقهن القانوني في توكيل محام دفاع كما تشير المادة الرابعة من نظام الإجراءات الجزائية التي تنص على أن لكل معتقل الحق في توكيل محام في مرحلة التحقيق والمحاكمة.

    وأكدت منظمة ذوينا أن هذا حكم جماعي واحد في حق 35 ناشطة حكم جائر ضاعف من معاناة المعتقلات وذويهن وحرمتهم من الاجتماع الأسري في الوقت الذي تستقبل فيه الشعوب عاماً ميلادياً جديداً.

    وأدانت المنظمة الحقوقية هذا الحكم الجائر في حق هؤلاء الناشطات اللاتي عبرن عن آرائهن بطريقة سلمية، مطالبة السلطات السعودية بإيقاف تنفيذ الحكم فوراً.

    وقد أدرجت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية السعودية ضمن أبرز عشرة منتهكي حقوق الإنسان حول العالم خلال عام 2022.

    وأبرزت المنظمة حادثة الإعدام الجماعي في السعودية لـ 81 رجلاً في المرتبة الثانية ضمن قائمة أهم 10 انتهاكات لحقوق الإنسان حول العالم.

    وأشارت المنظمة إلى أنه في 12 مارس / آذار 2022، أعدمت السلطات السعودية 81 رجلاً ، وهو أكبر إعدام جماعي لها منذ سنوات على الرغم من الوعود الأخيرة بالحد من استخدام عقوبة الإعدام. علمت العديد من العائلات بوفاة أحبائها بعد الواقعة ومن خلال وسائل الإعلام.

    وبأكبر مجزرة إعدام في تاريخ السعودية، وبأحكام قياسية تقترب من قرن، أحكم ولي العهد محمد بن سلمان في 2022، أكثر من أي وقت مضى قبضته على البلاد مانحا نفسه حصانة مستبد.

    إذ عين محمد بن سلمان نفسه رئيسا لمجلس الوزراء، محصنا بالمصالح والدبلوماسية عن أي ملاحقة، ومطلق اليدين في الانتهاكات الشنيعة لحقوق الإنسان.

    وبحسب المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، أثبت مسار 2022 أن محمد بن سلمان هو المسؤول الفعلي عن الواقع المؤلم لواقع حقوق الإنسان في البلاد، وأن طبيعة التعاطي مع ملف حقوق الإنسان مرتبطة بما عُرف عن سلوكه المضطرب، وما أثبتته السنوات الماضية من عدائه الشديد تجاه أبسط مبادئ حقوق الإنسان.

    وكنتيجة حتمية للتحكم الفردي لبن سلمان، ارتفعت حدة القمع في 2022، لينفذ أكبر إعدام جماعي وينتظر العشرات مصيرهم في طوابير الإعدام بينهم قاصرون وأفراد لم يواجهوا تهما جسيمة.

    كما يقبع أصحاب الرأي والمدافعون عن حقوق الإنسان والناشطون في المعتقلات، وتتسع رقعة اضطهاد النساء، وتُنتَهكُ حرية الراي والتعبير، ويهجَّر الناس من مساكنهم وموطنهم.

    وفي ظل طمس كافة الأعراف السائدة التي كانت تحول خلال السنوات السابقة دون بعض الانتهاكات، ومع تزايد التشابك في العلاقات السياسية الدولية ولعبة المصالح، تبدو الأرضية ممهدة للمزيد من الاضطهاد وبلا قيود، وتنذر بأن 2023 ستكون كالحة السواد، لا يخفف سوادها إلا علوّ صوت الضحايا رغم محاولات فرض الصمت، والوقوف في وجه الغسيل والتلاعب الذي تشتريه السعودية بالمليارات.

    ومع بداية 2022، وعلى وقع أزمات الطاقة والتقلبات السياسية العالمية والحرب الروسية الأوكرانية، تكسّر “الحظر الدبلوماسي” على السعودية.

    فبعد زيارة الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون نهاية 2021، افتتح بن سلمان موسم الزيارات الدبلوماسية التي كانت “محظورة” منذ قتل الصحفي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في اسطنبول، وضاعت تراتبية ملف حقوق الإنسان بين ملفات الطاقة والاقتصاد.

    في مارس 2022 استقبل بن سلمان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، وفي يوليو الرئيس الأميركي جو بايدن، وفي سبتمبر المستشار الألماني أولاف شولتس. وتشكل هذه الزيارات غيضاً من فيض التطبيع الذي قامت به الدول مع انتهاكات السعودية.

    وكانت عدة دول قد رجعت خطوة للخلف في علاقتها العلنية مع بن سلمان، بعد ضغط حقوقي، تجنبا لتشويه صورتها بعلاقة مخزية مع شخص يمارس وحشية لا يمكن التنبؤ بحدودها، بعد جريمة قتل خاشقجي الوحشية التي التصقت به.

    بالتالي، مع توالي الحج الدبلوماسي إليها في هذا العام، تعافت السعودية وبشكل سريع من تبعات الحظر، وتحولت استجابتها للضغوط الحقوقية إلى شجاعة أكثر على ارتكاب المزيد من الانتهاكات دون رادع.

    بالتوازي مع “كسر العزلة” نفذت السعودية في مارس، الإعدام الجماعي الأكبر في تاريخ البلاد، تلا ذلك انتهاكات جسيمة، من بينها أحكام تعسفية وصلت إلى 90 عاما بحق نشطاء، ليس لجرائم عظيمة، بل لمجرد تغريدات، حقاً.. مجرد تغريدات.

    وفي سبتمبر عين بن سلمان نفسه رئيسا للوزراء بأمر ملكي، معلنا بذلك سيطرته التامة العلنية على صناعة القرار ونواحي الدولة. بعد أيام من ذلك، رفض القضاء الأميركي دعوى ضده على خلفية مسؤوليته عن قتل خاشقجي، وبررت وزارة الخارجية الأميركية الرفض في أنه بات يمتلك حصانة بصفته رئيسا للوزارء.

    وفيما تكثفت الاحتفالات والمهرجانات في مناطق السعودية المختلفة، كانت محاولات فرض الصمت على المجتمع بالترهيب والاعتقال وقمع الحريات تتزايد. ولكن، وعلى الرغم من استمرار حملات الغسيل الرياضي والأكاديمي والدبلوماسي والترفيهي واستمرار دفع المليارات، بقيت صور الضحايا وقصصهم تتناقل، لتظهر أن محاولات السعودية رسم صورة مزيفة لن يخفي عمق الانتهاكات.

    صنعاء تحيي الذكرى السنوية لشهداء الأمة الإسلامية

    صنعاء تحيي الذكرى السنوية لشهداء الأمة الإسلامية

    أحيت حكومة الإنقاذ الوطني، السبت، الذكرى السنوية لشهداء محور المقاومة،  في فعالية تي حضرها عدد من الوزراء اليمني وأعضاء مجلسي النواب والشورى وقيادات عسكرية وأمنية وعلماء وشخصيات اجتماعية.

    وفي كلمةٍ له، أكَّد رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، أنَّ محور المقاومة لم لا يمكن هزيمته أو استئصاله من الخارطة، سيما بعد ما اتسع نطاقه وأصبح مصدرًا للتكنولوجيا العسكرية.

    وأشار بن حبتور إلى أن الفعالية تُجسد معنى التلاحم والتضامن لمحور المقاومة الذي تشكل وفقا لإرادة شعبية وإنسانية ودينية، لدعم الأشقاء في فلسطين المحتلة.

    وتطرق إلى ما تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن 70 عامًا من نكبة كبرى تجرع خلالها مرارات المشروع الصهيوني الغربي الاستعماري الأمريكي، صاحبها تهجير وطرد وقتل واحتلال للأراضي الفلسطينية، علاوة على المشاريع المتعددة لاستئصالهم من وطنهم.

     

    وحيا رئيس الوزراء اليمني الشهداء القادة المحتفى بهم، وقال: “التحية والإجلال لكل الشهداء القادة الذين نحتفي بهم اليوم وبعطائهم وأرواحهم من كل دول محور المقاومة، ونذكر منهم العلامة محمد سعيد البوطي الذي اُستشهد في المسجد وهو يُلقي إحدى محاضراته والرئيس الشهيد صالح الصماد، الذي اُستشهد وهو يؤدي واجبه في محافظة الحديدة متحديًا كافة التهديدات، ومقدمًا روحه فداء وتضحية وعطاء للشعب اليمني”.

    وأكَّد أنَّ الجميع معني بتمجيد قادة المقاومة والعظماء في هذه الأمة بما في ذلك الشهداء باعتبارهم الأعظم والأكرم من الجميع على مستوى الأمة.

    وأوضح بن حبتور أنَّ الأمة العربية والإسلامية لا يمكن أن تُقهر أو تموت لأن الأحرار فيها يتوالدون دومًا وينمون ويكبرون ويتأًصل فيهم فكر الجهاد والمقاومة.

    وأضاف: “لذلك جاءت اللحظة التاريخية ليتشكل هذا المحور الذي يبدأ من الضفة الغربية وقطاع غزة في فلسطين ومن طهران في الشرق مرورًا بسوريا والعراق وصنعاء ولبنان لينظم إليه حاليًا بقية الأحرار الثوار في الجزيرة العربية وتحديدًا في أرض الحرمين الشريفين”.

    وبيَّن أنَّ “صنعاء تنسجم انسجاما كاملًا مع محور المقاومة باعتباره محورًا يرفض المشروع الغربي الاستعماري الصهيوني الذي يواجهه أبناء اليمن منذ ثماني سنوات تجرعوا خلالها وما يزالون ويلات العدوان والحصار من قبل دول هي صنيعة هذا المشروع الاستعماري الذي كلفهم بقتل أبناء الشعب اليمني”.

    وحثَّ على توسيع محور المقاومة ليشمل دولاً أخرى، لأن المشروع الغربي هدفه اضطهاد الشعوب العربية والإسلامية دون استثناء وكذا الشعوب الفقيرة حول العالم، مشددًا على أنَّ المقاومة أداة لتحرير إرادة الإنسان ليس في المنطقة العربية بل وفي أي مكان في العالم.

    ولفت بن حبتور في الختام إلى أنَّ مبدأ المقاومة تسقط معه كافة المفاهيم القومية والعرقية والمذهبية والمناطقية وكل ما يتصل بتمزيق الإنسان كإنسان.

    كذلك أُلقيت في الفعالية كلمات من عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين خالد البطش ورئيس المجلس الأعلى لمجمع أهل البيت (ع) ورئيس لجنة الدفاع عن القضية الفلسطينية والثورة الإسلامية في إيران الشيخ محمد حسن اختري وأمين عام كتائب “سيد الشهداء” في العراق أبو آلاء الولائي وعضو لقاء “المعارضة في الجزيرة العربية” الشيخ جاسم المحمد علي.

    بدوره أكَّد البطش أنَّ القائد سليماني كان سيفًا بتارًا لمواجهة العدو الإسرائيلي ودرعا لحماية الشعب الفلسطيني.

    وقال في كلمته عبر الفيديو إن القائد سليماني شكل حاضنة إسلامية للقضية الفلسطينية بعيدا عن الطائفية وأي عناوين أخرى، مشيرًا إلى أن القائد سليماني دعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح والتخطيط والتطوير وأفشل مخططات الولايات المتحدة في العراق وسوريا.

    من جهته، أوضح الشيخ أختري في كلمته عبر الفيديو من طهران، أنَّ هذه المناسبة مناسبة أليمة وهي مناسبة لعامة المسلمين وبالأخص المقاومين.

    وأكَّد أنَّ الشهيد القائد سليماني وقف إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن.

    من ناحيه، قال الشيخ علي: “نحن نقف أمام رموز عظيمة قدمت الدماء قرابين للحفاظ على كرامة الأمة، لافتصا إلى أنَّ هذه الرموز العظيمة سعت بجهادها الى اظهار الإسلام الثوري وجعله الحاكم والمهيمن على امتنا للوصول الى توحيد الامة.

    وشدد على أنَّ الشيخ النمر وقادة محور المقاومة من ابرز تميزهم المكون الإلهي، وهو المهيمن على شخصياتهم والمكون المعنوي في صياغة رؤيتهم.

    هذا وأشارت الكلمات التي أُلقيت خلال الفعالية في مجملها إلى أن تضحيات الشهداء، أرست قيم ومبادئ النضال ضد قوى الاستعمار والهيمنة الأمريكي الصهيونية الغربية.

    وقال المتحدثون: “الشهداء القادة هم الإرث الحقيقي لهذه المسيرة، والزاد الطيب الذي نتزود منه كل يوم، وبحضورهم من خلال آبائهم وعوائلهم، يمكن لنا أن نخطو إلى الأمام، ونكون على الاستعداد للمواجهة الكبرى”.

    وأكدوا أنَّ القادة الشهداء هم رموز الأمة التي تسعى إلى إظهار الإسلام وجعله الحاكم والقائم على مسيرة الأمة والمضي بها نحو التحرر والانعتاق من قوى الهيمنة والتبعية.

    من جهته، أشاد بن حبتور بما تضمنته الكلمات التي أُلقيت خلال الفعالية من قبل دول محور المقاومة وتأكيدها على مبدأ تطوير المقاومة التي جاءت من أجل نصرة فلسطين وإفشال المشروع الصهيوني الغربي الرأسمالي الاستعماري، ما ينبغي تلاحم طاقات محور المقاومة في الداخل والخارج لمواجهته ووأد مشاريعه ومخططاته التي تستهدف كل شعوب المنطقة.

    موقع أميركي: شروط صنعاء ليست مستحيلة والرياض تدفع الثمن

    موقع أميركي: شروط صنعاء ليست مستحيلة والرياض تدفع الثمن

    في الوقت الذي تشتد فيه الخلافات حول مستقبل الهدنة في اليمن، خاصة بعد المستجدات الأخيرة التي حملت تهديداً جديداً من صنعاء يشي بنفاذ الوقت، كشف موقع the intercept الأميركي إلى ان “السعوديين قبلوا بالهدنة بعد أن أدركوا في وقت متأخر أنهم يخسرون في مستنقع باهظ الثمن” مشيراً إلى ان “ما طالبت به صنعاء كشرط لتجديد الصفقة لم يكن مستحيلا أو حتى غير واقعي”.

    النص المترجم:

    عندما دعت بيرني ساندرز، بولاية فرجينيا، إلى التصويت على قرار صلاحيات الحرب الذي من شأنه أن يمنع دعم الولايات المتحدة للجهود الحربية التي تقودها السعودية في اليمن، تراجعت إدارة بايدن على الفور. وحذر البيت الأبيض من أن القرار سيقوض الجهود الدبلوماسية ويؤدي إلى الحرب التي كان يحاول إنهاءها.

    “تعارض الإدارة بشدة قرار سلطات حرب اليمن على عدد من الأسس، لكن خلاصة القول هي أن هذا القرار غير ضروري وسوف يعقد إلى حد كبير الدبلوماسية المكثفة والمستمرة لإنهاء الصراع حقًا، ” كما جاء في نقاط الحديث في البيت الأبيض. عممت سراً. في عام 2019، غابت الدبلوماسية وكانت الحرب مستعرة. ليس هذا هو الحال الآن. بفضل دبلوماسيتنا التي لا تزال مستمرة وحساسة، توقف العنف على مدار تسعة أشهر تقريبًا”.

    ومع ذلك، فإن ادعاءات البيت الأبيض بأن دبلوماسيته تعمل، تقوضها تحركاته السياسية والواقع على الأرض. وقف مبعوث الرئيس جو بايدن للصراع باستمرار إلى جانب التحالف السعودي ضد حركة الحوثيين التي تسيطر على جزء كبير من البلاد. وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار خلال فصلي الربيع والصيف قد وفر فترة راحة للضحايا المدنيين بسبب القصف، إلا أن الحصار السعودي المستمر والحرب الاقتصادية ضد اليمنيين يديم الأزمة الإنسانية في البلاد – والتي اعتبرتها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم.

    قال منتقدو سياسة الولايات المتحدة في الصراع إنه بدون اتباع نهج منصف للصراع بحثًا عن حل سياسي وتخفيف الأزمة الإنسانية، لا يمكن اعتبار مكائد إدارة بايدن جهودًا صادقة في الدبلوماسية.

    قال جمال بن عمر، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن حتى عام 2015، لموقع The Intercept: “لم يكن هناك أي تقدم دبلوماسي على الإطلاق”. وقال “لم تكن هناك عملية سياسية ولا مفاوضات ولا حتى احتمال لها. لذلك يمكن استئناف حرب شاملة في أي وقت”.

    الانقسامات في اليمن، مع سيطرة التحالف السعودي على حقول النفط والموانئ الجنوبية، والسيطرة الحكومية التي يقودها الحوثيون على الأراضي في الشمال والتي تضم حوالي 80% من سكان البلاد البالغ عددهم 30 مليون نسمة، تزداد ترسخًا. وبدلاً من طلب تنازلات من حلفائها في التحالف السعودي، ساهم انحياز الإدارة في انهيار الدبلوماسية.

    على الرغم من أن العنف لم يعد إلى مستوياته السابقة منذ انتهاء وقف إطلاق النار في أكتوبر، إلا أن القتال مستمر على طول بعض الخطوط الأمامية للحرب. حذر الحوثيون من أن ضبط النفس لن يدوم طويلاً وسط المأزق الحالي والحصار المستمر لواردات الوقود. وقالوا إنه إذا لم يتم تخفيف الحظر، فإنهم سيغلقون بشكل متبادل ممرًا مائيًا قريبًا مهمًا لأسواق النفط العالمية. الوضع يزداد تفجرًا.

    وقال بن عمر: “كان هناك هدوء في القتال، لكن بما أنه لم يكن هناك جهد منسق لدفع العملية السياسية إلى الأمام، فإن الهدوء مؤقت وكل الأطراف تستعد للأسوأ”. “الوضع هش للغاية لأن اليمن مشتت الآن ولديك مناطق مختلفة من اليمن تحت سيطرة أمراء الحرب المختلفين.”

    هدنة

    الدفعة الدبلوماسية إلى حد كبير التي استشهد بها البيت الأبيض في معارضة قرار ساندرز بشأن سلطات الحرب، وهي دفعة غير فعالة حتى الآن تمنح السعودية مجالًا للمناورة، تتبع النمط الذي اتبعته منذ وقت مبكر من الإدارة، عندما تعهد بايدن بالعمل نحو إنهاء “العمليات الهجومية” لحرب اليمن، وانخرطت المملكة في حملة القصف الأكثر عدوانية تحت عنوان “العمليات الدفاعية”.

    في ظل هذه الظروف، ظل التقدم نحو المعاهدة بعيد المنال. في حين أن جماعة الحوثي اكتسبت بشكل مطرد الأراضي – والدعم السياسي في البلاد – حافظت الحكومة المدعومة من السعودية وغيرها من الميليشيات المتحالفة معها على السيطرة على المناطق الغنية بالنفط والموانئ في الجنوب، مما مكّن من فرض الحصار. رفض بايدن الدعوات للضغط على السعودية لتخفيف الحصار عندما أثار أسوأ أزمة وقود في تاريخ اليمن. بدلاً من ذلك، عندما علق مسؤولو الإدارة، تجنبوا تسمية السعوديين، ودعوا بدلاً من ذلك “جميع الأطراف” إلى السماح باستيراد الوقود دون عوائق.

    مع استمرار الحصار وتفاقم أزمة الوقود، هاجم الحوثيون إمارة أبوظبي أواخر يناير 2022 في هجومين منفصلين، أحدهما وصل إلى قاعدة عسكرية أمريكية. في مارس / آذار، استهدف الحوثيون موقع تخزين تابع لشركة النفط الوطنية السعودية، في ثاني أجرأ هجوم على منشآت نفطية سعودية. وبدلاً من إقناع السعوديين بخفض التصعيد، تعهدت إدارة بايدن بالدفاع عن الرياض وأبو ظبي ضد ما وصفوه بالهجمات “الإرهابية”.

    ومع ذلك، أصبح الخطر على إمدادات النفط العالمية واضحًا، وهو خطر لم يكن البيت الأبيض مهتمًا به في خوض الانتخابات النصفية والحرب بين روسيا وأوكرانيا.

    البنية التحتية النفطية للأمم المتحدة، وبدعم من الولايات المتحدة، تمكنت من جعل جميع الأطراف تتفق على هدنة من شأنها أن تسمح بإجراء محادثات حول تسوية للصراع المستمر منذ سنوات. قال بروس ريدل، المحلل المخضرم في وكالة المخابرات المركزية وزميل معهد بروكينغز،

    في رسالة بالبريد الإلكتروني: “قبل السعوديون الهدنة بعد أن أدركوا في وقت متأخر أنهم يخسرون في مستنقع باهظ الثمن”. ساعد فريق بايدن في إيصالهم إلى تلك النقطة جنبًا إلى جنب مع الكثير من المساعدة من الأمم المتحدة وسلطنة عمان.

    سمحت الهدنة التي استمرت شهرين بوقف جميع الضربات الجوية السعودية والقتال البري وتيسير واردات الوقود إلى شمال اليمن، مقابل وقف صواريخ الحوثيين وضربات الطائرات المسيرة على السعودية.

    لا تجديد

    تم تعليق وقف إطلاق النار إلى حد كبير واستمر في التجديد حتى 2 أكتوبر / تشرين الأول، عندما رفضت حكومة الحوثيين تجديده مرة أخرى.

    ألقت حكومة الحوثيين باللوم على الرياض والولايات المتحدة في تجنب القضية الأهم للتحالف بقيادة الحوثيين: مدفوعات الرواتب الشهرية لموظفي الدولة. منذ عام 2016، نقلت الحكومة المدعومة من السعودية البنك المركزي اليمني إلى الأراضي التي تسيطر عليها، متهمة حكومة الحوثيين بتحويل أموال البنك إلى المجهود الحربي، وهي تهمة وجد مراقبون دوليون وجماعات إغاثة أنها لا أساس لها من الصحة.

    وعدت الحكومة المدعومة من السعودية بالحفاظ على سياسة البنك المتمثلة في دفع رواتب جميع الموظفين العموميين، الذين يقدر عددهم بمليون موظف يدعمون حوالي 10 ملايين آخرين، لكنها خرقت كلمتها، وحرمت ملايين اليمنيين من مصدر دخلهم الوحيد.

    وضع التحالف بقيادة الحوثيين قضية دفع الرواتب كشرط لتجديد الصفقة، لكن السعوديين وافقوا فقط على رواتب العاملين في قطاعي الصحة والتعليم. وأكد الحوثيون أن عائدات صادرات النفط في المناطق الخاضعة للحكومة المدعومة من السعودية.

    والتي ستمثل ما يقرب من 70 في المائة من ميزانية اليمن، يجب تخصيصها لدفع رواتب جميع الموظفين العموميين. لا يمكن لأي دبلوماسية يقودها بايدن – مكثفة أو حساسة أو مستمرة أو غير ذلك- إقناع السعوديين بالتوقف عن تحويل أموال الموظفين العموميين اليمنيين إلى الرياض.

    لم يتم إحراز تقدم يذكر في مسألة رواتب الموظفين العموميين. وصف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مطالبة حكومة الحوثيين بدفع رواتب جميع الموظفين العموميين بأنها “غير واقعية” و “متطرفة”. خلال جلسة استماع في الكونغرس في كانون الأول/ ديسمبر، ألقى مبعوث بايدن إلى اليمن، تيم ليندركينغ، باللوم على حكومة الحوثيين في المأزق الحالي، منتقدًا “مطالبة الحوثيين في اللحظة الأخيرة الحكومة اليمنية بتحويل عائدات تصدير النفط المحدودة لدفع رواتب المقاتلين الحوثيين النشطين”.

    ما تعتبره الولايات المتحدة غير واقعي هو في الواقع مطلب من الديمقراطيين في الكابيتول هيل. ما طالبت به صنعاء كشرط لتجديد الصفقة لم يكن مستحيلا أو حتى غير واقعي. دعت مجموعة من 16 من أعضاء مجلس الشيوخ – إلى جانب العديد من منظمات الإغاثة – بايدن في مايو 2021 لإنهاء الحصار السعودي. في حين أن إدارة بايدن قررت إبقاء الحصار وسيلة ضغط في المفاوضات، قال أعضاء مجلس الشيوخ إن الحظر “يجب أن ينتهي اليوم ويفصل عن المفاوضات الجارية”.

    بالنسبة للمنتقدين، فإن موقف إدارة بايدن – معتبرة أن المدفوعات للموظفين العموميين اليمنيين باهظة الثمن لتأسيس وقف جديد لإطلاق النار – ليس مقاربة جادة لإنهاء الحرب.

    قالت شيرين الأديمي، الأستاذة المساعدة في جامعة ولاية ميشيغان وزميلة غير مقيمة في معهد كوينسي، “هذه المطالب تفيد العمال اليمنيين العاديين، وليس حكومة صنعاء نفسها”، في إشارة إلى حكومة الحوثيين في العاصمة صنعاء.  ومع ذلك، فإن ما هو “غير واقعي” بل وقاسي هو الاستمرار في حرمان ملايين الموظفين العموميين من رواتبهم لسنوات عديدة وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار بسبب مطلب إنساني وليس سياسي أو عسكري”.

    وكان الهدوء النسبي في القتال ووقف القصف الذي شهدته البلاد منذ أبريل /نيسان نادرا. ومع ذلك، كان تأثيره على الفئات الأكثر ضعفاً ضئيلاً. نتج الكثير من معاناة اليمنيين عن الحصار وتكتيكات الحرب الاقتصادية الأخرى، وليس الرصاص والقنابل.

    يترك الوضع الراهن للحوثيين حافزًا ضئيلًا للحفاظ على هدنة تسبب البؤس للسكان الذين يحكمونهم دون أي تنازلات جدية حول الحصار أو مدفوعات لموظفي الخدمة العامة. في المقابل، عرضت حكومة الحوثيين وقف قصفها للسعودية وشركائها في التحالف. ووافقت السعودية، بتشجيع من البيت الأبيض، على تخفيف القيود فقط على واردات الوقود.

    في أواخر الشهر الماضي، عاد المفاوضون العمانيون إلى شمال اليمن، وحثوا الحوثيين على الجلوس مع السعوديين لمناقشة القضيتين. رفض عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي والمتحدث، العرض باعتباره محاولة سعودية أخرى للتهرب من معالجة الأزمة الاقتصادية أولاً، والتي شدد هو ومساعدوه على ضرورة فصلها عن أي قضايا أخرى يجري التفاوض بشأنها.

    كانت رسالة الحوثيين بسيطة بحسب مصدر مطلع على المحادثات: دفع رواتب جميع الموظفين العموميين، ورفع الحصار عن ميناء الحديدة الشمالي ومطار صنعاء، ومن ثم يمكن للطرفين الجلوس معًا للتفاوض على شروط أخرى.

    ومع ذلك، يبدو من غير المرجح أن يتزحزح السعوديون والإماراتيون. حتى الآن، لم يقدموا تنازلات إلا في مواجهة العنف الموجه ضد أبوظبي وحقول النفط السعودية، وليس من خلال المفاوضات التي يقودها بايدن.

    في مواجهة واقع تصعيد الحوثيين لهجماتهم، يمكن لإدارة بايدن أن تحفر وترفض تلبية مطالب الحوثيين المعقولة مع صد معارضة الكونغرس للحرب. أو يمكن للبيت الأبيض الضغط على السعوديين من أجل إنهاء حقيقي للحرب. في محاربة قرار ساندرز، اختار البيت الأبيض التنقيب. إن دبلوماسية إدارة بايدن “مستمرة”، لكن ليس من الواضح أنها ستذهب إلى أي مكان مما يجعل تجدد العنف يبدو الآن أمرًا لا مفر منه.

    “ايه بي سي” الأمريكية: استراليا ملطخة بدماء اليمنيين

    صنعاء: لا مجالَ للمساومة على الاستقلال والسيادة

    قالت قناة ”إيه بي سي نيوز“ الأخبارية التابعة لهيئة الإذاعة الأمريكية إن وزارة الدفاع الأسترالية منحت عشرات تصاريح تصدير الأسلحة على مدى العامين الماضيين للدول المتهمة بارتكاب انتهاكات جماعية لحقوق الإنسان وجرائم حرب، بما في ذلك السعودية والإمارات.

    وأكدت أن وزارة الدفاع الأسترالية وافقت على 200 تصريح تصدير إلى السعودية والإمارات بين عامي 2021 و 2022.. حيث كشفت القناة عن الموافقة بشكل روتيني على إرسال التكنولوجيا القاتلة المصنوعة في أستراليا إلى السعودية والإمارات وإندونيسيا، لكن الحكومة الفيدرالية تصر على أنه تم النظر بعناية في كل قرار.

    وذكرت أن الأرقام الرسمية من وزارة الدفاع تؤكد أنه تم إصدار 200 تصريح للصادرات العسكرية أو ذات الاستخدام المزدوج في المجموع للدول الثلاث بين عامي 2021 و 2022، على الرغم من أنه خلال نفس الفترة تم منح آلاف الموافقات أيضا لدول مثل الولايات المتحدة ونيوزيلندا.

    وأفادت أن عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر ديفيد شوبريدج، الذي تابع تفاصيل الصفقات خلال تقديرات الميزانية، يزعم أن أستراليا تتعامل مع بعض أسوأ منتهكي حقوق الإنسان على هذا الكوكب.

    وتابعت القناة أن الأسلحة الأسترالية تساعد في تأجيج الحرب الوحشية في اليمن، مما تسبب في أكبر كارثة إنسانية في العالم وتتسبب في مجاعة ملايين الأطفال.. ومع ذلك، إنها حرب على الأطفال وهذه الأرقام المروعة لتصدير الأسلحة الجديدة تظهر أن أستراليا ملطخة بدماء اليمنيين.

    وأوردت أن وزارة الدفاع رفضت تقديم أي تفاصيل أخرى عن مبيعات الأسلحة إلى الشرق الأوسط وإندونيسيا، لكن القناة تدرك أنها تشمل معدات أسلحة نائية وأسلحة صغيرة وذخيرة ومعدات نقل مدرعة.. وما يثير القلق هو مدى ضآلة الشفافية بشأن صادرات أستراليا الدفاعية.. ولم يتم إخبارنا بأي شيء تقريباً.

    وتطرقت القناة إلى أنه نشطاء حقوق الإنسان اتهموا السعودية والإمارات بارتكاب فظائع جماعية أخلال الحرب التي يخوضها التحالف في اليمن، إحدى أفقر الدول في الشرق الأوسط.

    وفي الوقت نفسه قال وزير الصناعة بات كونروي إن جميع الصادرات إلى السعودية والإمارات تم تقييمها حسب الأصول وفقاً للمعايير التشريعية لضوابط التصدير الأسترالية.. مضيفاً أن لحكومة الأسترالية تأخذ التزاماتها بمراقبة الصادرات على محمل الجد، بما في ذلك كعضو في أنظمة مراقبة الصادرات الدولية.

    القناة كشفت أن خلال عامي 2021 و 2022، وافقت ضوابط الصادرات الدفاعية على ما يقرب من 3500 تصريح تصدير عسكري ومزدوج الاستخدام إلى وجهات متعددة حول العالم، وكان المتلقون الخمسة الأوائل هم الولايات المتحدة ونيوزيلندا والمملكة المتحدة وألمانيا وكندا.

    ورأت أن وزارة الدفاع الأسترالية ترفض باستمرار الكشف عن تفاصيل صادرات الأسلحة الفردية، مشيرة إلى الحساسيات التجارية، على الرغم من قيام شركات الدفاع الأسترالية بالترويج بانتظام لمبيعاتها الخارجية، ونشر بيانات الدول الأخرى المماثلة.

    وأوضحت أن الحكومات في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة قامت بنشر معلومات مفصلة حول مبيعات أسلحتها، والتي غالبًا ما تشمل الأسلحة الدقيقة المعنية وقيمتها.

    من جهته قال البروفيسور جون بلاكسلاند من مركز الدراسات الاستراتيجية والدفاعية بالجامعة الوطنية الأسترالية إن الأرقام الجديدة بشأن صادرات الأسلحة ليست مفاجئة بالنظر إلى التعاون الاقتصادي والأمني الحالي الذي تقيمه هذه الدولة مع السعودية والإمارات.

    وأضاف أن أستراليا تتاجر مع هذه الدول، هناك جوانب من التجارة لن يكون بعض الناس مرتاحين لها، لكن هذه أجرة قياسية. وأكد أنه لا يسعنا إلا القيام بأعمال تجارية مع هذه البلدان.. إن التظاهر بأننا سنتعامل معهم على مستوى ثم نفك ارتباطنا بهم على مستوى آخر ليس بالأمر الواقعي.

    تلميح بفشل مفاوضات السلام وتوقعات بتصعيد جديد لتحالف العدوان بدافع أمريكي

    تلميح أمريكي إلى انسداد أفق السلام وتوقعات بتصعيد جديد لتحالف العدوان بدافع أمريكي

    ألمحت الولايات المتحدة، السبت، إلى فشل مساعي تحقيق السلام في اليمن. يأتي ذلك عقب جولة لمبعوثها إلى اليمن، تيم ليندركينغ، شملت السعودية والأردن.

    وأفادت الخارجية الامريكية بأنها تعمل “بلا هوادة” لإنهاء الصراع في اليمن. جاء ذلك عقب لقاء جمع ليندركينغ بالسفير السعودي في اليمن، محمد ال جابر، ما يشير إلى تعقيدات تعترض طريق المبعوث في تحقيق اختراق بملف السلام.

    وكانت الولايات المتحدة أعلنت ايفاد مبعوثها الأسبوع الماضي بالتزامن مع تقارير عن تعثر مفاوضات ترعاها سلطنة عمان بين الرياض وصنعاء.

    وعقد المبعوث عدة لقاءات بمسؤولين سعوديين والمبعوث الاممي إلى اليمن، فيما تأتي التصريحات الأمريكية عشية عودة التصعيد إلى صدارة المشهد.

    تحالف العدوان يحضر لتصعيد بدافع امريكي

    بدورها، توقعت اوساط محلية تحضير تحالف العدوان للتصعيد في عدة مجالات قد تشمل الجانبين الاقتصادي والعسكري اضافة الى الجانب الامني.

    وقال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عبدالله بن عامر ‏أن التصعيد اليمني المتوقع على مايبدو لن يكون إلا رداً على تصعيد يجري التحضير له بدفع أمريكي واضح إنما تختلف الاساليب.

    واكد في تغريدة على تويتر انه في حين يستمر تحالف العدوان السعودي بالمماطلة المتعمدة بفتح حوارات واجراء زيارات، وما إلى ذلك يحدث في نفس الوقت التخطيط والترتيب لتصعيد يشمل الجانبين الاقتصادي والعسكري اضافة الى الجانب الامني.

    وحول نوعية المواجهة المحتملة شعبيا ورسميا اكد بن عامر بان الشعب اليمني أكد باستمرار على أن خيار الصمود هو الخيار الحتمي وأن مواجهة الحرب الاقتصادية لن يقتصر على المواقف السياسية والإعلامية.

    مضيفا بان التحرك الجماهيري الكبير – المسيرات الجماهيرية في المدن اليمنية- ما هو إلا مقدمة للانتقال لمرحلة الفعل القادر بعون الله على تحقيق الاستجابة العملية للمطالب الشعبية والتفاعل معها بالأفعال لا الأقوال.

    تصعيد من جديد.. 12 غارة ضمن 164 خرقاً لقوى العدوان في الحديدة

    التحالف يصعّد.. شهيد و10 جرحى بنيران العدو السعودي في صعدة وتصعيد عسكري إماراتي في الساحل الغربي

    سجلّت غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان في محافظة الحديدة 164 خرقاً خلال الـ24 ساعة الماضية.

    وأوضح مصدر في غرفة العمليات، أن من بين خروقات قوى العدوان، محاولة تسلل في حيس و12 غارة للطيران التجسسي على حيس والجبلية.

    وأشار المصدر إلى أن قوى العدوان ارتكبت أيضا 44 خرقاً، بقصف صاروخي و87 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.

    استمرت 40 سنة.. محمد الحوثي ينهى احد أطول وأكبر قضايا الثأر في اليمن

    استمرت 40 سنة.. محمد الحوثي ينهى احد أطول وأكبر قضايا الثأر في اليمن

    أشرف عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، اليوم، على صلح أنهى قضية قتل بين أبناء عزلتي القحصة بمديرية عتمة وعنبان في مديرية المنار بمحافظة ذمار استمرت 40 عاما، وراح ضحيتها ستة أشخاص وعشرات الجرحى وتدمير منازل ومبان عامة ونزوح عدد من الأسر.

    وفي لقاء قبلي تقدّمه عضو المجلس السياسي الأعلى الحوثي ومستشار المجلس السياسي الأعلى، محمد حسين المقدشي، ورئيس محكمة عتمة القاضي، محمد الشجاع، ومدير أمن المحافظة، العميد أحمد الشرفي، ومسئول التعبئة العامة، أحمد الضوراني، أعلن الشيخ عبد الوهاب الجهمي والعميد، إسماعيل الشريفي، عن آل الجهمي وأبناء القحصة ومشايخ عتمة، والشيخ نايف العرشي، عن آل العرشي، وأبناء عنبان بالمنار، التصالح والتنازل في كل ما خلفه النزاع بين الطرفين وطي صفحة الماضي بالعفو الشامل.

    وأوضحوا أن العفو يأتي إرضاء لله تعالى وتشريفًا للحاضرين، واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في حل القضايا المجتمعية وتعزيز وحدة الصف في مواجهة العدوان.

    وخلال اللقاء، أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى الحوثي، بمواقف آل الجهمي وآل العرشي في التسامح والعفو، وبجهود كل من أسهموا في إنهاء القضية، مبينًا أن هذه المواقف تجسد شهامة وأصالة قبائل اليمن.

    ودعا الحوثي آل الجهمي وآل العرشي إلى تعزيز روابط الإخاء وقيم الوفاء والمحبة وتجنب الشحناء، والإلتزام بالصلح فيما بينهم. وبين أن العدو يعمل على استهداف النسيج الاجتماعي وإثارة الفتن والصراعات بين أبناء المجتمع بعد أن فشل في حربه العدوانية العسكرية.

    وحث الحوثي، على تضافر الجهود وتعاون الجميع في إصلاح ذات البين وحل القضايا المجتمعية وتوحيد الصفوف والتفرغ لمواجهة العدوان.

    من جانبه، نوه مستشار المجلس السياسي الأعلى المقدشي، بدور عضو المجلس السياسي الأعلى الحوثي ومساعيه الحثيثة في حل القضايا المجتمعية وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان.

    وثمن مواقف طرفي القضية من آل الجهمي وآل العرشي في إيثار التآخي والتسامح والعفو لوجه الله تعالى، وجهود كل من أسهموا في الوصول للصلح. ودعا المستشار المقدشي، قبائل ذمار وكافة قبائل اليمن للاقتداء بمثل هذه المواقف والسير في نهج التصالح والتسامح وإنهاء الثارات والنزاعات والتوجه لحل القضايا المجتمعية والتلاحم لمواجهة العدو الخارجي. بدورهم، أشاد الحاضرون بعفو آل الجهمي وآل العرشي والذي يجسد قيم التسامح وأصالة القبيلة اليمنية.

    حضر اللقاء، مديرو البحث الجنائي، العقيد محمد الخطيب، وقائد فرع قوات النجدة ،العقيد عصام الغيلي ، ومديريات عتمة، عبدالمؤمن الجرموزي، والمنار،عبدالولي السبلاني، وجبل الشرق، ناجي صبر، وعدد من قيادات السلطة المحلية والتنفيذية ومكتب التعبئة ومشائخ ووجهاء من المديريتين