المشهد اليمني الأول/

 

ما تمخض عنه إجتماع جدة لإعلام العدوان يدل على تحضير هجوم عدواني أخير على ميناء الحديدة، هجوم الفرصة الأخيرة بمواكبة إعلامية غير مسبوقة تشكل غطاءاً إعلامياً فاجراً وعاهراً لتغطية وتبرير مجازر بربرية متوقعة ستنال حتماً المدنين لأبناء الحديدة خاصة ومثلث الصمود عامة صعدة وصنعاء وما حولهم.

 

وسيترافق ذلك مع محو إعلام الصمود اليماني من الفضاء والأرض وحتى مواقع التواصل الإجتماعي لفترة الهجوم الساحق الخاطف، وبعد إحتلال الميناء -كما يُراد- سيقفز الخونة لمراكز السلطة والسيطرة والتحكم لإخفاء الجرائم بحق الإنسانية بحكم الواقع المنتصر الذي لايفيد معه كشف حقائق المجازر للطرف الآخر، وما إستبدال خارجية حكومة الفنادق للغراب اليماني إلا محاولة للعب دور دبلوماسي يطمئن الخارج بأن إنتهاكات الحوثي أكبر من موبقات ومذابح العدوان الوحشية، تلك هي خلاصة وأهداف مؤتمر جدة لإعلام العدوان.

 

وبوجود الإعلام المقاوم في الخارج والمتضامن مع اليمن والذي قرر مساندة الشعب اليمني، وبدأ بإطلاق برنامج #يمن_الصمود الأسبوعي المشترك بين ست قنوات وعلى الهواء مباشرة، والعدد مرشح للزيادة وإنضمام العديد من القنوات التي ستخصص مساحة واسعة من بثِّها لتغطية الحدث وعلى مدار الساعة بالتناوب ما سيفشل أهداف العدو حتماً.

 

وخطاب واحد فقط للسيد قائد الثورة عبدالملك بدرالدين الحوثي، حفظه الله، على شاشات المقاومة بل العالم سيطيح بكل الأهداف، والمتزامن مع عرض جرائم العدوان للخارج الإنساني سيكون له أصداء إيجابية ستوقف العدوان بالتشارك مع صمود المجاهدين في ميدان المعارك الَّذين سيُشيِّعون العدوان وأصحابه وأزلامه إلى مقبرة الغزاة التاريخية المتجددة.

 

وشيطنة المجاهدين قد بلغت مداها ولم تحقق أهدافها، والإجتماع الأخير هو لتغطية جرائم متوقعة لهجوم أكثر جبناً وإجراماً يندى له ضمير الإنسانية، إن حدث ذلك، ما عدا ذلك لا إجتماع ولا مليون إجتماع سيُغيِّر واقع الميدان العسكري والسياسي والشعبي لليمن المقاوم.

 

إذن إجتماع جدة مشروط بهجوم على ميناء الحديدة والصليف حصرياً، وكيدهم سيرتد إلى نحورهم بعون ومشيئة الله العزيز القوي الناصر لعبادة المؤمنين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل أنعم العبسي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا