المشهد اليمني الأول| متابعات
قالت مصادر محلية في محافظة الضالع، جنوب البلاد، إن حالة انفلات أمني تشهدها المحافظة.
و أشارت أن حالة الانفلات زادت وتيرتها خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة، بالتزامن مع غياب السلطات المحلية.
و أوضحت المصادر، أن السلطة المحلية في محافظة الضالع باتت عاجزة عن منع انتشار و تنامي نقاط التفتيش التي يستحدثها مسلحون يدعون انتماؤهم للمقاومة الجنوبية في مداخل و أطراف مدينة الضالع و الطريق الرابط بين العاصمة صنعاء و محافظة عدن، التي تمر بالمحافظة.
و نوهت المصادر إلى أن تلك النقاط باتت تمارس عمليات ابتزاز للمواطنين و المسافرين المارين فيها، تحت عدة مسميات.
و كشفت أن بعض تلك النقاط و خاصة الواقعة في منفذ سناح، المدخل الشمالي لمدينة الضالع، تقوم بمنح تصاريح عبور بمقابل نقدي، بحجة أن العبور من المنفذ يتم بين الشمال و الجنوب.
و حسب المصادر، ترغم بعض النقاط سائقي المركبات على دفع مبالغ مالية تحت مسمى “حق النقطة” و من يرفض الدفع يتم حجزه و لا يفرج عنه إلا بدفع مبالغ طائلة، بعد نقل المركبة إلى مكان أخر و استخدامها.
و أشارت المصادر، أن بعض المركبات تتعرض لاطلاق نار في حال رفض سائقها دفع تلك الاتاولات ما يؤدي إلى سقوط ضحايا.
و طبقا للمصادر يصل عدد نقاط التفتيش في الطريق الرابط بين منفذ سناح و مدينة الحبيلين التابعة لمحافظة لحج إلى أكثر من 10 نقاط تفتيش.
و لفتت المصادر إلى أن القائمين على تلك النقاط يدعون انتماؤهم للمقاومة الجنوبية. كاشفة أن كثير من القائمين على تلك النقاط قاتلوا في صفوف المقاومة في الضالع و لحج و عدن، و عادوا إلى مناطقهم بعد تنامي الصراع بين فصائل المقاومة، و اتخذوا من استحداث نقاط التفتيش وسيلة للعيش، بعد أن أصبح بعضهم مطاردا من قبل فصائل في المقاومة نتيجة توسع الخلافات؛ و هروب البعض نتيجة قيامهم بالاستيلاء على مخصصات الأفراد.
و بحسب المصادر تتخذ العناصر المتطرفة من الانفلات الأمني وسيلة لتعزيز تواجدها في المناطق المحيطة بمدينة الضالع، خاصة المناطق الواقعة في الجهة الشمالية من المدينة، و التي اعلنت عن تواجدها فيها بتفجير عددا من الأضرحة و القباب الأثرية.
و تفيد المصادر أن عشرات من العناصر المتطرفة قدموا إلى شمال مدينة الضالع عبر منطقة مريس المجاورة التي يسيطر عليها فصيل الإصلاح في مقاومة الضالع.
و أوضحت أن تلك العناصر انتشرت في عدد من التلال المحيطة بالمدينة و قامت بعمليات استحداث لمواقع في تلك التلال، و تسعى لتجهيز معسكر تدريبي خاص بها، لتدريب عناصرها، الذين يتم استقطابهم من شباب مناطق الوبح و الجليلة و مناطق مجاورة.
المصدر: يمنات