المشهد اليمني الأول| صنعاء
عاد إلى صنعاء اليوم الوفد الوطني المشارك في مفاوضات الحل السياسي قادما من الكويت استنادا على الترتيبات الأممية بعودة وفدي المفاوضات للتشاور مع قادتهم حول خارطة أممية للحل السياسي قبل استئناف الجلسات المقبلة والتي قال المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أنها ستخصص للتوقيع على وثيقة الحل السياسي في الــ 15 من يوليو الجاري.
ولدى وصوله إلى مطار صنعاء الدولي عقد الوفد الوطني مؤتمرا صحفيا مصغرا، اكد فيه على أن الصمود في الجبهات يعد امرا مفصليا في المرحلة القادمة وسط توقعات بلجوء تحالف العدوان السعودي إلى التصعيد العسكرية خلال الفترة التي حددتها الأمم المتحدة للمشاورات الداخلية.
وفي المؤتمر الصحفي حيا أمين عام حزب المؤتمر الشعبي رئيس وفد المؤتمر بمفاوضات الكويت، عارف الزوكا الشعب اليمني الصابر والمناضل وأبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية على صمودهم الذي عزز صمود الوفد الوطني في مشاورات الكويت،
مشيرا إلى أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد طلب رفع المشاورات لمدة أسبوعين لإجراء مزيدا من المشاورات لأعضاء الوفود مع قياداتهم ولكي يتمكن من زيارة بعض الدول لإجراء المشاورات بشرط عودة المشاركين في المفاوضات إلى الكويت في 15 يوليو الجاري لاستكمالها على أن يتم الالتزام بوقف إطلاق النار الدائم حتى يتم تثبيت الامن والاستقرار والعمل على تنفيذ بعض الاجراءات الاقتصادية ورفع عدد من القيود المفروضة على الشعب اليمني.
وأكد الزوكا حرص الوفد الوطني على استمرار المفاوضات للوصول إلى استكمال خارطة الطريق التي تم مناقشتها، مشيرا إلى أن مفاوضات الكويت ناقشت عدد من القضايا في مقدمتها الوصول الى وفق اطلاق النار الدائم وإيقاف العدوان ورفع الحصار والسلطة التنفيذية بشقيها واللجنة العسكرية وترتيباتها وآلية تشكيلها وعملها.
ولفت إلى أن المفاوضات ناقشت مواضيع المعتقلين والأسرى والموضوعين تحت الاقامة الجبرية ورفع اليمن من البند السابع وإلغاء العقوبات على الاشخاص، مؤكدا ان هناك اجماع دولي على ضرورة حل هذه الازمة بالطرق السلمية.
وفي المؤتمر الصحفي اعرب القيادي في جماعة انصار الله عضو وفد انصار الله في المفاوضات حمزة الحوثي عن شكره للشعب اليمني وأبطال الجيش واللجان الشعبية لقاء صمودهم البطولي في وجه العدوان محذرا من مخطط يقوده العدو السعودي للتصعيد العسكري خلال الأيام القادمة.
وقال “نتوقع تصعيدا عسكريا من جانب العدوان السعودي خلال الأيام القادمة وخلال أيام العيد وما بعدها ولذلك نوجه شعبنا وأبطال الجيش واللجان الشعبية بتوخي الحذر واليقظة”.. مؤكدا ان هناك من يسعى الى التصعيد العسكري خلال هذه المرحلة من أجل قلب الطاولة والمعادلة على ما تم التوصل إليه في مفاوضات الكويت”.
وفي شأن المفاوضات أكد الحوثي إن الوفد الوطني خاض مناقشات ومشاورات صعبة جدا دامت أكثر من 70 يوما وتمحورت النقاشات على ثلاثة محاور رئيسية أهمها الجانب السياسي المكون من ثلاث نقاط هي المؤسسة الرئاسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية واستئناف الحوار السياسي من النقطة التي توفق فيها”.
وأضاف “المحور الثاني تركز على الترتيبات العسكرية والأمنية في عموم الجمهورية اليمنية، فيما تركز الثالث على الجانب الانساني وخاصة ما يتعلق بالمعتقلين وكيفية إطلاقهم ولمسنا عجز من قبل الطرف الاخر حتى في اطلاق معتقل واحد، بالإضافة الى مناقشة إعادة الاعمار والتعويضات”.
وأكد أن الوفد الوطني عمل في المفاوضات على تقديم الحلول المقنعة والمنطقية والموضوعية والعادلة، بينما الطرف الآخر كان يسعى إلى افشال المشاورات لأن ليس له حول ولا قوة.
وتقدم بالشكر لدولة الكويت حكومة وشعبا على التسهيلات التي قدمتها ودورها الحيادي والمتميز وكرم الضيافة، لافتا إلى ان هذه المشاورات تختلف عن سابقاتها سواء من خلال المدة الزمنية واهتمام المجتمع الدولي وجديته في انجاح الحوار.
كان في استقبال الوفد الوطني رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام حسين حازب وعدد من أعضاء المجلس السياسي لانصار الله واللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام.