نحتاج لأن نكون صماديون

906

المشهد اليمني الأول/

مازالت تلك التضحيات الجسام تُقدم من قبل ابناء هذا الشعب العظيم الكريم الذي استكثروا عليه ان يعيش كريما ابيا دونما تحكم او استعباد اوصاية منهم استكثروا عليه ان يحكمه احرار طاهرون تقاه، لذلك يلاحقون اي بصيص امل ينفذ اليه ويحاول انقاذه ويدفنونه بكل حقد ولؤم ونذاله.

وهانحن نعيش مرارة فقدان عظيم اخر من عظماء الوطن الحبيب فارس اخر ترجل عن صهوة جواده بعد ان اوصل رسالته لكل العالم بعد ان وضع الدروس القوية لكل الاحرار في وطنه وخارج وطنه كي يستلهموا منه ويخطوا خطاه .

هاهو رئيسنا يصبح شهيدا وهو ليس باالامر الغريب عليه او المفاجئ لنا فنحن عرفناه عاشقا للشهاده مغيضاً للعدو، وهو كان مجاهدا قبل ان يكون رئيسا لذلك.

كان من الطبيعي ان يكون طريقه هو طريق ذات الشوكه التي تكون نهايته اما نصر او شهادة، فأستبسل في رحلته وزرع الامل اينما داست قدماه الطاهرتان، ومسح الحزن عن وجوه ابناء وطنه بهمته وتحركه واستشعاره الكبير للمسؤولية الملقاة على عاتقه.

و انا في هذا المقام لست بصدد الحديث عن مزايا وصفات هذا الشهيد العظيم فلا الكلمات تفيه حقه ولاالنثر يصيغه ولا اللوحات تستطيع رسم معالمه وملامحه فالكل دون ان يكونوا بمستوى الوصف او السرد لرئيسنا الشهيد ابا الفضل الصماد.

صحيح ان ذلك الوجع لرحيله اخترق قلوبنا وتقوقع في اعماقنا لكنه وجع ليس من ذلك النوع الذي يفقدك اتزانك، او يمسخك الى جسد بلا روح اويتركك هباء منثورا وجعنا في فقدان الرئيس الشهيد اخرج من اعماقنا الكثير والكثير من مشاعر الغضب الذي تفجرت براكين في وجه الطغاة، وجعنا جعلنا نحاسب انفسنا بقسوة بالغة، وبلهجة شديده ,يبدو اننا لم نكن نستحق مثل ذلك القائد المؤمن المجاهد لذلك رفعه الله اليه او اننا فرطنا اوقصرنا لذلك حلت علينا لعنة رحيله مالذي اوصلنا لهذه الفاجعة ياترى!

محاسبة ذاتيه للنفس مردودها عظيم لمن فهمها وعرف مغزاها محاسبه تدفعك الى الأمام، ومن هنا يبدأ التحرك على خطى الصماد في ظل القيادة الجديدة تحرك للبناء والحمايه تحرك يقتل العدو ويوهن قوته تحرك صمادي يصنع منا قنابل وصورايخ متحركة في كل جهة وجبهة.

ومن هنا يبداء الرد للعدو الغاشم فعندما يرى العدو الصماد حيا في القلوب والافعال سينكسر عندما يرى الصماد في الجبهات وفي المؤسسات وفي المزارع وفي النقاط الامنيه وفي المنابر وفي كل شبر من ارض وطننا الحبيب الذي استشهد هذا العظيم وهو يذود عنه وعن ابنائه عندها سيعرف جيدا ان وراء الصماد صماديون لا يبالون به ولا ينكسرون بعواصفه، وهذا مانحتاجه في هذه المرحلة، ان نكون كلنا اياديً تبني واياديً تحمي، ان نحمل الهم ونستشعر المسؤلية كما كان صمادنا، ان نعرف ان من نام لم ينم عنه ان نتحرك وقلوبنا يملؤوها الأمل والثقه باالله وبنصره ان نخرج طاقاتنا نحو المواجهة والتحدي لكل الصعوبات التي تواجهنا ونصنع منها فرص للبناء، نحتاج ان تنغرس خصله الإحسان في اعماقنا لتزهر وتثمر وداً وتقارباً ومودةً فيما بيننا نحتاج وبشدة ان نكون صماديون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: أمل المطهر

https://youtu.be/wDPA6dIisN4

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا