المشهد اليمني الأول/
توالت الإدانات المنددة والمستنكرة لجريمتي العدوان السعودي الأمريكي في مستشفى الثورة وميناء الاصطياد السمكي بالحديدة.
حيث وقفت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة في اجتماع طارئ مساء أمس الخميس أمام مجزرة العدوان السعودي الأمريكي بحق المواطنين والعاملين بهيئة مستشفى الثورة وحراج السمك بميناء الاصطياد السمكي.
وأكد الاجتماع برئاسة القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم إلى أن استهداف موقعين حيويين ومن أكثر الأماكن ازدحاما واللذان ترتادهما الفئات الفقيرة للاستطباب والبحث عن لقمة عيش يؤكد إمعان العدوان في القتل والتدمير وزيادة معاناة الشعب اليمني.
من جانبها أدانت وزارة حقوق الإنسان بشدة الجريمة، مشيرةً إلى أن هذه الجريمة تعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني التي تحظر أي هجمات متعمدة أو عشوائية ضد مدنيين أو أعيان مدنية.
وحملت وزارة حقوق الإنسان دول تحالف العدوان المسؤولية الجنائية المترتبة عن هذه الجريمة وكافة الجرائم التي سبقتها منذ 26 مارس 2015م، مطالبةً الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية واتخاذ قرارات فورية من شأنها أن تسهم في صون وحماية المدنيين في اليمن من خلال إيقاف العدوان ورفع الحصار.
كما أدانت منظمة أصوات حرة للإعلام الجريمة، داعية المجتمع الدولي للوقوف والاضطلاع بمهامه ومسئوليته الأخلاقية بإيقاف هذه الحرب البربرية الظالمة على اليمن أرضاً وإنساناً، ومطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية فيما ترتكبه دول التحالف من جرائم بحق المدنيين الأبرياء.
مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين من جهته اعتبر أن هناك تواطؤ عالمي على اليمن وما يسمى بالمجتمع الدولي يدين الضحية ويصطف مع الجلاد، موضحاً بأن الجريمة بحق أبناء الحديدة تعبير عن حالة العجز والفشل التي يعيشها العدوان في الساحل الغربي.
وأدانت القيادة القُطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، قُطر اليمن الجريمة، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من مجازر إبادة جماعية وانتهاكات سافرة طالت النساء والأطفال إلى جانب المُمارسات الإجرامية التي تحمل بصمات الكيانات الإرهابية بحق أسرى الحرب والمعتقلين في السجون السرية التي تشرف عليها قوات الغزو الإماراتية.
هذا واستنكر التكتل المدني للتنمية والحريات المجزرة المروعة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان بحق المدنيين في سوق السمك وبوابة مستشفى الثورة بمدينة الحديدة، مؤكداً أن هذه المجزرة تعد جريمة حرب وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين.
كما أدانت السلطة المحلية بلحج الجريمة مؤكدة أن ارتكاب مثل هذه الجرائم تعتبر تحد لمجلس الأمن ولقراراته خاصة أنها جاءت قبل ساعات قليلة من تقديم المبعوث الدولي لليمن إحاطته عن المشاورات التي أجراها مع مختلف الأطراف السياسية إلى المجلس، والتي لا شك تهدف إلى إفشال مساعي المبعوث الدولي.
ودعت السلطة المحلية بلحج كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والمحلية إلى إدانة ارتكاب مثل هذه الجرائم وتجريمها والدعوة إلى معاقبة مرتكبيها.
كما أدان ملتقى الكتاب اليمنيين بأشد العبارات المجزرة العدوان المرتكبة بحق عشرات المدنيين، مؤكداً بأن “إن هذه المجزرة وغيرها العشرات من المجازر المتصاعدة بحق الشعب اليمني لا تشير إلا لنتيجة واحدة مفادها أن العدوان استفاد الاستفادة الكاملة من تواطئ وصمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
وأستنكر الملتقى فشل تلك المنظمات بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بالجرائم والمذابح المرتكبة بحق المدنيين، مؤكداً أن “هذا ما يجعل اليمنيين على يقين تام بوجوب فرض معادلة رادعة تحترم فيها الدول سيادة اليمن وشعبه”، داعياً كل شرفاء وأحرار البلاد بكافة مكوناته إلى الالتفاف حول المؤسسة العسكرية والأمنية ومنظومة الدولة السياسية، ودعمها بكل الوسائل المتاحة المادية والمعنوية لتعزيز الدور المواجه للعدوان والتصدي له.