المشهد اليمني الأول/
توالت الإدانات الغاضبة محلياً ودولياً على مجزرة العدوان المروعة المرتكبة بحق 4 أسر نازحة في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة أستشهد على إثرها 31 نازح بينهم “20 طفل، 5 نساء، 6 رجال، بالإضافة إلى جريحين إثنين”.
حيث أكد ناطق حكومة الإنقاذ الوطني “عبدالسلام جابر” أن تحالف العدوان سيدفع أثمانا باهظة بكل قطرة دم يمنية، ولن تمر دون رد رادع على يد أبطال الجيش واللجان الشعبية وأحرار اليمن.
من جانبها أكدت وزارة الداخلية أن هذا العمل الإرهابي وتكرار ارتكاب المجازر بدم بارد، لن تفت من عزم اليمنيين أو تثنيهم عن الوقوف بكل شموخ في وجه العدوان، والذي كلما أمعن في جرائمه اقترب سقوطه وهزيمته التي ستكون مدوية بحجم جرائمه.
وزارة الخارجية أكدت بأن هذه الجرائم لا ولن تسقط بالتقادم، لافتةً أن الجرائم تؤكد مجدداً بأن هدف العدوان هو الإضرار بالشعب من خلال استهدافه المباشر عسكرياً أو من خلال الحصار الشامل.
فيما إعتبر القائم بأعمال محافظ الحديدة “محمد عايش قحيم” أن “تحرك الشعب وخاصة في الساحل الغربي هو الضمان الوحيد لوقف الجرائم”، مؤكداً أن ” السكوت على الجرائم يزيد من تمادي العدوان في ارتكاب الجرائم الأبشع”.
من جانبها طالبت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم العدوان بحق المدنيين، معتبرةً الجريمة انتهاكا لكافة القوانين الدولية والإنسانية، وتمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي والإنساني.
ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن قال تعليقا على المجزرة إن “قتل المدنيين في الدريهمي على نحو ما جرى في صعدة انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي”.
حزب الله اللبناني وفي بيان له أدان “بأشد العبارات هذه المجازر المتواصلة بحق الشعب اليمني الصامد الذي يكشف حجم الفشل الذي مُني به هذا العدوان المتمادي، فلجأ الى اسوأ اشكال الارهاب والعنف ليغطي على اخفاقاته وهزائمه العسكرية امام رجال اليمن الشجعان”. داعياً “العالم بأجمعه للوقوف بوجه هذا العدوان الهمجي حتى لا يكون شريكا بجريمة العصر”.
وأعرب حزب الله في بيانه عن أصدق مشاعر الحزن والمواساة للقيادة اليمنية والشعب اليمني الأبي ولذوي الشهداء والجرحى، مؤكداً أن “دماءهم الزكية ستنتصر على سيوف الجلادين”.
بدوره قال رئيس اللجنة الثورية “محمد علي الحوثي” أن إنقاذ أطفال اليمن سيعني الانتصار للإنسانية التي تتعرض لأبشع انتهاك عرفته عبر التاريخ، محملاً أمريكا والسعودية والدول المتحالفة معهما في العدوان على اليمن المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة وماسبقها من جرائم.
وزارة التخطيط والتعاون الدولي إعتبرت عبر بيان للوزير عبدالعزيز الكميم، بأن “تكرار قوى العدوان ارتكاب جرائم الحرب من خلال تعمد استهداف المدنيين يمثل استخفافا بالقوانين والمواثيق الدولية وهو مايلزم المجتمع الدولي بالتدخل الحازم لوقف هذه الممارسات الاجرامية السافرة”.
فيما أكدت أحزاب اللقاء المشترك وأحزاب التكتل المناهضة للعدوان والتكتل المدني للتنمية والحريات ومؤسسة صدى الأحداث للإِعلام والتنمية أدانوا الجريمة مستهجنين صمت مجلس الأمن والهيئة الأممية، داعين “أحرار العالم وشرفاء الأمة إلى فضح مايقوم به تحالف العدوان من قتل الأطفال والنساء”.
فيما طالبت كلاً من وزارة الصحة ووزارة حقوق الإنسان وهيئة تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة نساء للحقوق والتنمية ومنظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل والإدارة العامة للمرأة والطفل بوزارة الإعلام في بيانات منفصلة لهم من المجتمع الدولي ودول العالم أجمع والمنظمات الى إدانة هذه الممارسات والجرائم بما يؤدي إلى وقف العدوان وفك الحصار على أكثر من25مليون إنسان يمني، محملين دول التحالف كامل المسؤولية.
بدورها إعتبرت الهيئة الاعلامية لأنصار الله “أن أي موقف لا يفضي الى ايقاف العدوان انما يمثل ضوء اخضر لأمريكا وأدواتها للأستمرار في إراقة دماء أطفال اليمن”.
يجدر بالذكر أن وزارة الصحة والسكان ستعقد مؤتمراً صحفياً اليوم الجمعة 24 اغسطس 2018م الساعة الثانية بعد الظهر في مستشفى الثورة العام بالحديدة لتوضيح آخر التفاصيل بخصوص جريمة العدوان التي أرتكبها في الدريهمي.
https://www.youtube.com/watch?v=o1HjvcNzm8A
https://www.youtube.com/watch?v=o3pqX7qupHQ