المشهد اليمني الأول/
أعلن المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” اليوم الثلاثاء عن إطلاق عملية “الدرع الشمالي” الهادفة للبحث عن أنفاق عابرة للحدود قد يستخدمها “حزب الله” شمال “فلسطين المحتلة”.
وزعم “أدرعي” اكتشاف نفق يخترق السياج الحدودي من جنوب بلدة كفركلا في جنوب لبنان إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة دون أن يشكل خطرا على حياة المستوطنين، مشيراً إلى أن قوات العدو تقوم بخطوات تشغيلية وهندسية لتحديد موقع النفق تمهيدا لتدميره.
وقال رئيس شعبة الاستخبارات السابق في جيش العدو ورئيس مركز دراسات “الأمن القومي” في جامعة تل أبيب “عاموس يدلن” أن عملية “الدرع الشمالي” ضرورية ومهمة لأمن كيانه، موضحاً أن هدفها الكشف عن أنفاق حزب الله وتدميرها، خشية من استخدامها لاحتلال بلدات “إسرائيلية” واقعة قرب الحدود.
وأفاد عاموس أنه لا يوجد سبباً للتصعيد إن قام الجيش بتدمير الأنفاق الواقعة داخل الأراضي “الإسرائيلية”، حد تعبيره، معرباً عن تخوفات لدى جيش الكيان الإسرائيلي من إمكانية تفسير حزب الله للعملية على انها عمل عدائي ضد لبنان، وبالتالي تستوجب الرد.
ويجري جيش العدو “الإسرائيلي” عمليات حفر مقابل بلدة كفركلا، وطريق كفركلا – العديسة بواسطة 4 حفارات وسط حماية عدد من الجنود، كما لوحظ وجود عدد من مراسلي القنوات العبرية في محيط مستوطنة المطلة، بهدف التغطية الإعلامية.
الجدير بالذكر أن القرى اللبنانية، المحاذية للشريط الحدودي، تعيش أوضاعاً طبيعية جداً، وسط إستنفار لجنود الجيش اللبناني وعناصر اليونيفل لمراقبة ومواكبة الأعمال على الجانب الآخر من الحدود.
وأشارت القناة “العاشرة” العبرية لعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينت” عند الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم، جلسة طارئة في وزراة الحرب “الكرياه” في تل أبيب لمناقشة الوضع على الحدود مع لبنان.
هذا وقال المراسل السياسي في القناة “العاشرة” العبرية “باراك رافيد” أن وزارة الخارجية “الإسرائيلية” عممت على جميع السفراء “الإسرائيليين” في جميع أنحاء العالم بإرسال رسائل إلى أعلى المستويات في البلدان التي يتواجدون فيها، لتوضيح أن نشاط الجيش “الإسرائيلي” على الحدود الشمالية ضد أنفاق حزب الله هو “دفاعي” ويتم تنفيذه في الأراضي “الإسرائيلية” وأن “إسرائيل” غير معنية بالتصعيد.
فيما قال رئيس كتلة “المعسكر الصهيوني” وعضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست “يوئيل حسون” أن “المعارضة تطالب بأجوبة، هل هذه عملية درع الشمال أم عملية درع (حماية) نتنياهو؟، وأضاف بالقول: تعالى صراخ وسائل الإعلام بأن إسرائيل في أوج عملية عسكرية، هل هذه العملية وتوقيتها عشوائي؟ أم أنه يوجد هنا ’توقيت شفاف’ يحرك التركيز عن الملف 4000 من أجل تعزيز صورة وزير الأمن (نتنياهو)؟”.
بدورها أكدت قيادة الجيش اللبناني أن الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر، وهو قيد متابعة دقيقة. لافتة لقيام وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة للاستقرار في منطقة الجنوب.
وأشارت القيادة إلى أن الجيش على جهوزية تامّة لمواجهة أي طارئ، واصفةً عملية العدو الإسرائيلي بشأن الأنفاق على الحدود الجنوبية “بالمزاعم”.