المشهد اليمني الأول/
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن قوى العدوان في الساحل الغربي محاصرة ومقطعة الأوصال ووضعها مزر وتستهدف في كل لحظة، لافتا إلى أن النسبة الكبيرة والمساحة الأساسية من تهامة لا تزال تحت سيطرة أحرار اليمن وشرفاء تهامة.
وأكد قائد الثورة السيد عبد الملك في كلمة متلفزة له حول آخر التطورات المحلية مساء أمس الأربعاء أن المعارك المقبلة ستكون أصعب وأشد ألماً على قوى العدوان بعون الله تعالى، مشددا بالقول سنكون إلى جانب أبناء تهامة من كل المحافظات، لافتاً أن سيطرة الغزاة على جزء من أرضنا توجب علينا أن نقاتلهم بشكل أكبر ويصبح قتالهم أوجب.
وذكر أن قوى العدوان ألقت بكل ثقلها في معركة الساحل الغربي واستنفذوا طاقتهم، مؤكدا أن معركة الساحل الغربي ستكون مستنقعاً لإهلاك وإغراق قوى الغزو والعدوان وسوف يدرك الغزاة أن تهامة ستكون أكبر مستنقع لهم منذ بداية عدوانهم.
وأشار إلى انه لو احتلوا البلد بكامله، لما كانت هذه نهاية المعركة، وسيبقى المسار مسار الأحرار الأباة الذين حرروا أوطانهم في كل العالم، وأضاف: “لا وهن ولاضعف ولا تراجع ولا انكسار، طالما الإنسان حر فالأرض ستحرر والحقوق ستستعاد”.
وتطرق قائد الثورة إلى بدايات معركة الساحل ومؤامرة قوات الغزو والعدوان ومحاولتهم احتلال الساحل الغربي للسيطرة على كل سواحل اليمن قائلا: المعارك لم تتوقف لمدة 32 شهراً من باب المندب وصولاً إلى الفترة الأخيرة في الدريهمي والدوار.. لافتاً بأن المعركة في الساحل ليست من 6 أيام بل من 32 شهراً منذ باب المندب وميدي التي أخفق فيها العدو.
وتابع السيد عبدالملك: لولا التأييد الإلهي لما كان للمعركة أن تطول كل هذا الوقت بالرغم من إمكانات العدو العسكرية في الجو والبر والبحر، مؤكدا سنخوض هذه المعركة من موقع المسؤولية والإيمان لأنها الواجب والحق الذي تحركنا على أساسه.
وأوضح بالقول: موقفنا لم يكن مبنياً على معادلات الميدان، أحرار الدنيا حرروا أوطانهم في الوقت التي سيطر عليها الغزاة بشكل كامل، لافتا إلى أن كل الخروقات الميدانية ستظل قابلة للمواجهة، ولن تتغير قناعتنا ولن تنكسر إرادتنا لأن موقفنا نابع من إنسانيتنا وإيماننا وكرامتنا.
كما فند قائد الثورة ذرائع العدوان والغزو لاحتلال الحديدة، وقال: لا تهديد على الملاحة البحرية من ميناء الحديدة، مضيفا: العمليات التي نستهدف بها البوارج الحربية التي تهدد الساحل تأتي لدفع العدوان عن الساحل والحديدة
ورداً على ادعاءات العدوان بأن غزو الحديدة هو لتأمين الكهرباء قال: اتركوا الحديدة والساحل الغربي لأهله والحكومة ستعمل على توفير الكهرباء لهم.
وأكد أن قصف قوى العدوان الذي استهدف مقرات المنظمات الإنسانية والإغاثية هو الذي يشكل تهديداً على العمل الإغاثي في اليمن، مشيرا إلى أن العدو يقدم القنابل الذكية والمتفجرة لأهل الساحل الغربي لا المساعدات الإنسانية التي يدعي تقديمها.
وأوضح أن أكثر من 400 صنف أساسي محظور على الشعب اليمني استيراده وإدخاله عبر ميناء الحديدة.