المشهد اليمني الأول/

 

أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام أنه بفضل الله وصمود الشعب اليمني فشل العدو فشلا ذريعا في تصعيده الأخير في جبهة الساحل الغربي، وأن إرتداد حملته الإعلامية فضيحة عليه “تكفي لأن يعترف بهزيمته ويخرج من الساحل ومن كل اليمن بأقل الخسائر قبل أن تكون الكلفةُ بما لا يتوقع”.

 

وأضاف: “إن ما حصل مؤخرا يؤكد أن قوى العدوان رغم امتلاكها الترسانة العسكرية والإعلامية والثروات النفطية الباذخة لم تتعلم من دروس الحرب وهي في العام الرابع من العدوان، وأن ما بيدها من سلاح إنما هو في أيد طائشة متهورة يغريها آلاف المرتزقة ترمي بهم إلى المجهول.

 

وكما كان العدوان برمته عبثيا لا مبرر له على الإطلاق فكذلك الهجوم على مدينة الحديدة لا مسوغ له بتاتا، وإيجابية صنعاء في التعاطي مع الأمم المتحدة بشأن إيرادات الميناء كانت كافيةً لقوى العدوان أن تنزل من شجرة الاستكبار لكنها أصرت على حماقتها، وتبين أن الهدف هو تدمير اليمن أرضا وإنسانا واستلاب قراره السيادي بإحكام السيطرة على مواقعه الاستراتيجية ومنافذه وموانئه.

 

وأشار في المقابل وكما كان صد العدوان هو موقف الشعب اليمني منذ البداية فهو موقفه اليوم وبعد اليوم إيمانا بأن الدفاع عن النفس حق مقدس مكفول شرعا وقانونا ولا قبل لأي قوة في الأرض لأن تنزعه من يد شعب مجبول على العزة والكرامة والإباء.

 

وقال : إذ كنا نعتبر مجرد تفكير العدو في تصعيد معركة الساحل الغربي باستهداف الحديدة ضربا من الجنون فليس الإقدام على مثل ذلك إلا مؤشرا على ذهابه نحو الانتحار الجماعي الذي سيورده المهالك باْذن الله تعالى .

 

وأكد عبدالسلام إن تصعيدَ العدوان في الساحل الغربي وصولا إلى الحديدة أثار ردة فعل شعبية معاكسة لأهدافه ومصادمة، وزاد من تلاحم المحافظات مع أبناء تهامة الذين تصدروا الموقف بمناقبية عالية تسجل في أنصع صفحات التاريخ الوطني والإنساني، وأتاحت تلك المواقف الشعبية العظيمة لأبطال الجيش واللجان الشعبية لأن يسطروا أروع الملاحم القتالية، فقاموا بتنفيذ عمليات سريعة وخاطفة سرعان ما أحبطت الهجمة الصبيانية لقوى العدوان وأربكت خططها، والقادم كفيلٌ بما هو أعظم بمشيئة الله.

 

وأشار إلى أن مشكلتنا مع قوى العدوان ومع ما يسمى بالمجتمع الدولي أنهم جميعا يجهلون الشعب اليمني ويجهلون تاريخه الزاخر بالتضحيات الجسيمة في سبيل نيل الحرية والعزة والكرامة، وأنه شعبٌ ليس في قاموسه المساومة في قضية تتصل بمصيره كشعب حُرٍ يرفض التبعية والوصاية، ويرى مواجهة الاحتلال الأجنبي جزءا لا يتجزأ من الدين القويم.

 

وأوضح أنه بالنسبة لبعض المنخرطين من الاطراف اليمنية مع قوى العدوان فقد ارتكبت خيانةً تاريخية لبلدها وشعبها، وهي في موقعها الخياني انقلبت على اليمن وصارت مخلبا للغزاة والمحتلين، وعليها أن تتحمل عواقب جريرتها ما لم تُصلح ذلك وتعي خطورة ما هي فيه من توجه يستهدف سيادة واستقلال وكرامة كل اليمن ، ونؤكد أن مشكلتَها مع الشعب اليمني قبل أن تكون مع القوى الثورية والوطنية المناوئة للعدوان.

 

وشدد ناطق أنصار الله إن اليمن وبعد كل ما ظهر من أطماع استعمارية في أرضه وإنسانه لهو في أشد الحاجة إلى دولة قوية تستطيع الدفاع عن سيادتها وتمد علاقاتها الدولية بندية واحترام متبادل، وفي الداخل تحترم مواطنيها بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم وتسهر على خدمتهم ورفاهيتهم وتحمي مصالحهم في عالم لا مكان فيه لأي فرد لا دولة له، وتلك الدولة معني بإقامتها كل اليمنيين الأحرار الأوفياء وليست حكرا على طرف دون طرف.

 

وختم بالقول: إننا نرى قيام دولة ذات سيادة حقيقية لمن أوجب الواجبات وفاءً لقوافل من الشهداء ما أرخصوا أرواحهم ليبقى اليمن بلدًا مستلب الإرادة عديم الموقف، بل ليمن عزيز بعزة الله وعزة شعبه وقوة جيشه ولجانه الشعبية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا