المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1001

    صحوة الشعب البحريني المقاوم تفسد احتفالات اليهود

    صحوة الشعب البحريني المقاوم تفسد احتفالات اليهود

    احتج الشعب البحريني المقاوم على تطبيع العلاقات مع الکیان الصهيوني وإقامة مهرجان يهودي في المنامة وتظاهر العشرات من المواطنين البحرينيين في عدد من أحياء المنامة رفضاً لإقامة حفل حانوكا اليهودي.

    ونشر روعي كايس محرر الشؤون العربية في هيئة البث الإسرائيلية الرسمية على حسابه في موقع تويتر، مقطع فيديو يوثق لمسيرة احتجاجية في المنامة. وكتب كايس، معلقًا على الفيديو: “في البحرين، يواصل نشطاء المعارضة (الشيعة) التظاهر ضد الاحتفال بعيد الحانوكا في المملكة الخليجية. إليكم توثيق من عاصمة البحرين اليوم”.

    في غضون ذلك، تظاهر متظاهرون بحرينيون، يومي الجمعة والسبت، احتجاجًا على الاحتفال بعيد حانوكا في البحرين، وأعلن المتظاهرون، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، تضامنهم مع قضية فلسطين وأمتها. كما رددوا شعارات مثل “الموت لإسرائيل” ورفضوا أي تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني. وفقًا للتقويم العبري، يحتفل اليهود بعيد هانوكا كل عام لمدة 8 أيام.

    زار إسحاق هرتسوغ، رئيس الكيان الصهيوني، المنامة للمرة الرابعة هذا الشهر استجابة لدعوة رسمية من ملك البحرين حمد بن عيسى، وواجه احتجاجات من المعارضة وشعب البحرين. وكان الشيخ عيسى قاسم، الزعيم الروحي للثورة البحرينية، قد دان بشدة قرار نظام آل خليفة إقامة مهرجان حانوكا اليهودي في المنامة لمدة 8 أيام متتالية.

    وكتب الشيخ عيسى قاسم في تغريدة: “هل هذا جزء من الخطة السياسية في البحرين لتحويل مجتمعنا إلى مجتمع يهودي بالمعنى الحقيقي والقوة في مظاهر الفرح والحزن والعادات؟” حانوكا هو أحد الأمثلة العديدة لمثل هذه الأعمال.

    انطلاقة الشرارة

    بدأت التجهيزات لعيد حانوكا عندما أعلن إبراهيم نونو رئيس الجالية اليهودية في البحرين، عن تحديد تاريخ 22 ديسمبر المقبل يومًا للاحتفال بعيد حانوكا “عيد الأنوار الصهيوني” في المنامة بالتزامن مع وصول لفيف التوراة من تل أبيب للبحرين.

    وقال نونو إن الاحتفال سيستمر لمدة 8 أيام، من 22 ديسمبر حتى رأس السنة الميلادية، وستقام الطقوس وسط العاصمة المنامة وتحديدًا في منطقة باب البحرين ومحيط سوق المنامة وصولًا إلى الكنيس اليهودي. كما ستتم إقامة الطقوس وإشعال الشموع في كنيس الوصايا العشر بحضور عدد من المسؤولين من السفارة الصهيونية لدى المنامة، وشخصيات رسمية بحرينية وسواح من الكيان الصهيوني، وحضور عدد من الشخصيات اليهودية المقيمة في دول الخليج.

    ويتم الاحتفال بعيد الأنوار أو “حانوكا” – وهي كلمة عبرية تعني تدشين – إحياء لذكرى تدشين وبناء الهيكل الثاني المزعوم في مدينة القدس سنة 164 قبل الميلاد.

    ومن أبرز طقوس العيد إشعال الشموع في الشمعدان الثُمانيّ (والمسمى حانوكياه) بعد غروب الشمس، حيث يتم في ليلة العيد الأولى إشعال شمعة واحدة يرافقها تلاوة صلوات معينة وفي الليالي الاخرى يتكرر الأمر حتى نهاية العيد بإشعال الثماني شمعات، كما يتم نصب الشمعدانات الكهربائية العملاقة في الساحات والمباني العامة.

    ويعتبر هذا العيد من الاعياد اليهودية الخطرة على مقدساتنا الإسلامية، فهو الوحيد المرتبط حسب أكاذيبهم وتقاليدهم بالهيكل المزعوم وبالتالي ينعكس التهديد المباشر على المسجد الأقصى المبارك. ومن المعلوم لدى الباحثين بأن عيد الحانوكا ليس من الأعياد اليهودية المذكورة في التوراة، لكنه من أكثر الأعياد اليهودية شعبية.

    المظاهرات أفسدت احتفالات اليهود

    ألغيت احتفالات ما تسمى “حانوكا” المقرر إقامتها قرب باب البحرين في المنامة أمس الأحد ، بعد خروج تظاهرات غاضبة بهتافات “الموت لإسرائيل” في المنامة. هذا وقد نشر الناشط “خليل نصر الله” في حسابه على تويتر مقطع فيديو لتظاهرات رافضة احتفالات عيد حانوكا في البحرين.

    وجاء في حسابه ” هتاف “الموت لإسرائيل” سمع ضد الإسرائيليين المحتفلين ب “عيد الحانوكا” في المنامة. شعب البحرين رغم ما يتعرض له من ظلم وقمع وقتل يأبى إلا أن يقاوم ويبين اصطفافه مع فلسطين. هذا مبدأ. وهذا حال الشعوب العربية والإسلامية”.

    ويعتبر هذا العيد من الاعياد اليهودية الخطرة على مقدساتنا الإسلامية، فهو الوحيد المرتبط حسب أكاذيبهم وتقاليدهم بالهيكل المزعوم وبالتالي ينعكس التهديد المباشر على المسجد الأقصى المبارك. ومن المعلوم لدى الباحثين بأن عيد الحانوكا ليس من الأعياد اليهودية المذكورة في التوراة.

    يوم الخيانة

    في 14 أيلول (سبتمبر) 2020 توصل نظام آل خليفة والکیان الصهيوني إلى اتفاق بشأن تطبيع العلاقات. كما أدان سكان مختلف مناطق البحرين اتفاق تطبيع العلاقات بين المنامة وتل أبيب مرات عديدة من خلال تنظيم مظاهرات.

    يعترض البحرينيون على وجود وتدخل دول أخرى في شؤونهم الداخلية، ويمكن الإشارة إلى وجود الکیان الصهيوني في المشهد السياسي البحريني على رأس هذه التدخلات. علاقات وصداقة قادة البحرين مع آل سعود هي أساس وجود الكيان الصهيوني في البحرين. وحسب الخبراء فإن هذا العمل خطر على العالم الإسلامي وخيانة له.

    بعد تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، تحول آل خليفة إلى تهويد المنامة عاصمة هذا البلد.

    في الوقت الذي يزعم فيه نظام آل خليفة أنه مهتم بالحرية الدينية والتسامح والتعايش، فإنه يواصل فرض قيود على إقامة الشعائر الدينية الشيعية وإحياء مراسم عاشوراء. حيث يوفر نظام آل خليفة مساحة مفتوحة لـ 50 يهوديًا بينما يتجاهل 70٪ من السكان الشيعة في البلاد وهم محرومون من أبسط حقوقهم، حتى أن آل خليفة يحاولون تغيير التوازن الاجتماعي من خلال حرمان الشيعة من الجنسية.

    تهميش الشيعة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة يتم من قبل النظام بينما يتم استهداف معتقداتهم الدينية في الكتب المدرسية ولا يقال عنها شيء. في الوقت نفسه، تعرضت شخصيات دينية شيعية بارزة للاضطهاد ويوجد العشرات من رجال الدين في السجون ويواجهون كل أنواع الإهانات والتعذيب.

    وكان “إبراهيم المدهون”، كاتب وخبير في الشؤون السياسية ضد النظام البحريني، أعلن في وقت سابق أن الحكومة البحرينية تواصل تقييد شيعة هذا البلد والضغط عليهم لمنعهم من أداء شعائرهم الدينية بينما يتمتع “اليهود” و “البوذيون” في هذا البلد بالحرية الكاملة في هذا المجال ويقيمون طقوسهم.

    موقف الشارع البحريني من التطبيع مع الكيان الصهيوني

    حسب استطلاع للرأي أجراه «معهد واشنطن»، أظهر أنّ ردّ فعل الإمارات والبحرين على اتفاقيات التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ، كان سلبيًا أكثر منه إيجابيًا. حيث إن الواقع مختلف عما يظهره إعلام الأنظمة العربية.

    إذ إن بعض الدول باعت أوطانها للشّيطان وبعض حكوماتهم رضخت، وبعضها طبّعت غير أن الشعوب المناضلة تقف صوتًا صارخًا في وجه التطبيع وتقول بنبرة عالية، وبلا حرج أو خجل أو خوف: نحن ضد التطبيع. و يبقى التطبيع مرحلة عابرة أما فلسطين، فقضية ثابتة.

    اليمن في 2023.. تجديدٌ للهدنة أو عودة إلى الخيار العسكري؟

    اليمن في 2023.. تجديدٌ للهدنة أو عودة إلى الخيار العسكري؟

    تمكّنت صنعاء من تغيير قواعد الحرب مع دول التحالف السعودي، وخصوصاً بعدما طورت قدراتها العسكرية واللوجستية، واستعرضت ذلك في ضربات مباشرة أصابت عمق دول التحالف في بداية عام 2022، قبل التوصل إلى اتفاق الهدنة في نيسان/أبريل.

    على الرّغم من التوصل إلى الهدنة التي استمرت 6 أشهر، والتي تم تمديدها مرتين من دون التوصل إلى تجديدها، فإنَّ اليمن لم يشهد الهدوء التام، فشهدت جبهاته خروقات متكررة من قوات التحالف، كما لم يتم فك الحصار عن الشعب اليمني، لتعلن حكومة صنعاء إثر ذلك (مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي) وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، محمّلةً التحالف المسؤولية.

    ومع انتهاء عام 2022، يقف اليمن أمام مفترق طريق، إما يأخذه نحو التفاوض مع دول التحالف السعودي والتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، وإما نحو الخيارات العسكرية، فأيهما الأقرب؟

    كيف كانت نهاية العام 2022 في اليمن؟

    الحدث البارز الذي لم تظهر نتائجه الواضحة حتى الآن، هو زيارة الوفد العماني إلى اليمن، الذي أدى دور الوسيط بين صنعاء ودول التحالف، وذلك بعد عدة لقاءات جمعت وفد صنعاء المفاوض مع أطراف عدة، من بينها لقاءات مباشرة مع الطرف السعودي والأمم المتحدة في العاصمة العمانية مسقط.

    يأتي ذلك في وقتٍ شددت صنعاء على أولوية الملف الإنساني وضرورة فصله عن الملف السياسي. ويتمثل الملف الإنساني بصرف المرتبات وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وهي مطالب ستؤسس لمرحلة جديدة في حال تحققها.

    وبحسب وفد صنعاء المفاوض، فإنّ “زيارة الوفد العماني حملت هذه المرة نقاطاً إيجابية تتعلق بحلحلة الجانب الاقتصادي عبر صرف المرتبات”، وإبداء دول العدوان رغبة مبدئية في التوصل إلى حلّ وسلام في اليمن”.

    وبشأن عملية التفاوض، طرحت صنعاء “شروطها بوضوح”، ومن ضمنها “وقف الحرب، ورفع الحصار، وخروج الأجانب من اليمن”، إضافة إلى تسليم الرواتب من عائدات النفط والغاز اليمنيين.

    وبشأن مطالب حكومة صنعاء، قال القيادي في حركة “أنصار الله” محمد البخيتي في تصريحات للميادين: “ما لم تتم الاستجابة للمطالب العادلة، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي من دون الرد على الحصار”، مشيراً إلى أنّ “ما قدمته دول العدوان لا يلبي مطالب صنعاء، وموقف دول العدوان غير واضح حتى الآن بشأن صرف الرواتب”.

    وتوقع البخيتي “اندلاع جولة عسكرية جديدة مع التحالف السعودي”، قائلاً إنّ “أي جولة عسكرية مقبلة مع السعودية ستكون مختلفة عن السابق، لأن صنعاء طورت قدراتها الصاروخية والجوية”.

    ما الخيارات المطروحة لإعادة تجديد الهدنة؟

    المحلل السياسي اليمني أنس القاضي قال “للميادين نت” إنّ “صنعاء تصر على فصل الملف الإنساني عن الملف العسكري. وعلى هذا الأساس، تضع خيار تجديد الهدنة”، ولفت إلى أنّ “هناك توافقاً على الكثير من الجزئيات في الشأن الإنساني، كمسألة فتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء على وجهات جديدة. العقدة الأساسية في هذا الملف هي مسألة تسليم رواتب الموظفين اليمنيين بصورة مستمرة من إيرادات النفط اليمني”.

    وتابع أنّ “هناك تقدماً في مسألة الرواتب، والخلاف حالياً يتمثل برفض الطرف الآخر تسليم رواتب القوات المسلحة والأمن، والاكتفاء بتسليم رواتب المدنيين. هذا الأمر ينطوي على خطورة كبيرة أخلاقية ووطنية في التفرقة بين الموظفين الحكوميين والقوات المسلحة والأمن الواردة في كشوفات العام 2014، أي قبل اندماج اللجان الشعبية في الجيش في الآونة الأخيرة”.

    وذكر القاضي أنّ “تجديد الهدنة لمرة ثالثة أمر ممكن، والطرف المتعنت حالياً هو طرف العدوان. تحالف العدوان يُريد الهدنة، لأنه يحتاج إليها، ولكنه في الوقت ذاته يريدها أن تكون انتقالاً إلى وضع يمننة الحرب (جعلها داخلية) وصدام المجتمع بالقوى الوطنية بالتعويل على تأثيرات سوء الأوضاع الاقتصادية إثر الحرب والحصار”.

    هل يعود الخيار العسكري إلى الواجهة؟

    المحلل السياسي اليمني حميد رزق أكد ما توقعه البخيتي في المرحلة المقبلة. وفي لقاء مع “الميادين نت”، قال إنّ المعطيات التي حملها عام 2022، واستعرضت صنعاء خلالها قوتها الصاروخية عبر ضربات قوية وغير متوقعة، تشير إلى أنّ عام 2023 سيكون عاماً للإنجازات العسكرية أيضاً.

    في المجال العسكري، قال رزق إنّ تقدم اليمن لم يعد خافياً عن أحد، فالعروض العسكرية التي جرت في صنعاء، من استعراض للصواريخ البالستية، والأسلحة الإستراتيجية، والأعداد البشرية المدربة، تؤكد أنّ التقدم فيما يخص التصنيع العسكري يسير باتجاه تصاعدي.

    وبحسب رزق، فإن “صنعاء تمتلك الآن ما هو أهم وأبعد مدى من السلاح الإستراتيجي، وهو سلاح الردع، فإما تستجيب دول العدوان لشروط اليمن من صرف الرواتب وإعادة الثروات إليه، وإما تعود الحرب، لكنها ستكون هذه المرة ذات طابع إقليمي، وليست محلية فقط”، لأن “اليمن عازم على تأديب دول التحالف”، وفق تعبيره.

    وأضاف رزق أنّ “صنعاء لم تكشف حتى الآن عن كل ما تمتلك من قدرات عسكرية إستراتيجية كبيرة. وفي حال عادت الحرب، ستكون هناك مفاجآت كبيرة، وقد نشهد انقلاباً للموازين على المستوى الإقليمي”.

    من جهته، قال المحلل السياسي طالب الحسني “للميادين نت”: “في حال عدم الاستجابة لمطالب صنعاء في المفاوضات، فإن اليمن يتجه نحو حربين: حرب تستهدف السعودية لكسر الحصار ومنع احتجاز السفن، وستكون كبيرة ومكلفة بالنسبة إلى السعودية، والحرب الأخرى هي حرب تحرير المحافظات الجنوبية ومعادلة منع تصدير النفط، من خلال استهداف الشركات وتحذيرها من الاقتراب من موانئ حضرموت والمكلا”.

    وفيما يتعلق بالتصنيع العسكري، قال العميد عبد الغني الزبيدي “للميادين نت” إنّ “صنعاء تمتلك صواريخ متطورة وبعيدة المدى، ومنظومات دفاع جوي جديدة، وطائرات مسيرات بمدى أكبر، واليمن يشهد ثورة صناعية عسكرية قادرة على إحداث تغييرات جوهرية في المرحلة المقبلة”.

    ارتفاع مُعدل البطالة السعودية بين المواطنين إلى 9.9% في الربع الثالث من عام 2022

    ارتفاع مُعدّل البطالة السعودية بين المواطنين إلى 9.9% في الربع الثالث من عام 2022

    أظهرت بيانات رسمية، صدرت اليوم الخميس في السعودية، أنّ مُعدل البطالة بين المواطنين ارتفع إلى 9.9% في الربع الثالث من العام الحالي، بزيادة 0.2% على أساس فصلي، إلّا أنّ مُعدل البطالة لإجمالي السكان ظلّ من دون تغيير عند 5.8%.

    ويشمل معدل البطالة الإجمالي السعوديين وغير السعوديين المقيمين بالمملكة، والذين شكلوا ما يزيد قليلاً على ثلث عدد السكان في عام 2021، ويحتاج معظمهم إلى عقود عمل للعيش هناك.

    وأظهرت البيانات، التي نشرتها الهيئة العامة للإحصاء اليوم، ارتفاع نسبة مشاركة المواطنين السعوديين في القوى العاملة إلى 52.5% في الربع الثالث، في مقابل 49.8% في الفترة نفسها من العام الماضي.

    كما ارتفعت مشاركة السعوديات في القوى العاملة، وتراجعت البطالة في هذه الفئة إلى 20.5% في الربع الثالث، في مقابل 21.9% قبل عام، لتشكل 37% من القوى العاملة في السعودية.

    ويُعَدّ التوسّع في القطاع الخاص ركيزةً أساسية في استراتيجية الحكومة، مع برنامج واسع النطاق للخصخصة ومبادرات أخرى تدعمها الحكومة لتحفيز النمو. ويُظهر أحدث البيانات أنّ 93.3% من السعوديين العاطلين من العمل، سيقبلون العمل في القطاع الخاص.

    سقوط صاروخ أوكراني على أراضي بيلاروسيا والأخيرة تستدعي سفير كييف وتحتج على الحادث

    سقوط صاروخ أوكراني على أراضي بيلاروسيا والأخيرة تستدعي سفير كييف وتحتج على الحادث

    أعلنت وزارة الدفاع في بيلاروسيا، اليوم الخميس، أنّ الصاروخ الأوكراني “أس-300” الذي عُثر عليه في مقاطعة بريست في الجمهورية، تم إسقاطه بواسطة وسائل الدفاع الجوي البيلاروسية. في الفترة من الساعة 10:00 إلى 11:00 قادماً من أراضي أوكرانيا.

    ووصف المتحدث باسم الخارجية البيلاروسية، أناتولي غلاز، الحادث بأنّه “حادث خطير للغاية”، مشيراً إلى أنّ “الجانب البيلاروسي يتعامل مع هذه القضية بأقصى درجات الجدية”.

    وجاء في بيان الوزارة على قناة “تلغرام”: “اليوم نحو الساعة 10:00 تم إسقاط هدف جوي من جانب قوات الدفاع الجوي. كما عثر على حطامه في حقل زراعي في منطقة قرية غورباخا، منطقة إيفانوفسكي، مقاطعة بريست”.

    وأشارت الوزارة إلى أنه “خلال أعمال التحقق، ثبت بشكل أولي، أنّ الحطام يعود لصاروخ موجه مضاد للطائرات من طراز “إس -300″ تم إطلاقه من أراضي أوكرانيا”. ووعدت الوزارة بتقديم بيانات مفصلة عما حدث في أقرب وقت.

    استدعاء سفير كييف

    بدروها استدعت وزارة الخارجية البيلاروسية، الخميس، السفير الأوكراني في مينسك على خلفية سقوط صاروخ أوكراني في الأراضي البيلاروسية، وقدّمت له احتجاجاً يطالب بضرورة التحقيق في الحادث.

    وأشار المسؤول البيلاروسي إلى “استدعاء سفير أوكرانيا في بيلاروسيا، إيغور كيزيم، إلى مقر وزارة الخارجية البيلاروسية اليوم، حيث تم تقديم احتجاجٌ شديدٌ على الحادث”.

    وتابع غلاز أنّ الجانب البيلاروسي طالب الجانب الأوكراني “بإجراء تحقيق شامل في جميع ملابسات إطلاق هذا الصاروخ ومحاسبة المسؤولين، واتخاذ إجراءات شاملة لمنع تكرار حوادث مماثلة في المستقبل، والتي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الجميع”.

    وفاة أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه عن 82 عاما

    وفاة أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه عن 82 عاما

    توفي أسطورة كرة القدم البرازيلي إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو المعروف بـ”بيليه”، والمُلقب بـ”الجوهرة السوداء”، الخميس، عن عمر 82 عامًا، بعد صراع مع المرض ومرور شهر على نقله إلى إحدى مستشفيات ساو باولو.

    وقالت كيلي ناسيمنتو ابنة بيليه، عبر حسابها على “إنستغرام” إن “كل ما نحن عليه هو بفضلك. نحن نحبك بلا حدود. ارقد في سلام”.

    ودخل بيليه مستشفى ألبرت أينشتاين اليهودي بساو باولو، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، جرّاء إصابته بالتهاب رئوي، وإعادة تقييم العلاج الكيميائي لسرطان القولون، وفقاً لبيان المستشفى. وفي وقت لاحق أعلن المستشفى أن بيليه “يُظهر تطوّرًا في مرض السرطان (الذي يعاني منه)، ويتطلّب رعاية أكبر في ما يتعلّق بالاختلال الكلوي، والقلبي”.

    وكان بيليه أُدخل في ديسمبر/كانون الأول من عام 2021، إلى المستشفى، وخضع للعلاج الكيميائي. وفي سبتمبر/ أيلول من العام ذاته، خضع أسطورة كرة القدم لعمليّة جراحيّة لاستئصال ورم من القولون الأيمن وجده الأطبّاء أثناء إجرائه الفحوص الروتينيّة

    فوضى الجنوب.. دعم إماراتي لانقلاب ضد الإنتقالي وتعزيزات عسكرية بأبين وسقوط جرحى إثر انفجارين بشبوة

    ورد الآن.. دعم لانقلاب جديد ووصول تعزيزات عسكرية وسقوط جرحى إثر انفجارين

    بدأت الإمارات، الخميس، تحركات جديدة في شبوة تنبئ بانقلاب على المجلس الانتقالي، الموالي لها. يأتي ذلك في أعقاب رعايتها مصالحة بين جناح صالح بالمؤتمر والإصلاح.

    وكشف ناشطون في المجلس الانتقالي عن قيام ضباط اماراتيين بتسليح ضباط في الأمن بعيدا عن مدير الأمن المحسوب على الانتقالي فؤاد النسي. وأشار الناشطون إلى أن النسي حاول سحب أطقم من الضباط الذين تم دعمهم بشكل فردي ومحسوبين على الإصلاح، لكن تدخل للضباط الإماراتيين حال دون ذلك. وتم تسليم طقمين بعتادهم العسكري لكل ضابط.

    وتزامن تسليح القوات الإماراتية للضباط المحسوبين على الإصلاح مع أنباء تتحدث عن عودة عقد اللقاءات لضباط مقربين من قائد قوات الأمن الخاصة السابق، عبدربه لعكب، في عتق.

    وأفادت مصادر محلية بان لقاء واسع لضباط الامن الخاصة، الذراع العسكري للاصلاح، عقد في أحد فنادق عتق وبتوجيه إماراتي.

    ولم يتضح بعد دوافع تحريك الإمارات لورقة الإصلاح وما إذا كانت ضمن الضغوط على الانتقالي لسحب قواته والتي بدأت بسحب اللواء الرابع عمالقة وتسليم دفاع شبوة مهام تأمين المحافظة أم توجه جديد للاعتماد على الحزب الذي خاضت ضده حربا ضروس آخرها استهداف فصائله في معركة عتق.

    لكن تزامن هذه التحركات مع المصالحة التي عقدت في ابوظبي بين عبدالله العليمي القيادي في الحزب ومحافظ المؤتمر عوض ابن الوزير يشير إلى محاولة الإمارات رسم وضع جديد في المحافظة الثرية بالنفط والغاز وبما يخدم أجندتها مستقبلا ويقلل مخاطر استهداف قواتها ومصالحها هناك.

    تعزيزات عسكرية إماراتية إلى أبين

    على ذات السياق، دفعت الإمارات، الخميس، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة أبين، جنوبي اليمن. يتزامن ذلك مع تصاعد المخاوف من انقلاب محتمل هناك.

    وتداول ناشطون موالين للمجلس الانتقالي، صور لمدرعات إماراتية حديثة، مشيرين على أنها وصلت في وقت سابق اليوم إلى معسكر 7 أكتوبر التابع للحزام الأمني بقيادة عبد اللطيف السيد في مديرية جعار.

    ولم يتضح دوافع التعزيز الإمارات في هذا التوقيت وما اذا كان ضمن ترتيبات لاخراج السيد الرافض لقرار اقالته من معاقله تحت مسمى حملة على “القاعدة” التي تستنزف قوات الانتقالي في المناطق الوسطى وتهدد مستقبل وجوده هناك، أم تحسبا لانقلاب على الانتقالي مع دعوة وليد الفضلي اهم الشخصيات الاجتماعية والقبلية الموالية لعلي محسن لاحتشاد قبلي في زنجبار لمواجهة الانتقالي.

    وذلك بالتزامن مع تمرد قوات تتبع الرئيس المخلوع عبدربه منصور هادي بقيادة سند الرهوة بعد رفضها أوامر وزير الدفاع باخلاء مواقعها في شقرة، لكن توقيت تلك التعزيزات يعكس تصاعد المخاوف من سقوط أبين التي تمثل البوابة الشرقية لعدن.

    سقوط جرحى إثر انفجارين بشبوة

    من جهة أخرى، تعرضت قوات العمالقة المدعومة إماراتيا، مساء الخميس، لانفجارين في محافظة شبوة جنوبي اليمن، سقط على إثرهما عدة جرحى. وأوضحت مصادر محلية أن عبوتين ناسفتين انفجرتا في طقمين عسكريين تابعين لقوات العمالقة في منطقة السلف بين نصاب ومرخة.

    وأشارت إلى أن الأنفجارين أسفرا عن سقوط جرحى من عناصر الإنتقالي بعضهم إصابتهم خطيرة، لافتة إلى أن المركبتين العسكريتين تضررتا بشكل كبير.

    محاولات خلف الستار.. السعودية حريصة على إحياء محادثات وقف إطلاق النار

    عمان.. جهود اللحظة الأخيرة لكسر الحصار سلماً

    مر ما يقرب من ثلاثة أشهر على انتهاء وقف إطلاق النار في اليمن، وخلال هذا الوقت لم يتم إحراز أي تقدم فيما يتعلق بتمديده، ولكن باستثناء الحالات الصغيرة، لم تكن هناك حرب واسعة النطاق، ومعظمها لمصلحة الجانب السعودي الأمريكي. ودون الانصياع لشروط أنصار الله، وخاصة فيما يتعلق برفع الحصار اللاإنساني عن اليمن لتمديد وقف إطلاق النار، فإنهم في الواقع يستغلون سياسة صنعاء لضبط النفس لإرسال النفط السعودي بأمان إلى الأسواق الدولية. وبناء على هذا الموقف، فإن تحذيرات أنصار الله من أن حالة لا سلم ولا حرب لن تدوم طويلاً، ومع نفاد صبر صنعاء، فإن أحوال السعوديين ستعود مرة أخرى إلى الأوقات الجهنمية قبل وقف إطلاق النار.

    ويوما بعد يوم ولإظهار جدية الإعلان عن هذه التحذيرات، اتخذ أنصار الله مرحلة جديدة من الردع، والتي بدلاً من هجمات الطائرات دون طيار على مراكز النفط السعودية، أوقفت أولاً تدفق نهب النفط اليمني من خلال تنفيذ عدة هجمات بطائرات دون طيار على الموانئ النفطية، بمحافظة حضرموت و الموانئ بمحافظة شبوة المطلة على خليج عدن وبحر العرب، ولقد أدت هذه الهجمات إلى توقف ومنع رسو السفن النفطية، وثانياً بإطلاق دوريات بحرية جديدة وتعزيزها، وجهت التهديدات العسكرية لأسطول نقل النفط السعودي. وترك هذا الشكل الجديد من أشكال الردع آثاره في فترة قصيرة من الزمن، حتى أن الجانب السعودي الأمريكي، عبر وسيط الأمم المتحدة، كذلك العمانيون، يكافحون في الأيام الأخيرة لوقف عملية التوتر وإرضاء أنصار الله بتمديد وقف إطلاق النار.

    وفي هذا الصدد، بعد يومين فقط من الجولة الجديدة من التهديدات من قبل مسؤولي أنصار الله، وصل وفد عماني إلى صنعاء في 21 ديسمبر. وقال كبير مفاوضي أنصار الله محمد عبد السلام بعد المفاوضات مع الوفد العماني إن الوفد طرح أفكارا من الجانب السعودي وأطراف دولية أخرى. وربط عبد السلام أي تقدم في المفاوضات بالتقدم في الملف الإنساني، المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ، مؤكداً أن ملف الرواتب لا بد أن يكون مفصولاً في كل الظروف، عادت الحرب أو تمت العودة للهدنة. وأشاد عبد السلام بدور سلطنة عُمان “الحريص على تحقيق السلام في اليمن من باب المصلحة والجوار”، ودورها في المباحثات مع كل الأطراف.

    وقبل ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها في 28 نوفمبر 2022 أن هانز جروندبيرج، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، قام بزيارة المنطقة لدفع عجلة المفاوضات وأجرى محادثات مع الأطراف السعودية والعمانية واليمنية. وعلى الرغم من عدم تسريب تفاصيل مقترحات الجانب السعودي في هذه المفاوضات، فقد صرح مسؤولو صنعاء في السابق عدة مرات بأن دفع رواتب موظفي الحكومة ورفع قيود السفر، وخاصة من مطار صنعاء والموانئ الواقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ الوطني، يمكن أن تكون الأساس لإحراز تقدم في القضية الإنسانية.

    وهذا يشير إلى أن أنصار الله مستعدة لاتخاذ خطوات تجاه مطالب الطرف الآخر في حدود خطوات الطرف الآخر والنقاط التي حصل عليها؛ وكما قال مسؤولون في أنصار الله، فإن سبب عدم تجديد وقف إطلاق النار لمدة شهرين ثلاث مرات هو عدم التوازن بين إنجازات صنعاء والجانب السعودي من هذه الاتفاقية. ويشار إلى أن المبعوث الأممي قدم في مطلع أكتوبر / تشرين الأول اقتراحاً بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 6 أشهر، وهو ما رفضته صنعاء.

    تحول بوصلة السعوديين إلى عمان

    يُنظر إلى لجوء المملكة العربية السعودية إلى عُمان لدفع المفاوضات مع أنصار الله إلى الأمام على أنه علامة على قبول الرياض للضعف في مواجهة الموجة الجديدة من التهديدات العسكرية الموجهة من صنعاء. إن السعوديين بشكل عام غير راضين عن سياسة عمان في حرب اليمن. وبعد أسبوع واحد فقط من بدء غزو التحالف بقيادة السعودية لليمن، وبينما كان السعوديون يسعون بشدة لإظهار مجلس التعاون الخليجي موحدًا ضد أنصار الله، كشف الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عن رسالة خاصة من قابوس بن سعيد، الراحل، عبر فيها السلطان أن عمان تتجنب مشاركة بلاده في التحالف الذي تقوده السعودية ونصحه بوقف الحرب.

    وعلى الرغم من أن العمانيين لعبوا دور الوسيط في المفاوضات خلال السنوات الثماني التي تلت الحرب، إلا أن التحالف السعودي اتهم مسقط دائمًا بدعم أنصار الله واستخدم كلمة “منسق” للعمانيين بدلاً من وسيط. الآن، وبعد خيبة أملها من تصرفات ممثل الأمم المتحدة، فإن اللجوء إلى عمان، التي لها مكانة محترمة في نظر أنصار الله، يعني أن الرياض غاضبة للغاية وقلقة من تهديدات أنصار الله ببدء الحرب. وفي الجولة الأخيرة من هذه التهديدات، أعلن محمد علي الحوثي ضمنيًا، إمكانية استئناف الهجمات على منشآت النفط السعودية، يث تصبح الميزانية السعودية صفراً. وكتب على تويتر: “إذا استؤنفت الخلافات فسيعود الوضع إلى عامي 2017 و 2018”.

    تاريخ وساطة عمان في حرب اليمن

    كما قيل، لعبت سلطنة عمان، التي لها حدود برية مع اليمن، دورًا عدة مرات خلال الحرب من أجل تسهيل المفاوضات بين الأطراف وتقليل النزاعات. وفي فبراير 2018، دعا السلطان الراحل قابوس، إلى تضافر جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي في اليمن. ووفقًا لما نشرته صحيفة “ناشيونال” الصادرة بالإنجليزية والعربية، في مارس 2018، أعلن سلطان عمان آنذاك لجيمس ماتيس، وزير دفاع الولايات المتحدة الأسبق، عن استعداده للعب دور في الحل السياسي للصراع في اليمن بطريقة سلمية.

    وفي الشهر نفسه، استضافت مسقط اجتماعا بين ممثلي أنصار الله والوفد الأمريكي، وهو ثاني لقاء مشترك بينهما في مسقط بعد محادثات مايو 2015. كما توسطت سلطنة عمان في منتصف أكتوبر 2020 للاتفاق على إطلاق سراح مواطنين أمريكيين اثنين مسجونين في اليمن وإعادة جثمان المواطن الأمريكي بلال فطين. لا شك أن سلطنة عمان تحظى باحترام كبير من قبل الشعب اليمني وسلطات حكومة الإنقاذ الوطني لما تتمتع به من جوار وحياد في الحرب وتقديمها مساعدات إنسانية لليمنيين في ظروف الحصار القاسية، وبالتالي يمكن أن تلعب دورا مهما في المفاوضات وانهاء حرب الثماني سنوات

    منظمات حقوقية: السجون السعودية الأكثر رعباً في العالم

    منظمات حقوقية: السجون السعودية الأكثر رعباً في العالم

    السجون السعودية الأكثر رعباً في العالم، هكذا وصفت منظمات حقوقية السجون السعودية ضمن سلسلة مقالات “حقوق السجناء” التي أطلقتها لجنة الدفاع لتكون صوت المعتقلين في السعودية من خلال تسليط الضوء على الانتهاكات الهائلة لحقوق السجناء من اعتقال واحتجاز غير قانونيين وحبس احتياطي مطول و استخدام منهجي للتعذيب أثناء الاستجواب وسوء الممارسة الطبية والإهمال الطبي المتعمد وعدم مراعاة ضمانات الإجراءات القانونية السليمة إلى انتهاك المبادىء الأساسية الواردة في دليل الأمم المتحدة لحقوق السجناء و بشكل خاص المبدأ القائم على أن لكل سجينٍ الحق في تقديم شكوى تتعلق بمعاملته، وأن يتاح له سبيل فعّال للانتصاف تحدده محكمة مختصة في حال انتهكت حقوقه أو حرياته.

    وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية إنها قامت بزيارة سجن ذهبان والتقت معتقلين شهدوا موت سجناء بسبب التعذيب وسوء الرعاية الطبية فضلا عن اكتظاظ بعض العنابر بأعداد تفوق طاقتها الاستيعابية ووجود كثير من المعتقلين في أوضاع تخالف النظام الدولي لمعاملة السجناء.

    وتقول منظمات حقوقية عالمية إن نظام السجون في السعودية لا يتوافق أبدا مع نظام الأمم المتحدة لمعاملة السجناء إذ تمنع السلطات الجهات المستقلة من الزيارات التفتيشية للسجون. كما أشارت تقارير دولية لتعرض المعتقلين للتعذيب والحبس الانفرادي وتعرض البعض للقتل بسبب التعذيب داخل السجون كما أن بعض الذين أفرج عنهم خرجوا باعتلالات نفسية كبيرة بسبب ما تعرضوا له من تنكيل داخل السجون.

    مبادئ الأمم المتحدة و السجون السعودية

    ومن أهم حقوق السجناء التي نصت عليها مواثيق الأمم المتحدة لكل سجينٍ الحق في تقديم شكوى تتعلق بمعاملته، وأن يتاح له سبيل فعّال للانتصاف تحدده محكمة مختصة في حال انتهكت حقوقه أو حرياته. حيث تنص المادة 33 من صكوك الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على ما يلي:

    يحق للشخص المحتجز أو المسجون أو لمحاميه تقديم طلب أو شكوى بشأن معاملته، ولا سيما في حالة التعذيب أو غيرها من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، إلى السلطات المسؤولة عن إدارة مكان الاحتجاز وإلى السلطات الأعلى، وعند الاقتضاء إلى السلطات المناسبة المنوطة بها صلاحيات المراجعة أو الإنصاف.

    لكن في السعودية يصبح تقديم الشكوى جريمة يعاقب عليها السجين، وتعرّضه للتعذيب والحبس الانفرادي. وحسب تلك المواثيق والصكوك الأممية يحق للسجين الذي تقدم بشكوى إلى إدارة سجنه، في حال عدم رضاه عن سير الإجراءات، أن يلجأ للاتصال بهيئة مستقلة وتقديم الشكوى لها. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا من هي تلك الهيئة المستقلة المتاحة في السعودية؟

    في الواقع في السعودية لا يُسمح بإجراء أي رصد مستقل لأحوال السجون وليس ذلك ممكنًا. ويبدو أن هيئتي حقوق الإنسان اللتين ترعاهما السلطات السعودية، وهي هيئة حقوق الإنسان السعودية والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، إنّما تعملان بشكل أساسي كواجهة مُضلِّلة تخدم السلطات، غير أنَّهما عمدتا مع ذلك إلى إصدار جملة تقارير تدين الأوضاع في السجون السعودية، وما كان من السلطات إلا أن تجاهلت تلك التقارير على وجه الإجمال.

    هيئة حقوق الإنسان السعودية

    هيئة حقوق الإنسان السعودية شكّلها النظام في إطار الترويج لاهتمامه ورعايته لحقوق الإنسان، لكن ما جرى، وحسب توثيق المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، أن الهيئة تلك أصبحت تتستر على الانتهاكات وتخفي الشكاوى التي تصلها من داخل السجون، وتصدر بيانات تهدف لتلميع صورة السجون وإنكار الانتهاكات.

    وكمثالٍ حقيقي لعملها فإن هيئة حقوق الإنسان تجاهلت كل النداءات الأهلية والحقوقية للكشف عن مصير الدكتور محمد القحطاني، ولم تتدخّل وتخبر عائلته بما جرى معه ولم تحقق في الشكوى التي رفعها لإدارة السجن عن تعرضه للاعتداء المتكرر.

    الهيئة تلك من المفترض أنها مستقلة، وتشرف على مراقبة السجون وضمان حقوق السجناء وعدم تعرضهم للانتهاكات، وهي مخوّلة لتلقّي الشكاوى والتحقيق فيها، في حال لم تتجاوب إدارة السجن بطريقة إيجابية مع الشكاوى المقدمة لها، وللمفارقة أنها لم تسجّل ولو مرة واحدة مخالفة بحق إدارات السجون ومنتسبيها، على الرغم من علمها بعشرات الحالات الموثّقة، وهو ما يكشف مدى تورّطها في التستر على الانتهاكات.

    فإلى من يلجأ السجين إذا كانت السلطات القضائية والهيئات المستقلة تنسّق فيما بينها للحيلولة دون حصول السجناء على حقوقهم المشروعة التي كفلها القانون السعودي والمواثيق الدولية؟

    تفنن في أساليب التعذيب و انتزاع الاعترافات

    يُمارس التعذيب في المملكة العربية السعودية بشكل ممنهج، سواء لانتزاع الاعترافات أثناء الاستجواب أو كشكل من أشكال العقاب أثناء الاحتجاز. على الرغم من إفادة المحتجزين بأنهم أبلغوا المحاكم عن التعذيب الذي تعرضوا له، إلا أنه لم يجر فعلياً أي تحقيق في مثل هذه الادعاءات، ويتم قبول الاعترافات المنتزعة بالإكراه كأدلة ضد المتهمين بشكل منتظم. يخلق غياب الضمانات القانونية لمنع التعذيب بيئة مواتية لممارسته. إضافة إلى ذلك، تحتوي تشريعات مثل نظام مكافحة الإرهاب على أحكام تسهل من ممارسة التعذيب إن لم تكن تحث عليه بقوة.

    ومن الأمثلة على ذلك ماحصل مؤخراً مع معتقل الرأي مالك الدويش نجل الداعية سليمان الدويش الذي اعتُقل واختفى قسريًا في السعودية عام 2016. قامت السلطات السعودية بإعادة اعتقاله بعد أن كانت أفرجت عنه لبضعة أيام. وحسب منظمة سند الحقوقية فإن مالك الدويش تعرض للتعذيب الوحشي لانتزاع اعترافات منه عن تفاصيل مقطعه الذي نشره عن والده في أحد القنوات الأمريكية. حيث استخدم معه المحققون أسلوباً غير أخلاقي ولا قانوني وهو إعطائه بعض الأدوية التي تستخدم لمثل هذه المهمات القذرة، والتي تجعل الضحية يستعرض كثيراً من تفاصيل حدثت له دون وعي.

    فأقر الدويش بجميع تفاصيل الفيديو المنشور وتواصله مع نشطاء في الخارج للمساعدة في نشره في وسائل الاعلام والضغط من خلاله دولياً لأجل قضية والده. بعد ذلك طلبوا منه أن يسجل هذه الاعترافات من نفس المكان الذي سجل منه المقطع الأول، وأن يسجل مقطعا آخر من نفس المكان يفيد أن والده اتصل بهم من سوريا وأخبرهم أنه بخير ثم انقطعت أخباره عنهم بعد ذلك. ووعدوه إن فعل أن يطلقوا سراحه. وبالفعل قام بالتسجيل، وبعد ذلك اعادوا اعتقاله!

    ومن جملة الأدلّة والوثائق التي تُدين سلطات النظام السعودي، تعريض الدكتور محمد القحطاني للاختفاء القسري، كنوعٍ من العقاب بعدما تقدّم بشكوى حديثة عن تعرّضه للاعتداءات المتكرّرة داخل السجن على يد سجناء مضطربين عقلياً، تحت مرآى ضباط وعناصر السجن. وحتى اليوم لا يزال مصير الدكتور القحطاني مجهولاً، وسط تكتم السلطات وإدارة السجن قبيل أيام من انتهاء مدة محكوميته.

    وفي سجن الحائر سيء الصيت يتعرض معتقلوه لكل أنواع الإهانة والاذلال والتعذيب من صعق بالكهرباء وإيهام بالغرق والمنع من النوم لساعات طويلة.وذكرت تقارير حقوقية كثيرة أن عددا من نزلائه دخلوا في إضراب شامل نتيجة سوء المعاملة التي يتعرضون لها.

    وأكدت منظمة سند أن من أبشع ما تمارسه السلطات السعودية ضد المعتقلين هو احتجازهم في أماكن غير معلومة فلا يُعرف أين يعتقلون ولا تعلم عائلاتهم عنهم أي شيء. فضلا عن أن بعض هذه الأماكن ليست سجونا رسمية وهي تعتبر سجونا خارج القانون وأشبه ما تكون أماكن اختطاف وإخفاء قسري كالذي تمارسه العصابات تماما.

    جهود جبارة لتلميع صورة السعودية.. دون فائدة

    مهما حاولت السلطات السعودية تلميع صورة السجون فيها إلا أنها تظل وصمة عار تميزهم ولعنة تلاحقهم أمام المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية. فيما تم توظيف مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام المحلية الموالية لبذل جهود منسَّقة لتبييض صورة السجون السياسية على وجه الخصوص. عبر البرامج التي تذاع على القنوات الممولة من نظام آل سعود مثل MBC و”روتانا” التي توحي أن سجونا مثل بريمان، وذهبان، والحاير، سيئة السمعة، هي منتجعات وفنادق.

    في هذا السياق، خرجت الصحفية والمذيعة سمر المقرن في تسجيل مصوّر، بثّت هي بنفسها أجزاءً منه على حسابها على “تويتر”، وعلى “يوتيوب”، يظهر زيارتها لسجن بريمان في جدة أثناء تصويرها لحلقة من البرنامج النسائي “كلام نواعم” الذي يُذاع على قناة “إم بي سي”.

    وقالت المقرن في مقطع الفيديو المنشور: “جئت على أساس أنه سجن، لكنني لم أجد أي نوع من أنواع السجن، بل إنني أرى فندقاً ومنتجعاً”. وعرضت المقرن صوراً لقاعات فاخرة، وغرف نوم على الطراز الفندقي، وقالت إن هذه الأجنحة تستخدم للزيارات العائلية للمعتقلين، وهي دلالة على جودة السجون في المملكة، في إيحاء بعدم وجود حالات تعذيب. وجرى التركيز على العنصر النسائي في هذه الحملة الأخيرة لتلميع السجون، في محاولة لدحض التقارير التي تسربت عن التعذيب الذي تعرضت له المعتقلة لجين الهذلول وأخريات على يد فرق التحقيق التابعة للديوان الملكي برئاسة المستشار سعود القحطاني الذي هددها بالقتل وفق شهادة عائلتها أمام الكونغرس الأميركي.

    وأثارت هذه الحملة غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً من المعتقلين السابقين، وأهالي المعتقلين الحاليين الذين طالبوا المقرن بالعيش في السجن إن كانت معجبة به. وقال الناشط والمعارض السعودي الشهير سعيد بن ناصر الغامدي، معلقاً على الفيديو الذي نشرته المقرن: “لك الفال بهذا المكان، ورزقك الله في هذا النعيم عشراً من السنين لتنعمي بمنتجعي بريمان وذهبان”.

    فيما قال مغرد آخر: “لا أحد يصدق يا جماعة دخلت سجنا في محافظة من المحافظات لفترة بسيطة الحياة فيه قطعة من العذاب وإهمال للوضع الصحي وفرش مقطعة ومتسخة والحشرات بكل مكان، الله يفك أسر كل مسجون”. وقالت الناشطة والمعارضة السعودية أميمة النجار للمقرن: “لماذا سجن بريمان الذي يصوره السجناء مختلف عن السجن الذي ذهبتي له سياحةً؟”.

    و مع تصاعد الضغط الدولي الشديد على السلطات السعودية لتحسين سجلها الحقوقي المزري، بعد تزايد التركيز الدولي على المملكة أثناء رئاستها مجموعة العشرين في عام 2020، ومع تعهد الإدارة الأمريكية الجديدة باتخاذ موقفٍ أشدّ تجاه الرياض، ومع أنّ الوعود بتغيير في العلاقات الأمريكية السعودية لم و لن تتحقق، فقد اتخذت بعض الخطوات الإيجابية تجاه السلطات السعودية دوليًّا، منها قرارٌ قويٌّ مرره البرلمان الأوروبي حول حقوق الإنسان.

    ليأتي نصف العام بالكشف عن عمليات تجسس واسعة على فاعلين في المجتمع الدولي باستخدام منظومة بيغاسوس للتجسس، ما أدى لإجراءات ضدّ الجهة الصانعة، مجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية، وفي مقابل ذلك، وبدلًا من تحسين الوضع الحقوقي، واصلت السلطات السعودية استراتيجية العلاقات العامة نفسها في عام 2021 باستثمارٍ كبيرٍ في الفعاليات الرياضية والموسيقية الدولية، لحرف البوصلة عن معاناة المعتقلين في غياهب السجون.

    رسائل مشفرة تنذر بعواقب وخيمة على التحالف.. ما هي دلالات التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع اليمني؟

    رسائل مشفرة تنذر بعواقب وخيمة على التحالف.. ما هي دلالات التصريحات الاخيرة لوزير الدفاع اليمني؟

    استمر العدوان السعودي الإماراتي في التعنت خلال الفترة الماضية و لم يستمع تحالف العدوان إلى المبادرات العديدة التي أطلقتها قيادة أنصار الله لإنهاء العدوان على اليمن حيث سبق وان قدمت قيادة أنصار الله المبادرة تلو الاخرى وأبدت استعدادها لوقف العمليات العسكرية والتوقف عن ضرب الأهداف الحساسة في العمقيين السعودي الإماراتي بشرط إنهاء العدوان الجائر على الشعب اليمني وسحب القوات الاجنبية الموجودة في بعض المناطق اليمنية والتي يسيطر عليها التحالف السعودي. بعد العديد من المبادرات التي قدمت من قبل قيادة أنصار الله وحكومة الانقاذ الوطني في الداخل اليمني للتحالف السعودي لا يزال التحالف السعودي يستمر في التعنت والمماطلة في الاستجابة لتلك المبادرات.

    التعنت والمرواغة التي ينتهجها التحالف دفع القوات المسلحة اليمنية في الداخل اليمني لتطلق العديد من التحذيرات لتحالف العدوان السعودي ومن خلال التصريحات التي صدرت عن طريق القوات المسلحة اليمنية يتضح أن القوات المسلحة اليمنية على أهبة الاستعداد والجهوزية والاقتدار القتالي العالي براً وبحراً وجواً، وهنا يمكن القول إن التصريحات التي تصدر من القوات المسلحة اليمنية والجيش اليمني تطرح العديد من التساؤلات، فما الذي سيترتب على الضربات الموجعة للعمقين السعودي والإماراتي وضرب المنشآت والمواقع الحساسة العسكرية في حال نفد صبر القوات المسلحة اليمنية وقامت باستهدافها؟ هل يدرك تحالف العدوان السعودي أن تلك الضربات ستكلف دول التحالف كثيراً؟

    إلى متى يستمر تحالف العدوان في الرهانات الخاسرة ؟

    مؤخراً صدرت تصريحات جديدة لوزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أكد من خلالها أن الجيش اليمني لديه القدرة الكاملة على استهداف العمق الجغرافي لدول العدوان وفي هذا السياق قال العاطفي “إن الجيش اليمني لديه القدرة الكاملة للاستفادة من قدراته الضاربة في مواجهة المعتدين، واستهداف العمق الجغرافي لدول العدوان، والمنشآت الحيوية والحساسة” جاءت تلك التصريحات الاخيرة لوزير الدفاع اليمني خلال التقرير الذي قدمه إلى الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء.. عن الأوضاع في الجبهات في ظل استمرار خروقات العدوان اليومية وأوضح وزير الدفاع اليمني أن المعتدين يقومون حالياً بترتيب أوضاعهم والتهيئة لاستمرار عدوانهم، وتثبيت وجودهم في المحافظات والمناطق والجُزر الواقعة تحت الاحتلال السعودي – الإماراتي.

    وفي هذا الصدد سبق وأن أكد محمد علي الحوثي ، عضو المجلس السياسي ، أن من يعيق السلام في اليمن هم المعتدون ومرتزقتهم حيث قال محمد علي الحوثي في ​​كلمة ألقاها خلال حفل تخرج الضباط: حتى الدول العربية التي تدعي دخولها اليمن بسبب اليمن والتضامن العربي تعلم جيدًا أنها وقعت في أحضان أمريكا و إسرائيل. في الوقت نفسه، أكد “محمد عبد السلام” رئيس الوفد المفاوض في حركة أنصار الله اليمنية، أن السلام في اليمن لن يتحقق دون وقف العمليات العسكرية للتحالف السعودي ورفع الحصار الكامل عن اليمن.

    مراوغة قوى العدوان باتت مفضوحة

    خلال الفترة الماضية لم تلمس حكومة الإنقاذ الوطني أي جدية من قبل التحالف السعودي لإنهاء العدوان على الشعب اليمني ، فلقد اتضح جلياً أن دول العدوان بعد أن استنفدوا كل أوراقهم لم يعد أمامهم إلا استهداف معيشة الشعب اليمني باعتبارها الوسيلة الأسهل لتركيع الشعب واستخدامها كتكتيك عسكري وأداة حرب للضغط عليه، وأصبح رهانهم على الورقة الاقتصادية واستمرار الحصار رهانا واضحا بعد أن أفلست كل رهاناتهم العدوانية الأخرى ، وصار من الواضح أن رغبتهم ليس السلام بقدر ما هي إبعاد دول العدوان عن تداعيات الحرب والاستهداف المباشر ومحاصرتها داخل اليمن، ونقل الحرب الى الميدان الاقتصادي، واستمرار حصارهم وفرض القيود الجائرة على الشعب اليمني للحيلولة دون الوصول إلى استحقاقاته القانونية والإنسانية.

    نعم إن هذه المراوغة التي يستخدمها تحالف العدوان تهدف لإعادة لملمة صفوفه من جهة، ومن جهة أخرى لحماية آباره ومنشآته النفطية من جهة أخرى، وخاصة مع ذروة احتدام الصراع بين روسيا وأوكرانيا وتفاقهم أزمة الوقود في الدول الأوروبية على خلفية العقوبات الأمريكية على روسيا وسعي الدول الأوروبية لتجفيف اعتمادها على النفط الروسي، ولن يتحقق لهم ذلك ما دام النفط السعودي في دائرة الاستهداف، فاستهداف أهدافٍ حيويةٍ ومهمةٍ في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط بأعدادٍ كبيرةٍ من الصواريخ الباليستية والعملية النوعية السابقة التي وصل صداها كل العالم، والتي بُثت من خلال كل شاشات التلفزة اربكت تحالف العدوان.

    التصريحات الأخيرة “رسائل مشفرة” تنذر بعواقب وخيمة على التحالف

    من خلال التصريحات الاخيرة يتضح أن هناك سيناريوهات مطروحة للتعامل مع التعنت السعودي الإماراتي فالقوات المسلحة اليمنية جاهزة لكل الاحتمالات في التصعيد بل إن المرحلة القادمة ستكون مرحلة عصيبة على التحالف إذا ما استمر في عدوانه على الشعب اليمني ويجب على دول التحالف أن تتوقع أحداثًا غير متوقعة لأن القوات المسلحة اليمنية جاهزة لكل السيناريوهات فتوجيه ضربات لقوى التحالف سيؤثر على سوق الطاقة في موقعه الجيوسياسي وفي هذا الصدد يتضح أن القوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الايدي أمام التجاوزات من قبل قوى العدوان السعودي الإماراتي وربما تكون هذه التحذيرات التي صدرت من صنعاء هي الاخيرة للتحالف السعودي.

    منع إنهاء الحرب على اليمن من قبل قوى العدوان السعودي وعدم رفع الحصار وسحب قوات التحالف من اليمن والحسابات السعودية الخاطئة للحرب في اليمن ستكلف التحالف السعودي الإماراتي الكثير، وسيكون التحالف السعودي أمام خيارات صعبة وخاصة بعد التصريحات التي صرح بها وزير الدفاع اليمني والتي أبدى فيها جاهزية القوات المسلحة بضرب الأهداف الحساسة في العمقيين السعودي والإماراتي.

    في النهاية من خلال التصريحات الاخيرة والتي صدرت من وزير الدفاع اليمني والناطق الرسمي لحركة أنصار الله يتضح أن الجيش اليمني واللجان الشعبية على اتم الاستعداد والجاهزية لمواجهة التحالف ومن يقف معه في حال استمر التعنت السعودي والرهانات الخاسرة والسياسة الفاشلة التي يتبعها التحالف السعودي والتي جعلته يتجاهل كل تلك التهديدات التي صدرت من قبل القوات المسلحة اليمنية والتي حذرت دول العدوان السعودي من مغبة الاستمرار في عدوانها على اليمن. وفي هذا الصدد يتضح أن القوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الايدي أمام التجاوزات من قبل قوى العدوان السعودي الإماراتي وربما تكون هذه التحذيرات التي صدرت هي الاخيرة للتحالف السعودي الإماراتي.

    الانتقالي يتحدى العليمي بتحريك 3 ألوية لحسم معركة النفط والسعودية تلوح بقصفها وإنزال جديد في المكلا

    الانتقالي يتحدى العليمي بتحريك 3 ألوية لحسم معركة النفط والسعودية تلوح بقصفها وإنزال جديد في المكلا
    محافظ حضرموت باراس: الزبيدي والانتقالي أداة بيد الإمارات

    بدأ المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، الأربعاء، ترتيبات لتحريك قوة عسكرية جديدة صوب مناطق النفط شرق اليمن في خطوة وصفت بـ” التحدي”. وأفاد القيادي في المجلس الانتقالي، رياض مطهر، بأن المجلس يعد لنقل 3 ألوية من القوات البرية التابعة له إلى شبوة.

    والقوات البرية الجنوبية تعد الأكثر تدريبا وتسليحا في صفوف مليشيات الانتقالي. وجاء ترتيب الانتقالي في أعقاب توجيه رشاد العليمي لكافة الفصائل التابعة له وتحديد المتمركزة في الجنوب والساحل الغربي تقضي بمنع تحريك اية قوة بدون اذن مسبق منه وقبل 3 أيام.

    وأشار الخبير السعودي على العريشي إلى أن القرار مسنود بدعم سعودي في تلويح بقصف أي تحرك على الأرض. وقرار العليمي بمنع تحريك القوات يتزامن مع تصاعد التوتر في حضرموت اثر دفع الإمارات بتحشيدات كبيرة من الساحل الغربي والجنوب خلال الأيام الماضية وسط تصاعد المخاوف في صفوف السعودية من تفجر الوضع.

    ويعد التوجيه أكبر تحدي للعليمي في إمكانية قدرته على السيطرة على الوضع الذي ينذر بمعركة واسعة.

    إنزال جديد في المكلا

    على ذات السياق،كشف صحفي حضرمي، الأربعاء، ترتيبات التحالف لإعلان حضرموت “عاصمة مؤقتة” بدلا عن عدن، يتزامن ذلك مع فشل إعادة العليمي إلى عدن بعد تهديد فصائل الانتقالي بإسقاط طائراته.

    وقال عوض كشميم، المعروف بقربة من سلطة المحافظة، إن التحالف إنزل خلال اليومين كتائب متخصصة بحماية كبار مسؤولي الدولة في المكلا، مشيرا إلى أن تلك القوات ستتولى مهام حماية كبار المسؤولين خلال الفترة المقبلة.

    وأشار كشميم في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن استدعاء قوات من الساحل الغربي التي يقودها طارق صالح يأتي في إطار ترتيبات لنقل 3 ألوية من قوات النخبة الحضرمية إلى الساحل الغربي في إشارة إلى محاولة التحالف تقليص نفوذ الفصائل المحسوبة على الانتقالي.

    وكانت السعودية كلفت قبل عدة أسابيع فرج البحسني، عضو الرئاسي والمحافظ السابق، بالعودة إلى المكلا بعد أشهر من الاحتجاز في الرياض لترتيب عودة الرئاسي. وقد تكون هذه التحركات سببا آخر في تصعيد الانتقالي الذي كان يستغل وجد الرئاسي في معقله لفرض أجندته كما من شأنها تفجير الوضع هناك.

    والترتيبات العسكرية تأتي بموازاة ترتيبات سياسية برزت بالمصالحة التي رعتها الإمارات بين المؤتمر والإصلاح في شبوة مع إزاحة الانتقالي بتقليص انتشار قواته. وكانت السعودية فشلت في إعادة العليمي إلى عدن مع تحرير الانتقالي لورقة ابوهمام اليافعي والذي هدد باستهداف العليمي في حال عاد بدون الزبيدي.

    وحضرموت ظلت محل شبه اجماع بين أعضاء الرئاسي كـ”عاصمة مؤقته” في ظل رفض الانتقالي دمج قواته بوزارتي الدفاع والداخلية. ومن شأن الخطوة الأخيرة انهاء طموح الانتقالي بالتوسع شرقا وقطع الطريق على فصائله التي كانت تتحضر لمعركة وادي حضرموت.