المشهد اليمني الأول/
كشف رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية، مورتون كلاين، عن ترحيب دول عربية حليفة لأمريكا وإسرائيل بأي اعتراف محتمل من الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على أراضي الجولان السورية المحتلة.
وأكد كلاين أن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة سيحظى بدعم ممن وصفهم بـ «حلفاء أمريكا المعتدلين» السعودية والإمارات والبحرين.
وأضاف، خلال جلسة استماع بمجلس النواب الأمريكي، أن هذا الاعتراف سيكون رسالة قوية للعالم العربي بأن أمريكا لا يمكن أن تدعم مطالب من سماهم بـ «مروّجي الإرهاب ورافضي التفاوض مع إسرائيل».
وذكرت مصادر إسرائيلية، مساء أمس الأول الثلاثاء، أن «الكونجرس» الأمريكي يعقد اجتماعاً تم تخصيصه لمسألة الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السورية المحتلة، وذلك بمبادرة من عضو مجلس النواب الأمريكي الجمهوري عن ولاية فلوريدا رون دي سانتيس.
وكشف مركز دراسات القدس للشؤون العامة أن دعوة وصلت إلى مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق «دوري جولد» للمشاركة في الاجتماع.
وبحسب المصادر، فإن مسألة السيادة الإسرائيلية على الجولان المحتلة باتت مطروحة بقوة ضمن أية تسوية مستقبلية بشأن سوريا.
ويعدّ هذا النقاش هو الأول من نوعه الذي يعقده «الكونجرس» بالتزامن مع قمة الرئيس دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتن، والتي كان أحد أبرز بنودها مناقشة تسوية مستقبلية للأزمة السورية.
وكشف مقدم اقتراح الاجتماع، السيناتور الأمريكي رون دي سانتيس -وفقاً لموقع «الخليج الجديد»- عن مبادرته للمرة الأولى في مايو الماضي، وقال وقتها إنه تقدّم بمبادرة تنصّ على اعتراف واشنطن بهضبة الجولان السورية المحتلة أرضاً إسرائيلية.
وذكر سانتيس، آنذاك، في حوار لوسائل إعلام عبرية، أنه تقدّم بمشروع بروتوكول وعرضه على لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب، وتوقّع أن تحظى مبادرته بدعم كبير داخل «الكونجرس» الأمريكي.
وبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي في مايو الماضي، مسألة الاعتراف الأمريكي قريباً بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة.
وذكر وزير الاستخبارات في الحكومة الإسرائيلية يسرائيل كاتس، في مقابلة مع موقع «يديعوت أحرونوت» في مايو الماضي أيضاً، أنه إثر الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها من تل أبيب، وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران؛ فإنّ اعترافاً أمريكياً بالسيادة الإسرائيلية على الجولان هو الرد الأفضل على محاولة إيران تكريس وجودها العسكري مقابل إسرائيل.