المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 4

    السعودية دومًا في موقع “المفعول به”

    من المضحك المبكي أن تسمع محللين سعوديين أو عربًا مأجورين يقدّمون النظام السعودي على أنه “لاعب أساسي” في المنطقة، وأن لآل سعود حرية القرار والتحكّم بقواعد اللعبة بعيدًا عن التوجيهات الأمريكية.

    غير أن هذا التصور لا يصمد أمام الواقع، ولا أمام ما يكشفه الساسة الغربيون أنفسهم عن طبيعة علاقة التبعية التي تربط الرياض بواشنطن.

    واحدة من أوضح الشهادات على هذه العلاقة جاءت من الرئيس الأمريكي اثناء ولايته السابقة دونالد ترامب، الذي لم يتوانَ عن وصف السعودية بأنها “تُحلب” لصالح أمريكا، بل قالها صراحةً في أكثر من مناسبة. ففي تجمع انتخابي بولاية ميسيسيبي عام 2018، قال: “قلت للملك: نحن نحميكم، وقد لا تبقون في السلطة لأسبوعين دوننا. يجب أن تدفعوا!”
    وفي مقابلة أخرى على قناة فوكس نيوز عام 2019، صرّح بوضوح: “نحن نحصل على المليارات من السعودية مقابل حمايتهم، ولا ننسى أننا عقدنا معهم أكبر صفقة سلاح في التاريخ”.

    أما الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فقد وصف السعودية في مقابلة شهيرة مع مجلة The Atlantic عام 2016 بأنها من “الركاب المجّانيين”، الذين يتوقعون من واشنطن أن تخوض الحروب نيابةً عنهم، دون أن يتحملوا أدنى قدر من المسؤولية. وهو تصريح يعبّر عن النظرة الأمريكية الرسمية للسعودية، لا كشريك، بل كأداة وظيفية تُستخدم عند الحاجة.

    وفي تسريب شهير من بريد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، نشره موقع “ويكيليكس”، قالت: “الحكومتان السعودية والقطرية تقدمان الدعم المالي واللوجستي السري لداعش وغيرها من الجماعات المتطرفة في المنطقة.”

    هذا التصريح لا يترك مجالًا للشك في أن السعودية لم تكن سوى أداة في تنفيذ مشاريع خارجية، تخدم “الفوضى الخلاقة” التي صاغتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم مصالحها.

    أما الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، فقد وصف السعودية بأنها “دولة منبوذة” بسبب سجلها في حقوق الإنسان، خصوصًا بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي. لكنه ما لبث أن تعامل معها بمنطق البراغماتية السياسية حين احتاج إلى النفط، أو عند الإعداد للتطبيع مع “إسرائيل”. وهذا بحد ذاته دليل على أن بقاء السعودية في الساحة الدولية لا يرتبط بشرعيتها أو دورها المستقل، بل بمدى خدمتها للأجندة الغربية.

    من جانبه، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، بأن: “كل تحركات السعودية في اليمن وقطر، وحتى ملفات النفط، تأتي بعد تنسيق مباشر مع البيت الأبيض، أو على الأقل بمباركة منه.”

    ومن المفكرين الأمريكيين الذين فضحوا تبعية آل سعود للقرار السياسي الأمريكي، يأتي الفيلسوف والمفكر الكبير نعوم تشومسكي، الذي أكد أن السعودية “تلعب دور خادم المصالح الأمريكية في المنطقة… فهي لا تتحرك إلا بإذن، ولا تسكت إلا بتوجيه.”

    إن الحديث عن حرية القرار السعودي، أو عن دور مستقل للسعودية في المنطقة، هو ضرب من الخيال. فالمشهد واضح لكل ذي بصيرة: القرار يُصنع في واشنطن، ويُنقل إلى الرياض للتنفيذ. وما يُمنح لآل سعود من “حرية وهمية” لا يتجاوز حدود ما يخدم المشروع الأمريكي –الصهيوني في الشرق الأوسط.

    التاريخ لا يرحم من ارتضى لنفسه أن يكون مفعولًا به في معادلة لا ترحم، ولا مكان فيها إلا لمن يصنع الحدث، لا لمن يُستَخدَم في تنفيذه.

    لا يمكن الحديث إذن عن “استقلال القرار السعودي”، في ظل اعتماد النظام اعتمادًا شبه مطلق على الحماية العسكرية الأمريكية، والغطاء السياسي الغربي في كل خطوة يخطوها، من العدوان على اليمن، إلى التطبيع غير المعلن مع الكيان الصهيوني، وهو تنسيق يجري برعاية مباشرة من تل أبيب وواشنطن.

    من يقدّم آل سعود كلاعبين مستقلين في المنطقة، إما جاهل بالحقيقة، أو متواطئ في تزويرها. فالمشهد واضح: القرار يُصاغ في واشنطن، ويُنفذ في الرياض. والتاريخ لا يرحم من رضي لنفسه دور التابع في لعبة الأمم.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

     محمد محسن الجوهري

    فوائد شرب اللبن الرائب يوميًا لصحة الجسم

    هل شرب اللبن الرائب على السحور يقلل من الشعور بالعطش في رمضان؟

    يعتبر اللبن الرائب من أبرز منتجات الألبان التي تساهم في تعزيز صحة الإنسان بفضل احتوائه على العديد من العناصر الغذائية المهمة. ولكن ما هو تأثير شرب اللبن الرائب يوميًا على الجسم؟ في هذا المقال، نُقدم لك أبرز الفوائد الصحية التي يمكن أن يحصل عليها الجسم عند تناول اللبن الرائب بشكل يومي.

    1. تحسين الهضم

    يعد اللبن الرائب من أفضل المواد التي تدعم صحة الجهاز الهضمي، إذ يحتوي على بكتيريا البروبيوتيك التي تساهم في الحفاظ على التوازن البكتيري في الأمعاء. هذا التوازن يعزز عملية الهضم ويساعد على تقليل المشكلات المعوية مثل الانتفاخات والغازات.

    2. تقوية المناعة

    شرب اللبن الرائب بشكل يومي يساعد في تعزيز المناعة بشكل فعال، إذ تعمل بكتيريا البروبيوتيك الموجودة في اللبن على تقوية الجهاز المناعي. هذا يعزز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والعدوى المختلفة.

    3. تقوية العظام والأسنان

    يعد اللبن الرائب مصدرًا غنيًا بالكالسيوم والفوسفور، وهما معدنيان أساسيان لصحة العظام والأسنان. تناول اللبن الرائب يوميًا يساهم في تقوية العظام والأسنان، مما يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض الأسنان.

    4. الوقاية من أمراض القلب

    يساهم اللبن الرائب في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك بفضل قدرته على خفض ضغط الدم المرتفع بشكل فعال. تناول اللبن الرائب يوميًا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في الحفاظ على صحة القلب.

    5. تعزيز صحة البشرة

    يعتبر اللبن الرائب مفيدًا جدًا للبشرة، حيث يحتوي على حمض اللاكتيك الذي يساعد على ترطيب البشرة وتحسين ملمسها. كما يعمل على توحيد لون البشرة، مما يساهم في الحفاظ على بشرة ناعمة وصحية.

    6. ضبط مستويات سكر الدم

    يعد اللبن الرائب من الخيارات الآمنة والمفيدة لمرضى السكري، حيث يساعد في ضبط مستويات سكر الدم. هذا يعود إلى خصائصه التي تؤثر بشكل إيجابي على توازن السكر في الدم.

    7. تخفيف التوتر والقلق

    يتمتع اللبن الرائب بتأثير مهدئ على الجهاز العصبي، حيث يساعد على تخفيف التوتر والقلق بشكل فعال. تناول اللبن الرائب يوميًا قد يساهم في تعزيز الصحة النفسية وتحسين المزاج.

    8. إصلاح العضلات بعد التمارين

    اللبن الرائب غني بالبروتينات التي تساهم في بناء وتقوية العضلات. كما يساعد في إصلاح الأنسجة العضلية بعد ممارسة التمارين الرياضية، مما يعزز القدرة على التعافي بشكل أسرع.

    9. منع الالتهابات المهبلية

    توفر بكتيريا البروبيوتيك الموجودة في اللبن الرائب حماية كبيرة ضد الالتهابات المهبلية، حيث تعمل على الحفاظ على التوازن البكتيري في المهبل، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالتهابات.

    شرب اللبن الرائب يوميًا له العديد من الفوائد الصحية التي تؤثر بشكل إيجابي على الجسم والعقل. من تحسين الهضم والمناعة إلى تعزيز صحة البشرة والعظام، يعد اللبن الرائب إضافة ممتازة للنظام الغذائي اليومي. إذا كنت تبحث عن طريقة طبيعية لدعم صحتك العامة، فإن تناول اللبن الرائب قد يكون الخيار الأمثل.

    القوات المسلحة اليمنية.. قوة ردع إستراتيجية في المنطقة

    القوات المسلحة اليمنية.. قوة ردع إستراتيجية في المنطقة

    تمضي القوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها وتصنيفاتها العسكرية، اليوم، بكل ثبات في مواجهة العدو الأمريكي وحلفائه، بالرغم من إدراكها لما تمتلكه واشنطن من إمكانيات وأسلحة عسكرية ولوجستية.

    القوات المسلحة اليمنية لم تخُض معركة “طوفان الأقصى”، إسنادًا لغزة، من أجل الاستعراض، وإنما استندت إلى ما تمتلكه من قوة ردع فاعلة ومؤثرة عكفت صنعاء، على بنائها وفق خطة إستراتيجية بكفاءات يمنية مائة بالمائة.

    تطور القوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسيَّر لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة عمل دؤوب بدعم وإسناد القيادة الثورية والسياسية والعسكرية العليا للقوات المسلحة، من خلال تأهيل كوادر قادرة على تحديث المنظومة الصاروخية اليمنية الدفاعية والهجومية، لردع العدو والتصدي له برًا وبحرًا وجوًا، ومواجهة التحديات الهادفة إلى النيل من استقرار اليمن وأمنه.

    وفي غضون سنوات معدودة، استطاعت القوات المسلحة النهوض بقدراتها وإمكانياتها، وإعادة تموضعها بمختلف التشكيلات العسكرية، وفي المقدمة البحرية والصاروخية، وهو ما أكده قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في أكثر من خطاب: أن القوات المسلحة اليمنية تمضي على قدم وساق في تطوير ترسانتها العسكرية، ولم تقتصر على ما وصلت إليه، وإنما التطوير مستمر لمواكبة التطورات المتلاحقة والمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية.

    القوات المسلحة اليمنية ما كان لها أن تصل إلى ما وصلت إليه اليوم، من تفوق عسكري إستراتيجي، لولا عناية الله تعالى ورعايته، والإسناد الشعبي الداعم والمساند، وعزيمة وإصرار وتفاني منتسبيها الذين حافظوا على المقدرات والإمكانيات، وعملوا بكل جد على تطويرها وتحديثها على مختلف المسارات، تتصدى لترسانة أمريكا والغرب المتطورة، ومنظوماتهم الحديثة.

    وبالنظر إلى حديث الساعة، فإن خبراء وعسكريين إستراتيجيين باتوا يُدركون ما وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية من تطور نوعي في القوة الصاروخية والطيران المسيّر، وفي مقدّمتهم جنرالات في القوات البحرية الأمريكية الذين أكدوا شراسة ودِقة الصواريخ اليمنية.

    يقول وزير البحرية الأمريكية، الأدميرال كارلوس ديل تورو، في تصريحات صحفية: “إن هجمات القوات المسلحة اليمنية ليست روتينية بأي حال من الأحوال، وفي البحر الأحمر نشارك في أطول عمليات قتالية بحرية متواصلة واجهناها منذ الحرب العالمية الثانية”، ما يؤكد عجز البحرية الأمريكية عن ردع عمليات القوات المسلحة اليمنية.

    وفي مشهد آخر لدقة عمليات القوات المسلحة اليمنية، بما تمتلكه من تقنية ذكية ودقيقة، وفقًا لنائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر، فإن القوات اليمنية واجهت سفن العدو الصهيوني والأمريكي بكل بسالة وبصورة غير مسبوقة، واصفًا العمليات اليمنية، التي شاهد أهوالها عن قرب خلال تواجده على متن المدمرة الأمريكية “ستوكديل”، بالمعقدّة والمتطورة والمنسّقة.

    وفي ظل المعركة الراهنة، التي يخوضها اليمن مع العدو الأمريكي بصورة مباشرة، تمتلك القوات المسلحة اليمنية الكثير من الخيارات والمفاجآت والقدرات الكبيرة والواسعة بشأن الصناعة العسكرية والإنتاج الحربي، للمواجهة البحرية والجوية والميدانية، والعمليات الاستباقية في الاشتباك مع العدو، بما فيها حاملات الطائرات الأمريكية “ترومان”، وغيرها، وما حققته من نجاحات في إفشال مخططات العدو وإيقافه عند حدِّه، أكبر دليل على ذلك.

    وأكد وزير الدفاع والإنتاج الحربي، اللواء محمد العاطفي، أن لدى صنعاء الكثير من المفاجآت والقدرات بشأن الصناعة العسكرية والإنتاج الحربي ما يذهل العدو ويريح الصديق، وذلك بفضل الله وبجهود كفاءات يمنية مميزة من رجال التصنيع اليمني الذين أخذوا على عاتقهم الاضطلاع بهذه المهمة على أكمل وجه، واستطاعوا تحقيق إنجازات تقنية وتسليحية متطورة لا مثيل لها على مستوى قدرات جيوش المنطقة، بدءًا من صناعة الطيران المسيّر بكل أنواعه، وبناء منظومة صاروخية وصلت إلى امتلاك منظومة صاروخية فرط صوتية.

    خلاصة القول: القوات المسلحة اليمنية في سباق مع الزمن لتطوير قدراتها العسكرية، وغدت – حسب تصريح وزير الدفاع – قوة جبارة يُصعب النيل منها، وقادرة على صنع الانتصارات الكبرى، ليس فقط على مستوى اليمن، وإنما لقضايا الأمة المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

    الإسقاط اليمني المتكرر للطائرات الأمريكية.. قراءة في التداعيات

    الإسقاط اليمني المتكرر للطائرات الأمريكية

    يمثّل تواصل إسقاط قوات صنعاء لطائرات “MQ-9 Reaper” الأمريكية تطورًا لافتًا في مسار المواجهة اليمنية مع الولايات المتحدة ويعكس في الوقت ذاته تصاعدًا في مستوى القدرات الدفاعية اليمنية التي باتت قادرةً على إسقاط طائرات تُعتبر من أكثر الأسلحة تقدمًا وتعقيدًا في الترسانة الأمريكية.

    تُعد MQ-9 Reaper من الطائرات الاستراتيجية التي تعتمد عليها الولايات المتحدة في تنفيذ عمليات استخباراتية وهجومية دقيقة في مناطق النزاع وقد استُخدمت بكفاءة في عدد كبير من العمليات النوعية ضد أهداف تعتبر بالغة الحساسية في العراق وأفغانستان.

    يمثّل الإسقاط اليمني المتواصل لهذه الطائرة داخل المجال الجوي اليمني ضربة مزدوجة إذ يُعتبر من جهةٍ ضربة قاسية لما يمكن أن نسميه “الهيبة التكنولوجية الأمريكية” ومن جهة أخرى يٌعتبر نقطة تحوّل في قواعد الاشتباك الجوي في المنطقة.

    هذا التطور لا يحمل دلالة عسكرية فقط بل أبعادًا سياسية واستراتيجية بالغة الأهمية فمن الناحية التكتيكية تكشف عمليات الإسقاط المتواصلة أن قوات صنعاء باتت تمتلك وسائل دفاع جوي – محلية الصنع – قادرة على تحييد تهديدات جوية متطورة وهو ما يعيق قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ مهامها العدوانية في الأجواء اليمنية.

    ومن الناحية الاستراتيجية يٌعتبر تكرار عمليات إسقاط هذه الطائرة مؤشّراً على إرادة يمنية واضحة في تكريس معادلة ردع جديدة في مواجهة التفوق الجوي الأمريكي وفرض قواعد اشتباك مختلفة عما كان سائدًا في السنوات الماضية سيما إبان حكم النظام السابق.

    ويتعدّى أثر عمليات الإسقاط اليمنية البعد العسكري إلى البعد الاقتصادي والسياسي حيث تبلغ تكلفة الطائرة الواحدة من طراز MQ-9 نحو 30 مليون دولار ما يجعل خسارتها استنزافًا حقيقيًا للميزانية الأمريكية في وقت تواجه فيه الإدارة الأمريكية تحديات داخلية متصاعدة بشأن جدوى الإنفاق العسكري في مناطق النزاع الخارجي كما تهدد الجاهزية الجوية الأمريكية في المنطقة.

    في السياق الإقليمي، يٌفهم إسقاط طائرات MQ-9 في إطار الدعم العملياتي الذي تقدمه صنعاء للشعب الفلسطيني وفي ظل تواصل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وعليه فإن هذه العمليات تعزز من موقع اليمن في معادلة محور المقاومة وتمنحه ثقلًا سياسيًا وأمنيًا متزايدًا على مستوى المنطقة بما في ذلك البحر الأحمر ومضيق باب المندب وهي مناطق استراتيجية بالغة الحساسية للملاحة الدولية.

    في المجمل، لم يعد إسقاط طائرة MQ-9 مجرد خبر عسكري متكرر إذ تحوّل إلى مؤشر استراتيجي يُعيد رسم مشهد التوازنات في المنطقة ويضع الولايات المتحدة أمام واقع جديد “أقل ردعيةً”.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    صلاح الدين بن علي

    “سرايا القدس” تبث مشاهد لأسير لديها يحمل نتنياهو مسؤولية حياته و”حماس” تؤكد أن تحرير الأسرى على رأس أولويات صفقة “طوفان الأحرار”

    "سرايا القدس" تبث مشاهد لأسير لديها يحمل نتنياهو مسؤولية حياته و"حماس" تؤكد أن تحرير الأسرى على رأس أولويات صفقة طوفان الأحرار

    بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الأربعاء، مشاهد مرئية لأسير من قوات الاحتلال بارون بارسلافسكي (21 عاما) من مدينة القدس.

    وشن بارسلافسكي، خلاله المشاهد هجوما شرسا حكومة الاحتلال، محمّلًا نتنياهو مسؤولية عدم إخراجه في صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية، وقال إن “دمي في رقبتك يا نتنياهو”. وأكد تساقط القنابل يوميا في قطاع غزة محذرا من سقوط إحداها على رأسه، وأضاف “غزة باتت مدمرة، ولم يبق منها شيء نهائيا”.

    وطالب نتنياهو بوقف الحرب التي وصفها بـ”الغبية” من أجل إعادة الأسرى المحتجزين في غزة، مشيرا إلى أن البديل هو الاستمرار في حرب “لن تعيد أحدا، وكل ما ستجلبه هو الموت والألم والدماء”. وحذره أيضا من مغبة الإقدام على عملية عسكرية تحت ذريعة استعادة الأسرى، كاشفا أن مقاتلي سرايا القدس سيفجرون المكان فور علمهم بوجود قوات عسكرية تابعة للاحتلال.

    حماس: تحرير الأسرى على رأس أولويات صفقة طوفان الأحرار

    بدورها، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إلى حراك عالمي انتصارا لقضية الأسرى في سجون الاحتلال، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني بتاريخ 17 أبريل من كل عام.

    وقالت الحركة إن تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال على رأس أولويات صفقة طوفان الأحرار، داعية إلى حراك عالمي “انتصارا لعدالة قضيتهم”. وأشارت إلى إن يوم الأسير الفلسطيني يحل “في الوقت الذي يصعّد فيه الاحتلال عدوانه وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد أرضنا ومقدساتنا وشعبنا في قطاع غزة والضفة والقدس المحتلة”.

    وتابعت الحركة أنه “في ظل الواقع المأساوي الذي يعيشه نحو 14 ألف أسير، بينهم أطفال ونساء، ونحو ألفي مختطف من قطاع غزة يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، ويحرمون من أبسط الحقوق الإنسانية، حيث ارتقى منهم 63 أسيرا ومعتقلا”.

    وأكدت حماس على أن قضية تحرير الأسرى، ستبقى على “رأس أولوياتها في صفقة طوفان الأحرار وفاء لتضحياتهم وصمودهم”، و”أن جرائم الاحتلال ضد أسرانا وأسيراتنا لن تفلح في كسر عزيمتهم وإرادتهم، ولن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن”.

    أزمة كهرباء متفاقمة في مناطق “شرعية الفنادق” تُنذر بانهيار كامل للخدمة في عدن وحضرموت

    أزمة كهرباء متفاقمة في مناطق "شرعية الفنادق" تُنذر بانهيار كامل للخدمة في عدن وحضرموت

    حذّرت مصادر مطلعة في قطاع الكهرباء بمدينة عدن من اقتراب انهيار كامل لمنظومة الطاقة خلال الأيام القادمة، نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، وسط غياب أي خطوات حكومية جادة لمعالجة الأزمة المستفحلة التي تزداد تعقيدًا مع تدهور قيمة العملة المحلية.

    وتتجلى المخاطر بشكل واضح مع شلل تام أصاب محطة الحسوة بسبب شح وقود المازوت، فيما لا تكفي الكميات المتبقية في محطة المنصورة سوى لأيام معدودة، ما يهدد بخروج 50 ميجاوات من الشبكة الوطنية.

    وفي ظل هذه الظروف الحرجة، تتعرض محطة بترومسيلة للتوقف الوشيك نتيجة انقطاع إمدادات الوقود من حضرموت، بينما لا تزال المحطات التي تعتمد على الإمدادات الواردة من شبوة ومأرب تعمل بشكل جزئي وغير كافٍ لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

    ومع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ، تصاعدت الأحمال الكهربائية بشكل غير مسبوق، ليصل عدد ساعات الانقطاع اليومية في عدن إلى أكثر من ست ساعات، بينما بلغت في وادي حضرموت نحو 18 ساعة يوميًا، مما يعكس معاناة يومية مضاعفة للسكان في ظل طقس شديد الحرارة.

    وعبّر سكان حضرموت عن استيائهم البالغ، مشيرين إلى أن الكهرباء تعمل لمدة ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات فقط صباحًا ومثلها مساءً، وهو وضع لا يتناسب مع متطلبات الحياة اليومية الأساسية، خاصة مع الحاجة الملحة لتشغيل أجهزة التبريد. كما زادت المعاناة بالنسبة لكبار السن والمرضى، بالإضافة إلى تأثير ذلك السلبي على الأنشطة التجارية التي تعتمد على الكهرباء بشكل أساسي.

    وسط هذا المشهد المؤلم، يبرز غياب أي تحرك فعلي من قبل حكومة بن مبارك الموالية للتحالف، رغم الدعوات المتكررة من المواطنين للتدخل العاجل لتأمين الوقود اللازم وتحسين البنية التحتية للكهرباء.

    ويؤكد السكان أن هذه الأزمة تتكرر كل صيف دون تقديم حلول مستدامة، مما يزيد من حالة الإحباط والاستياء العام تجاه الحكومة وسياساتها التي تبدو عاجزة عن مواجهة التحديات المعيشية المتزايدة.

    “أرسنال” يتأهل لنصف نهائي “دوري أبطال أوروبا” بفوزه المكرر على “ريال مدريد”

    حقق آرسنال انتصارا تاريخيا بنتيجة (2-1) على ريال مدريد، مساء اليوم الأربعاء، بإياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في معقل الملكي “سانتياجو برنابيو”.

    وسجل لآرسنال ساكا في الدقيقة 65، ومارتينيلي (90+3)، بينم سجل فينيسيوس للريال في الدقيقة 67.

    وفاز أرسنال في المباراتين بنتيجة (5-1)، ليضرب موعدًا مع باريس سان جيرمان الفرنسي في نصف النهائي.

    صحيفة أمريكية: هل تتعرض السعودية والإمارات للقصف اليمني مع استمرار الحرب الأمريكية ؟

    صحيفة أمريكية: هل تتعرض السعودية والإمارات للقصف اليمني مع استمرار الحرب الأمريكية ؟

    قالت صحيفة ذا كريدل الأمريكية إن الحرب الأمريكية على اليمن أكملت شهرها الأول، لا شواهد على أن الأهداف تحققت، ولا مدى زمنيا متوقعا لتحقيقها، لذلك تبرز محاذير اتساع الحرب وانخراط أطراف إقليمية، على رأسها السعودية والإمارات، غير أن موانع كثيرة قد تحول دون وقوع ذلك، كما حصل في العام الماضي.

    وأكدت أنه حتى في الأوساط الغربية نجد أن الحرب الأمريكية على اليمن لا تنفصل عن الحرب على قطاع غزة.. إذ حاولت إدارة بايدن عام 2024 الفصل بين الحربين، فكان الواقع يشهد بترابطهما الكامل، قبل أن يتعزز ذلك باتفاق وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحركة حماس منتصف كانون أول/يناير 2025، حين توقفت عمليات اليمن لولا نكث حكومة نتنياهو بالاتفاق.

    وذكرت أن واشنطن قد تسببت في تجميد التفاهمات الإنسانية والاقتصادية بين الرياض وصنعاء، بعد أن رفضت الأخيرة وقف مساندتها العسكرية لغزة، ضمن سياسة العصا والجزرة التي اكتملت بعرض أمريكي يقضي بمعالجة ملفات اقتصادية مقابل الحياد اليمني كحال بقية الأنظمة العربية..ومع ذلك وجد اليمن نفسه بين قرارين: إما الاستمرار في عمليات الإسناد مع القبول بتجميد المعالجات الداخلية وتحمل ما ينتج عنها من معاناة، أو الانخراط في حرب مع السعودية والإمارات إلى جانب الحرب على “إسرائيل”.

    وأوردت أن السعودية والإمارات لم تقبلا موقف اليمن بإيجابية، بل وجدت فيه فرصة للتنصل من التزاماتهما وفق اتفاقية التهدئة نيسان/أبريل 2022، وهذا التنصل لا ينفصل عن رغبتهما في معاقبة صنعاء عقب انخراطها في معركة الإسناد لغزة، وقد أحرج الموقف نظامي الرياض وأبوظبي، فالأخيرة منخرطة في التطبيع المباشر مع “إسرائيل” والأولى تقترب من ذلك، بينما اليمن الذي تعرض لعدوانهما منذ عام 2015 يسارع إلى دعم المظلومية الفلسطينية، رغم جراح سنوات الحرب والحصار.

    وتابعت الصحيفة أن السعودية لجأت في مطلع تموز/يوليو 2024 إلى الإيعاز للحكومة الموالية لها لمحاولة نقل البنوك اليمنية من صنعاء إلى عدن، قبل أن يعلن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الخطوة تجاوزت الخطوط الحمر، واضعا إياها في سياق خدمة “إسرائيل” وطاعة أمريكا، كاشفا في خطابه يوم 7 تموز/يوليو 2024 بأن الأمريكي “أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية ظالمة وسيئة وضارة بالشعب اليمني”.

    الصحيفة رأت أن سقف التهديد ارتفع ليعطي فرصة عاجلة للسعودية للتراجع عن الخطوة، أو الدخول في تصعيد واسع، ضمن معادلة: “البنوك بالبنوك، ومطار الرياض بمطار صنعاء، والموانئ بالميناء”..ومع ذلك فوجئت السعودية بردة الفعل القوية.. مضيفاً بأن المسألة ليست أننا سنسمح لكم بالقضاء على هذا الشعب، وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام، كي لا تحصل مشكلة، فلتحصل ألف ألف مشكلة، ولتصل الأمور إلى أي مستوى كانت”.

    وبعد يوم من خطاب عبد الملك الحوثي خرج ملايين اليمنيين في مسيرات غاضبة ضد التصعيد السعودي، أعلن الخروج المليوني تفويض الحوثي في أي خطوات رادعة تجاه الرياض، مع إدراك الأخيرة أن المزاج الشعبي اليمني في أغلبه – حتى ما قبل تلك الأزمة – يدعو إلى قصف السعودية والإمارات، انطلاقا من القناعة الغالبة تجاه البلدين باعتبارهما السبب في صناعة الأزمة الإنسانية لليمنيين، والتي تم تصنيفها قبل حرب غزة بأنها الأسوأ في العالم.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ترجمة عبد الله مطهر

    محلل روسي: اسقاط صنعاء 4 طائرات أمريكية (MQ-9) في أسبوع “تحول جوي خطير”

    محلل روسي: اسقاط صنعاء 4 طائرات أمريكية (MQ-9) في أسبوع "تحول جوي خطير"

    نشرت صحيفة تسارغراد الروسية تقريرًا تحليليًا للكاتب الروسي ألكسندر أرتامونوف سلّط فيه الضوء على سلسلة الضربات التي تلقتها الولايات المتحدة في اليمن، تمثّلت بإسقاط أربع طائرات أميركية مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper خلال أقل من أسبوعين، وهو ما اعتبره ضربة موجعة ليس فقط على المستوى العسكري بل الرمزي والاستراتيجي أيضاً.

    وأوضح أرتامونوف أن الطائرات التي تم إسقاطها، والتي تُقدّر تكلفة الواحدة منها بنحو 30 مليون دولار، تمثل إحدى ركائز الهيمنة الأميركية الجوية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما أنها مخصصة لعمليات التجسس وضرب الأهداف الأرضية وتتمتع بقدرات قتالية واستطلاعية متطورة، حيث تحمل ما يصل إلى 14 صاروخًا من نوع Hellfire ويمكنها التحليق المتواصل لأكثر من 14 ساعة. لكن كل هذه الميزات – وفق الكاتب – لم تمنع سقوط الطائرات الأميركية تباعًا بنيران الدفاعات اليمنية، التي باتت تبرع في اصطيادها بثقة وثبات، ما يعكس تطوراً نوعياً في قدرات أنصار الله التقنية والهندسية التي يجري العمل على تطويرها منذ سنوات في الظل.

    ووصف الكاتب هذا التطور بأنه “سقوط للهيبة الجوية الأميركية”، مشيرًا إلى أن اليمنيين لا يسقطون آلات فحسب، بل يسقطون معها عقيدة عسكرية أميركية طالما رُوّج لها بأنها غير قابلة للاختراق. وأضاف أن هذه الإنجازات لا تأتي من فراغ، بل تقف خلفها بنية دعم وتحالفات إقليمية واضحة، إلى جانب كفاءة ابتكارية متقدمة في تعديل وتطوير منظومات دفاع جوي محلية الصنع.

    وأشار التقرير إلى أن خسارة طائرات MQ-9 بهذا المعدل، لا يمكن قياسها فقط بالدولارات، بل بالقدرة السياسية والعسكرية للولايات المتحدة على فرض السيطرة من الجو، وهو ما تزعزع الآن بشكل جدي في الأوساط العسكرية الغربية، لا سيما داخل البنتاغون.

    وفي ختام التقرير، لفت الكاتب إلى أن استمرار سقوط الطائرات الأميركية فوق الأراضي اليمنية، خاصة في مناطق شمال غرب البلاد، يؤشر على تحوّل جوي خطير من شأنه إعادة رسم قواعد الاشتباك الجوي في المنطقة. وأكد أن سماء صنعاء باتت تشكّل “منطقة محرّمة” على الطائرات الأميركية، وأن كل طائرة تسقط ترسم خطًا أحمر جديدًا على خريطة الردع.

    مجلة دولية: مصانع تركية تزوّد “إسرائيل” بمعدات تُستخدم في العدوان على غزّة

    في سياق الكشف المتواصل عن الأطراف المتورطة في دعم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومساعي التهجير القسري للفلسطينيين أفادت مجلة “أتومس” الدولية أن مصانع في تركيا تزوّد شركات إسرائيلية بمعدات تُستخدم في العدوان على غزّة.

    ووفقاً للتقرير فإن هذه المصانع لا تعمل بمعزل عن غيرها بل تشكّل جزءًا من شبكة لوجستية عالمية تضم أيضًا منشآت إنتاج في فيتنام والهند وتقوم جميعها بتوفير احتياجات جيش الاحتلال من المعدات والخدمات التي تُسهم بشكل مباشر في تنفيذ عملياته الحربية.

    وأكدت المجلة أن هذه المعدات تُستخدم في العمليات العسكرية التي قد ترقى إلى جرائم إبادة جماعية مشيرة إلى أن تورط هذه الجهات الدولية يتجاوز مجرد التواطؤ الاقتصادي ليصل إلى مستوى الشراكة في دعم آلة القتل التي تستهدف الشعب الفلسطيني المحاصر.

    ويأتي هذا التقرير ليعزز ما بات واضحًا من أن الدور الأمريكي والإماراتي في دعم العدوان ليس معزولًا بل جزء من منظومة أوسع تشمل دولًا أخرى تساهم بشكل غير مباشر في تمكين الاحتلال من ارتكاب الفظائع في غزة وسط صمت دولي وإفلات مستمر من المحاسبة.