المشهد اليمني الأول/
هاتوا مصحف بحلف لكم إن الجنوب قبل حرب صيف 94م ماكان فيه دواعش ولا عفافيش….
بحلف لكم إن من يقاتلونكم الآن من الجنوبيين في جبهة الساحل أو في غيرها من الجبهات تحت رآية المهلكة والحمارات ومن خلفهما دول الإستكبار العالمي هم جيل مابعد حرب صيف 94م الذي قمتم أنتم(اخوتنا في الشمال) بغسل دماغه ودعششته وعفششته طوال 25 عاما…
هذا الجيل المتدعوش المتعفشش هو بضاعتكم التي ردت إليكم ، هو قبح أعمالكم السوداء ، وهو التجلي لما كسبت أيديكم من آثام وذنوب ، هو فتاوى علماؤكم(دواعش وزيود) في تلك الحرب المشئومه وهو فيد من قاتلوا منكم فيها(جيش نظامي وقبائل) وهو المجهود الحربي الذي قامن نسآئكم بتقديمه من ذهبهن ومدخراتهن وطعامهن…
كل الشمال شارك في الفيد والنهب وفي الظلم والإقصاء والتهميش ، كل محافظه كل مديرية كل قرية كل عزلة كل بيت كل أسره ولا أستثني إلا السيد حسين بدر الدين الحوثي ومن دار في فلكه فقط..
أنتم من قذفتم بالجنوبيين تحت رحمة المهلكة والحمارات…
كان الجنوب بين مخالب الدب الروسي وكانت أمريكا وأذنابها العربان هم العدو رقم واحد لكل الجنوبيين حتى بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي كانت الثقافه الحمراء راسخه في وجدان كل جنوبي ، حتى الصبيه الصغار قرأوا ماركس ولينين وانطوان تشيخوف ودايستوفيسكي ومكسيم غوركي وحتى العجائز كانن يتهمن كل مسئول فاسد بأنه عميل للأمريكان…
كيف يتسنى لأمريكا غزو هكذا بلد يسيل عليه لعابها ولعاب أذنابها إلا بغسيل دماغ وثقافة مختلفة وتهجين وتدجين وبجور وظلم يصرخ منهما أحد الشعراء قائلا ” و ان جا اليهودي مرحبا به مرتين “..؟!!
هذا كان هدفها الذي حققتموه ومخططها الذي نفذتموه على أكمل وجه طوال ربع قرن….
لهذا دفعت عفاش للوحده دفعا ، وكانت لعفاش أهدافه ومصالحه الخاصه من وراء هذه الوحده والتي لا تتقاطع مع مصالح وأهداف أسياده الأمريكان…
عفاش كزعيم لمافيا اليمن بكل فروعها(خمور ، دعاره ، مخدرات ، بقع واراضي ، تجارة أعضاء ، آثار… الخ)
كان يرى الجنوب كنزا ثمينا..
أقلها كتاجر خمور تأتي بضائعه بحرا وجوا ولا تخضع للجمارك ولهذا السبب كان من أولوياته بعد نصر 7يوليو هدم وحرق مصنع صيره للخمور واستخدم في ذلك حليفه الداعشي الإخونجي ثم تقاسما الجنوب ، وبدأ السباق المحموم…
إفساد له وجهان والوجهان لعمله واحده..
دعششه : تحزيب لحزب الإصلاح، وتشييد للمساجد وملحقاتها وتحفيظ القرآن ونشر الثقافة الوهابية ببناء المعاهد وفتح المكتبات وتسيير رحلات تعليميه وحج وعمره للسعوديه وتفريخ جماعات سلفيه وتكفير وهجره ودعوه وفتح معسكرات تدريب للإرهابيين وفي اربع سنوات فقط ظهر في 98م جيش عدن ابين الذي اختطف السائحين الأجانب وقتلهم وبعدها بأعوام قليلة تفجير المدمره الأمريكية إس إس كول وكلتا الحادثتان كانتا ذريعه للإحتلال الأمريكي…
عفششه : تحزيب لحزب المؤتمر ، فتح المراقص ومواخير الدعاره والخمارات وتوصيل كابلات الأفلام الإباحيه لكل مربع سكني ونشر اللواط والرذيلة في المدارس والجامعات ونشر الثقافة العفاشية من نهب وسرقه ورشوه وتهميش ابناء الجنوب وملاحقتهم وسجنهم واعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم الا من رضي منهم ان يكون قوادا وآكلا للفتات…
ومن كان يدعي محاربة الإرهاب غض بصره عن الأنشطة المشبوهة للإخوان واستئنس بالدعششة ، ومن هدوا مصنع صيره للخمور غضوا ابصارهم عن المراقص والخمارات المنتشره على امتداد السواحل الجنوبية واستئنسوا بالعفششة…
اقتسموا الغنائم واشتركوا في المظالم وقاموا بجريمتهم العظمى…
جيل متدعوش رايته سعوديه وجيل متعفشش رايته إماراتيه..
وجميعهم لا يشكلون نسبة واحد بالمئة من أبناء الجنوب وهي بضاعتكم التي ردت إليكم فلماذا تنكرونها وتلصقونها بنا نحن الجنوبيين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر مصطفى المحضار