المشهد اليمني الأول/

أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله اليوم الثلاثاء أن موقف المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ واضح وصريح ويدعو إلى السلام العادل والمشرف للشعب اليمني عبر مفاوضات سياسية جادة ترعاها الأمم المتحدة أو أية مبادرات دولية أو إقليمية، بما في ذلك المساعي الحميدة من الاتحاد الأوروبي.

تأكيد وزير الخارجية جاء خلال لقائه بالعاصمة صنعاء رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا السفيرة أنطونيا كالفو بويرتا، وسفيرة مملكة هولندا يرما فان دورين، وسفير جمهورية فرنسا كريستيان تيستوب.

ورحب وزير الخارجية بسفراء دول الاتحاد الأوروبي، مشيداً بالمواقف الإيجابية للاتحاد الأوروبي ودوله الرافضة لاستمرار العمليات العسكرية لتحالف العدوان والمطالبة برفع الحصار الشامل الذي أوجد أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم.

وأوضح الوزير شرف أن موقف الاتحاد الأوروبي حول معالجة الكارثة الإنسانية وتداعياتها عبر الحل السياسي السلمي، يحظى باحترام وتقدير المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني.

وأشار وزير الخارجية إلى أنه بالرغم من حلول العام الرابع للعدوان والحصار الشامل إلا أن طبيعة الشعب اليمني النابعة من إرثه الحضاري الذي يصل إلى أكثر من سبعة آلاف عام يجعله متعايش مع الجميع في إطار سلام عادل يراعي المصالح، بما في ذلك إقامة علاقات جوار قائمة على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

من ناحيتهم أكد سفراء الاتحاد الأوروبي أن تدهور الوضع الإنساني في اليمن يزيد من القلق على حياة ملايين اليمنيين، مشددين على أن معالجة الوضع في اليمن بما في ذلك تداعيات الأزمة الإنسانية لن تتم إلا عبر حل سياسي سلمي ولا يوجد أي حل عسكري.

وأشار السفراء إلى ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق وبما يساهم في تخفيف معاناة الملايين من اليمنيين.

حضر اللقاء نائب وزير الخارجية حسين العزي ووكيل الوزارة للشؤون السياسية نبيل الغولي ورئيس دائرة أوروبا بالوزارة فيصل أبو راس والسفيرين سلوى عبدالله الرفاعي وعبدالغني السعيدي.

ومن جانبها قالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي انتونيا كالفو بيورتا في بيان صحفي ” إن الحرب المأساوية في اليمن يجب أن تتوقف إذا أردنا لهذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة أن تنتهي”.

وأضافت بيورتا التي تزور صنعاء حالياً ” يعاني الشعب اليمني بشكل كبير من هذه الحرب والتي تسببت بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية”.

وأشارت إلى أن زيارتها الثانية لصنعاء تأتي ضمن جهود الاتحاد الأوروبي في التواصل مع جميع الأطراف لحثهم على الانخراط في محادثات لإيجاد تسوية سياسية دائمة وإيصال عدد من الرسائل ذات الطابع الإنساني.

وأكدت في البيان أن الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود الأممية للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة للأزمة اليمنية، ويدعو جميع الأطراف للانخراط وبنوايا حسنة مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث.

وذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم اليمن وشعبه حيث رفع مساعداته الإنسانية منذ بداية الصراع لتصل إلى 196 مليون يورو،لافتاً إلى أنه سيتم استثمار 71 مليون يورو إضافي هذا العام في مشاريع لصالح النازحين وتعزيز حقوق الإنسان وتعزيز صمود المجتمعات الريفية والحماية الزراعية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا