المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1003

    خلافات حادة.. تطويق سعودي للإمارات في ميون وسقطرى

    خلافات حادة.. تطويق سعودي للإمارات في ميون وسقطرى
    عمليات-القرصنة-والخطف-والنهب-تستمر-في-سواحل-اليمن

    بدأت السعودية، اليوم الأربعاء، تطويق النفوذ الاماراتي في باب المندب وسقطرى في خطوة تؤكد تقارير غربية عن اتساع رقعة الصراع بين الحليفتين في الحرب على اليمن.

    وإعادت السعودية خلال الساعات الماضية تموضع القوات السودانية في الساحل الغربي. وأفادت مصادر محلية وإعلامية بأن قوات سودانية انتشرت مجددا في معاقل طارق بالمخا وجزيرة ميون الواقعة في باب المندب. والانتشار السوداني الجديد يعد الأول من نوعه منذ نقل القوات السودانية إلى المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية.

    وكانت السعودية نجحت في وقت سابق هذا الأسبوع من السيطرة على قاعدة العند في لحج عبر القوات السودانية التي تسلمتها من صائل موالية للإمارات وسلمتها في وقت لاحق لفصيل “درع الوطن” التابع للسعودية.

    وإعادة الانتشار في مناطق سيطرة الفصائل الموالية للإمارات في باب المندب وتحديدا جزيرة ميون والتي كانت الامارات تخطط لإقامة قاعدة عسكرية عليها يشير إلى مساعي السعودية تقليص نفوذ ابوظبي هناك.

    في السياق، ابرمت السعودية والصين اتفاق جديد يمنح بكين امتيازات في جزيرة سقطرى التي كانت الامارات حولتها إلى قاعدة عسكرية لقوات متعددة الجنسيات. ووصل فريق صيني بصورة سرية إلى الجزيرة على متن طائرة سعودية.

    وأفادت مصادر محلية على الجزيرة بان الفريق الصيني يقوم حاليا بعمل مسوحات لاستثمارات مرتقبة في موانئ الجزيرة الاستراتيجية والواقعة عند تقاطع بحر العرب والمحيط الهندي، والتي حرصت الامارات على ابقائها تحت وصايتها خشية تأثيرها على الملاحة البحرية في المنطقة.

    والحراك الصيني جزء من استراتيجية جديدة للسعودية بدأت مع زيارة الرئيس الصيني للرياض وتوسعت لتشمل مناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن. وكانت تقارير استخباراتية فرنسية نشرها موقع انتليجنس اونلاين كشف عن اتساع رقعة الخلافات بين السعودية والامارات عقب توقيع الأخيرة اتفاق مع حكومة معين بشان تولي ملف مكافحة الإرهاب وصفقات سرية أخرى تضمن وجود مستقبلي لها على الجزر اليمني لعقود..

    وأشارت التقارير إلى ان السعودية بدأت الامتعاض من تحرك الامارات بدون اذنها. وتمر العلاقات السعودية – الإماراتية حاليا بأسواء مراحلها ما القى بظلالها على الوضع في مناطق سيطرتهما جنوب وشرق اليمن حيث يتصاعد التوتر وسط مؤشرات عن تصادم جديد وتحديد في محافظة حضرموت.

    الأردن و”الأمن القومي” الإسرائيلي.. هل من جديد؟

    الأردن و"الأمن القومي" الإسرائيلي.. هل من جديد؟

    قد لا تكون “إسرائيل” السبب المباشر بما يحدث في الأردن، ولكن بالتأكيد لا يمكن لها أن تقف متفرجة على ما يحدث في أهم دولة تؤثر على “أمنها القومي”.

    تنظر “إسرائيل” إلى المملكة الهاشمية الأردنية على أنها الدولة الأكثر أهمية وتأثيراً على أمنها القومي، ولذلك تحظى الأردن باهتمام ومتابعة كثيفة وحثيثة من قبل الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية فتراقب أي تغيرات أو تطورات تجري في الأردن على أي مستوى. ولكن رغم ما يحدث في الأردن من اضطرابات داخلية، وإشكالات مناطقية، تعج بها وسائل الإعلام والسوشيل ميديا، والتي قد تكون لها تأثيرات وتداعيات على استقرار أمن الأردن، بما يحمله من انعكاسات على “الأمن القومي” الإسرائيلي.

    إلا أن المتابع للإعلام الإسرائيلي يجد نوعاً من الفتور المتعمد غير الطبيعي في متابعة ما يحدث في الأردن، أضف إلى ذلك أن المستويات السياسية الإسرائيلية لم تتطرق إلى ما يحدث في هذا البلد. الأمر الذي يطرح تساؤلات حول الدوافع الإسرائيلية وراء ذلك.

    قد يعتبر البعض أن “إسرائيل” تحاول عدم التدخل في شؤون الدول، التي تربطها معها علاقات رسمية، ولكن هذا يتنافى مع السياسة الإسرائيلية الخارجية بالمطلق، والأهم يتعارض مع المفهوم الإسرائيلي للحفاظ على “الأمن القومي” الإسرائيلي، الذي يعتبر أي تغير في المنطقة ذا تأثير عليه، ويجب أن تكون “إسرائيل” مستعدة للتعامل معه.

    فإن كان الأمر كذلك، فكيف تصمت “إسرائيل” عن تغيرات وتطورات في الأردن الأكثر خصوصية للأمن القومي الإسرائيلي؟، والتي تربطها معها أطول حدود برية، وعلاقات دبلوماسية ومعاهدة سلام، وتعتبر الدولة التي تحتضن أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين، والتي ترتبط بالكثير من القضايا المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني كقضية السيادة على المسجد الأقصى والأوقاف الإسلامية في القدس.

    قد يؤشر الصمت الإسرائيلي على أن ما يحدث في الأردن مقبول إسرائيلياً، لكنها لا تريد أن تظهر في الصورة كي لا تتحمل المسؤولية عما يحدث، أو تصبح جزءاً من الحراك الأردني المعارض، الذي إن ظهرت “إسرائيل” كداعمة له بالتأكيد سيفقد شرعيته الجماهيرية وسيفشل. وهذا الموقف ليس جديداً على السياسة الإسرائيلية تجاه دول الجوار، فـ “إسرائيل” رفعت شعار الحياد وعدم التدخل في الأزمة السورية، ولكنها كانت من أهم الداعمين للمنظمات الإرهابية المحاربة للدولة السورية في الخفاء.

    “إسرائيل” تعتبر أن حل الدولتين انتهى، ولم يعد أحد فيها يطرحه، وهذا ما أكدته نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، ونوعية الائتلاف الحكومي المزمع تشكيله، وحتى بعض الساسة الإسرائيليين الذين يطرحون حل الدولتين يلحقونه بتأكيد أن الظروف غير مهيأة لتنفيذه، وبالتالي لا حديث عن دولة فلسطينية.

    المستقبل يشير إلى أن هناك تيارات سياسية في “إسرائيل” باتت تعمل على ضم الضفة الغربية لإسرائيل بشكل رسمي، حتى ولو بثمن انزلاق الأمور إلى الدولة الواحدة، والذي سيرافقه تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم، لذلك فإن أي تغيير في الأردن يسمح بتهجير قطاعات من الشعب الفلسطيني من الضفة والقدس والـ 48 إلى الأردن، يعتبر مصلحة إسرائيلية، وأن تصبح الأردن مرجعية الكانتونات الفلسطينية المتبقية في الضفة الغربية بحسب مخططات الضم الإسرائيلي من الناحية السياسية. هذا بالتأكيد يحقق مصلحة عليا إسرائيلية، حيث يتم تهويد الضفة وضمها من دون تكلفة تحمل سكانها سياسياً أمنياً واقتصادياً.

    علاقة الملك عبد الله بن الحسين مع بنيامين نتنياهو خاصة، واليمين الإسرائيلي الاستيطاني عامة هي علاقة سيئة جداً وفيها الكثير من الرياح العكسية، ولها ارتباطات بقضايا ذات تأثيرات سلبية على الاستراتيجية السياسية لليمين الإسرائيلي تجاه الرؤية الإسرائيلية لحسم “الصراع” الفلسطيني الإسرائيلي.

    فالملك عبد الله عارض “صفقة القرن”، والأردن لها مطالب قوية بإلزام “إسرائيل” في اتفاقية الوضع الراهن في المسجد الأقصى والسيادة الدينية عليه، فهل تغيير الملك عبد الله بأمير آخر من العائلة الهاشمية مثل الأمير حمزة بن الحسين يساعد “إسرائيل” في تحقيق مصالحها من خلال تليين مواقف الأردن سواء من “صفقة القرن” أو مدينة القدس والمسجد الأقصى، أو قبول فكرة الوطن البديل أو السيادة الأردنية على سكان الضفة الغربية وليس على أرض الضفة الغربية، هذا من جهة، ويحافظ على الدولة الأردنية وعدم انزلاق الأمور نحو الفوضى من جهة أخرى؟

    من المعلوم أن نقطة الضعف الرئيسية في الأردن، هي الاقتصاد وتوفير الموارد المالية للحكومة، لذلك فإن أي جهة أوقفت أو قلصت الدعم المالي والاقتصادي عن الأردن، كانت متأكدة أن ذلك سيؤدي إلى وضع اقتصادي صعب، الأمر الذي سيدفع الحكومة الأردنية إلى أخذ إجراءات اقتصادية تقشفية تمس بحياة المواطن الأردني، أضف الى ذلك الفساد الحكومي والمحاصصة المناطقية والقبلية، والإشكالات داخل العائلة الهاشمية. لذلك فإن كل جهة ساهمت في التضييق على الأردن مالياً واقتصادياً كانت تدرك أن النتيجة ستكون أحداثاً ومظاهرات وتحركات ضد الحكومة والملك.

    رغم أن الولايات المتحدة الأميركية تحت إدارة الرئيس جو بايدن، ما زالت تعتبر أن للأردن دوراً مهماً في استقرار المنطقة، ولكنها لم تستطع تقديم يد العون لحليفها الملك عبد الله لأسباب أميركية داخلية تتعلق بإستراتيجية أميركا الاقتصادية أولاً، وانسحابها التدريجي من منطقة الشرق الأوسط ثانياً.

    أضف إلى ذلك أن حلفاء الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة قلصوا دعمهم المالي للأردن بشكل كبير عما كان في السابق، الأمر الذي دفع الأردن للبحث عن بدائل من خلال تقارب أردني عراقي، وتعاون أردني سوري. الأمر الذي مهد الطريق لعلاقات أردنية إيرانية، وبالنتيجة تزداد الفجوة بين الأردن وحلفاء أميركا في المنطقة، وتزداد المخاوف من طريقة إدارة الحكم في الأردن.

    قد لا تكون “إسرائيل” السبب المباشر فيما يحدث في الأردن، ولكن بالتأكيد لا يمكن لها أن تقف متفرجة على ما يحدث في أهم دولة تؤثر على “أمنها القومي”، فبالتأكيد ستعمل “إسرائيل” على استغلال ما يحدث في الأردن لتحقيق مصالحها، فقد لا تكون لها مصلحة بهدم النظام الحاكم في الأردن، ولكن من الممكن جداً أن تكون لها مصلحة بإعادة هندسته من جديد.

    ـــــــــــــــــــــــــ
    حسن لافي

    الصحة العالمية تحذر من دفعة ملوثة لدواء يستخدم في علاج السرطان في اليمن ولبنان

    الصحة العالمية تحذر من دفعة ملوثة لدواء يستخدم في علاج السرطان في اليمن ولبنان

    أصدرت منظمة الصحة العالمية تنبيها بشأن وجود دفعة ملوثة من منتج ميتوتريكسات بعيار 50 ملغ (METHOTREX 50mg) في إقليم المنظمة لشرق المتوسط.

    وقالت المنظمة في بيان إنه تم العثور على الدفعة الملوثة في اليمن ولبنان بعد ظهور آثار ضارة على أطفال مرضى يتلقون الدواء، مبينة أن السلطات الصحية في البلدين أجرت اختبارات ميكروبيولوجية على القوارير المختومة المتبقية وكشفت نتائج الاختبارات عن وجود بكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa)، وهو ما يدل على تلوث المنتجات.

    وشددت المنظمة على “ضرورة الكشف عن المنتجات الملوثة وسحبها من التداول لمنع إلحاق الأذى بالمرضى”، وطلبت زيادة الترصّد وتوخي الحذر على مستوى سلاسل التوريد في البلدان والأقاليم التي يُحتمل تأثرها بهذا المنتج.

    كما نصحت المنظمة بزيادة المراقبة على مستوى الأسواق غير النظامية وحثت السلطات المختصة بإخطارها فورا في حال اكتشف هذا المنتج في أسواق بلدانها.

    وحثت منظمة الصحة العالمية شركات التصنيع على إجراء اختبارات للكشف عن أي تلوث ميكروبي قبل إصدار دفعات المنتجات النهائية للاستخدام، وشددت على ضرورة الحصول على الأدوية من خلال موردين معتمدين ومرخّصين، والتحقّق بعناية من أصالة المنتجات وحالتها المادية.

    فوضى الجنوب.. بريطانيا ترفع السرية عن أخطر ملفات الصراع جنوب اليمن

    فوضى الجنوب.. بريطانيا ترفع السرية عن أخطر ملفات الصراع جنوب اليمن

    رفعت بريطانيا، المحتل السابق لجنوب اليمن، الأربعاء، السرية على أخطر ملفات الحرب جنوب اليمن، يتزامن ذلك مع تحذيرات من حرب أهلية تغذيها قوى إقليمية ودولية.

    وكشف المستشار بوزارة خارجية معين سابقا، أنيس منصور، بأن المملكة المتحدة قررت رفع السرية عن وثائق تتعلق بالصراع الجنوبي في أحداث يناير من العام 1986، مشيرا إلى أنه أصبح بإمكان أية جهة الحصول حاليا على تلك الوثائق عبر طلب رسمي.

    واحتلت بريطانيا جنوب اليمن وتحديدا عدن لأكثر من قرن من الزمان، كما لعبت دور بارزا في الصراعات التي أعقبت خروج قواتها من المدينة.

    ورفع السرية عن وثائق حقبة سوداء في تاريخ الجنوب في هذا التوقيت يشير إلى أنها ضمن قرع طبول الحرب التي تقودها السعودية ردا على مساعي الانتقالي التوغل صوب الهضبة النفطية بحضرموت.

    وقد تعيد الوثائق الصراع بين فرقاء السلطة في الحزب الاشتراكي في الثمانينات إلى صدارة المشهد خصوصا وأن جروح تلك الحقية التي سقط فيها أكثر من 20 قتيل ومفقود بحرب الهوية التي استمرت أسبوعين لم تندمل بعد.

    قرع طبول الحرب.. اعتقالات ومداهمات واسعة بمأرب وخطة لإسقاط عدن وتهديدات بمعركة وجودية ومخاوف من تكرار معركة الوديعة

    قرع طبول الحرب.. اعتقالات ومداهمات واسعة وتهديدات بمعركة وجودية (وخطة لإسقاط العاصمة) ومخاوف من تكرار هذه المعركة

    تصاعدت وتيرة المخاوف من انزلاق جنوب اليمن نحو حرب أهلية، الأربعاء، مع تسعير الهجمات على الانتقالي وتهديد السعودية بتصفيرها.

    وحذر عبدالرحمن الوالي، رئيس ما كان يعرف ببرلمان الجنوب، من ما وصفه بعملية تفكيك اجتماعي واصطفاف قبلي ومناطقي يتم دفع الجنوب إليها من قبل اطراف إقليمية. وتأتي تحذيرات الوالي في وقت استعرت فيه الهجمات ضد الانتقالي في ابين وشبوة، وهما المحافظتين اللتان عرفتا تاريخيا بمناهضتهما لـ”الطغمة” التي تتراس قيادتها حاليا الانتقالي.

    وسقط عددا من القتلى والجرحى باستهداف رتل عسكري للانتقالي شرق مودية بعبوات ناسفة. ويعد الهجوم الثاني في أقل من 24 ساعة، حيث سبق وأن سقط 10 قتلى وجرحى بهجمات مماثلة مساء الثلاثاء في مديرية المحفد المجاورة.

    في السياق، أعلن تنظيم القاعدة استهداف اثنين من كبار قادة الانتقالي في أبين أبرزهم المرفدي قائد قوات الطوارئ في المناطق الوسطى. هذه الهجمات تتزامن أيضا مع بدء قبائل في شبوة بمهاجمة قوات العمالقة الجنوبية، حيث أفادت مصادر محلية في مديرية عياذ النفطية سقوط قتيلان بمواجهات بين قبائل القراميش والعمالقة على خلفية ضرائب القات.

    والتطورات الأخيرة تأتي بالتزامن مع تصعيد السعودية ضد الانتقالي ردا على محاولته اقتحام الهضبة النفطية لحضرموت، وتوعد خبراء سعوديين أبرزهم تركي القبلان من نقل المعركة إلى جنوب اليمن، معقل الانتقالي، مذكرا بسيناريو الحرب التي اندلعت بين الجبهة القومية وجبهة تحرير الجنوب في ستينات القرن الماضي.

    تلويح بالخطة “ب” لإسقاط عدن

    لوّحت السعودية، الأربعاء، بإسقاط عدن، المعقل الرئيسي للانتقالي، الموالي للإمارات، عسكريا. يتزامن ذلك مع تصاعد مخاوفها من إسقاط هضبة حضرموت النفطية. وقال الخبير السعودي، علي عريشي، إن بلاده نجحت من طرد فصائل الانتقالي من قاعدة العند العسكرية وإحلال فصائل “درع الوطن” التابع لها هناك. والعند تعد الحامية الشمالية لعدن.

    كما أن الاستعراض السعودي بها في هذا التوقيت يحمل رسالة للانتقالي من أن السعودية تخطط لإسقاط عدن في حال سقطت سيئون ضمن خطط “ب”. ويأتي التهديد السعودي في وقت كشف فيه خبراء مخاوف الرياض من سقوط حضرموت. ووصف الخبير السعودي تركي القبلان الوضع في حضرموت بالخطير.

    وتشهد المحافظة النفطية التي تسعى السعودية لإبقائها تحت وصايتها تحشيدات عسكرية من قبل القوى الموالية للإمارات في إطار ترتيبات لتصعيد عسكري محتمل.

    اعتقالات ومداهمات واسعة بمأرب

    شنت قوات أمنية تابعة لحزب الإصلاح، ظهر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة طالت الأحياء الغربية لمنطقة المجمع الحكومي في محافظة مأرب.

    ونفذت ما تُعرف بـ”قوات الأمن الخَاصَّة” الخاضعة لسيطرة الإصلاح حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الأحياء الغربية للمجمع وأقدمت على اعتقال عددٍ من سكان تلك الأحياء بشكل مفاجئ.

    ووفقاً لمصادر أمنية في المحافظة فإن هذه الحملة تأتي في سياق التخوف من “انقلاب مرتقب” على سلطة الإصلاح في المحافظة. كما أشارت المصادر إلى أن معظم المعتقلين من أبناء محافظتي عدن وأبين وبعظهم عمل مجنداً في معسكرات تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي خلال السنوات الماضية

    الانتقالي يهدد بمعركة وجودية في حضرموت

    هذا وواصل المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الأربعاء تصعيده في ملف الهضبة النفطية لحضرموت وسط محاولة لعقد مقايضة مع السعودية. وعاود انصار المجلس احتجاجاتهم الليلية في المدن الرئيسية لوادي حضرموت.

    وتداول ناشطون صور المئات من “شباب الغضب” الجناح المحلي للانتقالي، وهم يجوبون على متن دراجات نارية شوارع مديريات القطن وتريم، رافعين اعلام الانتقالي ويرددون هتافات تطالب بخروج العسكرية الأولى. وتأتي التظاهرات الجديدة بالتوازي مع تحشيدات عسكرية للفصائل المدعومة اماراتيا صوب المحافظة تمهيدا لتصعيد عسكري.

    في السياق، جدد المجلس الانتقالي تمسكه بمطالب خروج القوات المتمركزة في هضبة حضرموت النفطية. ونقلت قناة المجلس الرسمية المعروفة بـ”عدن المستقلة” عن مصادر تحذيرها من فرض معركة وجودية في وادي حضرموت، مشيرة إلى أن القوى الجنوبية في حالة تأهب لأي تطور.

    والمحت المصادر إلى نية الانتقالي عقد صفقة مع السعودية تتمثل بعدم التوغل باتجاه المناطق الصحراوية المحاذية للسعودية مقابل تسليمه الوادي. ولا يزال الوضع متوتر في المحافظة مع رفض السعودية أي موطئ قدم للانتقالي واصرارها على إجلاء قواته.

    هل يتكرر سيناريو معركة الوديعة؟

    أعاد التصعيد المتبادل بين السعودية والقوى الجنوبية الموالية للإمارات في اليمن، معركة الوديعة إلى المشهد، فما إمكانية تفجر المواجهة وما هي قدرات كل طرف في حسم المعركة لصالحه؟ ففي السابع والعشرين من نوفمبر من العام 1969 ، شنت القوات في دولة ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية هجوما على مواقع القوات السعودية في الوديعة بعد أن كانت تلك القوات ابتلعت الكثير من أراضي صحراء الربع الخالي التابع لمحافظة حضرموت حاليا.

    كان الهجوم بمثابة بداية حرب بين الطرفين استمرت لـ10 أيام وقادها الملك سلمان حاليا لتنتهي في السادس من ديسمبر من العام ذاته بهزيمة مرة للقوات الجنوبية وابتلاع القوات السعودية المزيد من الأراضي اليمنية. رغم قدم هذه المعركة إلا أن التوتر الحاصل بين المجلس الانتقالي والسعودية في حضرموت دفع ناشطين لاستدعائها، فهل يتكرر السيناريو ذاته أم مجرد تلميح بالثأر؟

    خلافا للمعركة السابقة والتي تمت تحت قيادة دولة منظمة ومدعومة من الاتحاد السوفيتي حينها، تختلف الحالة الجديدة، مع مسارعة الانتقالي لتجاهل الحديث عن صحراء حضرموت التي تطمح السعودية للسيطرة عليها ضمن مخطط يهدف لفصل المحافظة الثرية، وهي خطوة تكشف مساعي الانتقالي الابتعاد عن التصادم مع السعودية وربما مغازلتها لعدم اعتراض طريقه للسيطرة على وادي حضرموت الذي يضم القليل من حقول النفط وابرزها بترو مسيلة.

    وهذا الهدف باتت تدركه السعودية وفق ما يراه خبيرها علي العريشي ، لكن ما لم يدركه الانتقالي بان الدفاع السعودي عن حضرموت ومحاولة رسم مستقبل لها خارج دائرة اليمن لا يتعلق بالصحراء التي أصبحت أصلا تحت الوصاية السعودية بل بأبعاد جيوسياسية تتعلق بموقعها الجغرافي وحقولها النفطية وثرواتها الأخرى من الذهب والمعادن.

    كانت معركة الوديعة السابقة تتعلق بمقدرات وطن بجغرافيته وثرواته، لكن ما يدور حاليا ليس اكثر من محاولة للسيطرة على حقول النفط خدمة لأجندة إماراتية لم تعد خفية، وهذا بات كما يبدو مدرك من قبل السعودية التي تحاول توجيه ضربات إعلامية لأبوظبي من تحت الحزام، لكن الأخطر في الأمر أن القوات السعودية التي كانت في الستينات تتمركز على حدودها أصبحت قواعدها اليوم منتشرة داخل عدن، معقل الانتقالي.

    ومحيطها وتمتلك فصائل لا متناهية بدء من الإصلاح وصولا إلى درع الوطن واليمن السعيد إلى جانب القاعدة و”داعش” ناهيك عن التحالفات مع القبائل وجميعها تتمركز في مناطق الانتقالي وتنتظر صافرة البداية لإسقاط المدن الجنوبية تباعا والأهم أن الرياض تتحكم بمصير وضعه المعيشي وقوت يوم قياداته.

    قد تشهد حضرموت خلال الايام المقبلة تصعيد اكبر بين السعودية التي ظلت تتخفى في معاركها خلف الفصائل الموالية لها وتحديدا الإصلاح والانتقالي الذي تدفعه الامارات ويدير معركته ضباطها، لكن يبقى إمكانية وصول الانتقالي إلى حدود السعودية أو حتى اطراف حضرموت مستحيلا ليس فقط لأنه في مهمة لاجندة إقليمية بل أنه لا يملك قرار نفسه أيضا.

    صافرات الإنذار تدوي في سائلة صنعاء القديمة

    الدفاع المدني يحذر من الدخول إلى سائلة صنعاء القديمة

    أطلقت مصلحة الدفاع المدني في صنعاء، الأربعاء، صافرات الإنذار المبكر في سائلة صنعاء القديمة، محذرة في ذات الوقت سائقي المركبات.

    وأوضحت المصلحة أن التحذير جاء نتيجة هطول الأمطار المصحوبة بالرياح وتدفق السيول إلى السائلة، محذرة سائقي المركبات من الدخول إلى السائلة، حفاظات على سلامتهم.

    وتوقع مركز الأرصاد الجوية، هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال فترتي الظهيرة والمساء على محافظات ( تعز، اب، لحج، الضالع، ريمة، المحويت ، حجة، صعدة وأجزاء من محافظات ذمار، صنعاء، عمران، الجوف، مارب ، البيضاء، أبين وشبوة ) وأجزاء من السواحل الغربية والجنوبية وتشكل الضباب أثناء المساء والصباح الباكر على مرتفعات (حجة، المحويت، ريمة، اب ،تعز ،الضالع ، لحج والبيضاء).

    ونبه المركز، المواطنين كبار السن والأطفال والمرضى والعاملين أثناء الليل وساعات الصباح الباكر بأخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الطقس البارد وكذلك من التواجد في ممرات السيول في المناطق المتوقع هطول الأمطار عليها.

    زعيم كوريا الشمالية يدعو لتعزيز القدرات الدفاعية في 2023

    زعيم كوريا الشمالية يدعو لتعزيز القدرات الدفاعية في 2023

    على خلفية التصعيد في شبه الجزيرة الكورية، الزعيم الكوري الشمالي يدعو إلى تعزيز قدرات بلاده الدفاعية والصناعية في 2023.

    أمر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، مواصلة تعزيز القدرات الدفاعية لبلاده في عام 2023، نظراً للأجواء الاستفزازية، على خلفية التصعيد الجاري في شبه الجزيرة الكورية.

    وخلال انعقاد القمة الحزبية التي دامت يومين، أوعز كيم بضرورة تعزيز القدرات الدفاعية لكوريا الشمالية، حيث تمت الموافقة على 5 بنود رئيسية في جدول الأعمال، أبرزها مراجعة سياسات الدولة الرئيسة لهذا العام، بالإضافة إلى خطة العمل ومسودة ميزانية الدولة للعام المقبل، وفق ما أفادت به وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.

    كذلك، نقلت وسائل إعلام في كوريا الشمالية عن كيم تأكيده بضرورة الاهتمام بالأهداف الأساسية الجديدة لتعزيز الدفاع، بما في ذلك الصناعات المعدنية والكيماوية والطاقة الكهربائية والفحم والآلات.

    يشار إلى أن كيم ناقش سياسات بيونغ يانغ ومهامّها الرئيسة لعام 2023 في الجلسة العامة السادسة الموسعة لـ”حزب العمال”، في الذكرى الـ50 لتأسيس كوريا الشمالية لدستورها الاشتراكي.

    وقبل أيام، أجرت بيونغ يانغ اختباراً لتطوير قمر صناعي للاستطلاع، وذلك بعد ساعات قليلة على إطلاقها صاروخاً باليستياً باتجاه بحر اليابان.

    كما هدّد الزعيم الكوري الشمالي في وقت سابق، باستخدام أسلحة نووية للرد على التهديدات ضد بلاده. يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه كوريا الجنوبية، الاثنين الماضي، إنّ “طائرات مسيرة كورية شمالية اقتحمت مجالها الجوي من دون إذن سيؤول”.

    في المقابل، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن دخول 5 مسيرات كورية شمالية من دون طيار المجال الجوي لسيؤول يمثّل “استفزازاً واضحاً”، وتعهّدت بالردّ بشكل حاسم.

    وأفادت قناة “واي تي أن” الكورية الجنوبية بأنّ “نحو 30 رحلة جوية في كوريا الجنوبية تمّ تعطيلها بعد تجاوز طائرات مسيرة كورية شمالية الحدود بين الكوريتين من دون إذن”.

    وهذه هي المرة الأولى منذ 5 سنوات التي تحلق فيها طائرات مسيرة كورية شمالية في المجال الجوي لكوريا الجنوبية. ويترافق تحليق المسيرات الكورية الشمالية مع إجراء بيونغ يانغ سلسلة غير مسبوقة من اختبارات على الأسلحة هذا العام، ولا سيما الباليستية منها.

    مخطط سلخ حضرموت والمهرة وسقطرى عن الجغرافية اليمنية

    مخطط سلخ حضرموت والمهرة وسقطرى عن الجغرافية اليمنية

    مشروع تقسيم اليمن إلى كينتونات سياسية واقتصادية وجغرافية واجتماعية وثقافية ليس جديدا، لكنه يسقط باستمرار .. ذلك لأن محافظة حضرموت منطقة نفطية، تكشف الدراسات والتقارير بأنها خزان نفطي كبير يحتوي على كميات هائلة من النفط التجاري، في تلك المناطق التي جرت عليها المسوحات، أو تلك التي بقيت في طي الكتمان والسرية، فضلا عن أن حضرموت تشكل خزانا للمياه الجوفية التي يمكن أن تغطي اليمن لعشرات السنين..

    وكانت حضرموت تاريخيا هدفا ومطمعا لقوى “الاستعمار” الكبرى التي تحوم حولها، حتى وجد الغزو والاحتلال فرصته للانقضاض على المحافظات الجنوبية في العدوان على اليمن في العام 2015 عبر تسهيلات عملاء ومرتزقة الداخل لبسط نفوذه عليها والسيطرة على مناطق الطاقة.

    واليوم الرباعية الدولية، تحاول سلخ محافظة حضرموت عن الجغرافية اليمنية، وهو جزء جوهري من مخطط دولي لقضم ثلاث محافظات ( حضرموت، المهرة، سقطرى)، ولعل الزيارات المتكررة للسفير الأمريكي إلى حضرموت، تأتي في إطار هذه الأجندات، وتؤكدها أيضا تواجد القوات الأمريكية في عدد من مدن المحافظة، بالإضافة إلى القاعدة الأمريكية – البريطانية في الغيظة، وارتباط ذلك بالانتشار العسكري البحري لقوات الأسطول الأمريكي الخامس، بالإضافة إلى قوات بريطانية وفرنسية في بحر العرب، وخليج عدن والبحر الأحمر والمحيط الهندي.

    الجميع مستهدف، ولا مصلحة لأي طرف يمني، فهو مشروع يهدف إلى إيجاد بيئة متصارعة على الدوام، حتى يسهل التحكم بها خارجيا،

    وقد كشفت مصادر خاصة، مطّلعة على سير الترتيبات التي تقوم بها الأطراف التابعة للإمارات في الجنوب، للسيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة. وبحسب هذه المصادر، فإن قيادات عسكرية وأمنية إماراتية عقدت لقاءات خلال الأيام القليلة الماضية، جمعت قيادات ما يسمى بالحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي، بهدف توحيد الصف لتنفيذ عمل مشترك من أجل السيطرة على محافظة حضرموت بدءا بطرد مليشيات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لحزب الإصلاح، والتي تُعد العقبة الوحيدة أمام مخطط المحتل الإماراتي للسيطرة الكاملة على المحافظة والاستحواذ على مواردها وثرواتها النفطية، وبناء قواعد عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية والبريطانية و”الإسرائيلية”.

    وأوضحت المصادر، أن الترتيبات تشمل التنسيق مع ما يسمى بمحافظ حضرموت المعين خلفا للبحسني، مبخوت بن ماضي والمعروف بولائه للإمارات، إلى جانب بعض القيادات العسكرية وعلى رأسها قائد ما تسمى بالمنطقة العسكرية الثانية فايز التميمي. ونوّهت المصادر، بأن الإمارات تكفّلت بتقديم الدعم المالي للمليشيات التي جرى إعدادها وتحضيرها لخوض معركة حضرموت والمهرة، وبالإضافة للجانب العسكري ستوفر الإسناد الجوي المتكامل، والمساندة الإعلامية.

    ولفتت المصادر إلى أن الإمارات سبق وأن اشترطت في اللقاءات الأولى، إقامة فعاليات جماهيرية مؤيدة لها والاحتفال بأعيادها الوطنية في حضرموت، وخصوصا في مدينة سيئون، حيث نقطة التوتر الأبرز مع مليشيات حزب الإصلاح، وكذلك العمل بشكل حثيث على خلخلة وتفكيك حزب الإصلاح، وإضعاف نفوذه في المحافظة من خلال حشد السخط والتظاهرات الشعبية ضده. وكانت الإمارات أعدّت لهذا الغرض فريقا إعلاميا متخصصا مهمته صناعة الحدث، ومواكبة الأحداث وتغطيتها، وتلميع صورة الإمارات، والأطراف التابعة لها ممثلة بما يسمى بالانتقالي والحراك الجنوبي، وأنها أبلغت قيادات الأخير ضمانتها في استمالة رئيس ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس حكومته، ووزير دفاعهم لدعم خطة السيطرة على المحافظتين.

    المصادر بيّنت أيضا، أن قيادات ما يسمى الحراك والانتقالي أبدت استعدادها وجاهزيتها للعمل المشترك، بما يضمن تحقيق ما خُطط له، بدءا بالحراك الشعبي عبر تظاهرات ومسيرات وصولا لمرحلة الحسم العسكري، لإنهاء تواجد مليشيات حزب الإصلاح في حضرموت والسيطرة عليها وعلى محافظة المهرة، على غرار ما شهدته محافظة شبوة.

    وفي سياق هذه الترتيبات تحركت مجاميع عسكرية ضخمة من مليشيات العمالقة، الموالية للإمارات الاثنين 26 ديسمبر الجاري باتجاه مدينة سيئون، المعقل الرئيس لمليشيات الإصلاح في حضرموت.

    وجاءت هذه الخطوة، بعد ساعات، على وصول تعزيزات عسكرية ضخمة لمليشيات العمالقة، إلى مدينة المكلا، للمرة الأولى.. وقالت مصادر قبلية في حضرموت، إن مليشيات عسكرية كبيرة تحركت باتجاه مديرية ساه جنوبي مدينة سيئون، المعقل الرئيس للإصلاح، حيث تتمركز مليشيات تابعه لماتسمى المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحزب. وتزامنت هذه التحركات، مع استمرار توافد مليشيات وفصائل موالية لأبو ظبي إلى محيط مدينة سيئون، في إطار الترتيبات الأخيرة لشن عملية عسكرية واسعة ضد مليشيات الإصلاح في مديريات الوادي والصحراء، وسط تصاعد حدة التوترات بين الطرفين.

    وعلى ذات السياق سمحت السعودية بعودة سلطان العرادة، عضو ما يسمى بالرئاسي ومحافظها في مأرب، بعد أشهر من وضعه رهن الإقامة الجبرية.. يأتي ذلك وسط تحشيدات عسكرية متبادلة لصراع معركة الهضبة النفطية في حضرموت.

    وكان العرادة استبق وصوله بتوجيه شقيقه خالد، الموضوع على اللائحة الامريكية للإرهاب، بعقد لقاءات مكثفة مع قيادات عسكرية محسوبة على الإصلاح بشأن حضرموت. وزار العرادة خالد العديد من معسكرات ما تسمى بالمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت خلال اليومين الماضيين، في حين نقلت وسائل إعلام ما يسمى الانتقالي عن مصادرها قولها بأن العرادة قال خلال اجتماع لقيادات عسكرية في حضرموت بأنه لن يتم السماح بتكرار سيناريو شبوة في حضرموت وتعهد بالتصدي لمخطط الانتقالي هناك، كما توعد قيادات حضرمية موالية للانتقالي.

    واستقبل ما يسمى بمعسكر بارشيد، غرب المكلا تعزيزات ضخمة قدمت من عدن عبر شبوة، في حين تحدثت تقارير إعلامية عن وصول تعزيزات جديدة إلى محافظة شبوة المجاورة تمهيدا لمعركة الوادي والصحراء. واليقين المجرد من الشك بأن المحتل السعودي والإماراتي ومن خلفهما أمريكا وبريطانيا لا تراعي أي مصلحة لليمنيين، فهي تسعى لتوظيفهم في خدمة أجنداتها، وهذه الحقيقة باتت مترسخة شعبيا، ويتسع الوعي بها يوما بعد آخر، وليس ببعيد أن تترجم إلى ثورة لاقتلاع مشاريع الاحتلال والتمزيق.

    تهديد خطير ينذر بايقاف نشاط ميناء الحديدة مبكرا

    شركات ملاحية تعيد نشاطها في الحديدة
    وصول باخرة غاز إلى ميناء الحديدة وأنباء عن وصول سفن محملة بالديزل والبنزين

    حذَّر رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر، محمد إسحاق، من تداعيات الممارسات الممنهجة لدول العدوان على العملية التشغيلية لنشاط ميناء الحديدة.

    وأكد أن استمرار تعنُّت دول العدوان، ومنعها استيراد وإدخال قطع غيار المعدات والآليات التشغيلية، يمثل تهديداً خطيراً، وينذر بتوقّف نشاط الميناء.

    وحمّل إسحاق -خلال اطلاعه على مستوى الحركة في أرصفة الميناء- الأمم المتحدة مسؤولية صمتها تجاه هذه الممارسات، التي تتسبب بمضاعفة الاحتياجات، التي يتطلب توفيرها للعملية التشغيلية في ميناء الحديدة.

    وأوضح أن منع إدخال قطع غيار هذه المعدات، التي تخدم أغراض إنسانية وتستقبل مواد غذائية، يأتي في إطار جرائم العدوان التي تستهدف تجويع الشعب اليمني، وزيادة معاناته.

    وأشار إلى احتياج الميناء لآليات جديدة لتغطية العجز، من ضمنها الكرينات الجسرية لمحطة الحاويات التي تم استهدافها من قِبل طيران العدوان.

    القضاء الايطالي يحقق في غارة راح ضحيتها 6 مدنيين شمال اليمن

    القضاء الايطالي يحقق في غارة راح ضحيتها 6 مدنيين شمال اليمن

    قالت منظمة “مواطنة اليمنية غير الحكومية لحقوق الإنسان” إنها في عام 2016، أدعت بأن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والإمارات قتل أسرة مكونة من ستة أفراد بغارة جوية استهدفت مخيما للنازحين في قرية دير الهاجري في الحديدة غرب اليمن. حيث أشارت أن بقايا القنابل المستخدمة والتي تم العثور عليها في موقع الهجوم إلى أنها من صنع شركة “آر دبليو إم إيطاليا إس بي إيه” التابعة لعملاق السلاح الألماني “راينميتال إيه جي”.

    وأكدت أن في أبريل 2018، قدم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان بالشراكة مع منظمة مواطنة لحقوق الإنسان في اليمن و الشبكة الإيطالية للسلام ونزع السلاح في إيطاليا شكوى جنائية ضد مديري شركة آر دبليو إم إيطاليا ومسؤولين كبار في الهيئة الوطنية الإيطالية لتصدير الأسلحة أواما.

    وذكرت المنظمة أنه على الرغم من حقيقة أنه في فبراير 2021، أمر القاضي المشرف على التحقيقات الأولية في روما بمواصلة التحقيقات الجنائية، إلا أن المدعي العام الإيطالي غير راغب في تنفيذ هذا الأمر القضائي. وقد إستأنفت المنظمات الثلاث في مارس 2022 الطلب الثاني المقدم من قبل المدعي العام لرفض التحقيقات، حيث يستند قرار المدعي العام غير المفهوم إلى تقييم خاطئ للأدلة الرئيسية في ملف القضية.

    وأفادت أن المدعي العام امتنع عن التحقيق في مسؤولية المديرين التنفيذيين لشركة آر دبليو إم إيطاليا عن جرائم القتل والإصابات الشخصية، وجعل نطاق تحقيقاته محصورة في جريمة إساءة استخدام السلطة من قبل سلطات التصدير الإيطالية. وأوردت أن هذا يتجاهل تماما خطورة الجرائم التي ربما تكون صادرات الأسلحة الإيطالية قد ساهمت في إرتكابها في خضم النزاع المسلح، فضلاً عن الدور المهم الذي لعبته إدارة شركة آر دبليو إم إيطاليا في ارتكاب هذه الجرائم.

    وتابعت أن في 20 ديسمبر 2022، تم عقد جلسة استماع أمام قاضي التحقيقات الأولية، الذي سيقرر ما إذا كان ينبغي الاستمرار في التحقيقات الجنائية أو الشروع مباشرة في إجراءات المحاكمة.. تمثل جلسة الاستماع هذه الفرصة الأخيرة للقضاء الإيطالي لضمان الحق في الوصول إلى العدالة لضحايا الحرب في اليمن، الذين شهدوا تدمير حياتهم وعائلاتهم وبلدهم في نزاع أججته صادرات الأسلحة الإيطالية.

    في حين قالت منظمات المجتمع المدني في بيان مشترك لها: “إن رفض هذه القضية، بعد ما يقرب من أربع سنوات من عمليات التحقيق، سيكون بمثابة ضربة قاسية لجميع الناجين من الضربات الجوية التي لم يكن لها هدف عسكري محدد، وسيؤدي في النهاية إلى مقتل وإصابة المدنيين.

    وأضافت المنظمة أن الأخطار المحتملة التي يمكن أن تنجم عن استخدام الأسلحة التي تصدرها شركة آر دبليو إم إيطاليا، في تنفيذ هجمات غير قانونية في اليمن معروفة بالفعل منذ عام 2015..ومع ذلك إذا كان مديرو شركة آر دبليو إم إيطاليا ومسؤولو الهيئة الوطنية الإيطالية لتصدير الأسلحة “أواما”متورطين في جرائم جسيمة ارتكبتها السعودية والإمارات وشركاؤهما، فيجب محاسبتهم”.

    المنظمة رأت أن مبررات الهيئة الوطنية الإيطالية لتصدير الأسلحة أواما للموافقة على تصدير الأسلحة إلى السعودية والإمارات تضمنت مبرر خلق فرص عمل، بالإضافة إلى مبرر الوضع المالي لشركة آر دبليو إم إيطاليا. وبحسب القرار الصادر عن قاضي التحقيقات الأولية في روما العام الماضي، فإن التزام الدولة بالمحافظة على مستويات العمالة لا يمكن أن يبرر الانتهاك المتعمد للقواعد التي تحظر تصدير الأسلحة إلى البلدان التي يحتمل أن تكون مسؤولة عن إرتكاب جرائم حرب جسيمة.

    وأوضحت المنظمة أنه في حين أن هذه الجلسة قد تكون الفرصة الأخيرة لحصول الضحايا اليمنيين على العدالة على الصعيد المحلي، فقد تم بالفعل تفعيل وسيلة قانونية دولية أخرى.

    وأكدت أن من أجل ضمان محاسبة المسؤولين عن دورهم في جرائم الحرب المحتملة، قدم المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان أيضا بلاغا مشتركا إلى المحكمة الجنائية الدولية في ديسمبر 2019 بالشراكة مع منظمة مواطنة لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة حملة مناهظة تجارة الأسلحة، ومركز ديلاس، و الشبكة الإيطالية للسلام ونزع السلاح.