المشهد اليمني الأول/

 

اتهم محافظ المهرة، القعطبي علي حسين، المملكة العربية السعودية بالسعي إلى السيطرة الكاملة على محافظة المهرة، ونهب ثرواتها النفطية والطبيعية.

 

وأكد المحافظ القعطبي، في حديث إلى «العربي»، أن «السعودية تتجه إلى إخضاع المهرة لسيطرتها بالقوة بتواطئو كبير من قبل عبدربه منصور هادي، الذي فرط بسيادة اليمن برمتها، وأتاح للقوات السعودية انتهاك أمن واستقرار محافظة المهرة، المسالم أبنائها وقبائلها».

 

وأشار إلى أن «التدخل السعودي في المهرة، وقيام القوات السعودية بإنشاء معسكرات وتحويل مطار الغيضة المدني إلى قاعدة عسكرية جوية لطيران المحتل السعودي، وفرض سيطرتها على المنافذ البرية والبحرية وفرض نقاط تفتيش، وممارسة مهام الدولة، يؤكد أن نوايا ومطامع الرياض إحتلال المحافظة».

 

ولفت المحافظ القعطبي، إلى أن «قبائل المهرة معروفة بأنها قبائل مسالمة، والمهرة من المحافظات الجنوبية الآمنة، التي كانت تعيش وضعاً مستقراً وأمناً بفعل الحس الأمني لأبنائها وقبائلها، ولم يكن هناك أي مبرر أو ذريعة لدخول قوات سعودية المحافظة».

 

وأضاف «أبناء المهرة رفضوا التواجد السعودي، وطالبوا برحيلة منذ اليوم الأول، إلا أن الرياض أمعنت على التدخل العسكري بذرائع واهية ومختلقة، وكشفت الأشهر الماضية زيفها ووهنها، وهو ما أدركة أبناء المهرة الأحرار، الذين رفضوا دخول تلك القوات منذ الوهلة الأولى، وتعهدوا بحماية محافظتهم والحفاظ على أمنها واستقرارها، ولكن الهدف السعودي لا علاقة له بمكافحة التهريب أو غيره، بل السعودية لديها مطامعها في المهرة، ومن تلك المطامع إنشاء أنبوب نفط من الأراضي السعودية عبر منفذ خراخير، وصولاً إلى ميناء نشطون المهري، وهو ما تكشف خلال الأشهر الماضية».

 

وأكد محافظ المهرة المعين من قبل حكومة «الإنقاذ»، أن «أبناء المهرة لا يمكن أن يلتزموا الصمت تجاه تلك الانتهاكات المشينة التي تقوم بها السعودية في أرض المهرة، ولا يمكن لقبائل المهرة أن تتيح أرضها للمستعمر الجديد والغزاة تحت أي ذريعة كانت، حتى وإن حاولت الرياض الدفع بشخصيات مهرية تحمل الجنسية السعودية، فأن المهريين لن يسمحوا باستلاب ثرواتهم أو احتلال أرضهم والتحكم بمصيرهم من قبل قوات أجنبية محتلة».

 

وأشار المحافظ القعطبي، إلى أن «تنصل القوات السعودية عن اتفاق الغيضة الذي أبرم بين المعتصمين وقبائل المهرة من جانب والقوات السعودية المحتلة، والذي التزم فيه الجانب السعودي بالانسحاب من مطار الغيضة ومن المنافذ البرية والبحرية وعدم التدخل في شئونها وتسليمها لقوات محلية مهرية يعد إنقلاباً على الاتفاق، وهو غير مستغرب كون الرياض لا ذمة لها ولا عهد وتتنصل عن تنفيذ أي اتفاق يتعارض مع اجندتها ومطامعها».

 

واعتبر محافظ المهرة، المحسوب على صنعاء، أن «الانقلاب السعودي على اتفاق الغيضة جاء مكملاً لعملية الأقصاء الاستفزازية التي قام بها هادي ضد عدد من القيادات الوطنية من أبناء المهرة، كمدير أمن المهرة، ووكيل المحافظة، وشخصيات أخرى وطنية رفضت السيطرة السعودية على المهرة، وشاركت في الاعتصامات السلمية التي عكست نموذج حضاري لأبناء وقبائل المهرة».

 

ولفت إلى أن «قرارات هادي التي قضت بالإطاحة بعدد من القيادات التنفيذية والأمنية في المهرة، واستبدالها بشخصيات محسوبة على السعودية، كانت قرارات سعودية 100%، اتخذت في الرياض، ونفذها هادي في عدن، لتمرير المخطط السعودي التآمري على المهرة».

 

ودعا المحافظ القعطبي، «كافة أبناء المهرة وقبائلها الأحرار إلى الوقوف وقفة واحدة إلى جانب المعتصمين وكافة الشخصيات الوطنية الرافضة للإحتلال».

مصدرالعربي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا