كتب/ معاذ الجنيد
قرية الصراري ليست معسكرا، ولا موقعا استراتيجيا، ولا جبهة مواجهة لجبهة أخرى .. ولكن لأن أبناء هذه القرية وجميعهم من آل الجنيد يرفضون العدوان على بلادهم مثلهم مثل أي مواطن يمني حر يرفض العدوان على بلاده ..
فقد حاول مرتزقة العدوان في تعز من الدواعش وتنظيم القاعدة المنتميين لحزب الإصلاح ومرتزقة مستقلون في الإرتزاق والعمالة ، أن يقتحموا هذه القرية لا لشيء قد يخدمهم ميدانيا سوى ارتكاب مجازر وجرائم وحشية بحق آل الجنيد كما فعلوا بحق آل الرميمة الأحرار بتهمة أنهم يرفضون العمالة مع العدوان الأجنبي ويرفضون فكر داعش في قراهم ..
كان مرتزقة العدوان يوم أمس يحاولون الزحف من كل الإتجاهات وبكل أحقادهم المناطقية والعنصرية لينالوا من أهلها ويسفكوا من دماء النساء والأطفال ما يشبع غرائزهم الوحشية النتنة ، طوال يوم أمس وهم يطلقون النيران على قرية الصراري منذ الفجر إلى بعد المغرب بشكل مستمر وبمختلف أنواع الأسلحة محاولين التقدم إليها واجتياحها .
ولكنهم فوجئوا بصمود أسطوري من أبناء الصراري الذين استطاعوا أن يصدوا زحوفات المئات من المرتزقة بثباتهم وإيمانهم بالله وبعدالة قضيتهم كونهم يدافعون عن أرضهم ، وعرضهم ، وكرامتهم ، فاستشهد منهم يوم أمس اثنان وهم جوهر عبدالحكيم الجنيد ومصطفى عبدالكريم الجنيد.
واستشهد اليوم الشهيد حسن عبدالرحمن الجنيد رحمة الله تغشاهم جميعا .. فكم أنتم عظماء أيها المجاهدون الأبطال وكم كنا نتمنى لو نحن بينكم ومعكم ندافع عن أرضنا وكرامتنا من أحقاد مرتزقة العدوان عبيد سلمان وجواريه فهنيئاً لكم أن اختاركم الله لتواجهوا زبانية الشر وعبيد الطغيان بقوة إيمانكم وثباتكم ..
أما مكتب أنصار الله في تعز فنقول لهم لازالت الصراري محاصرة وتنتظر وقوفكم بجانبها وتوجهكم إليها لتحريرها من ظلم حصار مرتزقة العدوان ولا يعنيها نقل قضيتها إلى مجلس الأمن فتحريرها لن يأتي عبر ولد الشيخ وإنما عبر الجيش واللجان الشعبية المسؤلين عن حماية المواطنين الأحرار ، وسيعلم مرتزقة تعز أنهم رسموا لأنفسهم المشهد الأخير لنهايتهم !