المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 5016

    التاريخ الدموي لإخوان طروادة في اليمن (فبراير 1948م – 2016م) ..

    التاريخ الدموي لإخوان طروادة في اليمن

    بقلم / جميل أنعم

    لا أُحبذ ذلك النوع من الكتابة التي تعبر كلافتة طريق على قارئها، ولا أرى في الكتابة أي فائدة، إن لم تحفر المتارس والخنادق وتصطف في المعركة للمواجهة، فالكلمات محاكم ومدافع ونار وشظايا، يجب صفَّها وتوزيعها وحفر الخنادق والمتارس لها لتجسُّ نبض الجغرافيا وتقرر كيف وأين ومتى تقتحم وتصد وتحرر وتحمي وتحسم، فهي تعرف أسطر التاريخ جيداً بكل منحنياته ووقفاته، وتحفظ مواطن الوطنية ولا تحتاج إلى شهادة أو دليل، كلمات كالمحاكم تحكم الواقع بعدل متناهي حتى لو كانت ضريرة، وتشير بإصبع الإتهام لأعتى الجبابرة غير مباليةً بكافة أشكال الموت، لأنها بيادق وكلمات من النوع التي لا تموت! ..  فقط ما علينا هو فتح بوابة التاريخ من أرشيف الحكماء، والبحث عن كلمات من هذا النوع، ووضعها في الخنادق والمتارس لتفعيلها في أرض المعركة، وهي من ستقوم بالمهمة بكل إخلاص وبلا خوف أو وجل!

    قبل أن تكملوا طريق قرائتكم، سأعطي كل واحدِ منكم بندقية محشية بالرصاصات، ولتأخذوا حذركم جيداً فالطريق ليس بها لافتات عابرة تُمحى أو تنسى، و أمامنا الكثير من المواقع والإشتباكات والإلتحامات المباشرة مع إخوان طروادة في اليمن .. فلنُكمل الطريق ولنصطحب معنا زوامل جيفارا اليمن الشهيد إبن القحوم لطف، ونردد ألحان العبسي أيوب قسماً لن ينال من ثورتي دخيلاٌ أو يبيع المكاسب العملاءُ …

    باطلاً إخوان مسلمين، وحقاً المسلمون إخوة، والصلح بينهم واجب والتقوى إجتناب الباطل واتباع الحق والحق قول الله سبحانه وتعالى في الحجرات “إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون” .. فالمسلمون إخوه، والمسلمون كل أفراد المجتمع من نَطق الشهادتين، وأقام الصلاة، واتى الزكاة، وصام رمضان، والحج حسب الإستطاعة، أما “الإخوان المُسلمين” تسمية إستعمارية إنجليزية لجماعة من الأفراد خصُّوا أنفسهم بالمسلمين وبقية أفراد المجتمع أصدقاء وغافلون أو ضالين أو كفار، مالم ينظمُّوا في تنظيم حزب الباطل العالمي الإخوان، والخالق لهذا المخلوق ” التنظيم الإخواني” هو الإستعمار الإنجليزي، الخالق لنسختين طبق الأصل من الإخوان، فالنسخة الأولى من الإخوان خلقها ضباط المخابرات البريطانية التابعين لمكتب شركة الهند الشرقية الإنجليزية، والنسخة الثانية مكتب الخليج الذي خلق جيش الإخوان المسلمين بالعقيدة والفكر الوهابي، وضابط المخابرات البريطانية الكابتن اليهودي “ديفيد شكسبير” هو أول قائد لهذا الجيش، وثاني قائد هو “جون فيلبي”، والثالث والأخير “فيصل الدويش”، الذي أقام عرش بني سعود، وثم التخلص من الجيش وقائده فيصل الدويش، لإنكاره نظام الملوك فتولت البوارج والطائرات الإنجليزية سحقه، وبلا رحمه، وإلقاء القبض على الدويش وتسليمه إلى بني سعود لقتله …. اما النسخة الثالثة المطورة من النسخة الأولى خالقها المخابرات الأمريكية والصهيونية القاعدة وداعش واخواتها، والنسخة الثانية خُلقت في السفارة البريطانية بالقاهرة 1928م، فأستحق الخالق العبادة وواجب المخلوق الطاعة العمياء، فمن يدعم القضايا العربية عدو كافر مثل الإتحاد السوفييتي سابقاً وحالياً إيران، ومن يدعم إسرائيل والإستعمار صديق بريطانيا وامريكا والسعودية وتوابعها وحلفائهم زاهد يغشاه النور والإيمان!

    فقال مؤسس الإخوان نُسخة القاهرة “حسن البنا” (إن الشيوعية أخطر من الإستعمار) .. “البردوني – الثقافة والثورة في اليمن”

    فانتهى الإتحاد السوفييتي الشيوعي الملحد الكافر فكان (الشيعة أخطر من اليهود) والفرس المجوس كفار!.. وأعداء الإخوان دائماً وأبداً هو الداخل الوطني المقاوم للإستعمار والصهيونية والرأسمال الغربي المتوحش وحلفائهم، بغض النظر عن الإنتماء السياسي والحزبي والطائفي، ويدرك إخوان طروادة تماماً بأنهم إخوان الإنجليز والصهاينة والأمريكان لذلك فهم يتسترون ويتخفّون خلف أسماء وشعارت ملونة جاذبة للشعوب كطروادة تماماً، وباطنياً تفرقة وفتنة وحروب ودمار، وفي اليمن وبكل المحطات الدموية والصراعات السياسية والمسلحة كان هناك حضور فعَّال لإخوان طروادة بشكل أو بآخر .

    وفي كل محطة من المحطات الدموية كان للإخوان إسم طروادة ويافطة يتلطى خلفها، تتلائم مع المحطة الدموية فكانوا أولاً “النفط الذي طغى على أرض اليمن بدون خبراء ومعدات”، ثم “الثورة الدستورية”، ثم “المنشقين الجمهوريين”، و “الدولة الإسلامية”، “مجلس الشورى”، “جماعة سبأ”، ثم “الجبهة الإسلامية”، “التجمع اليمني للإصلاح”، “ثورة الربيع”، “دستور الأقاليم”، “شرعية هادي” والخلافة الإسلامية، وأخيراً “التحالف العربي” عدوان عربي صهيوني وإحتلال مناطقي (2015-2016)

    الفضيل الورتلاني
    الفضيل الورتلاني

    “النفط الذي طغى على أرض اليمن بدون خبراء ومعدات”

    الفُضَيل الورتلاني جزائري الجنسية ((الفضيل الورتلاني عضو جماعة الإخوان بمصر)) ..”المصدر السابق للبردوني” …

     

    والإخواني “الفضيل الورتلاني” كَتَبَ رسالة ودية للإمام يحيى في عام 1947م قال فيها : ((يا مولانا إن أرض اليمن حُبلى بالكنوز ومن صالح جلالتكم وصالح الإسلام الإستعانة بالخبراء المسلمين لإستخراج المعادن والنفط فقد بلغني أن الغاز “الكورسين” طافٍ على سطح الأرض في أكثر من منطقة في أرض اليمن وأن الناس يغترفون منه لإضاءة مصابيحهم)) .. “المصدر السابق للبردوني” ..

    لا أخفيكم أنني أحببت هنا أن أُعلّق على رسالة الإخواني وهممتُ بأخذ بندقيتي، لكن سرعان ما رأيتُ البردوني يُعلِّق بنفسه على هذه الرسالة وضعتُ بندقيتي جانباً، وشرعتُ أستمتع بإشتباك مدفعية “عبدالله البردوني” مع بيادق الرسالة والتي سرعان ما إنهارت، فقد كان ازيز المدفعية عنيفاً .. حينما دوّت صوت مدفعيته قائلةً : ((بأنه لم يشهد أحد رؤية هذا “الكورسين” ولا أحد رأى من ينتفع به أو يغترفه أو يبيعه في السوق، والغاز لا يطفوا بدون لمسة يد علمية ويتساءلون عن خبراء مسلمين في إستخراج النفط ونفط السعودية أستخرج من قبل شركات إنجليزية وامريكية ولم يقم بهذا العمل خبراء مسلمين في ظل بيت الله الحرام)) .. إنتهى إشتباك البردوني هُنا، وظهر بعد ذلك صراع سياسي باليمن بين بيت الوزير والإمام يحيى ..

    يقول البردوني في نفس المصدر: ((بَدَءَ “علي الوزير” يتصل بالإخوان المُسلمين بمصر .. واتضح هذا أكثر في إنقلاب شباط 1948م)) ويقول أيضاً بنفس المصدر: ((الفضيل الورتلاني هو المُنظر السياسي لإنقلاب شباط 1948م))

    وفي 17 شباط/فبراير 1948م، حَدث إنقلاب على السلطة بصنعاء، واغتيل الإمام يحيى وهو بالسن الثمانين من عمره، وبحضور الإخواني الورتلاني نَصَّبَ “عبدالله الوزير” نفسه إماماً على اليمن وبلقب الإمام الهادي، واطلق على إنقلاب 17 شباط 1948م، بـ “الثورة الدستورية”، والدستور ألّفه وكتبه الإخواني “الفضيل الورتلاني” وكان الإستعمار البريطاني في عدن ينقل مقاتلين جواً من عدن إلى صنعاء للدفاع عن ثورة الإخوان .. ((وتجدر الإشارة هنا إلى أن عدداً من الفدائيين كان قد تطوع في عدن للدفاع عن ثورة 1948م ونقل بعضهم جواً إلى صنعاء)) .. “كتاب الوحدة اليمنية حاضراً ومستقبلاً لخالد بن محمد القاسمي” .. وفَشِلَ الإنقلاب وهرب وفرَّ الإخواني ودستوره من اليمن .. ((وتمكن الفضيل الورتلاني من الفرار)) ..”المصدر السابق للقاسمي”، وفي 9 مارس 48 إنتهى الإنقلاب واستعاد الأمير أحمد الحكم بعد معارك دموية طاحنة، والسبب الربيع الإخواني الدستوري المبكر في اليمن، وبدعم من الإستعمار البريطاني ولمصلحة دخول الشركات الغربية لليمن لنهب النفط، وهو ما كان يعارضهُ وبشدة الإمام يحيى لخطورة الشركات الغربية الناهبة لثروات العرب والعالم النامي بصفة عامة

    اطماع-300x210وتلك نقطة البداية الدموية المُبكرة لإخوان طروادة في اليمن، نفط وثورة دستورية، تحالف مع الإستعمار البريطاني لقلب نظام حكم وطني كل ذنبه أنه يرفض رفضاً قاطعاً دخول الشركات الإستعمارية الغربية لبلاده، حسب قناعاته بخطورة ما بعد دخول هذه الشركات، والمفارقة المضحكة المبكية أن معظم الدول العربية في ذلك التاريخ كانت محتلة من الإستعمار، واليمن صنعاء كانت مستقلة، والإخوان يتحالفون مع الإستعمار البريطاني لقلب نظام وطني وبشعار رنان طنان “الثورة الدستورية” ..

    والعقل والفطرة والأخلاق والمسلمون أخوة، كان يفترض بإخوان طروادة التحالف مع الأنظمة الوطنية المستقلة لتحرير فلسطين المحتلة من عام 1917م من بريطانيا و 1947م من الكيان الإسرائيلي، لكن هكذا هم إخوان طروادة، إخوان للإنجليز والصهاينة والأمريكان، وتلك المحطة الدموية الأولى للإخوان المسلمين في اليمن، والمحطة الأخيرة باليمن بثورة الربيع وتداعياته الدستور الأقاليمي وشرعية هادي والتحرير المناطقي الدموي بالأجنبي .. هذا أولاً .

    وثانياً .. الدولة الإسلامية هي الحل :-

    أغسطس 1965م إنشقَّ مجموعة من المشائخ والساسة عن جمهورية سبتمبر 1962م، ورحلوا إلى السعودية وأيدوا مؤتمر الطائف 10 أغسطس 1965م، والذي أقر قيام “الدولة الإسلامية”، مكان النظام الجمهوري والنظام الملكي .. “كتاب مؤتمر حرض ومحاولات السلام باليمن لمحمد الشعيبي”، وبهذا الإنشقاق ومؤتمر الطائف ولاحقاً إتفاقية جدة 25 أغسطس 1965م بين مصر والسعودية وتصفية ثوار سبتمبر بتهمة العناصر الحزبية، تحكَّم رموز الإخوان بالسلطة والقبيلة معاً وبالوصاية السعودية.

    مؤتمر الطائف 10 أغسطس 1965م
    مؤتمر الطائف 10 أغسطس 1965م

    ثالثاً .. جماعة سبأ الإخوانية ..

    في 5 نوفمبر 1967م، قام إنقلاب في صنعاء أطاح بالجمهورية، والذي وصفه البردوني في كتابه “الثقافة والثورة في اليمن” : ((هذا المظهر الحزبي تلاشى في ساعات إذ لاحت إلى جانبه قوة مشيخية أحتلت القصر الجمهوري، وتبدى خليط مشائخي، تكوَّن كحزب 1968م وتَسمَّى “جمعية سبأ” وكان خليط من السياسيين المرموقين والسياسيين المحترفين والشيوخ المتحالفين مع بعض الضباط، إما بواحدية المنطقة، واما بواحدية المصلحة أيام شدة تنازع المصالح، وكانت السلطة الحقيقة بيد أربعة شيوخ يصلون إلى المرام على يد السلطة الخارجية للسلطة، واظهر نظام الفترة أعنف مقاومة فكرية ضد الحزبية بكل أشكالها وذلك بعد إنقلاب نوفمبر بثلاث سنوات، مع أن بطانة السلطة من جماعة سبأ)) .. قانون واسلام الإخوان الحزبية حلال لهم وحرام لغيرهم.

    وخالد بن محمد القاسمي وفي كتابه “الوحدة اليمنية” يكتب عن الإنقلاب ((فتم في الأيام الأولى تسريح الجيش النظامي المدرب على أيدي المصريين واعتقال بعض أفراده البارزين خاصة ذوي الإتجاهات اليسارية منهم وتم بالفعل سحق هذه الإتجاهات التي كانت تموج بين صغار الضباط في بداية 1969م)) .. وهذا نفس ما يتعامل به إخوان طروادة هذا الزمان مع الجيوش الوطنية، يسعون لتصفية الجيش اليمني بتهمة “الحرس العائلي” ويستعينون بجيوش كل الأنظمة الملكية العائلية، او جيوش “كوكتيل” من جميع مرتزقة العالم !.. ويكتب القاسمي في ذات المصدر حول تسمية الدولة اليمنية رسمياً “بدولة إسلامية” واسترضاء للسعوديين وافق اليمنيون على إنشاء واجهة إسلامية للحكم هي “مجلس الشورى” والشيخ “عبدالله بن حسين الأحمر” هو رئيس مجلس الشورى الإسلامي وأحد المشائخ الأربعة ورئيس الجبهة الإسلامية لاحقاً وتالياً رئيس التجمع اليمني للإصلاح الإخواني، الذراع العسكري للعدوان في الداخل (2015م-2016م)

    ونصت المادة (37) من دستور إنقلاب 67 على أن الحزبية بجميع أشكالها محظورة، وتم اغتيال بطل حرب السبعين يوماً الشهيد عبد الرقيب عبدالوهاب في ابريل 1969م، وكانت تلك محطة دموية كان لإخوان طروادة دوراً بارزاً فيها حتى قيام حركة 13 يونيو 1974م، بقيادة المُقدَّم الشهيد “إبراهيم الحمدي”، الذي حاول إسترداد جمهورية سبتمبر وتحقيق الوحدة اليمنية والتخلص من الشيوخ والمشائخ المسيطرين على السلطة والقبيلة معاً وبوصاية سعودية.

     

    رابعاً : (يونيو  1974م – يونيو 1978م) فترة الحمدي والغشمي ..

    تسلَّم المُقدَّم إبراهيم الحمدي السلطة في 13 يونيو 1974م، وحينها ومباشرةً قدَّم أربعة شيوخ إستقالتهم فأستقال الشيخ “عبدالله بن حسين الأحمر” من رئاسة مجلس الشورى، والنقيب “سنان أبولحوم” من محافظة الحديدة، والشيخ “على محمد المطري” من عضوية مجلس الشورى، والشيخ “نعمان بن قايد بن راجح” من عضوية مجلس الشورى .. “البردوني الثقافة والثورة في اليمن”

    علماً بأن الثلاثة المشائخ الأخيرين من المنشقين الجمهوريين، الذين حضروا مؤتمر الطائف 10 أغسطس 1965م، ونادوا بالدولة الإسلامية

    يقول الحمدي: ((منذ فترة ألتقيت بالشيخ “عبدالله بن حسين الأحمر” شيخ مشائخ قبائل حاشد ومعه العميد السابق “مجاهد أبو شوارب” وقُدمت مطالب من جانبهما، والنظام في صنعاء قام بحركته التصحيحية ليستجيب لمطالب وأماني الشعب اليمني في الوحدة والتقدم والإنفتاح على روح العصر، لا لقبول مطالب الوصاية على الشعب أو على النظام)) .. “القاسمي كتاب الوحدة اليمنية”

    وعندما عقد المشائخ مؤتمر عمران ((قررت القبائل في مؤتمر عقدته قرب صنعاء إسقاط النظام في مقابل التعاون الكامل مع اليسار)) .. “المصدر السابق للقاسمي”

    واتفق المُقدَّم “إبراهيم الحمدي” مع “سالم رُبيع علي” في 15 فبراير 1977م، على تشكيل مجلس تنسيق برئاسيتهما على طريق الوحدة اليمنية ((إلا أن التوقيع على الإتفاق توقف بسبب إغتيال “إبراهيم الحمدي” في 11 اكتوبر عام 1977م، وقبل ان يتوجه إلى عاصمة الشطر الجنوبي بيوم واحد)) .. ” المصدر السابق للقاسمي”

    وتولى “أحمد حسين الغشمي” السلطة (أكتوبر 77 – يونيو 1978م) .. ((تصالح الغشمي مع المشائخ واعادهم إلى صنعاء وعلى رأسهم الشيخ “عبدالله بن حسين الأحمر” الذي عُين عضواً في المجلس الإستشاري وفي مجلس الشعب)) .. “المصدر السابق للقاسمي”

    وبذلك طُويت صفحة الشهيد الحمدي بأدوات داخلية حسب تصريحات رماد الناصرية “عبدالملك المخلافي” لقناة الميادين الفضائية، وبعدها بأشهر أصبح المخلافي عبدالملك وزيراً لخارجية حكومة العدوان والوصاية السعودية، والأدوات الذي ذكرها المخلافي لاشك أنها بأن إخوان طروادة إحدى كبارها ..

    الشهيد إبراهيم الحمدي
    الشهيد إبراهيم الحمدي

    وللأمانة وللإنصاف ليس كل المشائخ إخوان بل احدهم فقط وهو الشيخ “عبدالله بن حسين الأحمر” حسب ما نعرفه .. وحسب التاريخ اللاحق وحسب توصيف البردوني ((واحدية المنطقة أو واحدية المصالح)) وهي الرابط التي يستغلها الإخوان في تمرير تحالفاتهم واجنداتهم، ولاحقاً يُوضِّح البردوني بأن الخلاف مع الإخوان هو سياسي وليس إسلامي، فالمجتمع اليمني كله مسلم ((إذ ليس في اليمن كنائس ومساجد ولا نزاع ديني … فالذين يختلفون مع جماعة الإصلاح يرجعون إلى الوجهة السياسية بدلاً عن الوجهة الإسلامية التي تتجه إلى قبلة واحدة)) .. “البردوني الثقافة والثورة في اليمن”

     

    خامساً : فبراير 1979م – نوفمبر 1989م …

    وهي الفترة التي شهدت الصدام العسكري مع الجنوب والجبهة الوطنية حتى إتفاقية الوحدة 30 نوفمبر 1989م

    ((بعد إغتيال الحمدي برز الشيخ “عبدالله بن حسين الأحمر” على المسرح السياسي كزعيم  لجبهة إسلامية تضم جبهة عريضة من القبائل المعادية للسلطة المركزية ومن لاجئي الجنوب .. ومن جماعة من العلماء تواصل توجيه الإتهام إلى الحكم في الجنوب بأنه “كافر ملحد” على مآذنها كما انها تهاجم “الكفار” في الشمال، وتشكل الجبهة الإسلامية في الحقيقة وضمن تركيبها الحالي مجموعة ضغط مدعومة وممولة بهدف تخريب التقارب مع الجنوب ومع دول شرق اوروبا)) .. “صحيفة الوطن الكويتية 28 ديسمبر 1980م”

     

    ((الجبهة الوطنية الديمقراطية تأسست عام 1977م، برئاسة “سلطان احمد عمر العبسي” وتضم مجموعة من الماركسيين المثقفين والبعثيين والناصريين … وأصبحت أكبر حجماً بعد إنضمام الكثير من العسكريين الذين أنشقوا بعد إغتيال الرئيس الحمدي 1978م .. وازداد نفوذ الجبهة بعد أن تَمكنت من تكوين خلايا لها في بعض القبائل الشمالية وخاصة قبيلة بكيل .. أما التواجد العسكري للجبهة فيتركز في المناطق الجنوبية حيث تشرف على العديد من القرى المحررة، وقد ادت محاولاتها لتوسيع دائرة نفوذها إلى إصطدامات عسكرية عديدة مع ميليشيات “الجبهة الإسلامية” التي تدافع عن مصالح شيوخ القبائل .. وقام رجال هذه الجبهة بالعديد من عمليات الإغتيال في صنعاء ضد ضباط يقال أنهم مؤيدون للجبهة الوطنية)) .. “الوحدة اليمنية حاضرا ومستقبلاً للقاسمي”

    والجبهة الوطنية الديمقراطية إنتهى نشاطها العسكري في مايو 1983م بإتفاق بين الرئيس السابق “علي عبدالله صالح: والرئيس “علي ناصر محمد” وبموجبه تم إشراك عناصر من الجبهة في سلطة صنعاء، واصدار صحيفة الأمل تمثل الوجبة السياسية للجبهة الوطنية الديمقراطية التي تخلت عن الكفاح المسلح sghk-300x238

    ((بعد أشهر قليلة من تولي علي عبدالله صالح رئاسة الشمال نشبت الحرب في فبراير 1979م مع الجنوب وكانت المفارقة : فالذين ورطوا الرئيس في هذه الحرب كانوا يريدون أن يبعدوه عن عدن وعن الإتجاه عن الوحدة … وحين كان وزراء خارجية الدول العربية مجتمعين في الكويت لبحث في كيفية حل المشكلة والتوصل إلى قرار بوقف إطلاق النار كان هناك في صنعاء من يتداول في الأسماء التي يمكن أن تخلف الرئيس، والذين يتداولون الأسماء هم ذاتهم الذين ورطوا الرئيس في الحرب وفرضوها عليه، ثم تخلوا عنه فور أن أطلقت الرصاصة الأولى …  وفي 3 مارس 1979م أعلن وقف إطلاق النار في الكويت في حين كانت السعودية تعلن حالة الطوارئ لقواتها العسكرية وتستدعي قواتها المشتركة في قوات الردع العربية في لبنان … في 29 مارس تم عقد قمة بين الرئيسين علي عبدالله صالح وعبدالفتاح إسماعيل في الكويت برعاية امير الكويت، وعبدالفتاح إسماعيل يعلن في التاسع والعشرين من مارس 1979م ومع إنعقاد مؤتمر القمة مع رئيس اليمن الشمالي بالكويت إستعداده الكامل لتقديم إستقالته كي يتيح للمقدم “على عبدالله صالح” رئيس اليمن العربية أن يصبح رئيساً لليمن الموحد، لتخطي العقبات التي تقف حائلاً دون توحيد شطري اليمن)) … “المصدر السابق للقاسمي”

    والصدام المسلح بين الشطرين فبراير 1979م إنتهى إلى إتفاق للوحدة وهذا مالا تريده السعودية وحلفائها في الداخل والخارج فالسعودية أعلنت حالة الطوارئ في مارس 1979م .. والولايات المتحدة الأمريكية قامت بعد شهر واحد من حرب فبراير 1979م بين البلدين بإرسال أسلحة إلى اليمن الشمالية بقيمة 400 مليون دولار وبدون إنتظار موافقة الكونجرس .. “التقرير السياسي لجريدة الخليج العدد 9 أبريل 1982م ” ..

    فأينما حل إخوان طروادة ستجد أمريكا والصهاينة مهرولين للدعم والتسليح والمؤازرة وبأشكال إستثنائية، تؤكد لنا وبما لا يدع مجالاً للشك الوجه الحقيقي لهذه الكيانات .. وكانت قد ذكرت صحيفة الرأي العام الكويتية في 18 أغسطس 1980م أنه جرى قتال بين الجبهة الوطنية الديمقراطية وبين تجمعات مسلحة من الإخوان المسلمين قريباً من محافظة “إب” .

    أرجوا منكم أخذ جولة إستطلاعية في السطور التالية، سترون فيها القواعد العسكرية والمتارس ومئات الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية، التي يمتلكها إخوان طروادة المُسلّطة تجاه الشعب اليمني من أفكار وقناعات، ولن أعلق على الإقتباسات كثيراً فما بين السطور محاكم شرعية غير قابلة للطعن تشير لنا بأصل الحكاية وكل الرواية، فهذه الكلمات من النوع التي لا تموت، وكل إقتباس يكفي أن يكون قائداً لمحور بكامله، ولا تحتاج للتعريف عن نفسها، بل ربما ستسألك من أنت ؟!..

    الانقلاب-300x110((الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشائخ حاشد يرفض فكرة الوحدة مع الجنوب بل أنه يرفض الوحدة الوطنية داخل الشطر الشمالي نفسه، فهو لايقبل فكرة الميثاق الوطني الذي طرحه الرئيس على عبدالله صالح، والجبهة الوطنية التي تضم الأحزاب اليسارية في الشمال، وكذلك المثقفون هم “مجموعة صعاليك” مرتبطون بعدن وموسكو لأنهم يطالبون بقطع العلاقات مع المملكة العربية السعودية التي تقدم لنا المساعدات لما فيه خيرنا وتقدمنا)) .. “الوحدة اليمنية حاضرا ومستقبلاً للقاسمي”

    ((الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر زعيم قبائل حاشد ويرأس الجبهة الإسلامية … طالب في مارس 1982م بتشكيل جيش شعبي من رجال قبائلهم لمحاربة الجبهة الوطنية وتصعيد المواجهة مع اليمن الديمقراطية)) .. “التقرير السياسي لجريدة الخليج العدد 9 أبريل 1982م”

    ((وأخيراً جرت محاولة إغتيال فاشلة إستهدفت الرئيسين حينها “علي عبدالله صالح” و”عبدالفتاح إسماعيل” بعد الإتفاق الأخير للوحدة مارس 1979م)) .. “الوحدة اليمنية للقاسمي”

    سادساً : نوفمبر 1989م – 1994م ..

    في نفق جولدمور بعدن أتفق الرئيسان -حينها- “علي عبدالله صالح” و “علي سالم البيض” على الوحدة الإندماجية، وفي 30 نوفمبر 1989م أُتفق على الوحدة والدستور الذي عارضه بشده رموز الإخوان، واقره الشعب اليمني شمالاً وجنوباً وبالإستفتاء الشعبي وقامت الوحدة في 22 مايو 1990م

    اتفاق علي صالح وعلي سالم البيض في نفق جولدمور
    اتفاق علي صالح وعلي سالم البيض في نفق جولدمور

    يكتب البردوني في كتابه الثقافة والثورة في اليمن (( وكان أهم ثمار الوحدة علنية التعددية وصدور صحف تمثل التعدد … إن هذه التعددية حديثة العهد على الصراع الحزبي، بشروطه المعاصرة فهي أشد إختلاف مع جماعة الإخوان الذين إنضافت إليهم قوى مشيخية وتجارية فأصبح إسم جماعة الإخوان “جماعة الإصلاح” لكي تدل التسمية على الحزبية وعلى نهجها المحافظ، ولابد أن هذه الخصومات تقوي كل الفرقاء، لأنها إصطراع مفاهيم لا محاربة عشائرية لهذا بدأت جماعة الإخوان تنكمش من كل جوانبها بعد فقدان تفردها على الميدان الشعبي، وعلى المراكز الخلفية في السلطة وقد سبقت الإشارة إلى أن جماعة من الشيوخ والضباط تسمّوا بـ “جمعية سبأ” في مطلع السبعينات، ولما كان المراد أكبر منهم أنضموا إلى الإخوانيين أو إنضم الإخوانين إليهم)) ..

    وحتى لاتنكمش جماعة الإخوان كما قال البردوني آنفاً تعرض شركاء الوحدة القادمين من عدن لموجه عارمة من الإغتيالات لقادة وكوادر الحزب الإشتراكي اليمني، وتوجت بفتوى دينية إخوانية للإخواني الإصلاحي “عبدالوهاب الديلمي” في 1994م تُكفِّر الجنوب أرضاً وانساناً وبموجبها تم إجتياح الجنوب من قِبل الحلفاء ويتقدمهم الإخوان والقاعدة وفريق هادي المطرود من عدن يناير 1986م، وبقايا السلاطين عملاء الإستعمار والرجعية السعودية ويتم القضاء على جيش اليمن الديمقراطية، وشركاء الوحدة من مدنيين وعسكريين جنوباً إلى المنافي القهرية في الخارج أو البيوت في الداخل، ولتحل اللعنة شمالاً على الإشتراكيين وظيفياً … وليتمدد جماعة الإخوان على أكتاف الحزب الإشتراكي اليمني، وحينها قال الأستاذ “علي سالم البيض” في إحدى خطاباته (لقد غدر بنا وبالوحدة)

    فتوى الديلمي في تكفير أبناء الجنوب
    فتوى الديلمي في تكفير أبناء الجنوب

    وليتولى بعدها الإخواني صاحب فتوى تكفير الجنوب “عبدالوهاب الديلمي” حقيبة وزارة العدل بعد حرب 1994م، وليتمدد الإخوان المسلمين جنوباً بالإسلام السعودي بعد تعديل دستور الوحدة .

     

    سابعاً : 2007م 2016م …

    من حروب صعدة إلى العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، كل اليمن أرضاً وانساناً مارس 2015م حتى تاريخه

    بعد أن تمدد الإخوان جنوباً وتم القضاء على جيش اليمن الديمقراطية، وزوال خطر 306 صاروخ سكود باليستي على بني سعود، وبعد أن أستطاعت حركة الإخوان المسلمين من إستقطاب أقوى شخصيات مراكز النفوذ والسيطرة في اليمن رئيس الفرقة الأولى مدرع الجنرال على محسن الأحمر، اطمئن الإخوان على مستقبلهم السياسي في اليمن، والمسألة مسألة وقت لإكتمال السيطرة على اليمن سياسيا، تحت الوصاية القطرية الأمريكية الصهيونية، وبظهور التعددية الحزبية في اليمن برز للوجود تنظيم “الشباب المؤمن” الذي أسسه الشهيد القائد “حسين بدر الدين الحوثي” والذي بدأ يستنهض الأمة لمقاومة الظلم والظالمين بفكر الإمام علي بن أبي طالب والحسين بن علي وزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم اجمعين …

    حروب صعدة
    حروب صعدة

    مما أزعج وأقلق وهز عرش بني سعود والكيان الصهيوني وامريكا الإستعمارية، فشنَّت ستة حروب على معقل “الشباب المؤمن” في صعدة واستشهد السيد القائد “حسين بدر الدين الحوثي” ومع ذلك إزدادت صلابة وشعبية هؤلاء الفتية، فدخلت السعودية بالحرب السادسة وانتهت بإنكسار القوم، وقامت ثورة الشباب فبراير 2011م، التي سرقها إخوان طروادة وبها سيطروا على السلطة السياسية في اليمن، وتعرضت جميع مؤسسات الدولة الإيرادية والإنتاجية والخدماتية للتخريب الممنهج بالفساد والتعطيل والتخريب كالكهرباء مثلاً، وتعرضت القوات المسلحة الجيش والأمن للإغتيال المعنوي ثم الهيكلة بوضع رموز الإخوان والعمالة والإرتزاق على قيادتها، بإنتظار لحظة الصفر لتمزيق اليمن إلى ستة كيانات متناحرة مناطقياً وطائفياً وبالتزامن مع ذلك كان “الشباب المؤمن” ولاحقاً حركة “أنصار الله” اللجان الشعبية تتعامل مع الذراع العسكري النظامي للإخوان الفرقة الأولى مدرع في صعدة وعمران وتمكنت منه، بل انها تمكنت ولأول مرة من تحرير القبائل اليمنية من هيمنة وسطوة المشائخ والضباط المرتبطين بحركة الإخوان والوصاية الخارجية بانواعها المختلفة أمريكا واسرائيل قطر تركيا السعودية، وظهرت القبائل اليمنية بمظهر سلمي عصري وهي مسلحة وحافظت على الأمن والأمان والممتلكات العامة والخاصة في العاصمة صنعاء وضواحيها أثناء وقبل وبعد ثورة 21 سبتمبر 2014م، بعكس ماكان يظنه البعض بأن القبائل ستنهب العاصمة وتستبيح الحرمات والأعراض فخاب ظنهم واسقط الثوار حكومة التخريب الإقتصادي والمالي ..

    حينها صَرَّح جمال بن عمر أن الدولة عاجزة عن دفع المرتبات للموظفين في الدولة بداية من العام 2015م لتمرير الجرعة القاتلة، وهاهي دولة اللجنة الثورية تفي بإلتزاماتها مالياً وادارياً وامنياً ودفاعياً تجاه المواطن والموظف والارض في ظل إنعدام الموارد والإيرادات والحصار والعدوان المستمر على مدى 12 شهراً، وتشكلت “حكومة الشراكة” وغدر إخوان طروادة وهادي بمبدأ التوافق في إقرار الدستور، وكان دستور الأقاليم دستور فنادق دبي والأردن والذي أسقطه الثوار سريعاً، وقدم الرئيس الخائن وحكومة الإخوان الإستقالة الجماعية، تماماً كما قدم الشيوخ الأربعة المسيطرين على الحكم بعد حركة 13 يونيو 1974م بقيادة المقدم “إبراهيم الحمدي” إستقالتهم الجماعية !… وهرب الخائن هادي إلى عدن ثم السعودية التي أدركت تماماً ان اليمن بثورة 21 سبتمبر 2014م، خرج من جلباب الوصاية السعودية، والإخوان للإنكماش والخونة إلى مزبلة التاريخ ..

     

    فحضر العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني على اليمن لفرض الوصاية السعودية من جديد، ولتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم، وليمتد الإخوان من جديد، فكانت المفاجئة إرادة يمنية سياسية حركة أنصار الله وقائد شاب السيد عبدالملك الحوثي، وشعب صامد وجيش ولجان شعبية يُسطرون أروع الملاحم البطولية، وبهم إن شاء الله تعالى سنطوي ورقة ذراع الخيانة في اليمن ونسحق أحصنة إخوان طروادة، والتي ظهرت من عام 1948م حتى 2016م .. وظهرت بوجوه ملونة مزيفة وبأسماء براقة وشعارات كاذبة، إنخدع بها بعض من الشخصيات الوطنية المدنية والعسكرية قادة أحزاب وشيوخ قبائل … خاصة مع رفعها شعار الإسلام في خطر إفكاً إفكاً إفكاً، وكما قال نبراس وفنار الوطنية الفقيد عبدالله البردوني بواحدية المنطقة (المناطقية) أو بواحدية المصلحة (المال) حيث وهذه أسلحة الإخوان واسيادهم، وللأمانة والإنصاف التاريخي وبدون ذكر الأسماء فالبعض ممن إنخدع بحركة الإخوان تدارك الأمر وعاد إلى صفوف الشعب والوطنية اليمنية، ومازال صامداً ومقاوماً، والبعض توارى عن الانظار ومنهم من تم إغتياله، والبعض كابر وعاند واستمر ولايزال مستمراً، والله لايهدي القوم الظالمين ..

    علي محسن الاحمر مع السفير الامريكي
    علي محسن الاحمر مع السفير الامريكي

    وهكذا كانوا ومازالوا إخوان طروادة مستمرين بمسيرة دموية سافرة لم يسجل التاريخ مثيل لها فالإخوان وبالنسخ الثلاثة الأمريكية والإنجليزية والصهيونية دائماً وأبداً نحو الداخل الوطني ذبح وقتل ودمار وتهجير ولمصلحة ثالوث القتل والنهب والإحتلال بني سعود واسرائيل وامريكا ..

     

    وأخيراً الجدير ذكره هنا بأن هناك متغير إستراتيجي هام سيكون له دوراً محورياً في مستقبل اليمن الحديث، إن شاء الله تعالى، هذا المتغير في الساحة اليمنية وللأسف لم يدركه أو يستوعبه البعض في اليمن، أو حتى خارج اليمن وهو تمكن حركة أنصارالله من تحرير القبائل اليمنية الشمالية من الوهابية السعودية عبر الأذرع الإخوانية من مشائخ وضباط .. فأصبحت المناطق الشمالية طاردة للإخوان والقاعدة وداعش وقوى الفساد والنفوذ العشائرية التاريخية الكلاسيكية المزمنة، وصارت المحافظات الشمالية أكثر أمناً واستقراراً حتى في ظل العدوان واغتيالات حزب الإصلاح الإخواني.. في المقابل انتقلت الوصاية السعودية عبر الأذرع الإخوانية إلى المناطق الجنوبية والوسطى فأنعدم الأمن والأمان و الإستقرار واحتلت المجموعات المسلحة التكفيرية أحياء وازقة شوارع مدينة تعز، من كان يتوقع ذلك !.. نعم حدث ذلك بالوصاية السعودية الإخوانية وتوابعها … وحتماً ستنتهي هذه الظواهر بإنعدام الغطاء الجوي من العدوان السعودي وبالوطنية اليمنية في حضرموت وعدن والضالع وتعز .. وتذكروا ذلك جيداً فاكثر ساعات الليلة ظلاماً هي الساعة التي تسبق طلوع الفجر وشمس يوم جديد واكثر الليالي ظلاماً هي الليلة 29 أو 30 من الشهر القمري التي تسبق بداية شهر قمري جديد ..

    والخلاصة..

    ولأن خالق وصانع هذا التنظيم الإستعمار والصهيونية الذي زرع الطبيعة الدموية في روحه ودمه قبل عقله وفكره، والتي تجلت في مسيرته الدموية طوال 68 سنة (1948م – 2016م) وبمراحل الإنكماش والتمدد وبأشكال وصور متعددة ..واحدية المنطقة (مناطقية)، واحدية المصلحة (مراكز النفوذ والفساد والرأسمال المرتبط بالخارج)، عصبية العشائر (القبيلة)، والدين الكفر والإلحاد والشرك، ورحلة الإنكماش لا يتعايش معها التنظيم ولا تناسبه لأنها مرحلة سلطة وطنية قومية أو مرحلة حوار قد تؤسس لإرساء عقد إجتماعي قوامه الرأي والرأي الآخر وبالوطنية اليمنية ..

     

    إذاً مرحلة الإنكماش تحد من تأثيره الشعبي وحضوره في السلطة لذلك فهو دائماً وابداً يجنح لسفك الدماء، والتي تنقله من حالة الإنكماش إلى حالة التمدد، فتؤمن له العبور والحضور في السلطة ومفاتنها، مباشرةً أو غير مباشرةً بالقيادة الخلفية للسلطة -هادي مثلاً- وبغطاء إقليمي كالسعودية وتركيا وقطر واسرائيل واسناد دولي أمريكا والإنجليز، وأممي مجلس الرعب الدولي ..

    وبالفيزياء التمدد بالحرارة، والتمدد الأخير لإخوان طروادة كان أكثر حرارة من ذي قبل، فبدأ بالإحتراق جنوباً ثم شمالاً، وهاهو يحترق وسطاً فأصبح وامسى مطروداً وغير مرحب به في الجنوب والشمال، وملاحق في الوسط، ونيران الـ F16 والبوارج الحربية والقنابل المحرمة دولياً “لا ولن تفرض هذا الكيان السرطاني الوبائي على صنعاء وعدن وحتى الأعبوس تعز ! بصفر أو عدة أصفار على الشمال بل ستزيد من إحتراقه حتى يتفحم وسيتحول إلى هباب ليذهب سريعاً مع عاصفة “الحَزْنْ” إلى أدراج الرياح وإلى الأبد، إن شاء الله تعالى .

    وبنظرة إلى قواعده الشعبية اليتيمة التي أُخذت بجريرة القادة المتورطين، والذين وللأسف نَكَّل بهم الإستعمار والغزاة أشد تنكيل، لم يسبق له مثيل في تاريخ العلاقات المتبادلة بين الكيانات والدول، فأصبحوا محط هجوم إستعبادي لاذع من الخارج الغازي، والذي يراهم كالعبيد المستأجرين لإتمام مشاريعه، بسبب تفريط القادة بسمعة وكرامة وعزّة قواعده ولهثه وراء السراب.. فمثلاً أصبح الضابط الإماراتي المتقاعد “ضاحي خلفان” يصفهم بألفاظ وعبارات تخطت حدود الأدب مع الأعداء، فما بالنا نتحدث عن حليفاً وصديقاً وفياً للغزاة يساعدهم بسرقة ثروات بلاده ويثني عليهم بتدمير منشئاته ويصمت لكافة أنواع الإهانات والتي وصلت للنيل من أعراضهم وشرفهم، فعلاً لا إبتلاء بعد هذا، ناهيك عن العقيد الكويتي المتقاعد “فهد الشليمي” والذي كلما ظهر في مناسبة لا يتردد أن يمر على إخوان طروادة المُستعبدين في اليمن ليبصق في وجوههم مع ركله حذاء “أشتغلوا يا بني الكلب أعطيناكم فلوس وسلاح” !!..

    وسيكتبها التاريخ حقاً وصدقاً وبدون مقدمات، أنه لم يحدث قط في التاريخ القديم والحاضر وربما المستقبل، أن يتجرء الغزاة على تحقير عملائه بهذا الشكل المزري للغاية والذي يمس شريحه وقاعدة شعبية بأعراضها وكرامتها، إلا بوجود قادة إخوان طروادة في اليمن وفي هذه الفترة من الزمان”

     

    والمخدوعين قد ينفع ويستفاد من الإستدراك قبل أن تضع الحرب أوزارها، وفقط للمخدوعين ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل الإجتثاث شعبياً، فالشعوب أقوى من الرصاص والقانون والقرارات والسياسة، والله سبحانه وتعالى غفور رحيم يقبل التوبة، أما التاريخ لا يرحم وذاكرة الشعوب “لم ولا ولن” تُمحى بالقوة القاهرة والعدوان ولا بالمال والإعلام والسلطة، ولسان حالها تاريخ مدون في الكتب والمراجع، فما بالكم بالصوت والصورة!

    إذن الشعب والتاريخ سيردد جملة خالدة أزلية سرمدية ((الإخوان المسلمين التجمع اليمني للإصلاح كان حصان طروادة للعدوان والإستعمار والصهيونية في تمزيق وتدمير وبيع الوطن اليمني أرضاً وانساناً لصالح السراب والأوهام وفُتات المصلحة لأكثر من 68 عام في اليمن))

    وحسبنا الله ونعم الوكيل .

    التاريخ الدموي لإخوان طروادة في اليمن
    التاريخ الدموي لإخوان طروادة في اليمن

     

    بيان هـام صادر عن الجبهة الوطنية لابناء المحافظات الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال

    الجبهة الوطنية لابناء المحافظات الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال

    المشهد اليمني الأول| صنعاء

    أصدرت، يوم الخميس، الجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال في صفحتها على الفي بوك بيانا أكدت فيه تبادل الأدوار بين التحالف وتنظيم القاعدة الإرهابي . وجاء في البيان :

    بسم الله الرحمن الرحيم في الوقت الذي ترزح عدد من المحافظات الجنوبية تحت وطأة الاحتلال الاجنبي وأدواته المتمثلة بالجماعات التكفيرية الارهابية والتي كشفت للعالم أجمع حقيقة أن دول الاستكبار العالمي هي من تنتج وتصدر الارهاب وترعاه مما حصل في محافظة حضرموت (المكلا) ومحافظة أبين (زنجبار وجعار) من تنسيق معلن ومفضوح وتبادل للأدوار لاستهداف كل ماله صلة بالوطن من إنسان وأرض وسيادة بلد .

    فقد تابعت الجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال باهتمام بالغ التحشيد الذي تقوم به دول العدوان وعلى رأسها إمريكا والسعودية من إستجلاب للمرتزقة المحليين والمستوردين من شذاذ الافاق وكان آخر ذلك الاستجلاب وصول أكثر من مئة وخمسين فرد من القوات الامريكية الرسمية الصاعقة “الرينجرز” الى قاعدة العند الجوية في خطوة تصعيدية خطيرة تنم عن استمرار المشروع الامريكي الاسرائيلي التدميري للبلد بأدوات امريكية وسعودية ومحلية في الوقت الذي لا تزال مفاوضات الكويت العقيمة تراوح مكانها في ضل تدليس ومراوغة وتهرب وفد المرتزقة القادم من الرياض وموقف المبعوث الاممي المتخاذل والمتحيز للعدوان على شعبنا وأدواته .

    وعليه فإننا نؤكد لشعبنا العظيم ولأمتنا العربية والاسلامية وللعالم الإنساني عامة بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذا التصعيد الخطير وأن خيارات المواجهة مع الغازي والمحتل ستكون مفتوحة حتى تحرير كامل تراب الوطن من دنس ورجس هذا المحتل الغاصب ونناشد شعبنا العظيم من كل فئاته ومناطقه الى رفد الجبهات بالمال وبالرجال ونناشد كذلك أحرار أمتنا العربية والاسلامية والعالم أجمع إدانة غزو واحتلال بلادنا من قبل أمريكا واذنابها في المنطقة .

    الخلود للشهداء الابرار والشفا للجرحى والنصر المؤزر لشعبنا العزيز ووطننا الغالي

    صادر عن الجبهة الوطنية لأبناء المحافظات الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال بتاريخ الخميس 5/5/2016م

    تقرير: قاعدة العند تستقبل طائرة مارينز ثانية وولد الشيخ يصرح: "لست على علم بذلك"

    المشهد اليمني الأول| تقارير

    بعد وصول مايقارب 100 من قوات المارينز الأمريكية إلى قاعدة العند الجوية، وصلت قوات أمريكية جديدة عبر طائرتي شحن إلى قاعدة العند الجوية تقل معدات وجنود مارينز أيضاً، الأمر الذي يراه مراقبون بأنه يكشف النوايا الإستعمارية لإجتزاء الجنوب، فيما مبعوث مجلس الأمن ولد الشيخ صرح بأنه ليس على إطلاع بالحادثة .

     

    آراء سياسيين ومثقفين حول دخول قوات أمريكية قاعدة العند

    يرى ساسة ومثقفون أن عودة القوات الأمريكية إلى قاعدة العند الجوية بلحج تكشف عن رغبة في اجتزاء الجنوب عن اليمن ضمن إطار يعمل على تمزيق الجميع في الوطن.

    السياسة الأمريكية تملأ الشاشات ضجيجا بدعاوى السلام، القيادة الأمريكية تملأ القواعد العسكرية في الجنوب من اليمن بسلاحها وجنودها. ومن المفارقات أنَّ انتصار ثورة الـ21 من سبتمبر جعلت أمريكا تحمل حقائبها من صنعاء والجنوب أيضا لتعود قواتها المطرودة سابقا إلى قاعدة العند الجوية عبر بوابة الشرعية المزعومة التي تبدو شماعة للاحتلال ومشاريعه الهادمة.

    ويسعى الأمريكان حسب رأي بعض الساسة إلى تشكيل سياج عسكري يعزل الشمال والجنوب ويشكل أرضية انطلاق لإعادة تنفيذ المشاريع المضروبة بثورة الـ21 من سبتمبر، وذلك أمر يتطلب المزيد من دعم الجيش واللجان الشعبية باعتبارهم الضمانة الوحيدة ليمن مستقل ومستقر.

    إلى ذلك يقرأ مراقبون عودة القوات الأمريكية إلى الجنوب في سياق إفشال مساعي السلام والمفاوضات الجارية في الكويت وإطالة عمر العدوان باعتبار ذلك ينعكس إيجابيا على مشاريع الأمريكان والكيان الصهيوني أيضا.

    طائرة مارينز أمريكية ثانية تصل إلى قاعدة العد الجوية في لحج
    طائرة مارينز أمريكية ثانية تصل إلى قاعدة العد الجوية في لحج
    ولد الشيخ ردا على سؤال بوصول 100 من جنود المارينز قاعدة العند: لست على علم بذلك.

    من جهته تحفظ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ووسيط المشاورات اليمنية في الكويت إسماعيل ولد الشيخ عن الحديث حول ما يحدث من تصعيد عسكري للعدوان في المحافظات الجنوبية آخرها وصول 100 جندي من المارينز الأمريكي مساء أمس إلى قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج.

    وقال ولد الشيخ في مؤتمر صحفي عقد عصر اليوم الخميس ردا على سؤال رئيس تحرير صحيفة  الثورة الرسمية محمد المنصور عن ما علاقة وصول آليات عسكرية وجنود يتبعون القوات الأمريكية إلى مدينة المكلا وقاعدة العند بمشاورات الكويت” لست على علم بذلك”.

    وكان جدد ولد في المؤتمر الصحفي زعمه بوجود تحسن كبير في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في العاشر من أبريل الماضي رغم مئات الخروقات التي مايزال يرتكبها العدوان ومرتزقته آخرها كان شن طائراته غارتين بمحافظة مأرب صباح اليوم.

    وقال ولد الشيخ “هناك تحسن كبير فيما يتعلق بعملية تثبيت وقف إطلاق النار، مثمنا في ذات الوقت دور اللجان المحلية التي تنزل إلى الميدان وتبذل جهودا كبيرة لوقف العمليات العسكرية.

    وعن مدى تأثير استمرار الخروقات على مسار المشاورات قال ولد الشيخ إنه يتابع بحرص الخروقات ويأمل أن تتوقف، لافتا في ذلك إلى أن دور المجتمع الدولي كله يدفع باتجاه ضرورة التوصل لحل للأزمة اليمنية.

    كما جدد ولد الشيخ التأكيد على أن حل النزاع في اليمن لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، معبرا عن قلقه من استمرار الخروقات على الميدان، وقال إنه يجب مع ذلك ألا يعرقل التوتر على الأرض على مجريات الحوار وأنه يبحث مع جميع الأطراف على تسهيل عمل المنظمات الإنسانية في كافة المحافظات.

    وأضاف أنه تم توزيع المشاركين على ثلاث فرق الأولى لبحث الحل السياسي والثانية لبحث القضايا الأمنية والثالثة لبحث القضايا الإنسانية والإفراج عن المعتقلين إلى جانب لجنة التهدئة التي تم تشكيلها من قبل، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أن تعمل لجنة التهدئة هذه في النظر في الاشتباكات الميدانية وتقديم تقارير عنها للجان المعنية.

    وفي حين ذكر ولد الشيخ أن مشاورات السلام في الكويت تقدم فرصة تاريخية للأطراف اليمنية كافة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة أكد في الوقت نفسه على إعطاء الأمم المتحدة اهتماما أكبر لمشاركة المرأة في التوصل للسلام وأن تكون ممثلة، كاشفا في هذا السياق عن وصول سبع نساء إلى الكويت من أجل ما أسماه الدفع بعملية المشاورات إلى الأمام.

    ولم يعط ولد الشيخ تفاصيل أكبر عن مهمة السيدات والجهة التي سيمثلنها لكنه يبدو أن مهمتهن ستتعلق بالجانب الإنساني وإعطاء اهتمام أوسع لمعالجة قضايا المرأة والطفل في سياق المشاورات الجارية.

    ولد-الشيخ-الكويت

    قتلى وجرحى من المرتزقة في كسر محاولة زحف لهم في نهم

    قتلى وجرحى من المرتزقة في كسر محاولة زحف لهم في نهم

    المشهد اليمني الأول| صنعاء

    لقي عدد من مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي مصارعهم وجرح آخرون اليوم الخميس خلال كسر محاولتهم الزحف باتجاه وادي ملح بمديرة نهم التابعة لمحافظة صنعاء.

    وأفاد مصدر عسكري ” المسيرة نت” بأن أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنوا بفضل لله من كسر محاولة تقدم للمرتزقة صوب وادي ملح باتجاه مديرية نهم.

    وأضاف المصدر أن محاولة الزحف جاءت بعد قصف المرتزقة العنيف على مواقع الجيش واللجان الشعبية في وادي ملح وجبل المشجح وبني بارق وشمال مبدعة.

    وقد أعقب القصف محاولة زحف مكثف على وادي ملح ما استدعى الجيش واللجان الرد وصد الزحف بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

    وأكد المصدر أنه لقي عدد من المرتزقة مصارعهم وجرح آخرون فيما فر بقية المرتزقة أمام ضربات الجيش واللجان.

    جدير بالذكر أن مرتزقة العدوان لم يلتزموا بوقف إطلاق النار وقاموا بسلسلة زحوفات منذ بدء المشاورات في الكويت، كما استهدفوا مواقع الجيش واللجان الشعبية بعشرات من صواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون والأسلحة الرشاشة، وهو ما يؤكد عدم جدية قوى العدوان ومرتزقتهم بإنجاح المفاوضات، وتحقيق السلام في اليمن.

    توضيح من محمد عبد السلام بشأن اللجان التي تم تشكيلها

    محمد عبد السلام لقناة الميادين: الامم المتحدة لم تستطع وضع اجندة واضحة للحوار
    محمد عبد السلام لقناة الميادين: الامم المتحدة لم تستطع وضع اجندة واضحة للحوار

    المشهد اليمني الأول| الكويت

    أوضح الناطق الرسمي لانصار الله ورئيس وفدها الى المفاوضات اليمنية محمد عبد السلام التسميات الصحيحة للجان التي تم الاتقاف على تشكيلها في الجلسة المنعقدة أمس الأربعاء.

    وذكر عبد السلام في حسابه في تويتر أنه تم تشكيل ثلاثة لجان توزعت كالتالي:

    ١-اللجنة السياسية.

    ٢-اللجنة الأمنية والعسكرية.

    ٣-لجنة الاسرى والمعتقلين.

    وأكد عبد السلام أن مهام اللجان الثلاث تنحصر مهمتها في مناقشة الرؤى التي قدمتها كل الأطراف في المجالات المحددة لكل لجنة واستخلاص المتوافق عليه ونقاش المختلف فيه.

    جدير ذكره أن فريق الرياض يحاول الترويج لمسميات ومهام زائفة لًلجان التي تم تشكيلها في سياق التضليل الذي اعتاد على ممارسته.

    بالصور.. قوافل كرم وعطاء دعما لأبطال الجيش واللجان الشعبية

    قوافل كرم وعطاء دعما لأبطال الجيش واللجان الشعبية

    المشهد اليمني الأول| محافظات

    يستمر العطاء وتقديم قوافل الجود والكرم في عدد من المحافظات دعما ورفدا لأبطال الجيش واللجان الشعبية، وسط تأكيد المشاركين في إعداد القوافل على بذل المزيد.

    حيث تقدم أبناء منطقتي سعوان والرونة بمديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء بقافلة غذائية وأخرى مالية دعماً وإسناداً لأبطال الجيش واللجان الشعبية، مؤكدين في الوقت نفسه على الاستمرار في نهج رفد الجبهات بالمال والرجال.

    كما تقدم أبناء مديرية السبعين في العاصمة صنعاء بقافلة غذائية ومالية دعما لأبطال الجيش واللجان الشعبية، مؤكدين على بذل وتقديم المزيد في سبيل تحرير الأرض اليمنية من رجس الغزاة والمرتزقة.

    إلى ذلك سيّر أبناء مديرية معين بالعاصمة صنعاء قافلة مالية وتموينية كبيرة رفدا وإسنادا للمرابطين في الجبهات، مؤكدين بأن الشعب اليمني لن يألوا جهدا في مواجهة الغزاة على كل شبر من أرض الوطن.

    وتقدّمَ أبناء مديريتي ذباب والمخاء بتعز بقافلة غذائية دعما وإسنادا للجيش واللجان الشعبيةِ في مواجهةِ العدوانِ السعوديِّ الأمريكيّ، مؤكدين في لقاءٍ موسّعٍ لهم على أهميةِ رفدِ الجبهات بالرجال والمال لتعزيزِ حالة المواجهة والرفض لمشروع التدميرِ الذي تعرَّض لهُ البلد.

    الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية تضبط 9 كيلو حشيش في المحويت

    الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية تضبط 9 كيلو حشيش في المحويت

    المشهد اليمني الاول| المحويت

    تمكنت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبيةفي محافظة المحويت صباح اليوم الخميس 2016/5/5م، من إلقاء القبض على 9 كيلو من الحشيش .

    الكمية تم ضبطها في نقطة “المربصة” بمديرية “الرجم” من على متن سيارة نوع “هايلوكس 2006” كان على متنها 5 أشخاص، كانوا في طريقهم إلى مركز المحافظة “المحويت” .

    يأتي ذلك ضمن الإنجازات الأمنية المتواصلة التي تحققها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع اللجان الشعبية في العديد من المحافظات والمديريات .

    محافظات الجمهورية تشتعل بالفعاليات والمعارض الفنية إحياءاً لذكرى استشهاد الشهيد القائد

    صنعاء منطقة حزيز فعالية لذكری الشهيد القائد

    المشهد اليمني الأول| محافظات

    في إطار ماتشهده محافظات الجمهورية اليمنية من إحياء لذكرى إستشهاد الشهيد القائد، نُظمت اليوم الخميس 2016/5/5، العديد من الندوات الثقافية والصباحيات الشعرية والمعارض الفنية والمسيرات إحتفاءاً بذكرى إستشهاد الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه .
    ريمة فعالية لمناسبة ذكرى إستشهاد الشهيد القائد
    ريمة فعالية لمناسبة ذكرى إستشهاد الشهيد القائد

    حيث نظمت اللجنة الثورية ومكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة ريمة فعالية حضرتها مختلف القُوى الرسمية والشعبية ومحبو وأنصار الشهيد القائد تضمنت العديد من الفقرات الثقافية المتنوعة التي تناولت الدور الإيماني لشخصية الشهيد القائد ومسيرته القرآنية الجهادية وصرخته الثائرة في وجوه الطغاة والمستكبرين.

    وجدد المشاركون في الفعالية العهد والولاء لله ولرسوله وللشهيد القائد ولقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في المضي قدما في الخط الذي رسمه الشهيد على طريق مقارعة الاستكبار العالمي ومواجهة كل مؤامراته الشيطانية ومخططاته التآمرية على الأمة والانتصار للمستضعفين مهما كانت التضحيات.

    إلى ذلك وفي صنعاء أقيم المعرض الفني الذي أقامته الهيئة الإعلامية لأنصار الله في جامعة صنعاء القديمة وحضر المعرض جمع من النخبة المثقفين في الجمهورية، وإحتوى المعرض على أعمال فنية صور ومجسمات جسدت شخصية الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي وروحه الإيمانية الجهادية في مقارعة الطغاة والظلم .

    كما أقيمت صباحية شعرية نظمتها مؤسسة دمون الثقافية في قاعة جمال عبد الناصر بجامعة صنعاء القديمة، بمناسبة الذكرى الـ 12 لإستشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه” والتي كانت تحت شعار “نحيي ذكراك لنحيى” .. وألقى الشعراء قصائد الرثاء والمديح في الشهيد القائد ونهجه التنويري .

    أيضاً أحيا أبناء محافظة صنعاء عصر اليوم بمنطقة حزيز، فعالية ثقافية مركزية لمناسبة الذكری السنوية للشهيد القائد، وحضر الفعالية محافظ محافظة صنعاء العميد حنين قطينة ورئيس المجلس السياسي لأنصارالله الاستاذ صالح الصماد وعدد من المشائخ والاعيان من مختلف مديريات المحافظة .

    كما أقام القطاع النسائي لأنصار الله بمديرية بني مطر فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.

    وعبرت الحاضرات عن مواصلة صمودهن في وجه الشر الذي يمثله العدوان الأمريكي السعودي مستلهمات الدورس والعبر من فكر السيد القائد وتضحياته و استبساله في رفض الظلم والفساد.

    كما نظم المركز الإعلامي لأنصارالله بأمانة العاصمة صباح اليوم ندوة ثقافية تحت عنوان “منهجية الشهيد القائد في استنهاض الأمة”

    إلى محافظة ذمار أقيم مهرجان جماهيري كبير بمديرية المنار لإحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدرالدين .

    كما أقيم اليوم في محافظة حجة بمديرية المحابشة فعاليتين صباحية ومسائية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه .

    ندوة في المركز الإعلامي لأنصار الله بصنعاء حول الشهيد القائد

    المشهد اليمني الأول| صنعاء

    نظم المركز الإعلامي لأنصار الله بأمانة العاصمة اليوم الخميس ندوة ثقافية بعنوان “منهجية الشهيد القائد في استنهاض الأمة”.

    وحضر الندوة عدد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية، وقدم خلالها عدد من الأكاديميين والباحثين في فكر الشهيد القائد أوراق عمل بحثية حول استقراء عناصر القوة في مشروع الشهيد القائد النابع من أطروحات القرآن.

    وتطرق حديث الأكاديميين والباحثين إلى أهمية مشروع الشهيد القائد للنهوض بالإمة العربية والإسلامية، وتحررها من هيمنة قوى الشر في العالم .

    كما ناقشوا دور وسائل الإعلام في مواكبة مشروعه عليه السلام وكيف استطاع مواجهة الماكينة الهائلة التي سُلطت عليه بهتانا وزوراً بالشعار والملصقات، في محاولة لطمس معالم هوية مشروعه القرآني.

    ندوة لمكتب الأوقاف بمناسبة ذكرى السنوية للشهيد القائد

    المشهد اليمني الأول| صنعاء

    نظم مكتب الأوقاف والإرشاد بالعاصمة صنعاء اليوم الخميس ندوة ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.

    وحضر الندوة التي حملت شعار “معا للتصدي للعدوان وتحصين الجبهة الداخلية” كوكبة من الخطباء والمرشدين والمرشدات وعدد من الشخصيات الاجتماعية.

    وتم تكريم 400 مشارك ومشاركة من العاملين في الحملة التوعوية والإرشادية التي نظمتها إدارة التوجيه والإرشاد بمكتب الأوقاف بالعاصمة.

    واستهدفت الحملة العديد من المدارس والمساجد في عموم أحياء ومديريات العاصمة صنعاء لهذا العام، بهدف نشر وعي المقاومة والتصدي للعدوان في أوساط المجتمع.

    كما تخلل الفعالية عروض إنشاديه وكلمات متعددة عبرت في مجملها عن عظيم ذكرى الإسراء، وتزامنها مع ذكرى الشهيد القائد، وما قدمه السيد الشهيد من تضحيات كبرى لدينه ووطنه في جميع المجالات وعلى جميع الأصعدة.

    من جانبها أكدت إدارة التوجيه والإرشاد بأمانة العاصمة بأن الحملة التوعوية في توسع مستمر لتشمل العديد من محافظات الجمهورية.