المشهد اليمني الأول/
تتكشف حقائق هذا العدوان الاجرامي ودولة على وطننا امام عيوننا يوما بعد يوم ،وصدق الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين رضوان حينما قال أننا في زمن كشف الحقائق ،فها نحن نشاهد اليوم حقائق تتكشف لنا عن كل ما حذرنا منه لتتجلى حكمته في ابهى صورة ،واوضح واقع .
حذرنا من اطماع امريكا ببلادنا وفي السيطرة على سواحلها ومنفذها ،وهاهي امريكا تكشف عن تلك الاطماع، حذرنا من دخولها اليمن وهاهي تعلن مشاركتها العسكرية رسميا في العدوان علينا ببوارجها وطائراتها وخبرائها وسلاحها وجنودها في البر والبحر بصورة مباشرة ودون اي تحفظات .
حذرنا من بريطانيا ومشاريعها التأمرية المستمرة في الجزيرة العربية وها هي تظهر في مواضع تحذيره وتشارك بقوات لها في العدوان على اليمن وبإعلان رسمي .
حذرنا من من اهداف اليهود الصهاينة في السيطرة على الحرمين الشريفين ، ووضح لنا بأن إسرائيل لم يعد يهمها القدس ولا الاقصى بقدر ما يهمها السيطرة على الحرمين الشريفين ،وهاهي تنكشف الحقائق يوما بعد يوم بدء من تعاقد النظام السعودي مع شركات أمنية في موسم الحج للعام الماضي بشكل سري ،وحتى انكشاف العلاقات الوطيدة بين آل سعود وانظمة الخليج مع اليهود وتجاوز نظام آل سعود ومن على شاكلتهم ويدور في فلكهم من مجرد التطبيع العادي إلى اعلان تأييدها الكامل بيهودة القدس واعترف محمد بن سلمان بإسم دول الخليج بأن القدس عاصمة اسرائيل وحقهم الطبيعي والشرعي.
وليس ذلك فحسب بل وصلوا إلى كشف خضوعهم المطلق لإسرائيل وصاروا يدافعون عنها في كل محفل ومن على كل منبر، وها هي اليوم الطائرات الاسرائيلية تشارك في العدوان على اليمن وتحوم في سماء الحديدة وعلى مرأى ومسمع من كل اليمنيين وكل العرب .
وهنا وبعد إنكشاف كل هذه الحقائق واعلان هذه الانظمة المستكبرة المجرمة عن مشاركاتها الفعلية المباشرة على اليمن ، وانفضاح الانبطاح الخليجي لهذه الانظمة يحق لنا ان نسأل ونتساءل عن موقف المرتزقة اليمنيين من كل هذه الحقائق ، فهل سيفيقوا من سباتهم ويعودوا إلى جادة الصواب أم سيظلوا حطبا يوقدهم تحالف العدوان الصهيوامريكي لتدير وطنهم ،وقرابين تحرق لتحقيق اطماع تحالف العدوان ؟
فلم يعد لهم حجة مقبولة بعد إنكشاف هذه الحقائق ،ولا مبرر منطقي معقول في استمرار رضوخهم وخضوعهم للقتال مع اليهود والنصارى واذيالهم من حكام الخليج وانظمته العميلة.
لقد اصبح المرتزقة ملزمين بالعودة إلى صف وطنهم او حتى على الاقل أن يتوقف من بقي منهم عن القتال في صف العدوان ، وينسحبوا من ساحات المواجهة ويعودوا إلى اسرهم فهذا اقل موقف يمكن ان يتخذوه ، لينقذوا ارواحهم من محارق الموت فيةسبيل طواغيت الارض ، ويجبروا هذه الانظمة المجرمة أن تأتي بجنودها وجيوشها.
اما إذا استمر المرتزقة في غيهم فعليهم أن يدركوا أنهم في استمرارهم مثلهم كمثل اليهود والنصارى بل وادنى درجة منهم وأوطى منزلة .
وكذلك الحال بالنسبة لمن يصفوا انفسهم بالمحايدين فإن إنكشاف هذه الحقائق أدلة قطعية تدل على أن تحالف العدوان هو صف الباطل وماثل امام عيونهم وأن انكشاف حقيقتهم في العام الرابع من عدوانهم كفيل بإزالة الغشاوة عن كل محايد .
وقد اصبحوا مجبرين على تحديد مكانهم إما في مع الباطل او مع الحق ،وأن حيادهم لم يعد مبرر وحجتهم بالحياد داحضة واهية ، ولم يعد لهم سوى خيارين لا ثالث لهما اولهما أن يخرجوا من حيادهم وينضموا إلى صفوف الحق ويتحركوا للدفاع عن وطنهم وشرفه وكرامته او ان يظلوا في حيادهم فيكون ذلك اقرارا منهم بأنهم مع طواغيت الارض واعداء الله ، وأن عليهم أن يدركوا أنهم بحيادهم متخاذلين عن نصرة الحق ، وأن تخاذلهم عن نصرة الحق يعني مناصرتهم للباطل وطواغيت الارض ومجرميها .
ـــــــــــــــــــــــــ
منير الشامي