المشهد اليمني الأول/
رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على العدوان السعودي الأمريكي والدول المتحالفة معه ضد الشعب اليمني، والدمار الذي خلفه والغارات السعودية التي شوهت أطفال اليمن و خنقت صرخاتهم، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن محاولات المنظمة مطالبة التحالف السعودي واليمنيين بالتوصل إلى تسوية سلمية من أجل حماية الأطفال لم تنجح.
وقالت المديرة الإعلامية الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة جولييت توما : “إنه من الواضح أن محاولات اليونيسيف لمطالبة أطراف النزاع، أو أولئك الذين يؤثرون على أطراف النزاع، لم تنجح، وكنا قد دعونا منذ بداية النزاع في اليمن، قبل ثلاثة أعوام، للوصول إلى تسوية سلمية مبنية على حل سلمي، وذلك من أجل حماية الأطفال، ومن أجل تخفيف المعاناة على الأطفال، حتى اليوم نداءات ودعوات اليونيسيف المتواصلة عل مر السنين لم يُستجب لها”.
و أضافت “من هنا نأمل مرة أخرى ونتابع من دون كلل أو ملل دعوة أطراف النزاع لوقف الحرب على الأطفال، هناك حرب دائرة على الأطفال في اليمن مسؤول عنها الكبار، والمسؤول عنها هم أطراف النزاع، والأرقام تتحدث عن نفسها، هناك 3 أعوام من اشتداد وتصعيد العنف والحرب على الأطفال، يجب على أطراف النزاع ليس فقط وقف الحرب، بل أن توقف لمهلة قصيرة ولو لبعض الوقت والتفكير بالأطفال الذين هم لا ذنب لهم في هذه الحرب ويدفعون ثمن مكاسب ومآرب سياسية واستراتيجية وعسكرية. وآن الأوان لأن نتجنب قتل الأطفال”.
يذكر أن نحو نصف مليون طفل اضطروا لترك الدراسة منذ تصاعد النزاع في اليمن مع التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية ضد الشعب اليمني عام 2015، ويرتفع بهذا العدد الكلي للأطفال المحرومين من التعليم في اليمن إلى مليونين نتيجة استهداف مدارسهم.