المشهد اليمني الأول/

 

عبرت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني عن بالغ أسفها لاستنفاد كل المحاولات طوال الأيام الماضية في توفير الوسيلة المأمونة لنقل الوفد الوطني إلى مشاورات جنيف جراء تعنت وتعسف دول تحالف العدوان بقيادة السعودية.

 

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: ” نؤكد لشعبنا اليمني العظيم وهو صاحب الحق الأول في معرفة ما جرى ويجري بأننا وبتوجيهات ومتابعة من قيادتنا السياسية قدمنا ومازلنا نقدم كل ما نستطيع من تسهيلات وتنازلات للوصول إلى حل سلمي لكف يد المعتدين عن الاستمرار في عدوانهم ولإسقاط ذرائعهم رغم هشاشتها إلا أن كل ذلك قوبل كما هي العادة بمزيد من التعنت”.

 

وحملت وزارة الخارجية تحالف العدوان كامل المسؤولية عن فشل هذه المشاورات جراء موقفه المعيق للانتقال الآمن للوفد الوطني.

 

وأكدت أن هذا الموقف كشف وبكل وضوح عن عدم جاهزية قيادة التحالف للسلام وعن وجود إصرار مسبق على إفشال جهود المبعوث الأممي وتقويض مشاورات جنيف خاصة وأن هذا التصرف التعسفي يأتي في ظل تصعيد غير مسبوق وعقب سلسلة من المجازر الوحشية تزامنت موجتها الأولى مع لحظة إعلان المبعوث لموعد هذه المشاورات.

 

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤوليته جنباً إلى جنب مع كل أنصار السلام في مختلف بلدان العالم والإسهام بفاعلية في وقف مثل هذا الصلف والتعنت والمبادرة إلى إدانة منع توفير الوسيلة التي تضمن للوفد الوطني الانتقال الآمن باعتبار ذلك المنع إجراءً تعسفياً مستفزاً وعملاً غير مشروع.

 

وأضافت وزارة الخارجية” ليس من حق خصمنا (المتمثل في دول التحالف) أن يحدد الوسيلة أو الكيفية أو الطريقة التي ينبغي أن يسلكها وفدنا الوطني في سفره وتنقلاته وأن مسألة الحصول على وسيلة آمنة ومأمونة كانت وستبقى حقاً طبيعياً من حقوق وفدنا الوطني “.

 

وشددت على أن هذه المسألة ستبقى ذات أولوية في أية مشاورات أو مفاوضات قادمة وهو موقف لا يستند إلى المزاج كما هو حال مواقف الخصوم وإنما يستند إلى تجربة عملية مريرة وإلى معطيات أمنية وإنسانية وهي جميعها أسباب محقة ومنطقية.

 

وأدانت وزارة الخارجية بشدة فبركات وأكاذيب حكومة العمالة والارتزاق وتحريضها وتمسكها بمنع سفر المرضى والجرحى من أبناء اليمن للعلاج ومنع من سافر منهم من العودة إلى وطنهم وأهلهم.

 

وعبرت وزارة الخارجية عن وافر الاحترام لسلطة سلطنة عمان الشقيقة وجزيل الشكر على مواقفها الإنسانية تجاه اليمن واليمنيين وعلى ما كانت قد أبدته من استعداد لنقل الوفد الوطني.

 

وأعربت عن الشكر للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وتقديرها عالياً لمواقفه المتوازنة ومحاولاته الخيرة وجهوده الحثيثة التي بذلها طوال الفترة الماضية في سبيل إحياء عملية السلام في اليمن.. مستنكرة الضغوط السياسية والإعلامية لتحالف العدوان والتي تدفع باتجاه إفشال مهمته أو الإخلال بحياديته كمبعوث للسلام في اليمن.

 

واختتمت وزارة الخارجية بالقول” نشد على يد المبعوث الأممي في مواصلة مساعيه مؤكدين بأننا سنستمر في تعاطينا معه على المستوى ذاته من الإيجابية والانفتاح على أية حلول منصفة وموضوعية تفضي إلى تحقيق السلام الشامل والعادل وتحفظ لشعبنا كامل حقوقه ولبلدنا كامل سيادته واستقلاله”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا