المشهد اليمني الأول/
لا أدري ماذا تعني لهم مخرجات مفاوضات استوكهولم التي انتهت بالأمس، ولا ادري ماذا يقصدون بأفعالهم هذه، لگن بالأخير لانستطيع التهرب من هذا ولا تجاوزه بذريعة التمسك بمخرجات مفاوضات استوكهولم بالسويد!!
فترجمة تلك الأفعال تنعكس على نوايا الطرف الأخر في عدم الإلتزام بالشروط المتفق عليها من قبل الطرفين في مرحلتين كما وافانا بها رئيس الوفد الوطني المفاوض وهي كالتالي :-
المرحلة الأولى وقف العمليات العسكرية وانسحاب القوات الغازية التي وصلت لأطراف المدينة، والمرحلة الثانية إيقاف المظاهر العسكرية فيها وعدم وجود تهديد على المدينة من أي طرف.
كما نلاحظ عدم تتحقق الشرط الأول المتضمن في ايقاف العمليات العسكرية وقد اعلنه متحدث الجيش واللجان واعتقد انه موّثق للتأكد!! وبما أن العمليات عبارة عن غارات جوية فلا شك انها من طرف الشرعية الذي تدعمه التحالف إذ لم يلتزم بالشروط!!
وقد وضع رئيس الوفد الوطني المفاوض قرار بديل قال فيه:- في حال استمروا في المعارك بالحديدة فالشعب اليمني جاهز للمواجهة، بمعنى اذا لم يتم إلتزام طرف بالشروط فلا داعي لإلتزام الطرف الآخر لإن العواقب وخيمة ولن يقف الشعب مكتوف اليدين.
حقيقة الأمر لا ادري هل الشروط المتفق عليها في المرحلتين تبدأ من الساعات الأولى بعد انتهاء المفاوضة او ان هناك كلام اخر بتأخير الإلتزام بذلك كبعد أسبوع مثلاً ولا اعتقد انها تتأخر عن نهاية المفاوضة.
خلاصة الأمر انه ليس غريبا ان ينقض الطرف الأخر الإلتزام وليس أول مره، ولكن أتمنى ان يتم العمل بمخرجات تلك المفاوضات اليوم قبل غد فأبناء الحديدة أكثر الشعب تضرراً في الآونه الأخيرة، باستثناء صعدة الصمود التي لاتتوقف عنها الغارات برهة من الزمن من بداية الحرب الى الأن.
ـــــــــــــــــــــــ
يحيى البدري
