المشهد اليمني الأول/
تستعد اليمن لإحياء يوم القدس العالمي غدا الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك بتظاهرات هي الأضخم على مستوى العالم من حيث الحضور الشعبي والانتشار على الخارطة الجغرافية.
وبحسب مابات مؤكدا فإن التظاهرة الرئيسية ستجري في مدينة الحديدة، فيما ستقام تظاهرة مركزية أخرى في العاصمة صنعاء، وثالثة كبرى في محافظة صعدة الجريحة، ليقدم اليمنيون في رسالة الحضور وامتداد الجغرافيا اليمنية تمسكهم بالقدس قبلة أولى للمسلمين وبفلسطين ارضا عربية إسلامية لايجوز التنازل عنها مهما كان أو بأي شكل كان.
الأنباء الواردة من صنعاء والحديدة وصعدة تشير الى اكتمال الاستعدادت اللوجستية والإعلامية لاحياء تظاهرة يوم القدس العالمي في العاصمة والحديدة وصعدة، وأن التوافد قد بدأ بحسب القرب الجغرافي من جميع المحافظات إلى المناطق انفذ الذكر للمشاركة في التظاهرة التي دعا إليها الإمام الخميني تأكيدا على هوية القدس الإسلامية.
وفي إحياء يوم القدس بالحديدة ثمة رسالة لا تقل أهمية موجهة لأذناب وحلفاء ” إسرائيل” السعودية والإمارات بأن الحديدة وميناءها لن يكون في الحضن الصهيوني مطلقا ولن يكون يوما مرفأ للتجارة الصهيونية او ملاذا لها، كما هو حال الساحل الغربي وحتى تلك المناطق التي بلغتها أقدام الاحتلال، إذ لاتزال مرتعشة وغير قادرة على الثبات.
إحياء يوم القدس العالمي هذا العام في اليمن له مذاق خاص بعد أن طفت المشاركة الإسرائيلية في العدوان على اليمن الى فوق الطاولة، فأعلن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد المسيرة القرانية بأن الجانب الفني في الجيش واللجان الشعبية رصد طائرات إسرائيلية في سماء الحديدة، وتحدث القادة الصهاينة عن تنفيذهم عمليات قصف جوي في جبهتين مشتعلتين في المنطقة ضد ماسموه المحور الإيراني.
في يوم القدس العالمي غدا الجمعة يتحدى اليمنيون انفسهم والحرب الاقتصادية المفروضة عليهم بتنظيم التظاهرات الأضخم للقدس على مستوى العالم، وهم في ذلك يحرجون شعوبا خلدت إلى النوم وبدات أصابع الصهيونية في اللعب في أمنها واستقرارها كما هو حال مصر الكنانه ودول المغرب العربي.
غدا الجمعة يضمد اليمنيون جراح القدس الغائرة من غدر الصديق قبل العدو، وفي الأقصى العيون غدا نحو اليمن، وعيون اليمنيين نحو القدس وفلسطين.
ـــــــــــــــــــــــــــ
إبراهيم الوادعي
