المشهد اليمني الأول/
ها نحن في العام الرابع من الصمود في وجه العدوان ولسان حالنا لا يزال صامدون , وهيهات منا الذلة ” , وهذا يعكس بالاً طويلاً وباعاً أطول لهذا الشعب العظيم , وبما يحمله من عزيمة وصبر ليس له نظير , وهذا بالطبع هو ذاته ما يرهب العدوان ويجعله في حالة تذمر وذهول دائمين , بما من شأنه إرغامهم بإعادة النظر في حساب وحيثيات المعركة , التي بدت مع هذه الوتيرة العظيمة المدججة بالصبر والعنفوان اليمني الذي لا ينكسر , خاسرة لا محالة (طال الزمان أم قصر) , لأن شعباً مؤمناً ويقظاً كهذا لا شك يحسب له العدو ألف حساب.
ومن منطلق الحسابات والتحسبات من جانبنا كمواجهين لعدوان لايستهان به.
ومن جانب العدو السعوأمريكي كممعن في محاولة إخضاع الشعب اليمني لاستكباره وجبروته , ولذا فمن جانبنا فعلى قدر الخطر تأتي قوة الرد والردع والمواجهة , فكلما كان هناك غفلة قد تأتي بخطأ أو تجلبه في دائرة الحساب حتى ولو كان طفيفاً فإنه قد يكون سبباً لإعطاء العدو ثغرة تضاف تركيزاً له , وقد لا نسلم من دفع ثمنها حتى ولو من باب التحسر , ولذلك ،فإنه أي غفلة في التحسب والحساب من جانبنا لاشك ستعود علينا بالوبال (لاسمح الله) وبالمقابل يعود على العدوان السعوأمريكي بالغبطة والنشوة .
وهو ما صار فعلا بسبب إهمال الناس ومعرفة أننا مازلنا نواجه عدواناً أرعن وهو يتربص بنا الدوائر فلو نظرنا في مسألة شهداء صالة العرس بحجة وكذا فاجعة استشهاد الرئيس/ صالح الصماد رحمهم الله جميعاً , فإننا نعي أن هذا شرف لنا جميعاً أن ترتقي أرواح الشهداء تلو الشهداء , وخاصةً إن كانوا من القيادة أو المقدمة للبلد , غير أن هذا لن يثنينا عن جعل الأمر في دائرة الإهمال لحساباتنا من توخي الدقة والحذر في ممارسة أمور حياتنا وأداء أعمالنا وممارسة مهامنا بالشكل المنوط به , وخاصة إن كنا قد سقينا المر من نفس الكأس والكيفية والخدعة للعدو , وكذا لن يثنينا عن التحسب لما يحيكه العدو ولا ننسى أنه يتعامل مع عملاء وخونة هي من أكثر الأشياء التي تخدم العدوان السعوأمريكي حتى اللحظة , ولذا فهذا مما يجعلنا أشد حرصاً وحذراً، فالمؤمن لا يلدغ من جُحر مرتين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: محمد أحمد المؤيد
https://youtu.be/p6H6hRb1lgg