في الحديث عن أنصار الله.. كتبت/ رند الأديمي
في البداية أنا لا أفهم ما سر هذا التحامل العنيف ضد أنصار الله؟
سيقول البعض أن الكاتبة تحاول جاهدة للدفاع المستميت عنهم بيد أنهم لا يهتمون حتى بالدفاع عن أنفسهم ولكن تمهل قليلا قبل إصدار الأحكام المنسوخة والملصوقة وأسأل ذاتك ما الذنب الذي أقترفه أنصار الله ؟ 👍 هل لأنهم تصدوا العدوان وحولو من العدوان نصرا مضاد ؟ أم لأنهم صنعوا لنا من الليمونات المُرة شرابا حلو المذاق ؟!
تأمل وأنظر في هذا التاريخ السحيق وأنظر في أمتداد التاريخ من الذي صنع من الموت حياة ومن الهبوط إرتفاع حد السماء ؟ وهل قد رأيت دولة تحاك ضدها كل المؤمرات الكُبرى ومع ذلك فهي لا تستجدي الناس عطفا بل تخلق من القحط سنابل ورد
سيقول قارئ نحن جربنا هذا الفصيل لمدة عام ونصف ولم يصلحوا سأجيب عليه أنت لم تجربهم بعد
فتخيل ان يوكل الأمر لك لإصلاح الدولة في ظل ضغط أعلامي كبير وفي ظل حرب شنعاء واستهداف كبير لك … وتخيل أن تدير دولة كل يوم تنهال مؤسساتها صريعة من غارات العدوان
تخيل أن يفوض لك الأمر في الإدارة وأنت تشعر أن رأسك في أي دقيقة سينزع وستحتفل به كل الدول الكبرى بمأدبة صاخبة؟ ومع ذلك كانوا هم ناجحين في طبطبة جراحنا وفي لم أوجاعنا والأخطاء ورادة حتي في أكثر الأيدلوجيات قداسة وفي النظر للتاريخ ستعرف ماذا أقصد بالضبط..
وبالمعرفة للنفس البشرية ودخائلها تجد أن الإنسان بشكل عام موهوم بعصاب الفكرة الثابتة التي تدعي بعلم النفس “العجز الإدراكي ” التي مستعد أن يموت لأجلها وعدم تقبل الأفكار والإيدلوجيات الجديدة فيحاول دخضها والأستهزاء بها فقط لبرهنة ان أفكاره هي الصادقة ومستعد أن يهب رأسه فداء لمورثاته العقلية وهذا ما يحدث بالضبط معهم وأكبر مثال حبيبنا محمد(ص) كيف تعرض للإستهزاء والتنكيل الجسدي والاستهداف المباشر من قبل قريش فهجر ورحل ونُكل بأصحابه فقط لأنهم لم يستطيعوا أن يهدموا أصنامهم الفكرية لأجل الحق والحرية
وفي الأخير لي كلمة أنا كمواطنة بسيطة من حقي أن أجرب لأحكم وأن أجرب من يحكمني و بدون أي ضغوط وهو يتمتع بكافة صلاحياته كحاكم ثم بعد ذلك سأطلق الحكم الموضوعي عليه
أنا كمواطنة من ضمن فئات هذا الشعب لن أنصب أصنام فكرية ولن أكون كالتابعيين أينما يجرفهم السيل فهم معه !! لا ولكن سأتحرى العدل في كل أحكامي وأن أخطئوا في ظل هذه الحرب فكل الأعذار والمبررات المنطقية تقف بجانبهم فهل أنت أيضا ستجرب لتحكم أم ستنسخ وتلصق من المرجفين وتدعهم يجندون عقلك وضميرك؟ دمتم منصفين