يقتلون ولا يبالون

804

المشهد اليمني الأول/

إنهم من باعوا أنفسهم للشيطان , و ارتكبوا كل رذيلة , ولم يدعوا بابا لأسيادهم إلا طرقوه , ولا طريقا يدر عليهم رضاهم إلا سلكوه, طلبا للرضا والتماسا للحماية والامان …

بالتأكيد تلزمهم قرابين يقدمونها , وثمنا باهضا لنيل الرضا و توفير الحماية , يتعين عليهم دفعه , لكنهم لحقارتهم يرونه ثمنا بخسا وسهل المنال والدفع , فيماهو بالفعل باهضا وكبير الكلفة على الامة , اما في صورة مشاريع نهضوية يتم اجهاضها ,أو استهداف ارواح شخصيات مبدعه وقيادية, لها تطلعات وطموحات في خدمة المجتمعات , وقيادة الأمة وايصالها الى موقعها الريادي, و تمكينها من لعب دورها المنوط بها كأمة وسطا, وخير أمة أخرجت للناس..

إنهم ال سعود عنوان هوان امتنا, واكثر الأنظمة العربية والإسلامية عمالة و ارتماء في أحضان الأعداء , من جل همهم الحصول على حماية الاسياد , و إن كانت الاثمان المدفوعة والقرابين المقدمة, رؤوسا غالية امثال رأس الرئيس الشهيد الحمدي , ورأس الشهيد الرئيس صالح الصماد . وما يبذولون من جهود ومحاولات حثيثة في استهداف سيد المقاومة , وكذلك قائد المسيرة القرانية..

تعرفون لماذا استهدفوا الرئيس الحمدي..لانه حمل على عاتقه بناء امة, واراد تقديم انموذج قيادي عربي مسلم يتحذى ويقتدى به من قبل الحاكم العربي والمسلم , في أي بلد عربي يريد بناء مجتمعه والنهوض بشعبه ..لذلك أوعز إليهم الأسياد استهدافه واغتياله فاستجابوا ..

وهل تعرفون لماذا قاموا باغتيال الشهيد الرئيس الصماد ,..?? لا لانه كان يرأس المجلس السياسي لمن يطلقون عليهم زورا وحنقا( انقلابيين),,ولا لانه يحتل المرتبة الثانية في قائمة الرؤوس المطلوبة…بل لأن أسيادهم الصهاينة والامريكان اشتموا منه رائحة مغايرة تماما لتلك التي تفوح من امثاله من الرؤساء والقادة العرب , ولمسوا فيه روحية متفردة وغير مألوفة لدى الوسط الرئاسي العربي والمسلم في تاريخنا المعاصر..إنها روحية من يعطي ولا يأخذ ..روحية من يتولى وعينه تفيض من الدمع حزنا ألا يجد ما ينفق..بعكس روحية أقرانه الذين يحزنهم ألا يجدو ما يسرقون..لذلك تم الإيعاز الى الاذناب باستهدافه , وان كان الرصد والمتابعة امريكية بامتياز..

إنهم يقتلون ولا يبالون.. المهم رضا اسيادهم لنيل الحماية وحفظ البلاط..قاتلهم الله و عجل زوالهم
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: حميد دلهام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا