تعيش المناطق الواقعة تحت الاحتلال اسواء الأوضاع المعيشية نتيجة للتدهور في أسعار الصرف وانعدام الخدمات. وقالت مصادر إعلامية ان عددا من المخابز في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان أغلقت أبوابها أمام المواطنين نتيجة الانهيار المتواصل للعملة المحلية، مما تسبب في خسائر فادحة لأصحابها وأثر بشكل مباشر على صناعة الخبز والروتي. وأكدت المصادر أن الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية خاصة الدقيق الذي وصل سعره إلى نحو 54 ألف ريال للكيس عبوة 50 كجم، أدى إلى إغلاق العديد من المخابز، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة تهدد آلاف الأسر التي تعتمد على شراء رغيف الخبز من المخابز جراء تدهور الوضع المعيشي. وعكست الأزمة المعيشية الفشل الذريع لـ”حكومة المرتزقة ” في تقديم حلول فعلية لوقف الانهيار الاقتصادي الكارثي، مما زاد من معاناة المواطنين الذين يعانون من ارتفاع الأسعار وندرة المواد الأساسية. ويتوقع مراقبون أن تؤدي هذه التطورات إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة، في ظل عجز واضح عن معالجة الأسباب الجذرية للأزمة الاقتصادية الخانقة. يأتي ذلك عقب وصول سعر بيع الدولار الأمريكي في عدن إلى 2422 ريال يمني، فيما تجاوز سعر صرف الريال السعودي 635 ريال للبيع وسط تصاعد مستمر.
ترمب يستعجل الملف الإيراني.. ماذا عن روسيا والصين؟
١- ترمب مستعجل يلوح بالعصا وبيد بالجزرة
يعلن فرض رسوم ثم يُعلقها، ويستثني كثيراً من السلع الصينية، بينما أعلنها حرب بلا هوادة غير آبه بما سيكون، أهو أحمق وارتجالي؟ أم محارب ذكي متمرس، يعرف ما يريد وكيف يحققه بأقل التكاليف؟ الأيام القادمات ستجيب فلا داعي للانخراط بحروب طواحين الهواء والسجالات.
أعلن أنَّ زمنه سيكون للصفقات والتسويات ووقف الحروب، ثم أمرَ بحربٍ لا هوادة فيها على اليمن، ونقل جهداً الى الصومال، وليس ما يمنعه للعودة إلى أفغانستان ودولٍ غيرها.
٢- هدد إيران وحشد الأساطيل، وأعظم ترسانات أمريكا الجوية والبحرية، وحدد موعداً، وخَيَّر إيران بين الاتفاق أو التدمير غير آبه بالأثمان. ويدرك أن بينها القواعد والطاقة وإسرائيل ونظم والبحار الحاكمة. ثم هرول إلى التفاوض في مسقط مروراً بزيارة لمفاوضه إلى موسكو حيث التقى بوتين.
في مسقط كانت النتائج إيجابية بحسب الوفدين، وتحقق شرطه وشرط إيران، إذ جرت المفاوضات بالواسطة واختتمت بلقاء لـ٤٥ دقيقة بين الوفدين وجهاً لوجه -إخراج محترف! –
حدد موعد السبت القادم لاستئناف المفاوضات، وسيلتقي ترمب وفده المفاوض، ووعد بقرارات مفرحة إشارة إلى تفاؤله بالتفاوض.
٣- تجاهل واحتقر نتنياهو إعلاناً منه عن تحرره من شروطه، ونفض يده منه ومن عنترياته الفارغة والاستعراضية.
التفاوض بين إيران وأمريكا، وجدول الأعمال “ترمبي” خالص لا إسرائيلي ولا بصمات، أو تأثير لنتنياهو والإشارة إيجابية دالة ومبشرة.
ثلاث مطالب لترامب: 1-لا سلاح نووي لإيران. 2-السوق الإيرانية البكر للشركات الأمريكية وحدها دون الأوروبية والآسيوية.
3- استطلاع إمكانية فك تحالف إيران مع روسيا والصين واستمالتها، فحرب حروبه مع الصين ثم مع روسيا في القطب الشمالي، والباقي معارك للتسلية والاختبار واستطلاع بالنار وعروض عضلات وحرف انتباه.
٤- السلاح النووي الإيراني والسوق من اليسر الاتفاق عليها، ولكلا الفريقان مصلحة وفائدة.
فك العلاقة مع أوراسيا قد تشهد أخذ ورَد، وتحتاج إلى وقت، لكنها لن تعطل الاتفاق. فمخطط ترمب احتواء إيران التي جُردَّت من الأذرع، وتقلص حضورها في الإقليم، وتصفيته جارية في العراق. وقد خسرت كثيراً من مصداقيتها ومن قوة نموذجها.
إذاً بعد الاحتواء قد تكون الخطة العبث بالاستقرار والوحدة الوطنية، وله في ذلك باع طويل، ولدى أمريكا ونموذجها قاعدة اجتماعية واسعة في النخبة، واختراق وازن في المنظومة والدولة العميقة وفي المؤسسة الدينية الحاكمة.
٥- جاذبية روسيا والصين “مثلومة” في مقابل أمريكا، وكان استراتيجييها ومنهم كيسنجر – وتذكروا آيالون ماسك ولقاءاته الإيرانية- أوصوا الإدارات بإيران لأهميتها، وإمكانية احتوائها بدل تحديها.
خاصةً مع استحالة إسقاطها واحتلالها بالحروب والتحدي والحصارات- يبدو هذا رهاناً، وتزيد جاذبيته. إضافةً إلى ما يحكى عن عُمر “المُرشد الأعلى” ووضعه الصحي، فقد قُتِل أبرز ورثته “الرئيس رئيسي” و”اللواء قاسم سليماني”، وخبراء قوة القدس وقادتها التاريخيين، واكتساح الاصلاحين الانتخابات الرئاسية.
ثورة إيران الإسلامية انتصرت تحت شعار “لا شرقية ولا غربية” وتمسكت الجمهورية به، ووازنت ولم ترتمي بحضن روسيا أو الصين، واستمرت العلاقات إشكالية ونديَّة، ودوماً عين إيران على الغرب وتفضله.
٦- لا يستطيع أحد اتهام الصين أو روسيا ببيع إيران
فإيران أكبر وأعظم من أن تُباع، وفي العلاقات الدولية لا بيع ولا شراء، إنما مصالح وعلاقات مصلحية.
الصين ساندت إيران، وسعت لتطوير وتعميق المصالح، ورعت المصالحة مع السعودية الحدث الأكثر أهمية، وأعلنت الحرب التجارية مع ترمب، ولم تهادن أو تتركه يتفرغ لابتزاز إيران وحيدة.
روسيا احتضنت إيران، وأَمنَّتها بالسلاح والتقانة وصناعة النووي والفضائي والفرط صوتي وأسلحة الدفاع الجوي، وتزيد.
٧- أعلى المراجع الصينية والروسية أصدرت بيانات صارمة، أكدت فيها على حق إيران بالنووي السلمي، ورفضت التهديدات، أو أي اعتداءات، وطالبت بالتفاوض وبالحلول السلمية.
ورداً على تهديدات و”عراضات” ترمب، أُجريت مناورات ثلاثية، وصدر بيان بتوقيع البلدان الثلاثة نصرةً لإيران وتأكيداً لحقوقها.
الموقف والمصالح والعلاقات وحجم التبادلات والتقاطعات قوية واستراتيجية بين إيران ومؤسستها الدينية الحاكمة وروسيا والصين، وتعامل إيران بانها العامود الثالث في ” سيبة (سُلَّم) ” أوراسيا الصاعدة، وإيران أساسية في البريكس وشنغهاي.
فلا حجة أو ذريعة لاتهام روسيا والصين بالتقصير أو التخلي أو البيع. وإيران مفاوض محترف، وسيدة نفسها تقرر ما تراه لازماً.
٨- المؤشرات والمعطيات والوقائع المعاشة والجارية تُرَّجح احتمال الاتفاق وربما سريعاً استجابة لاستعجال ترمب،
ولوضوح الأمور، وللحاجات الضاغطة عند الطرفين، ولغياب قوى أو معطيات الإعاقة والتعطيل. وقد أُسقطت شروط وأوهام نتنياهو، وتحرر منها ترمب، وليس من اعتراض بل تفضيل سعودي وإماراتي ومصري وحتى تركي.
عندما تعلن المفاوضات نتائجها سنعالجها ونبحث بمستقبل إيران وتحالفاتها، والتحديات والمخاطر، وقصدنا التقييم والتحصين. فالثورة الإسلامية الإيرانية شكلَّت حدثاً فارقاً، واستحضرت إيران وفلسطين والمقاومة، وعاكست خطط ومشاريع الهيمنة والتصفية وأنهكتها.
إيران وتضحياتها ودورها تستحق الاهتمام والاعتراف بتضحياتها والوفاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ميخائيل عوض
١٤/٤/٢٠٢٥
غضب “فلسطيني عربي” واسع عقب عرض “مصر” صيغة للتفاوض تضمنت نزع سلاح المقاومة و”حماس” ترد بلهجة شديدة
عبر فلسطينيون وناشطون يمنيون وعرب، اليوم الاثنين، عن غضبهم من صيغة التفاوض التي قدمتها مصر للمقاومة في غزة والتي تضمنت نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.
وفي وقت سابق قالت المقاومة الفلسطينية إن المقترح الذي نقلته القاهرة يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال بالأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.
وأضاف: “وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة”، مشيرا أن “مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة”.
وأكد بأن الحركة أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني ولا يخضع للنقاش.
فيما عبر ناشطون عن استهجانهم وسخريتهم من المقترح الذي سمحت مصر بتمريره دون مراعاة لحق الشعب الفلسطيني في دفاع عن أرضه أمام مشروع الاحتلال الصهيوني المدعوم أمريكيا.
وقال الناشط الفلسطيني رضوان الأخرس، في منشور على حسابه بمنصة (إكس) “لا يليق بدولة عربية (كبيرة) ولا بشعبها من باب أحرى، الصيغة التي جرى عرضها مؤخراً على المقاومة تتضمن طلباً صريحاً بنزع سلاح المقاومة وتسليم أسرى الاحتلال مقابل شاحنات مساعدات وهدنة مؤقتة دون إنهاء للعدوان والإبادة!!!”.
واعتبر الأخرس أن هذا التواطؤ معيب جدا وانحياز واضح للاحتلال ضد شعبنا المظلوم، هذا عقاب لشعب يبحث عن حريته وكرامته ويدافع عن أرضه وحقوقه ومسرى الرسول محمد ﷺ”.
ورد الكاتب اليمني رضوان العمري، على الصيغة المقدمة من مصر بالقول:”على الجيش المصري أن يسلم سلاحه، وتابع “دعوة المقاومة الفلسطينية لتسليم سلاحها، لايختلف عن دعوة الجيش المصري لتسليم سلاحه، فكيف تقبل #مصر تقديم مثل هكذا مقترح؟”.
وعلق الناشط الفلسطيني محمد هنية بالقول:”جيش الاحتلال يستعد لتسلّم شحنة ضخمة من الذخائر من الولايات المتحدة، تتضمن أكثر من 3,000 قطعة ذخيرة مخصصة لسلاح الجو، وأكثر من 10,000 ذخيرة جوية إضافية، لتعويض النقص في المخزون الذي سبّبته حرب غزة !”.
وتابع في منشور على صفحته بمنصة (إكس) “بينما يعجز العرب والمسلمون جميعا.. عن ادخال كسرة خبز أو شربة ماء لغزة، يستحضرني قول مظفر النواب: “أولاد… لست خجولا حين أصارحكم.. ولا أستثني منكم أحدا”.
حماس: سلاح المقاومة حق مشروع ولا يخضع للتفاوض والمساومة
بدورها، ردت حركة المقاومة الإسلامية حماس، برفض فكرة نزع السلاح جملة وتفصيلا. وأوضح قيادي في الحركة أن “وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة”، مشيرا أن “مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة”.
وأكد بأن الحركة أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني ولا يخضع للنقاش.وأشار إلى أن المقترح الأخير الذي نقلته مصر، يشترط تسليم الأسرى الأحياء والأموات بنهاية 45 يوما، لتمديد الهدنة وإدخال مساعدات.
وأكدت الحركة في بيان أنّ قيادة الحركة تدرس، بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء، وستقدّم ردّها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
وجدّدت الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاقٍ قادم: وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة.
مجلة “نيوزويك”: حملة واشنطن العسكرية فشلت في وقف عمليات اليمن
أكدت مجلة “نيوزويك” الأميركية اليوم الاثنين، أنّ اليمن يتحدى هجمات الولايات المتحدة بمواصلة إطلاقه الصواريخ على “إسرائيل” وحظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وشدّدت المجلة على أنّه بالرغم من التقارير التي تحدثت عن وقوع أضرار جسيمة من جراء الغارات الأميركية على اليمن، فإن القوات المسلحة اليمنية “لم تظهر سوى القليل من علامات التراجع”، على حد تعبير المجلة.
وفي هذا الصدد، أقرّت المديرة المساعدة للإعلام والاتصالات في مبادرة “N7” في برامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي، إميلي ميليكين، بأنّ تحديات استهداف اليمن تتطلب اعترافًا من إدارة ترامب بأن النهج العسكري البحت لن يحقق هدف واشنطن المتمثل في “الإبادة الكاملة”.
وشدّدت ميليكين على أنه يجب عدم إغفال قدرة أنصار الله على الصمود والتكيف الاستراتيجي، فضلاً عن نفوذهم المتجذر في البلاد.
وختمت المجلة ، من المرجح أن توقف الحملة الأميركية على اليمن رهين بمدى استعداد واشنطن لتحمل التكاليف المالية والاستراتيجية المتزايدة للصراع، وسط مخاطر المواجهة العسكرية الأوسع مع إيران بسبب التوترات المتعلقة ببرنامجها النووي .
تجدر الإشارة الى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمر بأزمة اقتصادية عاصفة ، دفعت ترامب الى اتخاذ تدابير تبدو متخبطة ومثيرة للفوضى من خلال فرض رسوم التعرفه الجمركية على الواردات القادمة الى الولايات المتحدة، مما أدى الى حدوث انهيارات اقتصادية لم تشهدها امريكا منذ عقود.
وكانت مجلة “نيوزويك” قد نقلت الأسبوع الماضي تصريحات عن الرئيس الأمريكي ترامب تحمل الكثير من الأبعاد الإستراتيجية قال فيها إن ” الحوثيين يصنعون صواريخهم بأنفسهم”.
واستأنفت القوات المسلحة اليمنية عملياتها منذ تجدّد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مارس الماضي، وذلك على الرغم من العدوان الأميركي الذي يطال محافظات عدة في البلاد، ما أدى إلى عشرات الشهداء والجرحى
محللون: استمرار اطلاق الصواريخ من اليمن يعد إنجازا ونجاحا للقوات المسلحة اليمنية
تواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها المساندة لغزة التي تستهدف أهدافا حساسة في العمق الصهيوني رغم القصف الأميركي المكثف وكان آخرها أمس بتنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى قاعدة “سودت ميخا” ومطار بن غوريون، فيما استهدفت الثانية هدفا حيوياً للعدوِّ الإسرائيليِّ.
وفي هذا الاطار ..أجمع محللون وخبراء عسكريون على أن استمرار اطلاق الصواريخ من اليمن الى عمق الكيان الصهيوني وبهذه الطريقة يعد نجاحا وانجازا كبيرا للقوات المسلحة اليمنية. مؤكدين ان استمرار اطلاق الصواريخ يعطي دلالة واضحة بان البنى التحتية للقوات المسلحة لازالت سليمة.
وأن العدوان الأمريكي فشل في تحقيق أهدفه في استهداف القدرات العسكرية اليمنية، وأشار المحللون الى ان نجاح وصول الصواريخ اليمنية وتجاوزها لمنظومات الدفاع المتعددة للكيان إضافة الى منظومة الدفاع الأمريكية التي استعان بها الكيان وفشل عملية الاعتراض فهذا يمثل احراجا كبيرا لجيش العدو وللكيان ونجاحا كبيرا للقوات المسلحة اليمنية.
منظمات محلية: استهداف المصانع والمنشآت المدنية يكشف الوجه الحقيقي للعدوان الأمريكي
أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، الجريمة التي ارتكبها الطيران الأمريكي مساء أمس الأحد، والذي استهدف بشكل متعمد مصنع السواري لصناعة السيراميك الواقع في مديرية بني مطر؛ ما أسفر عن استشهاد (6) أشخاص وجرح أكثر من (26) آخرين كحصيلة أولية، حيثُ والضحايا من العمال الأبرياء الذين كانوا يؤدون مهامهم اليومية في كسب قوتهم.
وأشار المركز في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، إلى أن الجريمة تأتي ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات الأمريكية الممنهجة التي طالت المئات من المنشآت الصناعية على مدى سنوات العدوان الماضية، حيثُ سبق وأن استهدف العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي أكثر من 434 مصنعاً طيلة فترة العدوان السابقة، في محاولة بائسة لتدمير البنية الاقتصادية وإفقار الشعب وحرمانه من مقومات الحياة الكريمة.
وأفاد البيان، بأن استهداف المصانع والمنشآت المدنية يُعد جريمة حرب وفقاً للقوانين الدولية والإنسانية، ويكشف عن الوجه الحقيقي للعدوان الأمريكي الذي لا يتورع عن انتهاك كلّ القيم والمبادئ الإنسانية والأعراف الدولية، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل لإدانة هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
“أنصار الله” يدين الاقتحامات الصهيونية للأقصى
أدان المكتب السياسي لأنصار الله، اليوم الاثنين، بأشد العبارات الاقتحامات والانتهاكات الصهيونية المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك لليوم الثاني على التوالي.
واستنكر المكتب السياسي لأنصار الله في بينا له، حملة الاعتقالات والمداهمات المستمرة التي ينفذها العدو الصهيوني في مخيم جنين في الضفة الغربية وعمليات تجريف وإحراق العدو للمنازل في مخيم جنين وإجبار الآلاف على النزوح.
وأوضح أن استهداف العدو للمنظومة الصحية في غزة وتدمير المستشفيات على نحو متعمد وممنهج يعتبر إمعانا في القتل الجماعي وانتهاكا للقانون الدولي. مضيفا أن إمعان العدو الصهيوني في تنفيذ مخطط التهجير القسري من خلال المجازر الدموية والحصار المميت لن يثني الفلسطينيين عن المقاومة والثبات.
ودعا المجتمع الدولي والهيئات الأممية المعنية بحقوق الإنسان إلى تحمل مسئولياتها لوقف جريمة الإبادة في غزة وإنقاذ مقومات الحياة فيها. وثمن البيان الهبات الشعبية التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي خرجت الأيام الماضية في عدد من الدول العربية والإسلامية والعواصم الغربية.
وطالب بالمزيد من العمل الشعبي والجماهيري والضغط المستمر على الحكومات لاتخاذ مواقف عملية لوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
وأعلن المكتب السياسي لأنصار الله تجديد تضامن الشعب اليمني واستمرار قواته المسلحة في معركة الإسناد والتصدي للعدوان الصهيوني الأمريكي على فلسطين واليمن. مؤكدا أن شعبنا اليمني لن يتراجع عن نصرة فلسطين وشعبها ولن يتخلى عن واجباته الدينية والأخلاقية والإنسانية مهما كانت التداعيات أو النتائج.
غارات أمريكية مكثفة على تخوم النفط في شبوة
كثفت الولايات المتحدة ، الاثنين، غاراتها على المناطق الشرقية لليمن رغم انها خاضعة للتحالف الاماراتي – السعودي.. يتزامن ذلك مع تصاعد التوتر بين الحليفتين مع توجه المملكة لفصل الإقليم النفطي.
وشنت الطائرات الامريكية خلال الساعات الأخيرة اكثر من 4 غارات على المنطقة الواقعة بين محافظتي شبوة الخاضعة للإمارات وحضرموت التابعة للسعودية.
وافادت مصادر محلية في منطقة العبر القريبة أيضا من الحدود السعودية ان غارتين استهدفتا سيارتين مدنية كانتا تمران على الخط العام في حين طالت الثالثة شاب كان يمر بالقرب من سوق العبر.
وكان غارة رابعة استهدفت في وقت سابق سيارة في مدينة عتق، وسط محافظة شبوة.
وشن طيران العدوان الامريكي اليوم الاثنين 15 غارة على محافظة مارب وقال مصدر محلي ان العدوان الامريكي شن 15 غارة على مديريتي رغوان ومدغل
ومع أن أمريكا تشن غارات مكثفة على مختلف المحافظات اليمنية منذ أسابيع الا انها المرة الأولى التي توسع فيها عدوانها إلى شرق البلاد حيث مراكز النفوذ الإقليمي .
والعبر الواقعة عند اطراف الهضبة النفطية لحضرموت تحولت خلال الساعات الأخيرة إلى ساحة حراك كبير لمختلف القوى اليمنية الموالية للتحالف، حيث تقوم قوى في ابين وشبوة بتحشيد شباب إلى هناك، وفق وسائل اعلام الانتقالي، ضمن ترتيبات لإعلان تكتل جديد يهدف لإسقاط شبوة وابين ..
كما شهدت وصول تعزيزات من الفصائل السلفية المرتبطة بالقاعدة والتي تعرف بـ”العمالقة الجنوبية” التابعة للانتقالي ضمن ترتيبات لتصعيد تجاه وادي وصحراء حضرموت ردا على اعلان حلف القبائل هناك الحكم الذاتي لحضرموت إضافة إلى الانباء التي تتحدث عن تحرك تركي لإشهار تكتل جديد موالي لها هناك بقيادة قيادي بالقادة تربطه علاقة بالرئيس السوري احمد الجولاني ويدعى أبو عمر النهدي.
ولم يتضح بعد دوافع الغارات الأخيرة مع ان الرئيس دونالد ترامب استعان بها لتسويق دعايته حول اليمن مع فشل عدوانه على من يصفهم بـ”الحوثيين”.
وكانت الولايات المتحدة حاولت خلال الايام الأخيرة تقليص فجوة الخلافات بين الحليفتين بالحرب على اليمن ضمن ترتيبات للتفرغ شمالا لكنها فشلت .. ويهدد الصراع الجديد بين الامارات والسعودية شرق البلاد الخطط الامريكية بالساحل الغربي.
والغارات تشير إلى مساعي أمريكا فض الاشتباك بالوكالة بين الرياض وابوظبي رغم محاولتهما تسويق ما يدور على انه استهداف لتنظيم القاعدة الذي يهدد بإسقاط تلك المحافظات مع ان التنظيم أصلا منقسم بالولاء بين الحليفتين.
التمثيل بجثة مواطن جنوبي.. الإمارات تفعل القوة القاهرة بلحج وأبين مع مؤشرات تمردها وتدفع لاستعادة حضرموت
بدأت الامارات، الاثنين، تحركات جديدة جنوب وشرق اليمن في محاولة للحيلولة دون خسارة مناطق نفوذها هناك.. يتزامن ذلك مع قلب السعودية للطاولة عليها بتطورات غير مسبوقة.
وشددت الامارات قبضة الفصائل الموالية لها في المحافظات الجنوبية المحيطة بعدن، المعقل الأبرز للانتقالي.
وافادت مصادر بالانتقالي بان الضباط الاماراتيون الذين يشرفون على قوات الانتقالي وجهوا الحزام الأمني بتعزيز انتشاره في محافظة لحج، البوابة الشمالية لعدن.
وأكدت المصادر دفع الحزام الأمني الذي تشكله قبائل يافع بتعزيزات كبيرة إلى المديريات الغربية وتحديد مناطق الصبيحة التي ينتمي اليها المحافظ احمد التركي رغم المخاوف من عودة الصراع القبلي.
ويخشى الانتقالي تحركات لتشكيل تكتلات موالية للسعودية هناك تمهد لإعلان استقلال المحافظة عن عدن.
وجاءت التعزيزات في لحج، مع محاولة فصائل الانتقالي إيصال رسالة لقبائل وقوى ابين البوابة الشرقية لعدن.
وقامت فصائل الانتقالي بالتمثيل بجثة شاب من أبناء ابين عقب قتله في شبوة..
ونقلت ما تعرف بـ”مكافحة الإرهاب” الشاب اليافعي من شبوة وقامت بربطه على مقدمة مدرعة إماراتية والتجول به في سوق زنجبار.. ومع أن فصائل الانتقالي تشن عدوان على قبائل ابين وتحديدا المناطق الوسطى معقل خصومه السياسيين بقيادة هادي وناصر الا انه المرة الأولى التي تمثل فيها بجثة شاب مع انه قتل في محافظة مجاورة.
وعدت الخطوة بمثابة تهديد مبطن للقبائل من مغبة انخراطها بتصعيد ضد الانتقالي لاسيما وان العملية جاءت عشية حديث وسائل اعلام الانتقالي عن نقل شباب من ابين وشبوة إلى منطقة العبر لإعلان تشكيل تكتل جديد لانفصال المحافظتين.
ولم تقتصر التحركات الإماراتية على تشديد قبضتها على ابين ولحج بل امتدت إلى حضرموت التي أعلنت قواها مؤخرا الحكم الذاتي.
واعلن الانتقالي تجهيزه لفعالية جديدة بالمكلا لدعم فصائل النخبة التابعة له والضغط لنشرها في مناطق النفط والغاز في وادي وصحراء حضرموت.
ويحاول الانتقالي الدفع نحو تمكينه عسكريا على الهضبة النفطية في ظل المخاوف من إمكانية اتساع الإعلان الأخير لحلف القبائل إلى مناطق الساحل الحضرمي اخر معاقل الامارات شرق اليمن.
وتعيش المحافظات الشرقية لليمن صراع جديد بين تحالف الحرب على اليمن بالتوازي مع تكثيف أمريكا حربها شمالا.
بين الحرب والتبادل.. كيف واصلت “خمس دول عربية” تعميق علاقاتها التجارية مع “إسرائيل” رغم دمار “غزة”؟
في الوقت الذي كانت فيه صواريخ الاحتلال تدك بيوت الفلسطينيين في قطاع غزة، وبينما كانت صور المجازر تملأ الشاشات وتُلهب غضب الشارع العربي، كانت هناك حركة موازية في الاتجاه المعاكس، لا تقل عنفًا في وقعها الرمزي والسياسي، ازدهار التجارة بين “إسرائيل” وخمس دول عربية، وصلت إلى مستويات قياسية، بل تضاعف بعضها خلال ذروة القصف.
تبدو هذه المفارقة وكأنها تجسيد حيّ للفصل بين السياسات الرسمية والمشاعر الشعبية، وبين المصالح الاقتصادية ومبادئ الدعم التاريخي للقضية الفلسطينية، هذا ما كشفته بيانات رسمية مفصلة صادرة عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، تغطي الفترة من أكتوبر 2023، تاريخ بدء الحرب على غزة، حتى فبراير 2025.
صمت على الأرض.. وازدهار في الأرقام
بلغ حجم التبادل التجاري بين “إسرائيل” والدول العربية الخمس المُطبّعة – الإمارات، ومصر، والأردن، والمغرب، والبحرين- نحو 6.1 مليارات دولار خلال الحرب، منها 4.57 مليارات دولار صادرات عربية لـ”إسرائيل”، و1.57 مليار دولار واردات إسرائيلية إلى الدول العربية.
هذا التوسع الاقتصادي لم يكن طارئًا، بل جاء في سياق تصاعد تدريجي في العلاقات التجارية منذ توقيع اتفاقيات “أبراهام”، لكنه اكتسب زخمًا لافتًا خلال الحرب، مع تسجيل ارتفاع نسبته 12% مقارنة بالفترة نفسها من العامين السابقين.
الإمارات: العمود الفقري للتطبيع الاقتصادي
تُظهر البيانات أن الإمارات شكلت ثقلًا اقتصاديًا حاسمًا في التجارة مع “إسرائيل”، حيث استحوذت وحدها على ثلثي التبادل التجاري العربي-الإسرائيلي خلال الحرب، بقيمة بلغت 4.3 مليارات دولار.
لم تقتصر العلاقة على المواد الغذائية أو التقنية، بل شملت 1377 صنفًا من المنتجات المُصدّرة و763 صنفًا من الواردات، من ضمنها مجوهرات، معدات كهربائية، مواد بناء، وأدوية، ما يعكس مستوى متقدمًا من التشابك الاقتصادي.
مصر: مضاعفة التعامل رغم الحساسية الشعبية
رغم الوضع الجغرافي والسياسي لمصر وحدودها مع غزة، إلا أن علاقتها التجارية مع “إسرائيل” تضاعفت هي الأخرى، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري 1.2 مليار دولار، تضمنت 924 صنفًا من الصادرات و165 صنفًا من الواردات.
اللافت أن مصر رفعت وارداتها من إسرائيل بنسبة 290% خلال الحرب، لتصل إلى 271.5 مليون دولار، فيما بلغت صادراتها نحو 120.2 مليون دولار.
الأردن: اتساع في الاستيراد وتراجع في التصدير
أما الأردن، فجاء في المرتبة الثالثة من حيث التبادل التجاري، مع زيادة في الواردات بنسبة 35.3% لتصل إلى 67.8 مليون دولار، لكنه سجّل تراجعًا نسبيًا في حجم صادراته، التي وصلت إلى 192.7 مليون دولار خلال فترة الحرب.
المغرب: استيراد مضاعف وركود في التصدير
ضاعف المغرب من وارداته من “إسرائيل” بنسبة 144%، لتبلغ 109.5 ملايين دولار، إلا أن صادراته تراجعت قليلاً لتسجل 10.1 ملايين دولار فقط، مقارنة بـ 12 مليونًا في الفترات السابقة.
المواد التي استوردها المغرب شملت الطائرات، والمنتجات الكيميائية، والبلاستيك، بينما تركّزت صادراته لـ”إسرائيل” في الملابس والطعام.
البحرين: من الهامش إلى القفزة
ورغم تواضع حجمها الكلي، إلا أن البحرين كانت مفاجأة الأرقام. زادت صادراتها بنسبة 590%، بينما قفزت وارداتها بنسبة 1200% مقارنة بنفس الفترة من العامين السابقين، لتصل قيمة التبادل إلى 13.5 مليون دولار فقط، لكنها تمثل تغيرًا كبيرًا نسبيًا.
ما الذي تصدّره الدول العربية لـ”إسرائيل”؟
وفقًا لتحليل البيانات، تنوعت الصادرات العربية بين:
منتجات اللؤلؤ والمعادن النفيسة والمجوهرات: 584.8 مليون دولار
معدات كهربائية وآلات: 278.5 مليون دولار
مواد البناء (إسمنت، جبس، حديد، سيراميك): 533 مليون دولار
منتجات غذائية ومشروبات: 369.2 مليون دولار
أسمدة زراعية: 52.6 مليون دولار
ملابس ومنتجات نسيجية: 152.3 مليون دولار
الشارع يغلي والحكومات تتوسع
يطرح هذا التوسع الاقتصادي مع الاحتلال أسئلة مؤرقة: هل تسير بعض الدول العربية في طريق اقتصادي منفصل كليًا عن سياساتها الخارجية ومواقفها الرسمية من القضية الفلسطينية؟ ولماذا لم تتأثر هذه التجارة، ولو مؤقتًا، بالغضب الشعبي العارم الذي عمّ شوارع العواصم العربية منذ بدء الحرب؟
في وقت امتنعت فيه هذه الحكومات عن نشر أي تفاصيل تتعلق بتجارتها مع “إسرائيل”، وربما رغبةً منها في تجنب الحرج الشعبي، كانت “إسرائيل” تفعل العكس تمامًا، وتنشر شهريًا بيانات تفصيلية تُظهر كل ما يدخل ويخرج، وتمنح المتابعين خريطة دقيقة لما يُبنى في الخفاء من علاقات عميقة ومعقدة.
تظهر تجربة الأشهر الماضية أن الاقتصاد بات يتحدث بلغة مغايرة للوجدان الشعبي، حيث تغلّبت المصالح التجارية على الاعتبارات الأخلاقية في بعض الدول، وبينما تتواصل الحرب على غزة، وتتوالى التقارير عن مآسي المدنيين، تواصل بعض الحكومات فتح خطوط جديدة من التعاون، متجاهلة الصوت الشعبي، بل ربما متسلحة بصمته الإجباري، وفي النهاية، يبدو أن “تطبيع المصالح” يمضي بخطى واثقة، بينما يبقى “تطبيع الشعور” مؤجلًا إلى أجلٍ غير مسمّى.