المشهد اليمني الأول/
في واقعة مؤسفة تعكس ما وصل له حال علماء الأمة من انحدار وسقوط، تجاهل الداعية السعودي محمد العريفي ما يحدث في فلسطين وأنهار الدماء التي سفكها الاحتلال، وخرج ليغرد عن أحكام “الحيض والنفاس” وكأنه يعيش بكوكب آخر.
ودون “العريفي” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدها المشهد اليمني الأول أجاب فيها على أحد الأسئلة وأثارت جدلا واسعا ما نصه:”المرأة النفساء إذا طهرت قبل تمام 40يوماً تغتسل وتصلي وتصوم..فإن عاد إليها الدم فتُفطر وصيامها السابق حال طُهرها صحيح ..”
وأثارت تغريدة الداعية السعودي المقرب من النظام، غضب النشطاء الذين نصحوه بالامتناع عن الظهور أفضل من هذا الخذلان، معبرين عن صدمتهم الكبيرة فيه وأمثاله من العلماء الذين صاروا في ركب الحكام وفصلوا الدين حسب أهواء ولي العهد.
وكشفت الأحداث الأخيرة حقيقة السلطة الدينية ومشايخ البلاط في السعودية، حيث أصبح رجال الدين والهيئات الشرعية مجرد أدوات يحركها النظام السعودي حسب هواه السياسي وأينما رست سفينته.
وأصبح “التطبيل” لولاة الأمر في المملكة من قبل الدعاة والسياسيين والنخبة أمرا طبيعيا، ويحتذي هؤلاء المشايخ في “تطبيلهم” برأس الدين في المملكة ومفتيها عبدالعزيز آل الشيخ وكذلك “السديس” إمام الحرم المكي، ولا ننسى مشايخ البلاط عائض القرني وعادل الكلباني الذين شكل تحولهم وانكشاف أمرهم صدمة كبيرة جدا لمتابعيهم.