المشهد اليمني الأول/

للمرة الثانية على التوالي، وفي ظرف زمني لا يتجاوز الشهرين، تكررت المحاولات الإماراتية لتشويه خريطة سلطنة عمان، حيث عرضت شركة إماراتية إعلاناً ترويجياً لها، وضعت خلاله خريطة تضم محافظة «مسندم» العمانية إلى الحدود الإماراتية.

وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للإعلان الترويجي، لافتين إلى أن الإمارات تواصل الاستفزاز لسلطة عمان، بعرض خرائط لها تضم أراضي عمانية لحدودها.

وفقاً لإعلان ترويجي صادر عن الشركة، فقد تعمد الإعلان إزالة محافظة «مسندم» من خارطة سلطنة عمان، وضمها داخل الحدود الإماراتية.

والفيديو الترويجي -الذي تعمد ضم مسندم للإمارات- أشعل موجة غضب لدى المغردين العمانيين، الذين أكدوا أن الهدف هو شن حرب على عمان، وقال السيف النقاد #القدس: «مول عُمان التابع للمجموعة التي نعرفها تزيل محافظة مسندم من الخريطة، وأنا على يقين أنها للأسباب المعلومة لديكم.. إن الخرائط السائبة تُعلم السرقة.. وهي سرقة لن يغفرها التاريخ ولا الوطن».

ولفت حساب @nobodydeserve66: «كما أزيل اسم فلسطين من الخريطة ووضع بدلاً منها إسرائيل .. القصد أن تتعود العين على الغلطة إلى أن تصبح أمراً مسلماً به.. و كل يوم عذر وكل يوم سالفة إلى أن نمل ونتعود ..لا لن نسكت#عمان_خط_أحمر

وقال حساب @ka66om: «بعض المنبطحين يهاجمون مغرد لأنه أتى بخبر من مصدرهم ويصفونه بالفتنة مع العلم بأن حذف محافظة من بلدهم بمساحة دولة ومن قبل جهات رسمية وأكثر من مرة يعتبرونه شيئاً عادياً «ايه» السيف نحن معك وكل حر معك وليذهب المنبطحون».

ولفت حساب علي البلوشي Saleh Al Himali: «ألا تلاحظون أن هذه الحركات تتكرر، طبعاً هي ليست عشوائية ولكن الغرض ليس لتغيير التاريخ أو الجغرافيا وإنما ليتم شغل الشعب العماني بمثل هذه التفاهات بصورة مستمرة وهذا سيحقق غاية أكبر ومنها معرفة الهندسة النفسية والفكرية -إذا صح القول- لهذا الشعب والتخطيط على أساسها لأية خطوات مستقبلية».

وأضاف: «يحتاج التعامل معها لأكثر من مجرد غضب في وسائل التواصل الاجتماعي.. الممنهج يحتاج لشيء ممنهج يقابله.. هذه يصممها متخصصو تخريب في علم النفس والسياسية والاجتماع.. نحتاج دراسة هذه الظاهرة دراسة عميقة وواسعة من قبل متخصصين حتى يتم التعامل معها بصورة ممنهجة فاعلة، هذه وجهة نظري».

وأضاف حساب «عباس المسكري»: «كل ذرة تراب من عمان حددت في الخارطة يجب أن تكون عليها ومن يتعمد الفبركة لا مجال لمجاملته ومن يريد الانبطاح فله ذلك لن يوقظه أحد من نومه كمواطن عماني لي الحق في الدفاع عن وطني بأية وسيلة والقلم أمضى من كل سيف».

وذكر في تغريدة أخرى: «أهم شيء شوي شوي على هذولا الصغيران ترى ما يتحملوا جروح الزمن متعبهم مخليهم مجروحين من الداخل ليش ما سجلهم في صفحة التاريخ ليكونا نداً لدول الحضارات العريقة .. وهذا بحد ذاته جرح صعب دواؤه ويشكل عقدة نفسية من جرائها ترى ما ترى».

ومن جانبها، أصدرت الشركة المعلنة توضيحاً عقب موجة الغضب العُمانية ذكرت فيه: «أحد المقاطع المصورة الترويجية لوجهاتنا في سلطنة عُمان تضمنت خطأ غير مقصود في خريطة السلطنة»، وأضافت أنها بادرت فوراً إلى تعديل المقطع، مقدمة اعتذارها عن حدوث هذا الخطأ غير المقصود.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا