المشهد اليمني الأول/
كشف عضو المكتب السياسي لأنصارالله سليم المغلس كواليس ما يجري في جزيرة سقطرى من تبادل أدوار بين دول العدوان ينتهي بشرعنة الإحتلال للجزيرة اليمنية الثمينة.
وأكد المغلس في منشور على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي أن شحن الاجواء بين المرتزقة في سقطرى وتعز يأتي “لإمتصاص ردة الفعل الشعبي من التواجد العسكري الإماراتي المباشر”. مؤكداً أن دول العدوان كلما ارادت إتخاذ خطوات متقدمة ومباشرة على الارض تقوم بإيجاد التناقضات والصراعات بين أدواتها
وأكد عضور المكتب السياسي أن “ما يحصل في جزيرة سقطرى ومحافظة تعز تم اعدادها من قبل الأمريكيين والبريطانيين والسعوديين والاماراتيين”. مشيراً إلى أن الهدف الاحداث في الجنوب هو إحتلال سقطرى بجنود وآليات عسكرية إماراتية مباشرة.
ولفت في منشوره إلى أن هذا الاحتلال الاماراتي لسقطرى “قد يثير موجة سخط وغضب عارمة هناك”. مضيفاً بأن السعودية دفعت بمرتزقتها المتمثلين بحكومة هادي والاصلاح المكروهين جنوبيا إلى التوجه الى سقطرى وإيهامهم بدعمها.
وأشار إلى أن “الامارات أرسلت مرتزقتها لإخراج جماهيرهم مطالبين برحيل حكومة هادي وفي المقابل ينبغي على حكومة هادي والاصلاح أن ترد بإخراج جماهيرهم المؤيدة لما يسمى بالشرعية في سقطرى”.
وشدد المغلس على أن “العدوان أوجد الجو المشحون بين مرتزقته و الذي فتح للامارات الثغرات والمبررات للمجيء بجنودها وعتادها لإحتلال سقطرى”. مضيفاً بأن “مرتزقة الإمارات أمنوا لها الغطاء الإعلامي لتبدو وكأنها جاءت لتنتصر لهم وبعد ذلك تاتي السعودية لتحكم بين الطرفين وتشرعن للإحتلال وتخرج حكومة هادي والاصلاح بماء الوجه”.
وقال سليم المغلس أنه “لولا وصول حكومة هادي إلى سقطرى وهذه التفاعلات لكان تم تأجيل الإحتلال الاماراتي العسكري المباشر للجزيرة إلى أن يتم ترويض أبناءها وأبناء الشعب على إستساغة ذلك”. لافتاً أن ما يحصل في تعز يخلق مبررات للإمارات للوصول إلىيها كمنقذ لجميع الأطراف التي تشكل الغطاء السياسي لتواجد المحتل.
وتطورت الأحداث في جزيرة سقطرى مؤخراً بإستقدام قوات عسكرية إماراتية إلى الجزيرة، واحتجزت رئيس حكومة المنافقين “بن دغر” في الجزيرة، وسط تصاعد الإتهامات للإمارات من منافقي العدوان بالخروج عما أسموه “بأهداف التحالف”.
وكانت قد دعت القيادية في حزب الإصلاح الإخواني توكل كرمان للاصطفاف “لمواجهة الإحتلال السعودي الإماراتي ومشاريعهما في اليمن”.
وعلق سليم المغلس على تصريحات كرمان، معتبراً إياها تصريحات متقدمة إلا أن توكل وامثالها الكثير من القيادات المنضوية مع تحالف العدوان مازالت مواقفها لم تكن جادة بل في حدود الابتزاز السياسي لدول العدوان فقط، وأضاف المغلس ان لدى كرمان من الكبر والغرور مايمنعها الإعتراف بالخطأ وتعديل مسارها وتوجهها إلى مسار ووجهة وصف القوى الوطنية التي تملك قرارها ولديها العزم والإرادة لتحرير البلد من الوصاية والاستعمار.