المشهد اليمني الأول/
شهد ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء مساء اليوم حفل إيقاد شعلة العيد الـ 56 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة.
وفي الحفل الذي بدئ بالسلام الجمهوري وآي من الذكر الحكيم بحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ووزير الشباب والرياضة حسن محمد زيد وأمين العاصمة حمود محمد عباد وعدد أعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية، تقدم قائد الإستعراض الكشفي فؤاد الرضي بالاستئذان ببدء العرض الشبابي الذي شارك فيه 500 من شباب وفتيات الحركة الكشفية والإرشادية.
وقام شباب وفتيات الكشافة والمرشدات بالمرور من أمام منصة الاحتفال في عرض شبابي كشفي وإرشادي جسد فيه المشاركون، أهداف الثورة اليمنية الستة ومبادئها العظيمة، وهتفوا بشعارات عبرت عن عظمة ومكانة المناسبة الوطنية في نفوس اليمنيين، وقد توافدت جموع غفيرة من المواطنين إلى ميدان التحرير لمشاهدة حفل إيقاد الشعلة.
وفي الحفل أشار وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي إلى عظمة هذه اللحظات التي نوقد فيها شعلة العيد الـ 56 لثورة 26 سبتمبر لتشتعل مضئية بعبق يماني أصيل يجسد رمزية ومكانة الثورة السبتمبرية في وجدان وذاكرة الشعب اليمني والأجيال التواقة للحرية.
وقال “ها هي شعلة الثورة تتوهج متألقة في ميدان التحرير الذي مثل منطلق الشرارة الأولى للثورة صبيحة الـ 26 من سبتمبر 1962م لتؤكد استمرارية الثورة في مسارها التحرري حتى استكمال أهدافها الوطنية التي رسمها روادها وقادة مسيرتها الذين حملوا مشروعها وناضلوا من أجلها وبذلوا أرواحهم ودمائهم الزكية رخيصة من أجل الإنتصار لمشرعها الوطني التحرري والذين نقف اليوم بكل مهابة وإجلال لنستذكر مآثرهم ونستلهم من عطاءاتهم وتضحياتهم معاني القوة والثبات في مواجهة الأعداء”.
وعبر الوزير العاطفي عن معاني الإعتزاز والتقدير للأبطال الميامين الذين يرابطون في كافة جبهات العزة والكرامة دفاعا عن القيم الثورية التحررية ومواجهة المعتدين والغزاة والمرتزقة .
ووجه وزير الدفاع تحية إجلال وعرفان للمقاتلين الذين يواجهون أعداء الثورة والجمهورية وينتصرون لإرادة وعزة شعبنا واستقلال قرارنا الوطني بعيدا عن كافة أشكال الوصاية والتعبية “.
وفي الاحتفال أشار وزير الشباب والرياضة حسن زيد إلى أن “شعلتنا السادسة والخمسين هذه الليلة تحمل في وهجها نشوة النصر المتجدد لثورة مجيدة صلبة تأبى الانحناء وتبعث من وميض لهبها رسائل الإصرار والعزم الجماهيري والإرادة السياسية اليمنية على حماية أهدافها الستة من المحاولات الإقليمية المسنودة صهيو أمريكيا طلية خمسة عقود مضت حتى تجذرت أهدافها الستة في أعماق اليمنيين”.
ولفت الوزير إلى أن الشعب اليمني اليوم وفي ظل حصار خانق اقتصاديا وإنسانيا في نضاله الأسطوري وبإمكاناته المتواضعة أمام عدوان همجي متوحش تشنه أكثر من 17 دولة عالمية تتقدمها أدوات الصهيونية العالمية، لا يزال يجسد رسالة هامة وحيوية حرًي باليمنيين التوقف أمام مضامينها العميقة ومقاصدها العملاقة وتمسكه الواقعي بهذه الأهداف وإصراره على تحقيقها وترسيخ جذورها في أعماق المراحل التاريخية المتعاقبة.