المشهد اليمني الأول/
تلقى السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي برقية عزاء من الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله في استشهاد الرئيس المجاهد صالح علي الصماد الذي طالته يد الإجرام السعودي الأمريكي أثناء زيارته لمحافظة الحديدة الخميس الماضي.
وجاء في برقية التعزية ” نتقدم أنا وإخواني في قيادة حزب الله من سماحتكم بأحر التعازي وأغلى التبريكات لاستشهاد المجاهد الكبير والقائد الشجاع الرئيس صالح الصماد رحمه الله تعالى”.
وقال سماحة السيد نصر الله في برقية عزائه إن الشهيد الرئيس صالح الصماد كان حاضرا دائما في الساحات والعاشق للشهادة، موضحاً أن جريمة استهداف الرئيس الصماد وبقية جرائم العدوان تشكل دليلا على مدى ظلامية ووحشية العدوان.
نص البرقية:
بسم الله الرحمن الرحيم
جناب الأخ العزيز والقائد الصابر والحكيم سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله تعالى ونصره.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتقدم أنا وإخواني في قيادة حزب الله من سماحتكم بأحر التعازي وأغلى التبريكات لاستشهاد المجاهد الكبير والقائد الشجاع الرئيس صالح الصماد رحمه الله تعالى.
نعزي لفقد قائد عزيز وكريم، ونبارك لنيله الوسام الالهي الرفيع، وسام الكرامة من الله “وكرامتنا من الله الشهادة”.
كما نتوجه الى عائلته الشريفة، ونسأل الله تعالى أن يمنّ عليها بالصبر والسلوان، وإلى المجلس السياسي الأعلى، وإلى جميع إخواننا وأخواتنا في حركة أنصار الله المباركة، وإلى الشعب اليمني الصامد والمظلوم والأبي والشريف، سائلين المولى تعالى أن يمنّ عليهم جميعاً بالفرج العاجل والنصر القريب والفتح المبين.
لقد كان الشهيد القائد الرئيس صالح الصماد رحمه الله سنداً كبيراً لكم في هذه المواجهة الكبرى، وقدّم نموذجاً رائعاً للقائد الشجاع والمتواضع والمسؤول، والحاضر دائماً في الساحات والميادين، والعاشق للشهادة.
إن شهادة هؤلاء القادة كانت دائماً تعطي دفعاً قوياً وهائلاً للمجاهدين والمظلومين لمواصلة طريق الجهاد والصبر وتحمل الصعاب، كما شهادة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام التي ما زالت تلهم الثائرين منذ مئات السنين.
إن هذه الجريمة، والتي تضاف إلى بقية جرائم العدوان السعودي – الأميركي على شعبكم تشكل دليلاً إضافياً على مدى ظلامية ووحشية قادة هذا العدوان، وفي نفس الوقت على مدى صبر ومظلومية وحقانية هذا الشعب اليمني الغيور.
سماحة السيد الحبيب والغالي
إنني أدرك جيداً حقيقة مشاعركم في هذه الأيام وفي هذه الحادثة الكبيرة، لأنني عايشت تجارب مشابهة لها في فقد قادة كانوا سنداً وقوة في كل المراحل، إلا أن ايمانكم العظيم وصبركم الجميل وعزمكم الراسخ وقدرتكم الكبيرة على تحمل الشدائد سيجعلكم ان شاء الله تعالى تعبرون هذه المحنة مرفوعي الرؤوس شامخي القامات.
عظّم الله اجوركم، ونصركم، وحفظكم، وأطال في عمركم، وأبقاكم عزاً وفخر للإسلام واليمن والأمة.
حسن نصر الله
الثلاثاء 7 شعبان 1439 هـ الموافق 24-4-2018.