المشهد اليمني الأول/

 

أطلقت وحدة القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية فجر أمس الثلاثاء 5 يونيو 2018م صاروخاً باليستياً على مدينة ينبع الصناعية في المملكة العربية السعودية.

 

ولم تصدر القوة الصاروخية حتى اللحظة، أي بيان لتأكيد العملية، إلا أن قناة العربية السعودية اعترفت بوصول صاروخ باليستي يمني إلى سماء مدينة ينبع الصناعية.

 

وقالت قناة العربية أن “قوات الدفاع الجوي السعودي اليوم الثلاثاء إعترضت صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون على مدينة ينبع غرب السعودية.” 

 

وتداول ناشطون سعوديون في شبكات التواصل الاجتماعي”تغريدات ومقاطع مصورة” تتحدث عن إنطلاق صواريخ الباتريوت وانفجارها وسماع دوي إنفجارات ضخمة في ميناء ينبع النفطي بالسعودية. وافاد الناشطون، بأن الأنفجارات أتت من ميناء ينبع النفطي إثر صاروخ باليستي يمني إستهدف الميناء.

 

وكانت القوة الصاروخية قد إستهدفت مدينة ينبع الصناعية مدشنة صاروخ “بركان تو إتش” الباليستي بعيد المدى في الــ22 من يوليو العام الماضي، حيث إستهدفت مصافي تكرير النفط في محافظة ينبع غرب السعودية، والتي تقع على بعد قرابة ألف كيلو متر داخل العمق السعودي والذي حقق أصاب هدفه بدقة عالية وألحق أضرار بالغة في المنشئات النفطية في ينبع.

 

ويُذكر أن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية كانوا قد قالوا لقناة CNN الأمريكية حينها إن الحوثيين تمكنوا من إطلاق صاروخ بعيد المدى من منطقة صعدة المجاورة للحدود السعودية، وحلق الصاروخ لمسافة تصل إلى 930 كيلومتر داخل السعودية قبل أن يسقط في منطقة ساحلية غرب المملكة. حد قولهم.

 

وتبلغ المسافة بالطريق المباشر بين اليمن و الميناء الاقتصادي في ينبع 990 كم، وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إستهداف هذا الهدف، إذ تعتبر ينبع الاقتصادية “بوابة النفط ” العالمية. وتتولى شركة ” أرامكو” السعودية تصدير نحو 48% من الطاقة الانتاجية السعودية من الزيت الخام ومشتقاته إلى الأسواق العالمية عبر ميناء مدينة ينبع الصناعية الواقعة على ساحل البحر الأحمر غربا.

 

ويتكون ميناء ينبع من “7” محطات منها محطة البضائع العامة والحاويات وتتكون من “7” أرصفة ويصل عمق المياه لهذه الأرصفة “14متر” وتستقبل سفن تصل حمولتها إلي 60 ألف طن، ومحطة البضائع السائبة والتزود بالوقود، ومحطة الزيت الخام وتتكون من”4″ أرصفة وبعمق يصل إلي “32 م” وخصصت هذه المحطة لاستقبال سفن البترول العملاقة التي تصل حمولتها إلي 500 ألف طن، ومحطة تصدير المشتقات البترولية “سامرف” ويوجد بها ثلاث أرصفة، بالإضافة إلى محطة البتر وكيماويات يوجد بها رصيفان وتستقبل سفن تصل حمولتها إلي 50 ألف طن، كما يوجد في الميناء محطة الغاز الطبيعي يوجد بهذه المحطة رصيفان، ومحطة المصفاة المحلية يوجد بها أربعة أرصفة وبعمق مياه يصل إلي “16 م” وتستقبل سفن تصل حمولتها إلي 80 ألف طن.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا